في 2024.. الإمارات تمضي نحو المستقبل باستحقاقات عالمية وقوانين عصرية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تدشن دولة الإمارات عام 2024 بخطى ثابتة نحو تعزيز تجربتها التنموية الشاملة، عبر حزمة من القوانين والقرارات التي تدخل حيز التطبيق، والإنجازات المرتقبة في العديد من القطاعات وفقا لمواعيد مسبقة، فضلا عن مجموعة من الفعاليات والمناسبات العالمية التي تستضيفها الدولة لأول مرة.
وترسخ قائمة الاستحقاقات والأحداث التي تشهدها دولة الإمارات خلال العام الجاري مكانتها كمركز عالمي لاستشراف المستقبل ولاعب فاعل في مختلف المحافل الدولية، كما تدخل مجموعة من القوانين والقرارات حيز التطبيق خلال العام الجاري في دولة الإمارات، من شأنها تعزيز كفاءة الأداء وتطوير العمل في عدد من القطاعات.
توطين
بدأت الإمارات مطلع العام الجاري تطبيق قرار مجلس الوزراء بشأن توسيع الشركات المشمولة بمستهدفات بالتوطين التي يعمل لديها 20 – 49 عاملاً والبالغ عددها أكثر من 12 ألف شركة خاصة تعمل في 14 نشاطاً اقتصادياً رئيسياً محدداً، وذلك عبر تعيين مواطن واحد على الأقل في 2024، ومواطن آخر خلال العام 2025.
وأبلغت وزارة الموارد البشرية والتوطين، مؤخراً عبر منظومتها الرقمية، الشركات البالغ عددها أكثر من 12 ألفاً بضرورة الامتثال للقرار وبما يمنحها فرصة كافية لتحقيق المستهدفات المطلوبة منها.
حظر
عملا بالقرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022 بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، طبقت الإمارات اعتباراً من 1 يناير 2024 حظرا على استيراد أو إنتاج أو تداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على المستوى الاتحادي، كما يحظر استيراد أو إنتاج أو تداول الأكياس ذات الاستخدام الواحد مهما كانت المواد المصنوعة منها، اعتباراً من ذات التاريخ.
تنظيم العمل
بدأت وزارة الموارد البشرية والتوطين، تطبيق تعديلات القانون الاتحادي رقم 20 لسنة 2023 بشأن تنظيم علاقات العمل، اعتباراً من الإثنين الأول من يناير 2024، وذلك في إطار التطوير المستمر للتشريعات، بما يعزز التنافسية العالمية لسوق العمل بدولة الإمارات، من خلال ضمان حقوق جميع أطراف علاقة العمل التعاقدية في بيئة تشريعية عادلة وواضحة، تتمتع بالشفافية والنزاهة والحياد.
وتتولى الوزارة، بموجب التعديلات، الفصل النهائي في المنازعات الواردة إليها، والمتعلقة بطرفي علاقة العمل بمنشآت القطاع الخاص في حال كانت قيمة المطالبة موضع النزاع 50 ألف درهم فأقل، وتكون قراراتها في هذا الخصوص نهائية تنفيذية.
مركبات ثقيلة
تطبق الإمارات اعتبارا من فبراير 2024 حظرا على استخدام طرقات الدولة من قبل المركبات الثقيلة التي يتجاوز وزنها الإجمالي الأقصى 65 طناً وذلك وفقا للقانون الاتحادي في شأن تنظيم أوزان وأبعاد المركبات الثقيلة.
وتأتي الخطوة في سبيل الحفاظ على البنية التحتية المتقدمة في الدولة، ورفع مستويات السلامة على طرقاتها.
إنجازات
يحفل عام 2024 بمجموعة من الإنجازات المنتظرة في دولة الإمارات التي ترسخ ريادة نموذجها التنموي وتنافسينها العالمية في المجالات كافة، ومن بينها الآتي:
بريكس
انضمت دولة الإمارات رسميا إلى مجموعة “بريكس” اعتبارا من 1 يناير الجاري في خطوة تجسد حرصها على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم.
مطار زايد الدولي
يبدأ في 9 فبراير 2024 تفعيل تداول الاسم الرسمي الجديد لـ”مطار أبوظبي الدولي” ليصبح “مطار زايد الدولي”، وذلك تزامناً مع حفل الافتتاح الرسمي لمبنى المطار الجديد “مبنى المسافرين A”.
الفضاء
تطلق الإمارات خلال العام 2024 القمر الصناعي الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة الذي سيحمل اسم محمد بن زايد.
كما يشهد العام الجاري تخرج رائدي الفضاء الإماراتيين محمد الملا ونورا المطروشي ليكونا جاهزين لخوض مهمات فضائية جديدة.
براكة
تدخل محطات براكة للطاقة النووية مرحلة التشغيل الكامل مع تشغيل المحطة الرابعة في عام 2024 كما هو مخطط لها.
وفور تشغيل المحطة الرابعة تجارياً، ستعمل على رفع إجمالي قدرة إنتاج الكهرباء النظيفة في محطات براكة إلى 5.6 غيغاوات، ما يوفر أكثر من 40 تيراوات من الكهرباء النظيفة لشبكة كهرباء الإمارات كل عام وهو ما يعادل 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.
فعاليات
تشهد الإمارات استضافة وتنظيم عدد من الأحداث والمناسبات العالمية التي ستقام في الدولة والمنطقة لأول مرة، وتتضمن ما يأتي:
الجودو
اعتمد الاتحاد الدولي للجودو بالإجماع، فوز الإمارات باستضافة وتنظيم بطولة العالم للجودو في شهر مايو 2024، التي تمثل الحدث الرئيس للاتحاد.
وسيكون هذا الحدث العالمي هو المحطة الرئيسة الأخيرة في جولة التأهل لأولمبياد باريس 2024، بمشاركة أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم.
ألعاب القوى
تستضيف دولة الإمارات البطولة الآسيوية لألعاب القوى تحت 20 عاماً في نسختها الـ 21 في 2024 بدبي.
ويمثل الحدث القاري البارز الذي تستضيفه الإمارات للمرة الأولى، نقلة نوعية في الخطط والبرامج التي تستهدف تطوير قدرات الفئات الواعدة في ألعاب القوى، وصقل مواهبها.
التجارة العالمية
تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الأولى المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في دورته الثالثة عشرة التي ستقام خلال الفترة من 26 فبراير إلى 1 مارس 2024، ويحضره وزراء وممثلون بارزون من 164 دولة وتكتلاً جمركياً هم أعضاء المنظمة.
ويعد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية أحد أهم الأحداث في مسيرتها.
تحلية المياه
فازت أبوظبي باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، وهو مؤتمر دولي تنظمه الجمعية العالمية لتحلية المياه، ويعد الأكبر في العالم، ويحظى بمشاركة قادة قطاعي المياه والتحلية وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين.
وسيجتمع المشاركون في أبوظبي لصياغة مستقبل قطاع المياه على مستوى العالم وذلك في إنجاز عالمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية بما يعزز مكانة أبوظبي الرائدة مركزاً عالمياً لاستضافة كبريات الفعاليات في المجالات المختلفة.
المشغلين النوويين
تستضيف أبوظبي، المؤتمر العام للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين في الفترة ما بين 28 و30 سبتمبر 2024، وذلك للمرة الأولى في المنطقة، وذلك في دلالة على التقدير الدولي لنموذج دولة الإمارات في تطوير الطاقة النووية السلمية وفقاً لأعلى معايير السلامة والأمن والجودة.
الاقتصاد الإسلامي
تركز الدورة الـ14 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، التي ستنظم في أبوظبي خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير 2024، على صياغة الأسس اللازمة لمستقبل مستدام عبر مناقشة أبرز التحديات وأحدث الاستراتيجيات والحلول المبتكرة لتحفيز وقيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
منتدى المدن الثقافية
فازت إمارة دبي باستضافة وتنظيم منتدى المدن الثقافية العالمي 2024، الذي سيُعقد أول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر 2024.
ويُعَدُّ المنتدى العالمي جزءاً من أنشطة “شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي” التي تعد أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، حيث تُعنى بدور الثقافة في المدن وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 40 مدينة حول العالم تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
اجتماع “إياتا”
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن طيران الإمارات ستستضيف الاجتماع العام السنوي (AGM) الثمانين للاتحاد، والقمة العالمية للنقل الجوي في دبي، بين الثاني والرابع من يونيو 2024.
ويجمع الحدث قادة صناعة الطيران والشركات المصنعة ومسؤولين من 300 شركة طيران من 120 دولة حول العالم.
المكتبات والمعلومات
تستضيف دبي النسخة الـ 89 من مؤتمر 2024 العالمي للمكتبات والمعلومات خلال الفترة من 19 حتى 23 أغسطس المقبل، وذلك بعد أن اختارها الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA)، لاستضافة هذا الحدث السنوي الرئيسي للاتحاد، لتكن أول مدينة عربية في الشرق الأوسط تحظى بهذه الاستضافة.
الذكاء الاصطناعي
أعلن مركز “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” عن إطلاق الدورة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” التي ستقام يومي 11 و12 سبتمبر 2024 في مدينة جميرا.
الكيمياء السريرية
فازت دبي بحق استضافة “القمة الدولية للكيمياء السريرية والطب المخبري 2024” خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو المقبل.
وتعد هذه المرة الأولى منذ سبعين عاماً التي ستعقد فيها القمة خارج قارة أوروبا وذلك من خلال عقدها في دولة الإمارات التي تعد مركزا للمؤتمرات والمنتديات والأحداث الكبرى في المجالات كافة.
الاتصالات
تستضيف دبي فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ (2024 CCW)، الذي سيُعقد في الفترة من 14 إلى 16 مايو 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
وتتضمن فعاليات الحدث، تنظيم منتديات وجلسات حوارية متخصصة، ومعرض للعلامات التجارية الرائدة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المؤتمر الرئيسي الذي تشارك في برنامجه نخبة من المتحدثين والخبراء العالميين في مجال الاتصالات الحرجة على مستوى العالم.
“كأس سبارت”
تستضيف الشارقة “كأس سبارت”، أول مهرجان عالمي يجمع بين الرياضة والفن، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس 2024، وبمشاركة متوقعة لنحو 3 الآف مشارك ومشاركة من 30 دولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حكومة الإمارات تطلق مشروع «أرقام الإمارات الموحدة»
أطلقت حكومة دولة الإمارات مشروع «أرقام الإمارات الموحدة»، والذي يمثل أحد المشاريع الوطنية الهادفة لتطوير وتعزيز النظام الإحصائي الوطني، ودعم مسيرة الدولة في مختلف المجالات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والبيئية، وغيرها.
جاء ذلك، خلال فعالية حضرها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورؤساء ومسؤولو المراكز الإحصائية في الدولة.
ويهدف المشروع الوطني، والذي تتشارك فيه الحكومات المحلية كافة في الدولة من خلال مراكزها الإحصائية إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات في أن تكون الرائدة عالمياً في مجال توظيف البيانات والإحصاءات ودعم عملية صنع القرار، فيما يستند المشروع إلى ثلاثة محاور رئيسة، وهي تمكين الاقتصاد الاستباقي، ومحور الإنسان والمجتمع، ومحور البيئة المستدامة والطاقات المتجددة.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك بوتان بذكرى اليوم الوطني القمة العالمية للحكومات توسّع شراكاتها في أميركا اللاتينيةوبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن مشروع أرقام الإمارات الموحدة يأتي في إطار حرص حكومة دولة الإمارات على تبني أفضل التقنيات والحلول المتقدمة في مجال توظيف البيانات والإحصاءات ودعم عملية صنع القرار، بالتعاون بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الحكومة الاتحادية والمراكز الإحصائية والمجالس التنفيذية المحلية في إمارات الدولة والشركاء من القطاع الخاص.
وقال سموه: «الإنجازات المتحققة في مجال الإحصاء والبيانات بدولة الإمارات تمثل ركيزة أساسية لاستمرارية جهود التطوير والعمل ضمن فريق وطني واحد».كما أشاد سموه خلال لقائه رؤساء ومسؤولي المراكز الإحصائية في الدولة بالجهود التي تبذلها الجهات الاتحادية والمحلية المتمثلة في اللجنة الوطنية للإحصاء، برئاسة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وممثلي الوزارات والجهات الحكومية المعنية، وبعملها مع المراكز الإحصائية كافة في الدولة ضمن فريق واحد، مؤكداً سموه أهمية تسخير البيانات التي تمكن حكومة دولة الإمارات من اتخاذ قرارات وسياسات مدعومة بإحصاءات رسمية شاملة ودقيقة، لتعزيز تنافسية الدولة في مسيرتها التنموية في القطاعات الحيوية ذات الأولوية.
ويهدف المشروع لتوحيد روزنامة النشر الإحصائي الوطني وحوكمة عمليات إنتاج المؤشرات بشكل دقيق على مستوى الدولة، وتعزيز التنافسية والتعاون الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم من خلال توفير ملفات شاملة ودقيقة تركز على أداء الدول في تقارير التنافسية العالمية والقوة الاقتصادية العالمية مثل الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم، والاستثمار الأجنبي، والبنية التحتية والبيئة والسياحة وغيرها، لدعم وضع السياسات الاقتصادية، وتحليل الاتجاهات لتعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في الدولة، إلى جانب التحول الكلي نحو المسوحات الرقمية المشتركة، وتعزيز جهود التكامل الرقمي والبيانات وبناء سجلات دقيقة قائمة على جمع البيانات وتحليلها بشكل ذكي وتوظيف التقنيات الحديثة والمنصات الرقمية لخلق بيئة بيانات متكاملة تدعم صنع القرارات الاستراتيجية.
المصدر: وام