رهان محمد بن راشد دبي.. وجاذبية نموذج الأعمال الإماراتي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
منذ اليوم الأول، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واضحة ومعلنة.. قطاع الأعمال شريك في التنمية، وشريك في التقدم، وشريك في الرخاء.
لا تمرّ مناسبة، إلا ويؤكّد فيها الشيخ محمد بن راشد على نهج دبي الاقتصادي التشاركي، والمنفتح على القطاع الخاص، كما كان الحال في لقاء لسموه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع عدد من رجال الأعمال والدبلوماسيين في مجلس سموه، في قصر زعبيل بدبي، حينما أشاد سموه، بالشراكة المثمرة والمتينة التي تجمع بين دبي، ومجتمع الأعمال والاستثمار، من شركات وطنية ومستثمرين ورجال أعمال، من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً سموه، أن هذه الشراكة النموذجية تعكس أولويات النهج الاقتصادي لدبي الذي ترجمته أجندتها الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة، انطلاقاً من أهداف طموحة لترسيخ مكانتها كمحرك اقتصادي عالمي رئيسي، وعاصمة للتجارة والاستثمارات العالمية، ومحور رئيسي لاستقطاب الشركات العالمية الباحثة عن فرص النمو والازدهار، من حول العالم.
تكامل الأدوار
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يشدّد على حرص دبي على استحداث المزيد من المقوّمات التي تكفل تحقيق نموذج، متميز وراسخ، لتكامل أدوار القطاعين، الحكومي والخاص، والذي يشكل أحد دعائم الازدهار الذي حققته دبي في مختلف القطاعات التنموية، بهدف المساهمة في إيجاد مستقبل أفضل للجميع، في ضوء التزام دبي بتوفير البيئة الداعمة للاستثمار والأعمال التي تستند إلى أعلى مستويات الأمان والشفافية، بأطر تشريعية واضحة، وهياكل تنظيمية مدروسة بعناية وفق أرقى المعايير العالمية، لتحافظ على جاذبيتها بين أهم مراكز الاستثمار والأعمال في المنطقة، والعالم.
وقال سموه، إن دبي ستواصل العمل على تعزيز مكانتها كبيئة استثمارية عالمية نموذجية، استناداً إلى قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة، ومميزات رئيسية، في مقدمتها الشراكة الفاعلة مع صُنّاع المستقبل حول العالم، والأطر التشريعية المرنة، وتقديم قيمة مضافة حقيقية، إلى جانب مجموعة من الضمانات التي تكفل ثقة المستثمرين وتطلعاتهم لتحقيق النجاح لمشروعاتهم وأعمالهم، وبما يضمن أيضاً مستقبلاً أكثر ازدهاراً للاستثمار في دبي، وتحقيق طموحات غايتها الريادة العالمية لها في كل القطاعات.
قناعة كاملة
وفي لقاء آخر مع أعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين يوم 6 يونيو/ حزيران 2023، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن توثيق الشراكة الاستراتيجية مع مجتمع الأعمال والاستثمار، يُعد من أولويات النهج الاقتصادي لدبي، والذي دأبت على ترسيخ دعائمه منذ عقود، انطلاقاً من قناعة كاملة بأهمية دور القطاع الخاص، وإسهامه المحوري في إنجاح جهود التنمية في أي مجتمع قادر على استيعاب متطلبات التميز الاقتصادي، ومواكبتها، بتوسيع دائرة مشاركة مؤسسات القطاع الخاص، وإتاحة المجال أمامها للاستفادة من الفرص المتاحة في إطار من الحرص على الوصول إلى نجاحات تعود بالنفع على طرفي هذه الشراكة.
وثمّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشراكة المثمرة التي طالما جمعت دبي بمجتمع الأعمال، من شركات وطنية ومؤسسات عالمية ومستثمرين، من مختلف أنحاء العالم، واصفاً إيّاها بالنموذجية، حيث قال سموه: «شراكة دبي المتينة مع مجتمع الأعمال نموذجية، وركيزة من ركائز تنمية شاملة طموحة، غايتها الريادة العالمية.. تكامل أدوار القطاعين، الحكومي والخاص، راسخ ومثمر.. ومعاً تتواصل المسيرة للحفاظ على تصدّر مؤشرات الأداء لمختلف القطاعات الحيوية».
الصورةالغايات الطموحة
وأكد سموه، امتلاك دبي الأدوات والمقوّمات التي تعمّق من ثقتها ببلوغ الغايات الطموحة التي تسعى لتحقيقها، والتي تجسّدها خطط التطوير ضمن مختلف قطاعاتها الحيوية، وضمن إطار أجندة دبي الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة، منوهاً سموه بالدور المحوري للكادر الوطني كركيزة أساسية تعوّل عليها دبي في تحقيق التقدم والازدهار المنشود.
وقال سموه: «أهدافنا للمستقبل كبيرة.. ونملك مقومات تحقيقها بكفاءات وطنية مبدعة، وشراكات استراتيجية فاعلة مع صُنّاع المستقبل حول العالم... لدينا قاعدة اقتصادية قوية، ومتنوعة.. والتركيز اليوم على قطاعات المستقبل الذي بدأنا منذ سنوات المشاركة في صنعه.. نرحّب بكل فكرة تدفع مسيرتنا إلى الأمام.. ونساند كل طموح غايته تقديم جديد يخدم الإنسان، ويسهم في الارتقاء بنوعية حياته».
الأكثر جذباً للاستثمارات
وعلى مدى سنوات، أثبتت دولة الإمارات، بالأرقام، مكانتها بين الدول الأكثر جذباً للاستثمارات، وقد بلغ الرصيد التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الدولة، منذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مهام رئاسة الحكومة في 2006، 217.4 مليار دولار (نحو 800 مليار درهم)، وجلّ هذه المبالغ كان في السنوات العشر الأخيرة، حيث زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الدولة بنسبة تصل إلى 120% في العقد الماضي.
وهذه الإنجازات جاءت نتيجة رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتثبت مجدداً قوة ومرونة الاقتصاد الوطني، وجاذبية بيئة الأعمال والاستثمار، وما توفره الإمارات لمجتمع الاستثمار العالمي من مميزات، وحوافز تنافسية متكاملة، ورائدة ترسخ مكانتها كعاصمة اقتصادية وتجارية على مستوى المنطقة، والعالم، ووجهة مفضلة وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر والمشاريع الريادية من مختلف الأسواق الدولية.
الريادة الإماراتية في جذب الاستثمارات اليوم، ثمرة طبيعية للخطوات والمبادرات الرائدة التي نفذتها الحكومة خلال المرحلة الماضية لتنمية القطاعات الاقتصادية، وتحقيق نقلات نوعية في مناخ وسياسات الاستثمار لديها، وفق نموذج اقتصادي جديد أكثر مرونة واستدامة، وأكثر انفتاحاً على الأسواق العالمية، وبما يواكب الاتجاهات والتقنيات المستقبلية، ومن أبرزها السماح بالتملك الأجنبي الحر والكامل للمشاريع والاستثمارات بنسبة 100% في معظم القطاعات الاقتصادية.
وتواصل الإمارات تركيز الأسس لوجهة محورية لاستثمارات المستقبل حيث الهدف هو جذب 150 مليار دولار (550 مليار درهم)، خلال العقد الجاري، حتى العام 2030. واستقطبت دولة الإمارات استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 84 مليار درهم (23 مليار دولار)، في عام 2022، بزيادة تبلغ 10% مقارنة بعام 2021. وهذا الرقم الأكبر في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يجعلها في المرتبة ال 16 في التصنيف العالمي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ضمن نتائج تقرير الاستثمار العالمي 2023، الذي تطلقه منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، حيث قفزت الدولة ستة مراكز دفعة واحدة، بعد الأداء اللافت الذي حققته خلال عام 2022.
كما أكد تقرير الأمم المتحدة أن دولة الإمارات هي رابع أكبر متلقٍ لاستثمارات المشاريع الجديدة في العالم، بإجمالي 997 مشروعاً، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، مسجلة ارتفاعاً بمعدل 80% في المشاريع الجديدة، مقارنة بالعام الذي سبقه.
يومها، وبمناسبة هذا الإنجاز، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تقديرنا لكل الجهات التنظيمية والتشريعية والخدمية التي تقدم خدماتها لتكون الإمارات أفضل بيئة استثمارية عالمية، والقادم أفضل وأجمل، والعام الحالي سنحقق أرقاماً تاريخية جديدة أيضاً، أدام الله عز الإمارات، ومجدها، واقتصادها».
الصورةأهداف المؤسسة
وتهدف مؤسسة «صندوق دبي للاستثمارات» إلى تنمية أموال حكومة دبي، والفائض والاحتياطي العام، داخل الدولة وخارجها، على النحو الذي يسهم في تحقيق العوائد التي تخدم مصلحة الأجيال، الحاضرة والمستقبلية، وفقاً لأفضل المُمارسات السّليمة والآمنة، والسياسة الاستثمارية المعتمدة من مجلس إدارة المؤسسة، وتعزيز استقرار المركز المالي لحكومة دبي، من خلال دعم الموازنة العامة لبناء احتياطيات مالية قوية، تسهم في تحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.
كما تهدف المؤسسة إلى المساهمة في تنفيذ الأولويّات الاستراتيجية، والسياسات العامة المعتمدة للإمارة، من خلال الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية والتطويرية بشكل فعّال، وفقاً لأفضل المعايير المهنية، والممارسات العالمية، بهدف الارتقاء بمستوى النمو الاقتصادي في إمارة دبي، وتعزيز إمكانات حكومة دبي في تحقيق التنمية المستدامة للإمارة، من خلال توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الحيوية والمستدامة التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، وكذلك المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي لإمارة دبي، من خلال استثمار أصول وأموال الحكومة في مجموعة متنوعة من القطاعات والصناعات، داخل الدولة وخارجها، بما يسهم في تقليل الاعتماد على قطاعات محددة، وتحقيق التوازن في الاقتصاد الوطني.
وحدّد القانون الهيكل التنظيمي لمؤسسة «صندوق دبي للاستثمارات»، وآلية تشكيل مجلس إدارتها، واختصاصاته، وكذلك جهازها التنفيذي، بما فيه الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
ونصّ القانون على أنه اعتباراً من تاريخ العمل به، تعتبر مؤسسة «صندوق دبي للاستثمارات»، الخلف القانوني لحكومة دبي في ملكيتها لأسهم هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة سالك، وشركة تاكسي دبي، وغيرها من الشركات المملوكة بشكل مباشر من قبل حكومة دبي التي يتم تأسيسها بعد العمل بهذا القانون، وكذلك الشركات المملوكة للحكومة التي تحددها اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي.
كما تحلّ مؤسسة «صندوق دبي للاستثمارات»، محل حكومة دبي في جميع حقوقها والتزاماتها في تلك الشركات، وعلى وجه الخصوص ملكية جميع الأسهم المكوّنة لرأسمال هذه الشركات، وجميع العقود، والاتفاقيات، والتعهدات، والودائع، والحسابات المصرفية، والقروض، المرتبطة بهذه الأسهم.
كما ألحقت مؤسسة دبي العالمية بمؤسسة «صندوق دبي للاستثمارات»، على أن تحتفظ دبي العالمية بشخصيتها الاعتبارية المقررة لها بموجب قانون إنشائها رقم (3) لسنة 2006.
صندوق سيادي جديد
تلعب صناديق الثروة السيادية دوراً حاسماً في تحقيق الاستقرار في القطاع المالي في دولة الإمارات. وتم تصنيف صناديق الثروة السيادية (SWFs) في دولة الإمارات، من بين أفضل صناديق الثروة السيادية في المنطقة، من قبل معهد صناديق الثروة السيادية.
ويتربع جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، في المرتبة الرابعة بين أكبر الصناديق السيادية في العالم، بأصول بلغت 984 مليار دولار، في 2023.
وضمت القائمة، إضافة إلى «أديا»، «مؤسسة دبي للاستثمار»، التي حلّت تاسعة الترتيب العالمي، بأصول قيمتها 341 مليار دولار، وشركة «مبادلة للاستثمار» (11 عالمياً) ب 276 مليار دولار، و«القابضة ADQ» (12 عالمياً) ب199 مليار دولار، فضلاً عن «جهاز الإمارات للاستثمار» مع 91 مليار دولار (19 عالمياً)، وشركة «دبي العالمية بأصول» 47 مليار دولار (34 عالمياً)، و«دبي القابضة» ب35 مليار دولار من الأصول والمركز (38 عالمياً).
وبذلك تصل القيمة الإجمالية لثروات الصناديق السيادية الإماراتية إلى قرابة 1,973 تريليون دولار، أو ما يصل إلى 7,24 تريليون درهم.
وقبل نهاية 2023، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي القانون رقم (25) لسنة 2023 بإنشاء «صُندوق دبي للاستثمارات»، كمؤسسة عامة تُمارس أعمالها على أسس تجاريّة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي والإداري، والأهلية القانونية الكاملة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق أهدافها.
الصورةتصدير الاستثمارات
تؤدي دولة الإمارات دوراً كبيراً ومتنامياً في قطاع الاستثمار عالمياً، انطلاقاً من مكانتها كوجهة جاذبة ومصدّرة للاستثمارات، حيث بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة إلى الخارج بنسبة 10% لتصل إلى 25 مليار دولار في عام 2022، ما يجعل الدولة في المرتبة 15 كأكبر مصدر للاستثمار في العالم، لتقفز بذلك من المرتبة العشرين في عام 2021.
وتجاوز رصيد تدفقات الاستثمارات الإماراتية الصادرة إلى العالم، في 11 عاماً الماضية ربع تريليون دولار (251.3 مليار دولار - 922.2 مليار درهم).
وأثبتت الاستثمارات الإماراتية كفاءة عالية في الأسواق، الإقليمية والدولية، وفي مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث تعد استثمارات استراتيجية نوعية تتسم بالاستدامة، واستطاعت الشركات الإماراتية تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني في عدد من الصناعات والخدمات العالمية المتقدمة، مثل الطيران، والموصلات، والتعدين، إضافة إلى التقدم الكبير الذي حققته في مجال الطاقة التقليدية، والمتجددة، فضلاً عن قطاع العقارات والإنشاءات، وقطاع الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع النفط والغاز الطبيعي، وقطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والبنى التحتية، وقطاع السياحة والفنادق والترفيه، والقطاع المصرفي، والقطاع الزراعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم دبي الإمارات دبي صنادیق الثروة السیادیة صندوق دبی للاستثمارات الأجنبی المباشر ملیار دولار ملیار درهم حکومة دبی فی تحقیق من خلال دبی فی
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات
دبي: وام
تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، وذلك خلال لقائهم اليوم في مزرعة الشيخ زايد التاريخية في منطقة الخوانيج في دبي، داعين المولى عز وجل أن يعيد الشهر الفضيل على الجميع بموفور الصحة والعافية والسعادة، وعلى دولة الإمارات وشعبها بالخير واليمن والبركات، وأن يديم نعم الأمن والاستقرار والرخاء، ويحفظ الوطن عزيزاً منيعاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
فقد استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إخوانه... صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
ورحب سموه بإخوانه حكام الإمارات، معرباً عن سعادته بلقائهم في مزرعة الشيخ زايد، المكان الذي ارتبط بذكرى لقاءات المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام، رحمهم الله، التمهيدية لقيام اتحاد الإمارات المبارك.
واستذكر سموهم أياماً تاريخية في مسيرة الوطن نحو الوحدة، واستحضروا العمل المخلص للمؤسس الشيخ زايد وإخوانه الحكام، رحمهم الله، من أجل وحدة الوطن ونهضة شعبه، مؤكدين أن نهج زايد مصدر إلهام دائم ومعين لا ينضب من الدروس والعبر، وحرصهم على مواصلة العمل لأجل رفعة الوطن وعزة شعبه الوفي والحفاظ على مكتسباته.
وبهذه المناسبة أعلن صاحب السمو رئيس الدولة موقع المزرعة موقعاً وطنياً ثالثاً بجانب «دار الاتحاد» و«عرقوب السديرة»، وذلك تخليداً لما يرمز إليه المكان من معانٍ وطنية وما شهده من لقاءات تاريخية مهمة في مراحل تأسيس دولة الإمارات.
وترتبط مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج بذكرى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أقام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فيها خلال شهر مارس عام 1971 نحو أسبوعين عقد خلالهما لقاءات ومباحثات متتالية مع إخوانه حكام الإمارات مهدت الطريق إلى الاتفاق بشأن الاتحاد والدستور الذي وقع بعد نحو أربعة أشهر في يوم «عهد الاتحاد».
وأدى صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ والحضور صلاة المغرب جماعة.
وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة إفطار حضرها أصحاب السمو حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام.
وقد حضر اللقاء والمأدبة كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ، والوزراء، وكبار المسؤولين في الدولة.