الزعيم كيم جونغ أون: إلى أين يأخذ كوريا الشمالية؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
لا تتخذ الولايات المتحدة أية خطوة للابتعاد عن حافة الهاوية في العلاقة مع كوريا الشمالية التي تستمر في صعودها العسكري والنووي. دانييل دي باتريس – ناشيونال إنترست
إن مشكلة واشنطن مع كوريا الشمالية ستزداد تفاقما في عام 2024. وقد كان العام السابق من أكثر الأعوام إحباطا قياسا بالوقت الذي كان فيه مسؤولو البلدين يتحدثون عن اتفاق دبلوماسي محتمل بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي.
لقد ضاعف الزعيم الكوري الشمالي كيو جونغ أون من قوة الردع النووي لديه. كما أمر بتوسيع آخر ترسانة نووية في بيونغ يانغ خلال الاجتماع الثامن للجنة المركزية لحزب العمال الكوري في هذا الأسبوع. وسيتمكن الزعيم الكوري من تشغيل مفاعل الماء الخفيف في يونجبيون النووي الذي سيكون جاهزا في صيف هذا العام، مما سيمكن كيم من إنتاج البلوتونيوم.
وافتتح الزعيم هذا العام بإعلان تسريع حملة التحديث العسكري والانتهاء من النشر التشغيلي للصواريخ الباليستية التي تعمل على الوقود الصلب والعابرة للقارات. كما أعلن نشر المزيد من الأقمار الصناعية العسكرية وتعزيز تكنولوجيا الغواصات مع الهدف النهائي في ربط الأسلحة النووية.
أما على صعيد العلاقات بين الكوريتين فالأمور تشي بانقطاع الحوار بسبب نفور الرئيس الكوري الشمالي، يون سيوك يول، من تصرفات كوريا الشمالية. ويبدو أن الاتفاق العسكري بين البلدين على الحد من الحسابات الخاطئة قد طواه النسيان.
ورغم أن الرئيس الكوري الشمالي يدرك هذه المخاطر إلا أنه بعيد جدا عن الدبلوماسية، وبدلا منها يوسع علاقاته الأمنية الثنائية مع اليابان ويسعى لدمج قدرات سيول التقليدية مع المظلة النووية لواشنطن.
وكي نكون صريحين فإن أي شخص يرغب بحدوث معجزة في شبه الجزيرة الكورية فإنه يحتاج إلى فحص رأسه. فالولايات المتحدة ستواصل إجراء تدريبات مع الجيشين الكوري الجنوبي والياباني، مما يعزز مبررات كيم لتعزيز قدراته العسكرية وتعزيز علاقاته مع الصين وروسيا لتحقيق توازن في القوى.
على الولايات المتحدة ورئيسها المنشغل حاليا في الانتخابات الاعتراف بأن كوريا الشمالية هي الطرف الأقوى في النزاع. وعليها أن تفهم أيضا أن كل الخطابات النارية الفارغة حول نزع الأسلحة النووية لن تثني كيم جونغ أون عن الاستمرار في نهجه الحالي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية كيم جونغ أون يون سيوك يول کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مدرب العين الجديد.. صرامة تكتيكية تنتظرها جماهير «الزعيم»
معتز الشامي (أبوظبي)
أنهت شركة الكرة بنادي العين علاقتها التعاقدية مع البرتغالي جارديم، بعدما أخفق المدرب في تحقيق النتائج المرجوة، فضلاً عن تلقيه عرضاً من الدوري البرازيلي قبل أسبوعين، وطلب رسمياً الرحيل عن الفريق.
واستقرت شركة الكرة على الصربي فلاديمير إيفيتش بعقد لمدة عام ونصف عام ليقود الفريق خلفاً لجارديم، حتى نهاية الموسم الحالي، بالإضافة للموسم المقبل، وكان العين قد خسر أمس الأول أمام الريان القطري في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ليقضي العين على فرصته الأخيرة في حسم بطاقة مؤهلة إلى البطولة.
وتتوقع جماهير الأمة العيناوية أن يعيد الصربي إيفيتش الفريق إلى المسار الصحيح، بعد موسم شهد تراجعاً ووداع البطولات المحلية والمنافسة القارية التي كان يحمل «الزعيم» لقبها، ويحتاج الفريق للانضباط التكتيكي والتنظيم الدفاعي الجيد، وتطوير بعض العناصر التي تراجع مستواها، خلال الفترة الماضية.
ويتمتع الصربي إيفيتش بصرامة تكتيكية وقوة شخصية كبيرة، وولد في 7 مايو 1977 في زرينجانين، صربيا، وبدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط، حيث لعب لأندية عدة أبرزها، بارتيزان بلجراد في صربيا، وبورصة سبور في تركيا، بعد اعتزاله اللعب، انتقل إلى مجال التدريب، وحقق نجاحات ملحوظة.
وبدأ إيفيتش مسيرته التدريبية مع فريق باوك سالونيك اليوناني عام 2016، وقاد الفريق لتحقيق كأس اليونان في موسم 2016-2017، ثم عامين مع مكافي حيفا، قبل أن يتم تعيينه في أغسطس 2020، مديراً فنياً لنادي واتفورد الإنجليزي بعقد لمدة عام واحد مع خيار التمديد، خلال فترة توليه، قاد الفريق في 20 مباراة، حقق فيها 9 انتصارات، 7 تعادلات، و4 هزائم.
ورغم أن الفريق كان يحتل المركز الخامس في دوري البطولة الإنجليزية، إلا أن إدارة النادي قررت إقالته في ديسمبر 2020 بعد الخسارة أمام هيدرسفيلد تاون بنتيجة 2-0.
وبعد فترة من الراحة، عاد إلى التدريب في يونيو 2022، حيث تولى قيادة نادي كراسنودار الروسي، ومع ذلك، لم تستمر فترته طويلاً، إذ غادر النادي في أكتوبر من العام نفسه.
ويعرف عن إيفيتش أسلوبه التدريبي الذي يركز على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، كما يُشيد به العديد من اللاعبين الذين عملوا تحت قيادته لقدراته في تطوير مهاراتهم، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، بالإضافة إلى مسيرته التدريبية، يحمل إيفيتش شهادة في التربية البدنية، ما يعكس اهتمامه بالجوانب العلمية والبدنية في كرة القدم، ومع استمرار مسيرته، يتوقع أن يواصل إيفيتش ترك بصمته مع الزعيم في فترة حساسة من مسيرته، حيث يستعد الفريق للمشاركة في مونديال الأندية بأميركا في يونيو المقبل.