محمد بن راشد: دبي نقطة التقاء محورية.. والصدارة هدفنا دائماً

يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على متابعة الأحداث والمعارض، كما يتابع سموه نشاط مختلف القطاعات الحيوية في الدولة. ومن أبرز الأنشطة والقطاعات التي تحظى باهتمام خاص من سموه، قطاع الطيران.

ولدى زيارة سموه لمعرض دبي للطيران، يوم انطلق في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 في دورته الثامنة عشرة، الأكبر في تاريخ المعرض، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل العمل لترسيخ دورها المؤثر في صنع مستقبل أفضل للعالم، انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية المشاركة الإيجابية، والتعاون البنّاء في إيجاد حلول للتحديات العالمية العابرة للحدود، وتوسيع دائرة الشراكة في معالجة الملفات المرتبطة بمستقبل العالم وفي مقدمتها ملف الاستدامة.

الصورة

وحقق المعرض الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وحمل شعار «مستقبل قطاع الطيران»، مشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة، واستقطب 135,000 زائر إلى «دبي وورلد سنترال». وتجاوزت قيمة الصفقات خلال الحدث 101 مليار دولار (370.67 مليار درهم)، وأبرزها صفقة لطيران الإمارات لشراء 95 طائرة إضافية ذات جسم عريض من طائرات بوينغ 777-9، و777-8، و787، بقيمة 52 مليار دولار، في اليوم الأول من فعاليات المعرض، كما سُجلت صفقة بقيمة 6 مليارات دولار لشراء 15 طائرة إضافية من طراز A350-900، فيما أعلنت «فلاي دبي» عن صفقة لشراء 30 طائرة من طراز بوينغ 9-787 دريملاينر، بقيمة إجمالية تصل إلى 11 مليار دولار، وكانت مفاجأة الحدث، حيث تسعى الناقلة إلى تنويع أسطولها بتشغيل الطائرات ذات الجسم العريض.

كما أعلن مجلس توازن، الجهة الحكومية المستقلة التي تعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والجهات الأمنية لزيادة القيمة عبر أنظمة الاستحواذ، توقيع عقود مع شركات محلية وعالمية بقيمة 23.06 مليار درهم.

تخطّي أزمات القطاع

ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته لفعاليات الحدث، بالنمو المطرد الذي حققه الحدث على مدار تاريخه الطويل، وما كان له من أثر في مساعدة القطاع العالمي على تخطّي أزمات تعرّض لها خلال السنوات الماضية، وقال سموه: «معرض دبي للطيران رسّخ مكانته على مدار أكثر من ثلاثة عقود، كأهم حدث على خارطة الصناعة العالمية.. صفقات مليارية ضخمة تمت في أروقة المعرض، عزّزت مستقبل قطاع الطيران العالمي، ومكّنته من تجاوز تحديات صعبة.. دبي هي الأرض التي تتحول عليها التحديات إلى فرص والصعوبات إلى آفاق جديدة للنجاح».

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالجهات العارضة من 148 دولة، مؤكداً أن دولة الإمارات تضع إمكاناتها وخبراتها وتجاربها الناجحة في سبيل دعم كل فكر هدفه دفع مسيرة التقدم الإنساني، وكل جهد يخدم منح الإنسان الفرصة في غد أفضل.

الصورة

وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة تفقّد خلالها عدداً من أجنحة الجهات، العالمية والمحلية، المشاركة في الحدث العالمي الأبرز على أجندة قطاع الطيران العالمي.

وفي 13 يوليو/ تموز 2023 زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز طيران الإمارات الهندسي، في مطار دبي الدولي، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

واطّلع سموّه، خلال الزيارة، على برنامج تحديث المقصورات الداخلية لطائرات طيران الإمارات، حيث شاهد عملية التطوير الجارية على مقصورة طائرة من طراز A380. كما اطّلع على طائرة أخرى من الطراز نفسه، اكتمل تطوير مقصورتها الداخلية وتجهيزها بمنتج الدرجة السياحية الممتازة.

وقال سموه بالمناسبة: «تفقدت المركز الهندسي لطيران الإمارات.. 5500 مهندس وفني يضمهم المركز.. 60% منهم مواطنون.. ويعد من أكبر المراكز الهندسية لصيانة الطائرات المدنية في العالم.. ويشرفون اليوم أيضاً على تطوير مقصورات طيران الإمارات وترقيتها لتكون الأحدث عالمياً بكلفة تتجاوز 7.3 مليار درهم.. هذا فريق واحد فقط، من فرق دبي التي تواصل الليل بالنهار لتضمن تفوق الإمارة عالمياً.. وتحافظ على جودة الخدمات التي نقدمها في أكبر مطار دولي في العالم، تحية لهم.. وشكراً لجميع فرق عملنا المتفانية»

ويقوم المركز على مساحة 400 ألف متر مربع، ويضم 12 حظيرة مكيّفة الهواء لصيانة الطائرات، تُعدّ مجتمعة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.

مبنى المسافرين رقم 2

إلى ذلك، تفقّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه، مبنى المسافرين رقم 2 في مطار دبي الدولي، الذي يضم رحلات شركة طيران «فلاي دبي»، ويخدم المسافرين على متن رحلات 18 ناقلة جوية أخرى، حيث اطّلع سموه على سير العمل في المطار، موجهاً بسرعة إنهاء إجراءات المسافرين، خاصة مع بداية موسم العطلة الصيفية، وزيادة حركة السفر، وكذلك النمو المستمر في أعداد المسافرين عبر مطار دبي، حرصاً على ضمان راحة المسافرين، وسعادتهم، من مختلف الجنسيات، وتمكينهم من مواصلة رحلاتهم بأسلوب يتسم بالسهولة وسرعة الأداء.

وأعرب سموّه، عن تثمينه للتطور المستمر الذي تشهده مطارات دبي بقيادة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وما وصل إليه مطار دبي الدولي من مكانة عالمية رائدة، متصدراً مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين لسنوات عدة، على التوالي. في حين عبر المطار في عام 2022 أكثر من 66 مليون مسافر.

ووجّه سموه بمواصلة العمل للحفاظ على تلك المكانة المتميزة، لتكون دبي دائماً في الصدارة، تقدم كل ما هو ملهم في سبيل سعادة الناس وراحتهم. وتابع سموه: الخدمات المُقدمة للمسافرين في المبنى رقم 2 من مختلف الجهات المعنية، وما تتخذه من خطوات، هدفها ضمان تجربة سفر مريحة وآمنة للمسافرين إلى مختلف وجهات العالم، وبما يؤكد مكانة دبي نقطة التقاء محورية لحركة السفر في العالم، ويرسخ سمعتها في خدمة المسافرين الدوليين، بما تقدمه من خدمات نوعية تسهم بها في رفع سقف جودة الخدمات المُقدمة للمسافرين عالمياً.

الصورة

«جلفود للتصنيع»

وعلى صعيد متصل، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فعاليات معرض جلفود للتصنيع يوم 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث أكد سموه، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ دورها المؤثر والفعال كشريك في تشكيل مستقبل القطاعات الحيوية المرتبطة بضمان غد أفضل للإنسان، بالمساهمة في استكشاف الحلول الناجعة التي تكفل للبشرية مستويات أعلى من التقدم والرخاء، لا سيما من خلال المعارض والمؤتمرات العالمية التي تستضيفها وتنظمها لتوفر ساحة للقاء الأفكار المبدعة والرؤى الطموحة، ولتبادل التجارب الناجحة، وعرض أحدث التقنيات التي تسهم في التغلب على التحديات المشتركة والعابرة للحدود.

وكانت دورة معرض جلفود للتصنيع 2023، الأكبر على الإطلاق، بمشاركة 3 آلاف جهة عارضة، من 80 دولة حول العالم، وحضور 36 ألف زائر من قطاع الأغذية.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على التطور الذي يشهده قطاع المعارض في دبي، وأثره المباشر في تعزيز قدرة العديد من القطاعات الحيوية على النمو، عبر ما تهيئ له تلك الفعاليات من فرص الشراكة والتعاون، ما ينعكس بالإيجاب على مجمل حركة الاقتصاد العالمية.

وقال سموه: «حريصون على تهيئة الفرص الداعمة للأفكار الخلاقة والحلول الرائدة لمواجهة التحديات العالمية الملحّة.. قضية الأمن الغذائي واستدامة الموارد الغذائية تشغل العالم، ونحن حريصون على أن يكون للإمارات دورها الإيجابي في معالجة تلك القضية، ودعم كافة الجهود المبذولة في هذا المجال»

وأكد سموه «هدفنا الإسهام في بناء مستقبل يكفل توافر الطعام للجميع ضمن أطر نضمن معها ازدهار النظم البيئية الغذائية».

«دبي العالمي للقوارب»

ويوم 2 مارس/ آذار 2023، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معرض «دبي العالمي للقوارب 2023»، في الواجهة البحرية «دبي هاربر»، وهو الحدث الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال نمط الحياة البحرية، والذي استقطب قرابة 30 ألف زائر، على مدار 5 أيام.

وتفقد سموه المعروضات التي تضم مجموعة من أهم وأحدث ما أنتجته كبرى شركات القوارب واليخوت حول العالم، حيث استمع سموه إلى شرح حول ما يضمه المعرض الذي شارك فيه نحو 175 يختاً، وقارباً، من أشهر العلامات التجارية العالمية في عالم القوارب واليخوت، تأكيداً على مكانة دبي كوجهة رئيسة رائدة على الخارطة العالمية لفعاليات هذا القطاع.

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، عدداً من اليخوت التي تظهر للمرة الأولى من خلال المعرض، كما توقف، عند منصة شركة الخليج لصناعة القوارب «جلف كرافت» الإماراتية.

محمد بن راشد: نريد دبي الخيار الأول للمستثمرين والزوار

في مطلع مايو/ أيار 2023، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، سوق السفر العربي مع انطلاق فعاليات دورته الثلاثين.

واستقطب الحدث 2000 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة في مركز دبي التجاري العالمي. وقد ثمّن سموه المكانة التي يتمتع بها سوق السفر العربي، كأهم حدث من نوعه على مستوى المنطقة، وأحد أهم الفعاليات المتخصصة في قطاع السياحة والسفر على مستوى العالم، وهو ما يتضح من خلال حفاظ الحدث على جاذبيته لثلاثة عقود على التوالي، ما يعكس مدى الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدبي، وقدرتها على تهيئة المناخ الأمثل لإقامة حوار بنّاء يدفع بمختلف القطاعات الحيوية قدماً عبر تلاقي القائمين عليها، وتبادلهم للرؤى والأفكار، وأثر ذلك في اكتشاف مزيد من فرص النمو والتطور لقطاعاتهم.

الحفاظ على البيئة

وأثنى سموه، على الشعار الذي حمله الحدث وهو «العمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية»، وما يعكسه الشعار من إدراك دولة الإمارات، ودبي، لقيمة الاستدامة والحفاظ على البيئة والحرص على المشاركة في تعزيز المقومات التي تحفظ على كوكب الأرض مستقبله.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نرحب بالعالم في دبي.. وراحة وسعادة ضيوفنا هدف نستثمر في تحقيقه منذ عقود.. نريد لدبي أن تكون دائماً الخيار الأول للأعمال والمستثمرين والزوار.. ولدينا من الطاقات والإمكانات ما يعزز ثقتنا بتحقيق هذا الهدف.. رؤيتنا الطموحة للمستقبل تستند إلى أرض صلبة من الإنجازات، ومستمرون في تعزيزها بعقول وسواعد إماراتية وشراكات عالمية قوية نعتز بها، ونواصل العمل على تطويرها».

ولفت سموه إلى الأهمية الكبيرة لقطاع السياحة، كرافد رئيسي من روافد اقتصاد دبي، ومحور أساسي من محاور أجندتها الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة، وقال سموه: «السياحة قطاع رئيسي لاقتصادنا وتمكنّا فيه من تصدّر قوائم التنافسية العالمية، أسوة بالعديد من القطاعات التي حققنا فيها ذات القدر من الازدهار والتفوق.. نعتز بمكانة دبي كإحدى أهم الوجهات السياحية في العالم، ونقدّر دور شركائنا في القطاع الخاص في تحقيق إنجازات نوعية في القطاع السياحي، وغيره من القطاعات.. ونحن حريصون على تنمية هذا الدور وزيادة مساحته وأثره الإيجابي».

واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أبرز الجهات العالمية المشاركة، والتي تأتي مشاركتها ترجمة لمكانة الحدث كبوابة رئيسية للعبور إلى أسواق المنطقة، والاستفادة من المساحة الإيجابية الكبيرة التي يوفرها لعقد صفقات مهمة، تؤهلها لتنمية أنشطتها في أسواق واعدة تحمل العديد من فرص النمو.

مستقبل واعد في مختلف قطاعات الاقتصاد

يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله، فعاليات الدورة 43 من معرض «جيتكس جلوبال 2023».

وأكد سموه، أهمية هذا الحدث العالمي، وأثره كمنصة عالمية رئيسية لطرح أحدث المنتجات والحلول التقنية، إذ نجح الحدث في ترسيخ مكانته كأحد أكبر التجمعات الاحترافية لصُنّاع ومطوّري التكنولوجيا على مستوى العالم.

وقال سموه: «على مدى أكثر من أربعة عقود، استضافت دولة الإمارات في دبي أبرز المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، ضمن محفل هدفه مضافرة الجهود، وتحفيز سعي مشترك لتشكيل مستقبل التكنولوجيا، ومن ثم مستقبل العالم. وكان هذا المحفل المنصة التي انطلقت منها استراتيجيات ورؤى وشراكات كان لها دورها المؤثر والواضح في دفع مسيرة التقدم التكنولوجي حول العالم».

ورحّب سموه بأكثر من 6000 عارض، و180 ألف مسؤول تنفيذي بمجال التكنولوجيا من 180 دولة في النسخة ال43 لمعرض جيتكس، وأضاف سموه: «تواصل دولة الإمارات ريادتها بشكل استباقي في بناء مستقبل واعد في مختلف قطاعات الاقتصاد..». ويرى سموه أن النمو المطرد لمعرض جيتكس يشكل شهادة دامغة على ثقة العالم المتزايدة بدبي كمركز محوري لصناعة التكنولوجيا للغد، وما بعده. كما ويمثل النجاح المستمر للحدث شهادة على الالتزام الراسخ من دولة الإمارات ودبي، بقيادة التقدم والابتكار وتعزيز التعاون الدولي في مشهد تكنولوجي سريع التطور. وقال سموه: «لن ندخر جهداً في الوفاء بالتزاماتنا في فتح إمكانات جديدة لصناعة التكنولوجيا، وإقامة شراكات جديدة تسهم في تحسين نوعية حياة الإنسان».

المصدر: صحيفة الخليج