الإمارات جارة القمر والنجوم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يرجع اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بعلوم الفضاء والفلك إلى سبعينات القرن الماضي، عندما التقى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع فريق وكالة «ناسا» المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر، حيث كان هذا اللقاء حافزاً لتوجيه اهتمام الإمارات بالفضاء.
الصورةبدأت إرهاصات ولادة قطاع وطني للفضاء مع تأسيس شركة الثريا للاتصالات في إبريل/ نيسان 1997، وبعد ذلك شركة الياه للاتصالات الفضائية، «ياه سات»، في العام 2007.
الخطوات تسارعت في هذا المسار حينما أنشأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، لتعزيز علوم الفضاء والأبحاث العلمية في دولة الإمارات والمنطقة. وعملت المؤسسة منذ فبراير/ شباط 2006 وحتى إبريل/ نيسان 2015 قبل دمج المؤسسة مع «مركز محمد بن راشد للفضاء».
مركز محمد بن راشد للفضاء
تولى مركز محمد بن راشد للفضاء مهمة تنفيذ مشروع «مسبار الأمل»، لاستكشاف كوكب المريخ، والذي تم إطلاقة بتاريخ 20 يوليو/ تموز 2020 ووصل إلى المريخ في عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عمل المركز على تصميم وبناء القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي تم إطلاقه عام 2018، وهو القمر الاصطناعي الأكثر تقدماً الذي ترسله دولة الإمارات إلى الفضاء.
وحقق المركز العديد من الإنجازات، أهمها إطلاق القمرين الاصطناعيين «دبي سات 1»، و«دبي سات 2»، في 2009 و2013 على التوالي، واللذين يدوران حالياً حول الأرض ويلتقطان صوراً طبقاً للتعليمات الموجهة إلى المحطة الأرضية ضمن المركز. كما نجح المركز في إطلاق «نايف 1»، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي أوائل عام 2017.
الصورةوكالة الإمارات للفضاء
وقبل 10 سنوات، جرى تأسيس «وكالة الإمارات للفضاء»، أي في عام 2014 بموجب مرسوم بقانون اتحادي، لتطوير قطاع الفضاء في الدولة، حيث تتولى المسؤولية عبر إقامة الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية، ودفع عجلة أبحاث علوم الفضاء واستكشافه.
إنجازات لا تتوقف
وطوال العقدين الماضيين، توالت الإنجازات على مسرح الفضاء، وفي السنوات الخمس الأخيرة، لمع نجم الإمارات بين كوكبة الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء. وفي 4 سبتمبر/ أيلول 2023، كانت الإمارات، ومعها كل العرب، على موعد مع إنجاز جديد يعيد للعرب مكانتهم على خارطة العلوم.
أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء»، عودة رائد الفضاء سلطان النيادي بنجاح إلى الأرض عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت 6 أشهر.
وانفصلت المركبة عن محطة الفضاء الدولية في تمام الساعة 3:05 بتوقيت دولة الإمارات، يوم الأحد 3 سبتمبر/ أيلول، وهبطت على ساحل جاكسونفيل، في فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية، في تمام الساعة 8:17 صباحاً، بتوقيت الإمارات، يوم الاثنين 4 سبتمبر.
كانت مناسبة وطنية بامتياز، وارتقى فيها الشعور الوطني الغامر لدى كل إماراتي، لا بل وكل عربي يحلم باستعادة مجد الأمة.
الصورةوبالمناسبة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنجازات التي تشهدها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تزيد من رسوخ المكانة العالمية لدولة الإمارات، وتؤكد جدارتها كشريك فاعل في صنع مستقبل أفضل للعالم، مهنئاً رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، على سلامة الوصول للأرض، بعد أن سطّر على مدار ستة أشهر فصلاً جديداً في سجل إنجازات الإمارات.
وقال سموه: «الإنجاز الجديد نهديه لأمتنا العربية تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ، وحرصها الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم».
وأثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الجهود الحثيثة وراء هذا الإنجاز التاريخي، والذي تحقق بسواعد وعقول أبناء الإمارات، وقال سموه: «أطلقنا برنامج الإمارات لرواد الفضاء في 2017.. وفي أقل من 6 سنوات احتفلنا بنجاح رحلتين حملتا اسم الإمارات إلى الفضاء.. ثقتنا كبيرة بشبابنا لتكون دولتنا دائماً في المقدمة تلهم الأجيال وترفع سقف الطموحات... بكفاءاتنا الوطنية المتميزة قادرون على الاستمرار في إبهار العالم بإنجازات نوعية مُلهمة في كافة المجالات»
الصورةإنجاز فريد
حقق سلطان النيادي إنجازاً فريداً، وأصبح مصدر إلهام لرواد فضاء المستقبل، ولشبابنا، وشباب العالم، وجميع العاملين في هذا المجال والمعنيين به، لاسيما بفضل التجارب العلمية المتنوعة التي أجراها على متن محطة الفضاء الدولية. أكثر من 4400 ساعة في الفضاء وقرابة 600 ساعة أمضاها النيادي في إجراء 200 تجربة علمية هدفها خدمة البشر وتحسين حياتهم.
كما قام رائد الفضاء هزاع المنصوري، بدور مهم كمسؤول لمتابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، حيث أصبح هو وسلطان، مصدر فخر لشعب الإمارات، وللشباب العربي.
استقبال الأبطال
وفي رسالة بمنتهى الأهمية للداخل والخارج، كرمت الإمارات، قيادة وشعباً، رائد الفضاء سلطان النيادي، ويوم 18 سبتمبر/ أيلول 2023، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رائد الفضاء سلطان النيادي، لدى وصوله، والفريق المرافق، مطار أبوظبي، وهنأ سموهما سلطان النيادي بسلامة العودة إلى أرض الوطن، ونجاحه، بتوفيق الله، في إنجاز أطول مهمة في الفضاء في تاريخ العرب، وتبادلا معه الأحاديث الودية الأبوية، واستمعا منه إلى تجربته في الفضاء، والدروس التي استفادها، والتحديات التي واجهته خلال المهمة.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، أن «دولة الإمارات قامت على تحدّي الصعاب، وهذا زرعه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. وأصبح، ولله الحمد، ثقافة شعب».
بصمة واضحة
وقال سموه: «اليوم أصبح لدولة الإمارات بصمة واضحة في مجال الفضاء.. وهذا بفضل رؤية أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورعايته.. وبجهودكم وتفانيكم وعلمكم سنواصل طريقنا في هذا المجال لخدمة التنمية والعلم والبشرية، وثقتنا كبيرة بإمكانات شبابنا»، مؤكداً سموه «إن استثمار الإمارات في مجال الفضاء هو استثمار للمستقبل الذي يقوم على العلم والتكنولوجيا.. فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل».
وأضاف سموه: «إن قطاع الفضاء من القطاعات النوعية.. والإمارات تبحث دائماً عن الإنجازات النوعية التي تحدث الفارق.. لأننا في سباق تنموي كبير.. سواء على مستوى المنطقة، أو العالم.. هذا السباق نكسبه بمثل هذه الإنجازات النوعية.. ونحن دائماً نراهن على النوعية.. سواء في الكوادر البشرية، أو المشروعات، أو غيرها.. وهذا يجعلكم تعرفون قيمة ما تقومون به لوطنكم».
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: «إن فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، نخبة متميزة من شباب وشابات الوطن.. وتقع عليهم مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة.. وسنقدم لهم كل الدعم، فهم لا يفيدون الإمارات فقط، ولكن العالم كله».
من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعزز رؤية الدولة القائمة على الاستثمار في الإنسان، وتمكينه، ودعم إمكاناته، وتعزيز خبراته وقدراته، باعتباره جوهر تحقيق أي تقدم في كل المجالات.
وقال سموه: «وصول سلطان النيادي يمثل محطة رئيسية في مسيرة التطور العلمي لدولة الإمارات.. كما يمثل نقطة مضيئة في رحلة الإمارات في الاستثمار في الإنسان التي بدأها المؤسسون، ونكملها اليوم».
وأكد سموه: «إننا مستمرون، بإذن الله، في إرسال مزيد من رواد الفضاء من شبابنا وشاباتنا.. ومستمرون في إطلاق مزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الفضاء، وفي الأرض، ومستمرون، بإذن الله، في الاستثمار في الإنسان، وفي الإيمان، والثقة، والتمكين لأبنائنا وبناتنا».
واحتفت دولة الإمارات، رسمياً وشعبياً، خلال حفل استقبال أقيم في مطار أبوظبي الجديد بمناسبة عودة سلطان النيادي للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجاز التاريخي الذي حققه باسمها، وباسم العرب جميعاً، بعد إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وقدم فريق فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية عرضاً في سماء المطار، فيما شاركت فرق الفنون الشعبية «العيالة»، بعروضها احتفاء بهذه المناسبة. وشارك في حفل الاستقبال، سمو الشيوخ، والمسؤولون، وعائلة سلطان النيادي، ومختلف فئات المجتمع، من طلبة مدارس، وموظفي جهات، حكومية وخاصة، من جميع القطاعات، وأفراد أعربوا عن سعادتهم بعودته، ووجهوا رسالة فخر واعتزاز بما حققه، وإخوانه، من أبناء الإمارات من إنجازات تعزز إسهاماتها الدولية ومبادراتها في مجال الفضاء وعلومه، وبما يعود بالخير على مستقبل الإنسانية.
رسالة حضارية
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رواد الفضاء سلطان النيادي، وهزاع المنصوري، ومحمد الملا، وأعضاء فريق مهمة «طموح زايد 2» في مركز محمد بن راشد للفضاء، في قصر زعبيل، بدبي، حيث أثنى سموه على جهود النيادي والمنصوري، وفريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء؛ وقال سموه: «نثمّن كل إنجاز يضيفه الشباب إلى سجل نجاحات الإمارات ويعزز مسيرتها في طريق التقدم والابتكار.. التزام النيادي والمنصوري يقدم نموذجاً ملهماً للشباب الإماراتي والعربي، بل والشباب حول العالم، في السعي لبلوغ أعلى مستويات التميز في المجالات الحيوية التي تخدم الإنسان وتدعم خطى البشرية على طريق صناعة المستقبل».
وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «دولة الإمارات لديها رسالة حضارية تنموية شاملة عابرة للقارات في صناعة واقع جديد للمنطقة، ومستقبل حافل بالمنجزات، وهو ما يبدأ بالتعليم ومشاركة المعارف والخبرات في القطاعات الحيوية، وتسخير التكنولوجيا والإمكانات لخلق فرص جديدة، واستثمارها لمصلحة المجتمع العلمي».
وقال سموه: «الحلم الإماراتي لا يقبل التراجع ولا الخمول.. كل حلم لدينا نتبعه بحلم أكبر خارج عن التوقعات، وسابق للمعهود. الفضاء فتح لنا أبوابه، وأبناء الإمارات يساهمون بفعالية في النهضة العلمية والمعرفة العالمية».
محمد بن راشد: نحن دولة تأسست على الطموح ولن تضع لنفسها أهدافاً صغيرة
قبل أن تنجز مهمة، تليها الأخرى، ففي إبريل/ نيسان 2023، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن مهمة جديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف القمر تحت اسم «راشد 2».
وخلال زيارة سموه لمركز محمد بن راشد للفضاء، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ولقائه بفريق عمل المركز، أكد محمد بن راشد، أهمية التحلي بالعزيمة والإصرار، والإيمان بأن النجاحات القادمة كثيرة، وأن دولة الإمارات اجتازت شوطاً كبيراً في صناعة الفضاء في وقت قياسي. وقال سموه: «تم إنجاز المحاولة الأولى للوصول إلى القمر.. ومستمرون في إنجاز محاولات جديدة، بإذن الله، حتى نصل».
وجاء الإعلان عن مهمة «راشد 2» بعد يوم واحد فقط، من إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء أن شركة «آي سبيس» اليابانية، التي طورت مركبة الهبوط الفضائية «هاكوتو آر»، والتي تحمل على متنها المستكشف الإماراتي «راشد»، فقدت الاتصال بمركبة الهبوط، حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط «هاكوتو آر» على سطح القمر، بعد 140 يوماً مدة الرحلة المدارية للمركبة، وصولاً إلى القمر.
وعند الإعلان عن مهمة «راشد 2»، قال سموه «لم تنجح مهمة المركبة التي تحمل المستكشف راشد في الهبوط على سطح القمر، ولكن نجحنا في رفع سقف طموحاتنا للوصول للقمر، ونجحنا في صنع فريق من شبابنا وبناتنا قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة ونجحنا في بناء قطاع فضائي من الصفر خلال 10 سنوات».
وأكد سموه «نحن دولة تأسست على الطموح، نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971، ولن تتوقف، ولن تلتفت، ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها، القادم أجمل، وأعظم، وأكثر جرأة، بإذن الله».
ونجح مركز محمد بن راشد للفضاء، من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، في تحقيق عدد من الإنجازات الهامة، أبرزها تصميم مستكشف من بين الأكثر تقدماً عالمياً، وأول مستكشف عربي وإماراتي يصل إلى مدار القمر، والاقتراب من الهبوط، وهذه إنجازات بالغة الأهمية، تسلط الضوء على مدى التزام الدولة بالنهوض بمجال استكشاف الفضاء.
وتم إطلاق المستكشف راشد إلى سطح القمر، في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
مكانة عالمية
عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يحظى المواطن الإماراتي اليوم، بمكانة عالمية، ويقدم نموذجاً ملهماً للعالم في قطاعات العلوم والفضاء، ويحقق أحلام إخوته العرب، وأكد سموه في اتصال مع رائد الفضاء سلطان النيادي، بعد 4 أيام من وصوله إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس/ آذار 2023: «إن دولة الإمارات حجزت مقعدها في الفضاء بإنجازات أبنائها التي هي ثمار عمل متواصل لكثير من فرق العمل، وجهد حثيث لم يتوقف للحظة، بدأ منذ تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، وإطلاق استراتيجية الإمارات للفضاء، والعديد من البرامج لتأهيل رواد الفضاء الإماراتيين في قطاع العلوم والفضاء، إلا أن الطموح الأكبر كان بدأ منذ السبعينات، حلم وطموح زايد في استكشاف الفضاء وحفر اسم دولة الإمارات ليس في الأرض، ولكن في أعالي السماء.»
وقال سموه: «المنطقة العربية هي في أمسّ الحاجة لنموذج ملهم لتطوير المقدرات العلمية، وابن الإمارات بكل فخر قدّم هذا النموذج، ليس للمنطقة فحسب، ولكن للعالم، وها هو اليوم يحقق أحلام إخوته العرب».
وخاطب سموه النيادي، خلال الاتصال الذي جرى في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث قال: «وصولك لمحطة الفضاء الدولية في أطول مهمة في تاريخ العرب هو مفخرة لنا جميعاً، وحافز لمن يتابعونك من الشباب، الإماراتي والعربي والعالمي، أقول وأؤكد أنْ لا مستحيل على شعب الإمارات، وإرادتنا تصنع المعجزات».
وقال سموه: «.. نواصل بناء كفاءات وطنية في قطاع الفضاء، وكتابة فصول متجددة في قصتنا الاستثنائية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات حاكم دبي إمارة دبي رائد الفضاء سلطان النیادی مرکز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء الدولیة الإمارات للفضاء فی تاریخ العرب دولة الإمارات أطول مهمة الفضاء فی فی الفضاء بإذن الله رعاه الله آل نهیان فی مجال
إقرأ أيضاً:
برئاسة محمد بن راشد.. انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الهدف من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات هو ترسيخ الروح الواحدة والرؤية الواحدة والجهود الموحدة بين كافة الحكومات لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد.
وقال في تدوينة على حسابه في منصة "X": "ترأست اليوم الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات والتي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في دولة الإمارات تتضاعف أهميتها… لأن العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية لم يعد خياراً بل مساراً ثابتاً لتسريع المسيرة التنموية في الدولة. هدفنا من هذه الاجتماعات الخروج بمشاريع وبرامج وطنية وأجندة واضحة للعام القادم 2025.. هدفنا ترسيخ الروح الواحدة.. والرؤية الواحدة.. والجهود الموحدة بين كافة الحكومات لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد". أعمال خالدة وأضاف: "اطلعنا اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء ضمن الاجتماعات السنوية على سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة.. حيث زادت في آخر خمسة أعوام نسبة تملك المواطنين لمسكن من 76% إلى 91%.. وانخفضت نسبة الطلبات المتراكمة من 13 ألف طلب إلى 650 طلباً فقط.. وانخفضت مدة الحصول على مسكن من 4 سنوات إلى عام واحد.. واستفاد من برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة بلغت 60 مليار درهم … رحم الله زايد.. وطيب ثراه.. وجعل الفردوس مثواه.. هذه بعض أعماله التي ما زال خيرها مستمراً وباقياً لا ينقطع.. وهكذا الأعمال الطيبة للوطن تبقى خالدة..". استراتيجية وطنية وتابع: "واعتمدنا اليوم ضمن اجتماع المجلس الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. والتي تتضمن تعزيز ردع التجار والمروجين محلياً ومحاربتهم دولياً.. وتطوير مراكز العلاج والتأهيل.. ورفع الوعي المجتمعي لدى كافة الفئات.. وتأسيس مراكز إصلاح المحكوم عليهم وغيرها من الآليات.. المخدرات آفة وضياع وإدمان.. ووهم وسرطان مجتمعي لابد من تكاتف الجميع لمحاربته."وأردف: "كما صادقنا اليوم في المجلس على 22 اتفاقية دولية تتضمن شراكات اقتصادية وتجارية وتعاوناً قانونياً وقضائياً وتعليمياً ومذكرات تعاون في مجالات الطاقة والتنافسية والتعاون البحثي مع 17 دولة مختلفة … دولة الإمارات مستمرة في بناء الجسور مع الجميع.. ونشاطها المتسارع على الساحة الدولية جزء مهم من مسيرتها التنموية العالمية".