عمار العركي يكتب – حديث إلى أماني الطويل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
( أماني الطويل) حاف من غير ألقاب وصفات ووظائف وعلى الهواء العام ، نزولاٌ لنهجك في نزع كل الألقاب والصفات عن رمز السيادة السوداني علي الهواء العام ، ولانك لم تتركي للخاص جانباً ، فهذه المرة ” زودتيها حبتين” غير جرعاتك التحليلية وقراءتك المعتادة وغير دقيقة والتي صبرنا عليها طويلا تقديراً وإحتراما لتاريخكم وخبرتكم المهنية ، رغم تماديك في التماهي والانحياز والتأييد العاطفي المخل بمهنية الحياد التحليلي للجانب اليساري لجماعة الحرية والتغيير (قحت) والتي لم تنجح في احداث ايما تغيير ، الا في تغيير اسمها ليصبح (تقدم) ومداومة علي دعمهم ( عمال على بطال) مقدمة ومسخرة لهم كل امكانياتك وخبراتك المهنية والسياسية، و اعتقد (أماني) أن ذلك بدافع إنتماءك السياسي الفكري الخاص ، الذي طغى وتجبر على مهنيتك التي كنا نقتدي بها ونضعها مرجعاً لنا – ولا زلنا – ولكن في غير الشأن السوداني الذي نصبت له مشهداً راتباً وتفرغتي له رغم شواغلك ومهامك الجسام ، وكنا دوماً نتسأل، اماني الطويل : لما هذا الإهتمام المتعاظم بالشأن السوداني وانتي وغالب تناولك له بعيدا عن المصالح الإستراتيجية لمصر ، او المشتركة ؟ وان كان هذا محور اهتمامك وتراعي مصلحة البلدين في قراءاتك ، لماذا عارضتي وانتقدتي وملأت الاعلام ضجذجاٌ و تحليلا ورفضا لمبادرة الحل المصرية في العاصمة الإدارية ؟ ام لان مصر الرسمية رؤيتها وحلها تم تأسيسه علي ( الحوار السوداني السوداني) ، عكس رؤيتك المتماهية مع اليسار وجماعة (قحت) ، لان (الحوار السوداني السوداني) سيأتي (ببعبع وعفريت ) الاسلاميين الاخوان ؟ ،لما هذا التفرغ واعطاء من زمنك الغالي مساحة كبيرة للقنوات الفضائية والوسائط الاعلامية والاجتماعية لعرض المشهد السوداني وفق ما ترومين وليس وفق الواقع والوقائع علي ارض المشهد ؟ عموما ، هذا غير مهم بالنسبة لنا رغم انه ( شأننا)، من جملة (شئون) تهتمي بها وتتابعيها ، ولكِ كامل الحرية في ان تعرضي المشهد كما يروق لك ، ولي كامل الحرية في تفسيره كما يروق لي.
المهم لي شخصياً كمواطن سوداني ومتابع “مهني” ومختص اكاديمي ، معني وملم بشأن بلادي دون آخرين بعيدين مادياً ومعنوياً. ظللت اتحفظ على بعض واناقشك في بعض تحليلاتك ، ولكن “اماني” تجريدك لرمز السيادة السودانية المعترف به مصرياً واقليمياً ودولياً من كل الألقاب حتى تسمعيه حديثك وطرحك ومساسك ولعبك على آخر اوتار عصب الشعب ومقاومته ، وانتِ تبعثي بحديثك المفخخ بلا لباقة او لياقة وتكتبي:
حديث إلى البرهان : (ليس أمامك سيادة الفريق إلا أن تنخرط في مبادرة تقدم إن تخسر جزئياً خير من أن تخسر كلياً. الرهان على الجبهة القومية الاسلامية ( اخوان السودان) قد خسر على الارض أساليب الاستنفار لن تحدث فرقاً في الموازين العسكرية وسوف تتحمل وحدك المسئولية الأخلاقية والسياسية بمفردك عن حرب أهلية واسعة في السودان
#البرهان
#مقال_قادم)
للاسف أماني المشهد السوداني مشوش وضبابي لديك لأن زاوية النظر عندك ضيقة وغير منطقية ولا مهنية لأنك ترى بمنظار عاطفة الكراهية السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر وانتقلت الكراهية للاسلاميين في السودان ، وهذا ايضاً لا يعنينا وغير معنيين به لانه شأن خاص بينك وبينهم.
ولكن ما يعنينا هو العداء والبغض المتبادل بينك وبين تلك الفئة جعلك تخلطي الامور وتفسري المشهد من زاوية عداء الاسلاميين التي حببتك جبراً على التماهي مع عدوهم من اليساريين رغم تقييمك لهم كمدنيين ناشطين قليلي التجربة والخبرة مستقطبين من الخارج ، لا يُعتمد عليهم في تنزيل وتفعيل الفكرة ولا ادارة الدولة السودانية ، ولكنك يبدو غير معنية ب (بالسودان)، (يحرق ولا يغرق ولا يروح في ستين داهية)، فقط المهم عندك الفي راسك وتحليلاتك المغلوطة هي (اللتمشي) ، وتخاطبي بهذا الكبر والصلف والغرور البرهان (حاف كده ) وتحددي له فين يروح ومن فين يجي و ( ليس امامه الا).
اماني الطويل ، انتِ تعلمي أن هذا القلم هو القلم الوحيد الذي تصدى ودافع عنك في هجوم بعض الزملاء الكتاب المستقلين والصحفيين الاسلاميين المتشددين ووصفوني بأنني اقدم خدمة لك بمقابل ، ولكن اماني ( ده كلو كوم ورمز السيادة كوم تاني) فالسيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بجمهورية السودان خلفه و (امامه) مقاومة شعبية خالصة خرجت من رحم الشعب وليس رحم الاخوان والاسلاميين كما تظنيبن وتسعين.
اماني الطويل ، لاحظنا في قراءتك للمشهد انك تغضي الطرف عن الدور الاماراتي الاب الروحي والراعي الداعم لملشيا الدعم السريع الارهابية ، وتغضي الطرف عن جناحها السياسي اليساري المساند والدعم لها ،وتغضي الطرف عن استنفار الامارات للاجانب المرتزقة لاستمرار الحرب والارهاب في السودان ، وتغضبي عندما يستنفر قائد الشعب شعبه ليقاوم ويدافع عن شرفه وعرضه وماله ثم تأتي بكل بساطة وفي سطور مريضة ب (فوبيا الاخوان) وتضربي بهذه القيم على(قفا) الرئيس السيادي البرهان ، بعد ان صبغتي المقاومة الشعبية بصبغة الاخوان وهو سناريو وخدعة لن تنطلي على الشعب السوداني مرة اخرى.
اماني الطويل، بذات جرأءة توحيه ( حديث للبرهان) ، هل لديك الجرأءة توجيه (حديث للإمارات) ، وتحددي لها ان (ليس أمامها الا ايقاف هذه الحرب)، وان كنتي لا تعلمي – ولا اعتقد – ان ارادت الامارات ايقاف هذه الحرب لتوقفت الحرب قبل تكملي قراءة هذا المقال.
اماني الطويل ( ليس امامك ) الا مراجعة تحليلك وتقييمك الراتب ( للمشهد السوداني والرئيس السوداني ) ، لانه على أضواء مسرحك الاعلامي المشاهد والمسموع والمقرؤ ، ستجدي بين الجمهور هذا القلم الذي سيقول لك (stop an action)، وإن عادت لياقة المخاطبة بالألقاب ولباقة مهنية التحليل… لن نعود
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إلى حديث عمار العركي يكتب امانی الطویل
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر معيار التطور الطويل الأمد طريقة تواصلنا في العالم الرقمي؟
في عصر يعتمد فيه مليارات الأشخاص على الإنترنت في مختلف جوانب الحياة، أصبحت سرعة الاتصال وجودته عنصرين أساسيين في تحديد مدى كفاءة التجربة الرقمية.
وفي حين تتجه الأنظار نحو شبكات "الجيل الخامس" (5G) وما تحمله من وعود بثورة جديدة في عالم الاتصالات، فلا يزال معيار "التطور الطويل الأمد" (LTE) –الذي يعد العمود الفقري لشبكات "الجيل الرابع" (4G)– يحتفظ بمكانته بصفته أحد المعايير الأكثر انتشارا وتأثيرا في البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية.
ومنذ إطلاقه، أحدث هذا المعيار تحولا جذريا في عالم الاتصالات، إذ وفر سرعات أعلى بكثير مقارنة بشبكات "الجيل الثالث" (3G)، مع تقليل زمن الانتقال بشكل ملحوظ، مما أتاح تحسين تجربة المستخدم في مجالات البث المباشر، والألعاب عبر الإنترنت، والمكالمات الصوتية عبر الإنترنت (VoIP).
يُعرَّف "التطور الطويل الأمد" بأنه معيار لاسلكي للاتصالات المتنقلة ونقل البيانات، وهو مبني على تقنيات "النظام العالمي للاتصالات المتنقلة" (GSM) و"خدمة الاتصالات المتنقلة العالمية" (UMTS).
وجرى تقديمه أول مرة عام 2008، بعد أن طورته مجموعة "مشروع شراكة الجيل الثالث" (3GPP)، ووُصف حينئذ بأنه نظام اتصال خلوي جديد بمعدل نقل مرتفع ووقت انتقال منخفض.
ورغم أنه كان في البداية أقل من المعايير التي حددها "الاتحاد الدولي للاتصالات" (ITU) لتقنية "الجيل الرابع"، فإن تطويراته المستمرة جعلته قادرا على تلبية تلك المتطلبات، ليصبح حجر الأساس للاتصالات اللاسلكية الحديثة.
إعلان كيف يعمل المعيار؟يعتمد المعيار على تقسيم البيانات إلى حزم صغيرة وإعادة تجميعها عند الاستقبال، مما يزيد من كفاءة الإرسال مقارنة بالتقنيات السابقة.
كما يوفر اتصالا أكثر استقرارا وسعة نطاق أوسع، وهو ما يجعله مثاليا لنقل البيانات بسرعات عالية.
ووفقا لتقرير من "جمعيات موردي الهاتف المحمول العالمية" (GSMA)، فإن 60% من مستخدمي الهاتف المحمول لديهم (4G LTE) في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، كما أن معيار "التطور الطويل الأمد" يمثل 60% من 5.4 مليارات اشتراك فريد يربط ثلثي مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم.
وتدير 791 شركة اتصالات شبكات "التطور الطويل الأمد" في 240 دولة ومنطقة حول العالم، وطرحت 336 شركة شبكات "التطور الطويل الأمد المتقدم" (LTE-Advanced)، وبدأت 227 شركة شبكات "الصوت عبر التطور الطويل الأمد" (VoLTE).
ومع تطور تقنيات الاتصالات، برز معيار "التطور الطويل الأمد المتقدم" بوصفه إصدارا أكثر كفاءة من "التطور الطويل الأمد"، حيث يوفر سرعات أعلى، واستقرارا أفضل، وتقنيات محسّنة مثل تجميع النطاق الترددي، مما يسمح باستخدام نطاقات تردد متعددة لتحسين الأداء.
مزايا "التطور الطويل الأمد"يقدم معيار "التطور الطويل الأمد" للمستخدمين عديدا من المزايا، ومنها ما يلي:
سرعات تنزيل وتحميل أسرع من "الجيل الثاني" و "الجيل الثالث". يسمح للمستخدمين بالتواصل مع الآخرين من دون التعرض للتأخير. توفر تقنية "التطور الطويل الأمد المتقدم" سرعات تنزيل وتحميل أسرع مرتين إلى 3 مرات من "التطور الطويل الأمد". تعمل تقنية "التطور الطويل الأمد المتقدم" على تحسين سعة الشبكة، وإضافة عرض نطاق ترددي لتحسين الإشارة والسرعة والموثوقية. ما شبكة "التطور الطويل الأمد" الخاصة؟تعد شبكات "التطور الطويل الأمد" الخاصة بمنزلة إصدارات مصغرة من شبكات "التطور الطويل الأمد" العامة، وهي مصممة لتوفير تغطية خلوية خاصة عبر حرم الشركة أو مركز التوزيع أو في المطارات والملاعب والمواقع الأخرى.
إعلانوتستخدم هذه الشبكات طيفا غير مرخص أو مشتركا لتوفير التغطية للهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى.
وتعد شبكات "التطور الطويل الأمد" الخاصة حلا ميسور التكلفة للمواقع المحددة جغرافيا، مثل حقول النفط النائية أو مواقع التعدين، أو في المناطق المحصورة، مثل المصانع الكبيرة أو الموانئ البحرية.
"الصوت عبر التطور الطويل الأمد"تتيح تقنية "الصوت عبر التطور الطويل الأمد" للمستخدمين إجراء مكالمات هاتفية عبر شبكة "التطور الطويل الأمد" بصفتها حزم بيانات بدلا من مكالمات صوتية نموذجية.
وتدعم هذه التقنية عديدا من المتصلين، كما تدعم إعادة تخصيص النطاق الترددي حسب الحاجة.
وتشمل مزايا تقنية "الصوت عبر التطور الطويل الأمد" الأخرى تحسين النطاق الترددي والسماح للمستخدم بمعرفة إذا كان الهاتف الذي ينوي الاتصال به مشغولا أو متاحا.
عصر "الجيل الخامس"مع توسع شبكات "الجيل الخامس"، لا يزال "التطور الطويل الأمد" يلعب دورا محوريا، إذ تستمر شركات الاتصالات في تطوير شبكات (4G LTE) لتعزيز التغطية وتحسين الأداء، خصوصا في المناطق التي لم تصلها بعد تقنيات "الجيل الخامس".
وعلاوة على ذلك، تعتمد شبكات "الجيل الخامس غير المستقلة" (NSA 5G) على "التطور الطويل الأمد" لإدارة الجلسات وضمان استقرار الاتصال، مما يجعله تقنية أساسية خلال المرحلة الانتقالية نحو شبكات أكثر تقدما.
ظهرت تقنية "الجيل الثالث" عام 1998، وهي الأساس التقني لمعيار "التطور الطويل الأمد"، حيث كانت تقنية "الجيل الثالث" أول تقنية بسرعات بيانات في نطاق ميغابايت في الثانية.
وجرى تحديد معايير سرعة واتصال تقنية "الجيل الرابع" في مارس/آذار 2008. وحددت معايير "الجيل الرابع" للهواتف المحمولة أن أي منتج أو خدمة تطلق على نفسها اسم "الجيل الرابع" يجب أن تكون لها سرعات اتصال لا تقل عن 100 ميغابايت في الثانية، ولا تقل عن 1 غيغابايت في الثانية للاستخدامات الثابتة.
إعلانومع ذلك، عندما جرى تحديد المعايير لأول مرة، لم تكن هذه السرعات ممكنة بعد. وردا على ذلك، سُمح بتصنيف المنتجات والتكنولوجيا على أنها "التطور الطويل الأمد" إذا كانت توفر تحسنا كبيرا على تقنية "الجيل الثالث".
وظهرت لاحقا تقنية "التطور الطويل الأمد المتقدم"، وهي إصدار محسّن من "التطور الطويل الأمد" يوفر سرعات أسرع واستقرارا أكبر من "التطور الطويل الأمد" العادي، لكنه لا يزال ليس بنفس سرعة "الجيل الرابع".
ويحقق "التطور الطويل الأمد المتقدم" سرعات أعلى من خلال تجميع القنوات، حتى يتمكن المستخدمون من تنزيل البيانات من مصادر متعددة في نفس الوقت.
وتتضمن المعالم الرئيسية في تطوير "التطور الطويل الأمد" ما يلي:
اقترحت شركة "إن تي تي دوكومو" (NTT DoCoMo) عام 2004 جعل هذا المعيار هو المعيار الدولي التالي للنطاق العريض اللاسلكي، وبدأ العمل على تطويره. استطاعت شركة "نوكيا" عام 2006 تنزيل فيديو عالي الدقة وتحميل لعبة عبر المعيار في الوقت نفسه. استخدمت شركة "إريكسون" عام 2007 المعيار بمعدل بتات يبلغ 144 ميغابايت في الثانية. أجرت شركة "إريكسون" عام 2008 أول مكالمة هاتفية من طرف إلى طرف عبر المعيار. وفرت شركة "تيلياسونيرا" (TeliaSonera) عام 2009 المعيار في أوسلو وستوكهولم. انتهت في عام 2011 عمليات تطوير تقنية "التطور الطويل الأمد المتقدم".في الختام، يمثل معيار "التطور الطويل الأمد" نقلة نوعية في عالم الاتصالات اللاسلكية، إذ جمع بين السرعة والكفاءة وسهولة الوصول، مما جعله أساسا لعديد من الخدمات الرقمية التي نعتمد عليها يوميا.
ورغم التقدم نحو شبكات "الجيل الخامس"، فإن هذا المعيار يظل جزءا مهما من البنية التحتية للاتصالات لسنوات قادمة، خاصة في المناطق التي تتطلب استقرارا وموثوقية في الاتصال.