بوابة الوفد:
2024-12-17@06:33:24 GMT

سؤال فى محله!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

صدق الأثرى الدكتور زاهى حواس الذى قال مرة بما معناه إنه لا يحب أن يكون المصريون هم الأول فى كل شيء.. أول من عرف الكتابة والطب والعمارة.. فهذه مسئولية كبيرة يتحملها المصرى بمفرده أمام البشرية والتاريخ.. وهو قول صادق وصادم معًا فمن يرفض القيادة ولا يريد أن يكون الأول فى كل شيء؟!
وهو كلام مدهش ومثير للمناقشة وقد يراه البعض تنصل دولة عريقة مثل مصر من مسئولياتها تجاه البشرية.

. وأن عليها المحافظة على أن تكون فى المقدمة دائما.. ولكن الحقيقة والواقع فإن هذه الريادة القديمة فى كل شيء يحمل الدولة المصرية المعاصرة أيضًا أعباء الاستمرار فيها وهى لديها ما يكفى من أعباء حديثة.. والعالم تغير وفى حالة تغيير مستمر ولا بد أن نستقبل ذلك ونقتنع به ونقبله!
وفى نهاية التسعينيات ومع بداية الألفية الثالثة ابتكر وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف مقولة « الريادة والسيادة» للإعلام المصرى فى المنطقة العربية وبالطبع لم يكن يهدف من ورائها إعلام مصر ولكن إعلام صفوت!
ومع ذلك استهوت العبارة قيادات الحزب الوطنى وقتها ودخلوا فى مزايدة مع صفوت الشريف ونشروا إعلانات فى كل مكان بعبارات مثل « مصر أولًا» و «مصر فوق الجميع» ولم يتركوا لوحة إعلانات فى الميادين أو فى ملاعب كرة القدم وحتى على الحوائط والأسوار فى الشوارع وكتبوا عليها هاتين العبارتين ولم يكونوا يقصدون منهما الإعلاء من شأن مصر ولكن الإعلاء من شأنهم دون غيرهم، وتحذير من يحاول أن يعارضهم أو التطاول عليهم لأنهم « أولا.. وفوق الجميع»!
وبالطبع لا أريد أن أبرر تراجع مكانة مصر بين دول العالم المتقدم، والعالم العربى فى بعض النواحى وخصوصا الاقتصادية.. فهى حقيقة وواقع وله ما يفسره منها ما هو داخلى ومنها بالطبع خارجى، وهذا لا يعنى الاستسلام لهذا الواقع لأنه يمكن أن يكون محفزًا للاستنفار نحو الأفضل فليس هناك دول بقت على حالها فى التاريخ سواء فى أول الصف أو آخره!  
وهذا الكلام ينطبق على الفن مثلما ينطبق على السياسة والاقتصاد وحتى الزراعة.. فكلها محاور رئيسية للثقافة بمفهومها العام لأى دولة.. ولأن العلاقة بين الفن وبين كل نواحى الحياة لا تنفصل عنه، ولكن فليكن كلامنا على الفن فقط.. فمن المؤكد الفن المصرى ليس فى أفضل حالات تواجده وحضوره رغم أنه فى أفضل حالاته الفنية، ولذلك نفشل كل عام فى اختيار أو إيجاد فيلم واحد يصلح لتمثيلنا فى جائزة الاوسكار الامريكية أو أى جائزة كبرى أخرى سواء كان فى فرنسا أو برلين.. وغيرها، فمنذ سنوات لم يحدث ذلك، وإن حدث يكون على استحياء دون أن يدرى أحد أن السينما المصرية متواجدة.. وهى أزمة كبيرة كانت تتطلب استنفار الجهات المعنية بالسينما.. ولكن ما هى الجهات التى تهمها السينما فى مصر؟! 
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور زاهي حواس المصريون الحقيقة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق

إقرأ أيضاً:

بشأن أموال الصندوق البلدي المستقل .. سؤال من سامي الجميل للحكومة

تقدّم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بسؤال إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب حول التأخير غير المبرر في توزيع أموال الصندوق البلدي المستقل وعائدات الاتصالات على البلديات واتحادات البلديات. 

وطالب الجميّل وزيري المالية والداخلية والبلديات بالإسراع باستصدار مراسيم توزيع هذه الأموال المحصلة أمانة لحساب البلديات واتحاداتها والتي تراكمت عن الأعوام السابقة.

واستند سؤال الجميّل إلى أن" هذه الأموال والعائدات تشكّل الركن الأساس في دعم موازنتها، وأن توفير هذه الأموال يمثّل ضرورة حيوية وملحّة لتتمكّن من القيام بالحدّ الأدنى من المهام الأساسية التي أناطها قانون البلديات بها والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على كاهلها في ظل الأزمات المتعدّدة والمتفاقمة التي يمرّ بها لبنان. وذلك في ظل مواجهة السلطات المحلية لأعباء استثنائية وتحديات غير مسبوقة نتيجة الأحداث الأمنية الخطيرة التي شهدها لبنان خلال أشهر أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني من العام 2024، حيث اضطرت إلى تقديم خدمات طارئة وتوفير مستلزمات إضافية ضرورية للمواطنين، بما في ذلك تأمين الملاجئ وتجهيزها بالمعدات اللازمة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للعائلات النازحة، وإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنى التحتية، وتعزيز جهوزية فرق الطوارئ والدفاع المدني، مما ضاعف من حجم النفقات والمتطلبات المالية الملقاة على عاتقها".

اضاف:" إن حرمانها المستمر من الحصول على كامل العائدات المستحقة لها يؤدّي حتماً إلى شلل شبه تام في قدرتها على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في النطاق البلدي، ويهدد بشكل مباشر قدرتها على تأمين رواتب وتعويضات الموظفين في المجالس البلدية واتحاداتها، مما ينذر بأزمة إدارية ومالية واجتماعية وشيكة".

 

مقالات مشابهة

  • صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
  • هشام يونس: سنكون منفتحين على جهات التدريب الدولية ولكن بضوابط محددة
  • شبانة: جروس مدرب مخضرم ولكن !
  • بشأن أموال الصندوق البلدي المستقل .. سؤال من سامي الجميل للحكومة
  • الجزيرة دفعت التكلفة ولكن المستقبل لها ولمواطنيها
  • سؤال عبثي: ربيع عربي أم مؤامرة كونية؟
  • ترامب قد لا يستطيع إلغاء حق الجنسية بالولادة.. ولكن
  • ولكن من الذى كتب مخطوطة «الأسد والغواص»؟
  • هل تجب العدة على المرأة إذا كان الزواج باطلا؟.. الإفتاء: الزنا لا حرمة له
  • ماجد صفوت يكتب: رسائل إلى الله «1»