محمود مسلم: مصر لم تخرج من الوساطة في القضية الفلسطينية.. وإذا حدث سيكون كارثة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إن خروج مصر من وساطتها بين إسرائيل وحماس ليس صحيحاً، وإذا حدث فسيكون كارثة لأن عدم وجود مصر في التفاوض يغلق الباب أمام توقف الحرب في غزة، وخروجها سيعني اختفاء صوت مصر الذي يمثل صوت الحكمة والحق والدفاع عن الفلسطينيين.
وأضاف «مسلم»، خلال استضافته ببرنامج «المشهد»، المذاع على قناة «TEN»، ويقدمه الإعلامي نشأت الديهي، أن مصر لها دور واستطاعت فرض رأيها وإدخال المساعدات والحفاظ على الهدنة رغم صعوبتها، كما أنها قدمت مبادرة الأسبوع الماضي، وهي مبادرة جيدة، لأنها تحقق طموحات الطرفين بشكل أو بآخر.
«حماس» لا ترغب في وجود هدن أخرى وتريد وقفا كاملا لإطلاق النارولفت إلى أن حركة حماس لا ترغب في وجود هدن أخرى، ولكن ترغب في وقف كامل لإطلاق النار، والمبادرة المصرية تشمل 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى وقفاً لإطلاق النار لمدة 10 أيام والمرحلة الثانية 7 أيام، والمرحلة الثالثة شهرا كاملا وتنتهي بوقف إطلاق النار، كما تنتهي أيضا بتسليم الرهائن.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم المدنيين الإسرائيليين من الذين تم اختطافهم أو حجزهم في فلسطين، بحيث يتم تسليم من واحد إلى ثلاثة مقابل خروج أسرى فلسطينيين.
وأفاد مسلم بأن المرحلة الثانية تتضمن تسليم مجندات أو جثامين مقابل خروج عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، والمرحلة الثالثة تتضمَّن تسليم المجندين والعسكريين مع سحب القوات وخروجهم، مع تشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة وطنية بتوافق فلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.