لا تتسع الصفحات لرصد المعلوم وغير المعلوم من مبادرات ولمسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإنسانية، والتي تتجلى في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي أصبحت مؤسسة كبرى تعنى بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، فضلاً عن ابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
لقد أضحت «المبادرات» مؤسسة تبلسم الجراح في كل حادثة أو كارثة أو حرب على امتداد العالم.
الصورة9.8 مليار درهم
ولسنوات سبع بين 2016 و2022 أنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها 9.8 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، فيما استطاعت بجهود 847 موظفاً و150266 متطوعاً الوصول خلال العام 2022 وحده إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد.
وفي الإجمالي وصل عدد المستفيدين من «المبادرات» طوال 7 سنوات إلى 528 مليون إنسان.
وخلال العام 2023، تجلت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين. كذلك، أعلنت المؤسسة تعهدها بتقديم 60.6 مليون درهم، لدعم النازحين قسراً، وذلك على شكل دعم غذائي مباشر، وبرامج لتوفير سبل العيش المستدامة في دول عدة حول العالم.
ويتم تخصيص مبلغ لتمويل برامج الإغاثة الإنسانية والتنمية المستدامة في أرمينيا وبنغلاديش وبتسوانا والهند وناميبيا ونيجيريا وباكستان وتونس، ولمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد. و18 مليون درهم موجهة لبرنامج الأغذية العالمي، وذلك لمواجهة الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة.
الصورةتحدي القراءة
وتشمل المبادرات الإنسانية كذلك نشر التعليم والمعرفة، ومن أهم الأمثلة بطل تحدي القراءة العربي، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ذلك خلال تكريم سموه في أوبرا دبي، الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، بعد إحرازهما مناصفة اللقب في دورة 2023، حيث قال سموه: «إن أبواب المستقبل مفتوحة لمن يحمل راية العلم والمعرفة.. المستقبل موجود بين دفتي كتاب.. ومن يقرأ اليوم سطراً يخط غداً فصولاً في كتاب المستقبل».
الهدية.. خيل
وعلى المستوى الشخصي المباشر، دائماً ما يظهر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في صور عائلية مع أحفاده، والتي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وتحمل في ملامحها الكثير من الحياة الأسرية المليئة بالمحبة، وتظهر الجانب الإنساني السخي لصاحب السمو، الذي يداعب أحفاده بالكثير من المودة الخالصة.
كما تظهر شهامة الفارس مع الضعيف والصغير، ومن بين الأمثلة التي سجلت خلال العام 2023، حينما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإهداء الطفلة العراقية لانيا فاخر، مجموعة خيول بعد موت فرسها وظهورها في فيديو وهي تبكي.
وكانت الفارسة الصغيرة لانيا، البالغة من العمر 8 سنوات قد فقدت فرسها وصديقتها الوحيدة «جسنو» وأثارت حالة من التعاطف والتفاعل معها على منصات التواصل.
لانيا، أصغر فارسة في إقليم كردستان من مواليد 2015، حيث ظهرت وهي تبكي بحرقة شديدة على موت فرسها والتي أهداها إياها والدها منذ كانت في الخامسة.
ولم تجد الطفلة، وهي تتحدث ل «الخليج» إلا تكرار الشكر مرات ومرات لفارس العرب على مكرمته لتعويضها عن فقد فرسها، فيما أبدى والدها فاخر محمد رسول، شكره الجزيل وامتنانه الكبير لمبادرة صاحب السمو عاشق الخيول.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج جسور خليجية
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الوحدة والترابط بين أهل الخليج هي الأساس الصحيح والأخُّوة الحقيقية التي تربوا عليها جميعاً، ويجب أن تُبنى على العلم والمعرفة والتعاون والثقافة، مشيراً إلى أن الشباب هم الذين يكتبون المستقبل وفق هذه المعاني السامية والقيم الفاضلة، وذلك بالترابط وإسناد بعضهم البعض عبر اللقاءات المشتركة والتعاضد بينهم والذي يُعطيهم القوة والتفوق.
جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح اليوم الأربعاء، في دارة الدكتور سلطان القاسمي، بالمدينة الجامعية، المشاركين في برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، في دورته الأولى والذي يُعقد تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وتنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتان للمؤسسة.
ورحب سموه بالمشاركين من الشباب من دول الخليج، قائلاً: :نرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة وفي هذه الدارة التي تحمل كثيرا من العلوم وبها كل ما كُتب عن الخليج وفيها ما ينفع الباحث أو المطّلع”.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة تاريخ منطقة الخليج من الناحية الاقتصادية وتسامح وتعاون أهلها مع الناس الذين وفدوا إليها للعمل، وكيف أن الله سبحانه وتعالى فتح على أهلها من الرزق الوفير، حيث كانت البداية استخراج اللؤلؤ الطبيعي الذي كان أغلى أثمان التجارة، وبعد كساد تجارته وتوقفها مع بداية إنتاج اللؤلؤ الصناعي، منّ الله تعالى على المنطقة بتدفق النفط لتبدأ مرحلة جديدة من التجارة والتطور، مؤكدا أنه يجب على الناس في المجتمعات الخليجية خلال هذه المرحلة أن يظلّوا على قلب رجلٍ واحد وأن يعلّموا الأجيال الجديدة الترابط والوحدة لأنهم أصحاب الكلمة في المستقبل.
وأكد سموه خلال كلمته أهمية الوحدة بين دول المنطقة ودورها في تقوية المجتمعات، بحيث لا تكون عُرضة لأية مؤثراتٍ خارجية تُضعفها أو تبعدها عن أصلها، وقال سموه مخاطباً الحضور من الشباب: “قدومكم اليوم في الشارقة تضعون به اللبنة الأولى التي نتحول فيها إلى أشواكٍ قوية وليس أعشابٍ ضعيفة، وهذا يتطلب منا أن نكون على علمٍ وعلى معرفة حتى نستطيع إذا ما حاججنا أحد، أن نردّ عليه باللسان القوي والفكر النيّر، ولذا يجب أن نبدأ بأنفسنا بأن نكون متعلمين وواثقين وأن نشدّ على أيدي بعضنا البعض فإذا ما أختلّ مكانٌ بيننا نسارع كلنا إلى احتوائه بحيث لا يتهاوى أو ينزلق”.
وقدم سموه في ختام كلمته عدداً من النصائح الأبوية إلى الشباب من الحضور، تناولت أهمية العمل على بناء الشخصية القوية الواضحة على أساس القراءة والاطلاع ومعرفة الذات والمنطقة وتاريخها، متمنياً سموه لهم التوفيق في لقاءاتهم المقبلة.
وألقى خالد بن علي السنيدي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة خلال الاستقبال، قدم فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على استقبال سموه لأبنائه من شباب دول المجلس ودعمه اللامحدود ومساندته المتواصلة لتحقيق تطلعات أبناء المنطقة نحو مزيد من الترابط والتكامل والوحدة، كما قدم شكره وتقديره إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على دعم سموها للشباب وتوفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار والتميز.
وتناول السنيدي في كلمته الدور الكبير لدول الخليج في الاهتمام بالشباب نظرا لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وتعزيز دعم جهودهم والاستمرار في تمكينهم والاستفادة من ابداعاتهم وتشجيعهم على الريادة في المستقبل.
وأشاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ببرنامج جسور خليجية، الذي يترك أثرا بالغا في تعزيز عمق الروابط وقوتها بين أبناء دول المجلس، لافتا إلى أن مشاركة الشباب في موضوعات العمل المشترك والتحاور الفاعل بشأنها، يمثل فرصة ثمينة لهم ليكونوا جزءاً من عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذها.
وفي نهاية الاستقبال تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، باستلام دروع تذكارية من الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن رؤساء وفود الدول المشاركة، ومن مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، كما تفضل سموه بالتقاط صورة تذكارية مع المشاركين في برنامج جسور خليجية.
وكان برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، قد انطلقت أعماله في دورته الأولى بالشارقة في 22 ديسمبر الجاري على أن تختتم في 27 من الشهر نفسه.
ويتضمن البرنامج عدداً من الفعاليات والأنشطة المتنوعة وسلسلة من الورش النوعية التي تستهدف 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يثري مهاراتهم ويعزز قدراتهم في مجالات الإبداع التقني والتميز القيادي.وام