«متحف المستقبل».. نافذة محمد بن راشد على المستقبل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رسخ متحف المستقبل مكانته وجهة للاستشراف والمبدعين والمتطلعين بشغف نحو مستقبل أفضل للبشرية، ليتحول في أقل من عامين على افتتاحه إلى منصة معرفية عالمية ومركز دولي لتصميم وصناعة المستقبل.
واليوم، تقدّم دبي، من خلال متحف المستقبل، نموذجاً مبتكراً ومتكاملاً لشراكة الجهات الحكومية والخاصة في تصميم مستقبل مختلف القطاعات الحيوية بما ينعكس على جودة حياة الإنسان والمجتمعات.
وكإحدى أهم الفعاليات التي تقام في المتحف، وتشكل أحد أهم أهدافه، أصبح «منتدى دبي للمستقبل» منصة عالمية سنوية، تستقطب الخبراء للعمل على مواصلة تطوير منظومة استشراف المستقبل، وتوسيع تطبيق أدواته واغتنام فرصه.
الصورةتجمع عالمي
«منتدى دبي للمستقبل»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وقد استقطب في دورته الثانية خلال العام 2023، أكثر من 150 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم شاركوا في 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل على مدى يومين.
وشارك في فعاليات الحدث العالمي أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، فضلاً عن وجود نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية في مجالات تصميم المستقبل.
ولدى إعلانه عن الدورة الثانية من المنتدى، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل. وقال سموه: إن نجاح دبي في تطوير رؤيتها الاستشرافية وخططها المستقبلية، خلال السنوات الماضية، هو نتاج رهانها على تبنّي مفهوم تصميم المستقبل في مختلف قطاعاتها الحيوية، وحرصها على استباق التحولات المتسارعة ومواكبة توجهاتها.
وأضاف سموه: العالم ينظر إلى دبي على أنها مدينة المستقبل، ونحن ننظر للمستقبل برؤية إيجابية ومنهجية قائمة على التعاون والشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة المستقبلية، هذه الرؤية تجسّد فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإيمانه بضرورة وأهمية استشراف المستقبل.
وأضاف سمو ولي عهد دبي: إن دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل وتبنّي ثقافة الاستعداد للمستقبل وتعزيز الجاهزية لتحولاتها واغتنام فرصها.
الصورةسر النجاح
ويسعى متحف المستقبل إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكون نافذة العالم على المستقبل من قلب دبي.
وفي هذا المجال، يؤكّد محمد عبدالله القرقاوي، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، رئيس «متحف المستقبل»، أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مثال حي على أن التفكير الاستباقي هو سر النجاح والعامل الأهم في تحقيق ما قد يراه الآخرون مستحيلاً.
ولفت القرقاوي في «منتدى دبي للمستقبل 2023» الذي عقد في متحف المستقبل، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علّمنا أن صناعة المستقبل هي حصيلة رؤى وعمل وعزيمة وثقة وإيجابية، وأن الإبداع البشري هو مفتاح تصميم المستقبل الواعد الذي تتطلع إليه الشعوب والمجتمعات، وعنوان لنماذجه الملهمة والناجحة التي تسعى إليها الحكومات والدول.
الصورةآلاف الزوار
ويستقبل متحف المستقبل في دبي آلاف الزوار في اليوم، ونجح في عامه الأول في استقبال أكثر من مليون زائر ليشكل محطة مميزة في مسيرة دبي ودولة الإمارات لتصميم وصناعة المستقبل.
وفي 21 فبراير/ شباط 2023، أعلن محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن المتحف استقبل أكثر من مليون زائر من 163 دولة حول العالم خلال عام كامل منذ افتتاحه رسمياً بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 22 فبراير/ شباط 2022.
وأكد القرقاوي أن متحف المستقبل ساهم في إحداث تحول واضح في النظرة التقليدية للمتاحف، وأثبت أهمية مفهوم استشراف المستقبل وتحويله إلى منهجية مؤسسية متكاملة بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تخيل المستقبل والتركيز على توظيف تغيراته وتحولاته ركيزة محورية في نجاح الحكومات والمجتمعات.
وقال: «رؤية محمد بن راشد جعلت من متحف المستقبل مقراً عالمياً لأهم مصممي وخبراء المستقبل وأبرز مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وأصبحت البشرية أكثر إيماناً بأن المستقبل يمكن تصميمه ولا يجب تجاهل تغيراته. وأصبح متحف المستقبل بتصميمه المعماري الفريد رمزاً عالمياً للمستقبل وعنواناً رئيسياً للحراك العلمي والمعرفي في المنطقة والعالم».
«متحف المستقبل» رسخ ريادة دبي العالمية كواحدة من أفضل مدن المستقبل، وأصبح نموذجاً عالمياً ناجحاً لقدرة مدن المستقبل على توظيف التحولات التكنولوجية لخدمة المجتمعات، وقدم رسالة إنسانية مهمة من دولة الإمارات للعالم أجمع بأن المستقبل يتطلب مزيداً من التعاون الإيجابي والعمل المشترك من أجل أجيالنا القادمة.
الصورةإنجازات بارزة
يستضيف «متحف المستقبل» بما يصل إلى فعالية كل يومين في المتوسط، وتتوزع بين الحدث العالمي أو المؤتمر أو المنتديات المحلية والدولية في مختلف قطاعات التكنولوجيا وريادة الأعمال والاقتصاد والفضاء والسياحة والثقافة ومختلف قطاعات المستقبل، كما استقبل منذ افتتاحه مئات الوفود وقادة الدول والشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء والإعلاميين من شتى أقطار العالم.
جوائز عالمية
حصد «متحف المستقبل» منذ افتتاحه 10 جوائز عالمية من مؤسسات دولية ومجلات متخصصة في مجالات جودة محتوى المتاحف وعلوم المستقبل والتصميم الهندسي حصدها المتحف في عامه الأول إضافة إلى (شهادة لييد) البلاتينية في مجال استدامة العمليات التشغيلية وتوظيف التقنيات المتقدمة.
حوارات المستقبل
وشهد المتحف حوارات عالمية مميزة ضمن جلسات مبادرة «حوارات المستقبل» التي استضافت نخبة من أبرز أصحاب الرؤى وقادة الفكر في العالم، وبهدف تعزيز دوره مقراً عالمياً لمؤسسات استشراف المستقبل من مختلف دول العالم، وتوسيع التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف مجالات وقطاعات استشراف المستقبل، عقدت مؤسسة دبي للمستقبل اتفاقيات تعاون مع «رابطة مستشرفي المستقبل» و«مؤسسة ميلينيوم بروجكت» و«الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية» و«شبكة استشراف مستقبل القطاع العام».
احتضان الأفكار
ويشكل «متحف المستقبل» مركزاً لخبراء استشراف المستقبل في مختلف القطاعات على مستوى المنطقة والعالم، ومختبراً شاملاً لاختبار وتطوير التقنيات والأفكار المستقبلية. وقد رسخ المتحف حرصه وسعيه الدؤوب للاستثمار في احتضان الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث والدراسات ذات القيمة النوعية والمضافة للمنتجات المستقبلية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
تجارب مستقبلية
ويتيح «متحف المستقبل» الفرصة للمئات من زواره كل يوم للاطّلاع على تجارب جوهرية تعرض الفرص المحتملة للإنسانية من خلال المساهمة في حل التحديات الراهنة لبناء عالم أفضل، بما في ذلك محاكاة تجربة الانطلاق إلى محطة الفضاء المدارية «أمل» والتي تم تصميمها على نحو يحاكي موطناً للإنسانية في الفضاء.
وقد أخذ المتحف عشرات الآلاف من زواره في رحلات افتراضية إلى الفضاء الخارجي، ليكتشفوا خلالها مختلف المهمات والأبحاث التي يتمّ تنفيذها على متن المحطة، وعند إنجاز المهمة بنجاح، يغادر الزوّار الفضاء عائدين إلى الأرض ليكتشفوا صورة متخيلة لما ستصبح دبي والعالم عليه في العام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة صحة النظام الطبيعي واستدامة موارد الكوكب.
تقنيات المستقبل
ويوظف المتحف أحدث تقنيات المستقبل مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والتفاعل بين البشر والآلات، لإطلاق حوارات هادفة تحفز الزوار على رسم تصوراتهم الخاصة حول المستقبل.
وقد صُمم مبنى المتحف الذي يبلغ ارتفاعه 77 متراً ويمتد على مساحة 30 ألف متر مربع ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، حيث تم تصميمه بأسلوب مغاير لمفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة.
منصة فضائية
من محطة الفضاء الدولية، أعلن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في 26 يونيو 2023 عن شراكة استراتيجية بين «متحف المستقبل» و«مركز محمد بن راشد للفضاء»، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم في مختلف مجالات تصميم المستقبل، واستكشاف الفضاء، وتوظيف العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال النيادي: «معاً نعمل يداً بيد لتحقيق إنجازات وطموحات جديدة في التكنولوجيا والفضاء.. ومعاً نحقق المستحيل في دولة لا تعرف المستحيل».
حضر توقيع الاتفاقية وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء، ورئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، والمدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول.
وبموجب الشراكة سيحتضن «متحف المستقبل» الفعاليات والمبادرات التي سينظمها المركز، لتعريف العالم بمشاريعه وخططه ونجاحاته.
واستضاف «متحف المستقبل» اتصالاً مباشراً مع النيادي من محطة الفضاء الدولية، بحضور أكثر من 130 ممثلاً لجهات إعلامية محلية ودولية للحديث عن أبرز المهام والتجارب التي يقوم بها ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
كما شهد المتحف إعلان «مركز محمد بن راشد للفضاء» تفاصيل وأهداف المهمة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء في فبراير 2023.
أكبر مسابقة للذكاء الاصطناعي
وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بتنظيم «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» المسابقة الأكبر من نوعها عالمياً بجوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم، لمطوري الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن مبادرة تنظم بالشراكة بين مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومؤسسة دبي للمستقبل.
يشمل التحدي الذي يستضيفه «متحف المستقبل» في مايو / أيار 2024 ثلاث فئات رئيسية هي الأدب والفن والبرمجة، ويهدف إلى تعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات، وجهة للعقول والرياديين، وبيئة حاضنة للموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومركزاً لتطوير جيل جديد من الابتكارات المتخصصة في تطوير هندسة الأوامر البرمجية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تعمل ضمن منهجيتها الاستباقية، المستلهمة من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تسريع مسيرة التطوير والتحول الرقمي، وتعزيز القطاعات الواعدة في العالم الرقمي، من خلال توفير بنية تحتية رقمية متكاملة، تشكل بيئة محفزة وممكّنة لمجتمع المبرمجين ورواد الأعمال المتخصصين والشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي ستشكل ملامح المستقبل العالمي وستسهم في ابتكار الحلول الاستباقية لتحدياته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات متحف المستقبل حاكم دبي إمارة دبي الإمارات الذکاء الاصطناعی التولیدی مرکز محمد بن راشد للفضاء مؤسسة دبی للمستقبل استشراف المستقبل تصمیم المستقبل دولة الإمارات متحف المستقبل رعاه الله فی مجالات فی مختلف أکثر من
إقرأ أيضاً:
تماشيا مع حملة رئيس الدولة وتوجيهات محمد بن راشد .. بدء تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
بدأت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ممثلة بالمدرسة الرقمية، تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان الذي يستهدف بمرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
جاء مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025″، تماشيا مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان عبر “المدرسة الرقمية”، لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي، بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وباشرت المؤسسة تنفيذ المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية لدعم استمرارية التعليم، من خلال عدد من البرامج ضمن مسارين الأول مسار حلول التعليم الرقمي، والثاني مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح في لبنان.
وضمن مسار التعليم الرقمي تم تجهيز موقع إلكتروني، يتيح الوصول مجانا لمختلف الدروس التعليمية وفق المنهج الرسمي اللبناني عبر الرابط : KeepLearningNow.org.. وسيتم تسهيل الوصول للمحتوى عبر حلول تسهيل التعليم الرقمي من دون انترنت.
وفي مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح، بدأ التنفيذ في 25 مركز إيواء حيث يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية للمواد الأساسية، وتم تسجيل أكثر من 5600 طالب، إضافة إلى 275 معلما يتم إعدادهم وتدريبهم لدعم المشروع.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن دولة الإمارات مستمرة في دعم الشعب اللبناني الشقيق على مختلف الصعد، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء اللبنانيين، وتمكين أبنائهم من البقاء على مقاعد الدراسة، وتسهيل حصولهم على المعرفة من خلال التعليم الرقمي، انطلاقا من قناعة الإمارات، بأن استمرار التعليم يمثل عاملا حاسما لتعافي المجتمعات وازدهارها.
وقال معاليه إن بدء تنفيذ برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه (المدرسة الرقمية) خطوة مهمة لمساعدة طلبة الجمهورية اللبنانية الشقيقة على مواصلة رحلتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل رغم الأوضاع الحالية”، منوها بالتنسيق بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية، لضمان استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بانقطاع التعليم، والتعاون المشترك لتجهيز البنية التعليمية المناسبة.
وفي إطار المشروع، يتم حاليا تجهيز عدد من القاعات لاستمرارية التعليم، وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وغيرها من الأساسيات ويجري العمل الآن في أربعة قطاعات هي البقاع (الشمالي والأوسط)، وجبل لبنان، وشمال لبنان.
وتشمل هذه القطاعات تسع مناطق هي عرسال، والقاع، ورأس بعلبك، والفاكهة، والجديدة، وبر الياس، والمرج، وعرمون، وقب الياس وضهور الشوير.
ويواصل المشروع حصر الاحتياجات وتطوير برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان مع التوسع في عدد المستفيدين والمناطق بشكل تدريجي.
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه في العاشر من أكتوبر الماضي، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، عن طريق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، يستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان، ويتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن الحملة المجتمعية “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، و لاقت تفاعلا مجتمعيا واسعا بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال، الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة.
وشهدت الحملة أيضا تسيير الطائرات والسفن محملة بالمواد الطبية الأساسية والطرود الغذائية ومستلزمات النساء والأطفال والمستلزمات الإيوائية المتعددة، دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الأوضاع الحالية.
وتولي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقا من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.
وتعمل مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ضمن محور نشر التعليم والمعرفة على تطوير برامج ومشاريع تنويرية في الوطن العربي، تهدف إلى تعزيز قيمة الثقافة والمطالعة وبناء المعارف، خاصة وسط النشء، وتضع أسسا متينة لبناء شباب واع مدرك للتحديات التي تواجه مجتمعه، ويتحلى بالقدرات المعرفية التي تمكنه من التعامل مع هذه التحديات بكفاءة.وام