صدق الأثرى الدكتور زاهى حواس الذى قال مرة بما معناه إنه لا يحب أن يكون المصريون هم الأول فى كل شيء.. أول من عرف الكتابة والطب والعمارة.. فهذه مسئولية كبيرة يتحملها المصرى بمفرده أمام البشرية والتاريخ.. وهو قول صادق وصادم معًا فمن يرفض القيادة ولا يريد أن يكون الأول فى كل شيء؟!
وهو كلام مدهش ومثير للمناقشة وقد يراه البعض تنصل دولة عريقة مثل مصر من مسئولياتها تجاه البشرية.
وفى نهاية التسعينيات ومع بداية الألفية الثالثة ابتكر وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف مقولة « الريادة والسيادة» للإعلام المصرى فى المنطقة العربية وبالطبع لم يكن يهدف من ورائها إعلام مصر ولكن إعلام صفوت!
ومع ذلك استهوت العبارة قيادات الحزب الوطنى وقتها ودخلوا فى مزايدة مع صفوت الشريف ونشروا إعلانات فى كل مكان بعبارات مثل « مصر أولًا» و «مصر فوق الجميع» ولم يتركوا لوحة إعلانات فى الميادين أو فى ملاعب كرة القدم وحتى على الحوائط والأسوار فى الشوارع وكتبوا عليها هاتين العبارتين ولم يكونوا يقصدون منهما الإعلاء من شأن مصر ولكن الإعلاء من شأنهم دون غيرهم، وتحذير من يحاول أن يعارضهم أو التطاول عليهم لأنهم « أولا.. وفوق الجميع»!
وبالطبع لا أريد أن أبرر تراجع مكانة مصر بين دول العالم المتقدم، والعالم العربى فى بعض النواحى وخصوصا الاقتصادية.. فهى حقيقة وواقع وله ما يفسره منها ما هو داخلى ومنها بالطبع خارجى، وهذا لا يعنى الاستسلام لهذا الواقع لأنه يمكن أن يكون محفزًا للاستنفار نحو الأفضل فليس هناك دول بقت على حالها فى التاريخ سواء فى أول الصف أو آخره!
وهذا الكلام ينطبق على الفن مثلما ينطبق على السياسة والاقتصاد وحتى الزراعة.. فكلها محاور رئيسية للثقافة بمفهومها العام لأى دولة.. ولأن العلاقة بين الفن وبين كل نواحى الحياة لا تنفصل عنه، ولكن فليكن كلامنا على الفن فقط.. فمن المؤكد الفن المصرى ليس فى أفضل حالات تواجده وحضوره رغم أنه فى أفضل حالاته الفنية، ولذلك نفشل كل عام فى اختيار أو إيجاد فيلم واحد يصلح لتمثيلنا فى جائزة الاوسكار الامريكية أو أى جائزة كبرى أخرى سواء كان فى فرنسا أو برلين.. وغيرها، فمنذ سنوات لم يحدث ذلك، وإن حدث يكون على استحياء دون أن يدرى أحد أن السينما المصرية متواجدة.. وهى أزمة كبيرة كانت تتطلب استنفار الجهات المعنية بالسينما.. ولكن ما هى الجهات التى تهمها السينما فى مصر؟!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور زاهي حواس المصريون الحقيقة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق
إقرأ أيضاً:
الحرية المصرى يشيد بكلمة الرئيس السيسى خلال لقائه بملك إسبانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن حزب الحرية المصري، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء لقائه بملك إسبانيا، وزيارته لمدريد، مؤكدا أن الرئيس السيسي لا يترك محفل دولي إلا ويذكر فيه قضية الأمة العربية بأكملها وهي إقامة دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضا التنديد بجرائم الجيش الإسرائيلي وانتهاكاته تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إن هذه الزيارة تعزز العلاقات المصرية الإسبانية، وتساهم في خلق علاقات استثمارية جديدة وتبادل ثقافي وتجاري، كما إنها تساهم في تنشيط السياحة المصرية بعد دعوة الرئيس لاستقبال ملك وملكة إسبانيا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في يوليو المقبل.
واضاف مهنى، أن إسبانيا لها موقف تاريخي في دعمها للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن التاريخ لن ينسى أبدا من وقف مع الحق، وهذا الدعم بمثابة نداء لجميع دول العالم للوقوف من أجل منع الاستمرارية في قتل وظلم الشعب الفلسطيني وتهجيرهم من أرضهم والمساهمة في إعمار غزة دون تهجير أهلها.
كما أشاد عضو مجلس النواب بمطالبة الرئيس السيسي بضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وإنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم، مؤكدا أن العالم أصبح جميعه دائرة واحدة مرتبطة ببعضها والحروب تزعزع مسيرة التطور والتنمية وتضر بالاقتصاد العالمي، ولهذا نستمر في موقفنا لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع، وإقرار السلام الشامل بالمنطقة.