ما بين الذهب والطعمية يا قلبى لا تحزن
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
عندما أردت أن أشترى ساندوتش فول وكنت دائمًا ما اشتريه بجنيهين أو جنيهين ونصف ولكن مع موجة الغلاء غير المبررة من أى مسئول حتى الآن أصبح سعر الساندوتش أربعة جنيهات ثم خلال أسبوع واحد قفز إلى خمس جنيهات ثم فى نهاية الأسبوع قفز إلى خمس جنيهات ونصف، وأتساءل المرة القادمة عن ماذا سوف يكون سعره، وفى كل مرة لا أسأل عن السبب لأننى وغيرى تساءلنا كثيرًا ولا مجيب بل أن من خرج وبرر فإن الإجابات أقل ما تكون هى هروب من واقع أليم يعيشه المواطن، فقد أصبح السعر متغيرا فى كل شىء (إنه المفهوم الخطأ للاقتصاد الحر) وأصبح سعر السلع ليس حالها كحال أسهم البورصة التى تقفز ثم تهبط ولكن تقفز فقط دون ثبات أو هبوط.
ولا أعرف لماذا تذكرت كلمة (اللى يغلى سعره ماتشتروش)، كلمة دارجة يقولها البعض، وكدت أجن وأنا أسمع أن كل الأسعار قد زاد سعرها أضعافا خلال الثلاثة أعوام السابقة، فمثلا وخلال عامين أو ثلاثة ارتفع سعر كيلو السكر من خمس جنيهات إلى 40 جنيها للكيلو ثم نزل فجأة إلى 27 جنيها بحكم المبادرة التى تم إطلاقها مؤخرًا ثم اختفى ثم ظهر بأسعار تفوق الـ40 جنيها ثم بدأت الانفراجة رويدًا رويدا!، ثم الزيت والشاى والجبن والألبان وغيرها، وبعد كل تلك الزيادة نعود ونسأل هل نمتنع عن شراء ساندوتش الفول والطعمية لأن سعرهما قد زاد وإن كنا لا نشتريهما لزيادة سعرهما عملًا بــ(اللى يغلى سعره ماتشتروش)، فهل نشترى اللحمة أم الفراخ والبانيه؟، والسؤال الأهم هو هل تركوا شيئا لم يرتفع سعره حتى نشتريه؟
واقعة أخرى غريبة على مجتمعنا الاقتصادى، فمنذ حوالى 10 شهور كانت هناك واقعة غريبة جدا على الوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد، وقتها تسارع ارتفاع سعر الذهب حتى وصل إلى مستويات تعدت الحدود العالمية، حيث سجل سعر جرام 21 لحوالى 2800 جنيه ثم عاد إلى الانخفاض مرة أخرى وبسرعة تفوق سرعة زيادته، وكانت حالة نادرة أن نجد سلعة ما تقفز بصورة جنونية ثم تهبط حتى تصل دون 2200 أى بفارق حوالى 600 جنيه فى الجرام الواحد، وحتى وقتنا هذا لا أعرف سر الارتفاع الغير المبرر حتى قارب 2800 جنيه، ولا أعرف سر هبوطه إلى دون 2200 جنيه!، رغم أن الكثير من وسائل الإعلام استضافت الخبراء والمختصين، وكل منهم أدلى بدلوه، ولكن لم يكن هناك سبب اقتصادى واحد مقنع لى بأن يحدث كل هذا أمام أعين الجميع، وإن كان الأقرب لعقلى هو أن البعض استخدم الذهب كعملة بديلة وسوق موازية للدولار رغم إنكار العاملين بالمجال لتلك الافتراضية ولكن لو سألت المواطن البسيط لقال لك نصًا (حتى بتاع الطعمية بيقول الدولار غلي!)، ولكن بتلك الأسعار فقد فاق السعر حدود العقل والمنطق أن يصل إلى 2800 أى ما يقترب إلى 50 جنيهًا للدولار، وهو أمر غير مقبول نهائيًا، والأغرب هبوطه قد عاد بالأمور إلى بعض من مستويات أيضا لا يقابلها السعر الرسمى الذى تعلنه الدولة دائمًا وتؤكد على استمراريته، سواء أن كان سعر الدولار يقترب من 31 جنيها، ولكن سعر جرام الذهب فى سوق المال غير سعره فى السوق المحلى، والفارق بينهما يوضح معدل زيادة السعر فى السوق الموازية (السوداء)، بل تلك الأمور عادت مرة أخرى للارتفاع دون وجه مقارنة بين سعره فى السوق المصرى المحلى وسوق المال، بل أصبح الفارق مخيفا جدًا، والأغرب هى تلك الحركات البهلوانية فى الصعود والهبوط خلال ساعات قليلة جدًا والآن يرتفع مرة أخرى فى صعود خيالى وغير مسبوق أو له مبرر يقبله المنطق عالميًا قبل السوق المحلى ويقترب قليلا من 3300 ثم هبط ثم ارتفع والعقل لا يستطيع أن يستوعب ما يحدث!.
كل هذا يحدث بينما تستمر كارتونة البيض فى الارتفاع وأنا فى انتظار أن يطل علينا خبير ليقول إن تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوى من شهرين وراء زيادة أسعار البيض! ولكن لن يجيب عن سر زيادة ساندوتش الفول والطعمية، ولن يجيب عن سر ارتفاع الذهب وهبوطه ثم ارتفاعه ثم هبوطه ثم ارتفاعه مرات متكررة، بل سوف يكون الكلام عن الحرب والتضخم والأزمات التى تشهدها المنطقة أو مناطق أخرى لم تتأثر بما يجرى بداخلها أو بجوارها إلخ، ولكن نسأل عن المقارنة هنا وهناك، وإن كنا نتابع تقارير منظمة الغذاء العالمية (الفاو) لزادت دهشتنا عندما نعلم أن أسعار المواد الغذائية تحديدًا قد انخفضت عن العام السابق!.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسعار البيض المواطن البسيط كيلو السكر
إقرأ أيضاً:
سعره يتخطى 31 مليون دولار.. فستان زفاف يسرق الأضواء في حفل أسطوري
لطالما كانت فساتين الزفاف الفاخرة رمزًا للأناقة والرقي، حيث تتجه أنظار عشاق الموضة إلى أدق تفاصيلها، بدءًا من نوعية الأقمشة المستخدمة، وصولًا إلى لمسات التطريز البديعة التي تعكس الحرفية العالية في التصميم.
سعره 31 مليون دولار.. فستان زفاف يسرق الأضواء في حفل أسطوريوفي عالم الأزياء الراقية، تتنافس كبرى دور التصميم العالمية على تقديم أفخم الفساتين التي تجمع بين الإبداع والفخامة، حتى إن بعضها قد يصل إلى أسعار خيالية تفوق التوقعات.
ومن بين الفساتين التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الموضة والزفاف، ذلك الفستان الساحر الذي تألقت به الممثلة الصينية الشهيرة أنجيلا بيبي خلال حفل زفافها الأسطوري على الممثل الصيني هوانج شياو مينج في عام 2015. لم يكن الحفل مجرد مناسبة تقليدية، بل تحول إلى حدث استثنائي أبهر الجميع بفخامته، وكان الفستان هو محور الاهتمام بلا منازع.
تصميم ملكي يجمع بين الكلاسيكية والعصريةالفستان حمل توقيع دار أزياء الفرنسية، التي قدمت تصميمًا فريدًا أشبه بقطعة فنية خالدة، مستوحاة من إطلالة الأميرات في القصص الخيالية. جاء الفستان بتصميم فخم يجمع بين الأناقة الكلاسيكية والطابع العصري، حيث تميز بتنورة ضخمة مصنوعة من طبقات متعددة من التول والأورجانزا، مما أضفى عليه حجمًا ملكيًا جذابًا.
أما تفاصيله الدقيقة، فقد زُيّن بتطريزات استثنائية من الدانتيل الفاخر واللؤلؤ اللامع، والتي استغرقت مئات الساعات من العمل اليدوي المتقن. كما أُضيف إليه ذيل طويل زاده فخامة وهيبة، ليبدو وكأنه تحفة فنية تجسد الرفاهية المطلقة. لم يكن مجرد فستان زفاف، بل كان أشبه بلوحة فنية متحركة تحمل بصمة الإبداع والرقي الفرنسي.
سعر خيالي يجعله من الأغلى في التاريخإلى جانب جماليته الأخّاذة، أثار الفستان ضجة كبيرة بسبب سعره الذي بلغ 31 مليون دولار أمريكي، وفقًا لما ذكرته شبكة "CNN"، ليصبح بذلك واحدًا من أغلى فساتين الزفاف في التاريخ.
هذا السعر الخرافي لم يكن مستغربًا بالنظر إلى تفاصيله الفاخرة، والأقمشة النادرة المستخدمة في تصميمه، بالإضافة إلى الحرفية العالية التي جعلته قطعة لا تُقدر بثمن.
بفضل هذا الفستان الأسطوري، حظيت أنجيلا بيبي بإطلالة ملكية غير مسبوقة، لتظل هذه الإطلالة حديث عشاق الموضة والزفاف حتى يومنا هذا، حيث يعتبر الفستان أيقونة للأناقة والرفاهية، وواحدًا من أكثر الفساتين شهرة وإبهارًا في حفلات الزفاف الفاخرة عبر التاريخ.