حمدان ومكتوم وأحمد فخر وتيجان.. قيادات شابة ترسخ رؤية حاكم دبي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
في رائعة شعرية تعبر عن الفخر والفرح، نظم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قصيدة عبر من خلالها عن فرحته يومها بعقد قران أنجاله الثلاثة، حمدان ومكتوم وأحمد، فوصفهم سموه بأنهم أبناء العُلا تربوا على الشهامة منذ نعومة أظفارهم، ويشهد لهم سوادُ الليل أنهم أصبحوا فرساناً بشهادة كل من عرفهم أو تتبع مسيرتهم الحياتية والعملية المشرفة.
يومها قال سموه إنه علّم أنجاله أن يكونوا شهباً في العلا، يغيثون الضعفاء، وينتفضون إذا تعرض وطنهم لا سمح الله للضيم، حيث حرص سموه على تجهيزهم للمجد بتلقينهم حب الوطن الذي يترجمونه من خلال حبهم لشعبهم. ومما قال سموه في قصيدته: ليلُ الإماراتِ أفراحٌ وألحانُ/ وفي سماها منَ الأنوارِ ألوانُ، بَدَتْ بحُلَّتها الخضراءِ فاتنةً/ وقَدْ تفتَّحَ بالنُّوَّارِ بُستانُ. وأضاف سموه: أنجاليَ الصِّيدُ أبناءُ العُلا درَجوا/ علَى الشَّهامَة مُذْ كانتْ ومذْ كانوا، ربّيتكمُ وسوادُ الليل يشهَدُ لي/ كما تُرَبِّي صقورَ الجوَ عقبانُ، وصغتكمْ بيميني صَوغَ ذي أدَبٍ/ فأنتم اليومَ للعلياءِ فرسانُ. وقال: حتى وصلتم إلى ما كنت أنشده/ وأنتم اليوم لي فخر وتيجان.
كانت فرحة وطن كبيرة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعقد قران أنجال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
رؤية ونهج
واليوم، بعد 5 سنوات، يمثل الأنجال الثلاثة انعكاساً لرؤية صاحب السمو للقيادات الشابة، يعملون وفق نهج سموه لتحقيق تقدم دبي وسعادة ورفاه شعبها، وقد أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال عام 2023، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم 21 لسنة 2023، بتعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أول لحاكم إمارة دبي، وتعيين سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً لحاكم الإمارة، على أن يمارس كل منهما الصلاحيات التي يعهد بها إليه من قبل صاحب السمو الحاكم.
وأعرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بالثقة الغالية وقال على حسابه في منصة «إكس»: «أشكر الثقة الغالية التي أولاني إياها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. سأعمل وفق رؤية ونهج الشيخ محمد بن راشد، وبقيادة الشيخ حمدان بن محمد، وسنواصل العطاء لتظل دبي صانعة المستقبل، وأفضل مدن الأرض، ولتحقيق سعادة ورفاه شعبها».
ويواصل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، مسيرة التنمية واستشراف وصنع المستقبل، وترسيخ نموذج دبي وريادته، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
عاصمة للاقتصاد العالمي
ويؤكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها عاصمة رئيسية للاقتصاد العالمي، ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سموه بتوفير أفضل الشروط لاستدامة النمو الاقتصادي، وتسخير الإمكانات والطاقات الخلّاقة، للارتقاء الدائم بمؤشرات التنافسية العالمية، لتكون دبي الوجهة الأكثر موثوقية وأماناً وجاذبية للعمل والعيش في العالم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدى اطلاعه على تقرير حول أبرز ملامح اقتصاد دبي خلال النصف الأول من عام 2023: «ما نشهده اليوم من إنجازات اقتصادية، وما نطمح لتحقيقه في المستقبل، هو ثمرة لمسيرة طويلة من التخطيط الاستراتيجي، والعمل المؤسسي الفعّال ومرونة الإجراءات، وكفاءة التعامل مع المستجدات العالمية والتوجهات الجديدة في عالم المال والأعمال، وثقة كبريات المؤسسات الاستثمارية، والشركات الدولية وأقطاب الأعمال».
ورشة نهوض
وتواصل دبي ورشة نهوض كبيرة على المستوى الحكومي والإداري، وفي 27 ديسمبر 2023، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم 26 لسنة 2023، بشأن المجلس التنفيذي لإمارة دبي، متضمناً أهداف المجلس وفي مقدمتها، ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في خلق مجتمع إماراتي مزدهر، بتلبية احتياجات المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتعزيز وضمان مشاركتهم في شتى القطاعات الاستراتيجية، وضمان استدامة ورفاه المجتمع، والمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين والمقيمين وكذلك زوار الإمارة.
بيئة عمل نموذجية
وتحرص حكومة دبي على بيئة عمل نموذجية في الدوائر ولدى موظفي حكومة دبي، في إطار التحفيز على التميّز وتقديم أفضل الخدمات لسكان دبي، وفي هذا الإطار، وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في 24 ديسمبر 2023، صرف مكافأة أداء للموظفين المدنيين في الجهات الحكومية، بمبلغ 152 مليون درهم، وتُمنح المكافأة للموظفين المتميزين المؤهلين وفق المعايير المحددة من دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن حكومة دبي مستمرة في توفير بيئة عمل نموذجية لكوادرها وإطلاق المبادرات المُحفّزة على العطاء والإبداع، بما يترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهاته الدائمة برعاية الكفاءات البشرية وتحفيزها على تقديم أفضل أداء، بما يعزز الإنتاجية والجودة في العمل، ويسهم في ترسيخ المسيرة التنموية ومكانة دبي كأفضل وجهة للعمل والعيش في العالم.
وتمنى سموه «أن تكون هذه المكافأة حافزاً إضافياً لكل منتسب للعمل الحكومي.. تقديرنا للإنجاز لا حدود له، وكل من يترك بصمة في عمله لا بد وأن يحصد التقدير الذي يستحقه.. حكومة دبي لا تنسى المتميزين.. هكذا كنا وهكذا سنبقى، التميز جزء من هويتنا ومن صميم عملنا في دبي».
كافة الإمكانات
وفي 9 يناير/ كانون الثاني 2023، ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، اجتماعاً مع كبار المسؤولين في حكومة دبي، لاستعراض آليات تنفيذ أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مطلع عام 2023، بهدف مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل، وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي: «إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأجندة دبي الاقتصادية D33 ترسيخ لمسيرة دبي التنموية.. ولدينا كافة الإمكانات لوضع رؤية سموه موضع التنفيذ الفوري».
من جانبه، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن مسارات تطوير التجارة الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز موقع دبي المالي العالمي، وإشراك الشباب في القطاعات الجديدة أهم أولويات أجندة دبي الاقتصادية D33.
وقال سموه: «كافة القطاعات اللوجستية والرقمية والقانونية والمالية والبنية التحتية بحاجة إلى التفكير بشكل مختلف خلال السنوات العشر المقبلة، لأن سقف الطموحات اليوم أعلى بكثير من السابق».
الشركات العائلية
أفردت دبي اهتماماً خاصاً بالشركات العائلية، خلال عام 2023، وفي الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية الذي يأتي ضمن أعمال مركز دبي للشركات العائلية الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، وبالشراكة مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تواصل تطوير منظومة عمل متكاملة لدعم نمو واستدامة الشركات العائلية، وتوفير أفضل مناخ استثماري لازدهار هذه الشركات، ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم، لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وقال سموه: «يستكمل برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية، مسيرة البرامج والخطط التطويرية لتعزيز نجاح الشركات العائلية، لما تمثله من ضمانة لنمو مجتمع الأعمال في دبي».
وأضاف سموه: «برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية خطوة متقدمة لضمان استدامة واستمرارية الشركات العائلية عبر الأجيال المتعاقبة.. نؤمن بأن جوهر الاستثمار المستدام يكمن في تنمية القدرات البشرية والكفاءات الإدارية».
جائزة للأعمال
وعلى صعيد الأعمال، وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فعاليات منتدى دبي للأعمال في 1 نوفمبر 2023، والذي نظمته غرف دبي تحت شعار «تحوّل القوة الاقتصادية.. دبي ومستقبل التجارة العالمية».
وأطلقت غرف دبي خلال العام 2023 جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بحلّتها الجديدة، بعد استحداث تغييرات جذرية في نموذج الجائزة وآليات التقييم وأطر العمل وفئات الجائزة، ما يجعل من الجائزة أرفع جائزة لتقدير مساهمات الشركات في مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي.
ويتبنى برنامج الجائزة الآن 4 فئات جديدة يمكن للشركات تقديم طلباتها فيها، وهي فئة أفضل شركة متميزة، والتي ترعاها غرف دبي، وأفضل شركة عائلية للعام، والتي ترعاها غرفة تجارة دبي، وأفضل شركة في التوسع العالمي، والتي ترعاها غرفة دبي العالمية، وأفضل شركة في الابتكار الرقمي، والتي ترعاها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي.
استراتيجية للإعلام
وفي 26 ديسمبر 2023، اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، استراتيجية إعلام دبي وخطة العمل التي سيتم من خلالها تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية من أهداف ضمن أطر زمنية محددة، وبما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدور الإعلام كشريك في مسيرة التنمية، ويواكب رسالة المجلس في توفير بيئة محفزة للإبداع ومساعيه لتوسيع قاعدة شراكاته الاستراتيجية، لدعم نمو الاقتصاد الإعلامي، وزيادة إسهام القطاع في اقتصاد الإمارة، وترسيخ مكانة دبي مركزاً رئيسياً للمواهب والكفاءات الإعلامية.
مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يحتفي بـ 800 خريج في 20 عاماً
احتفل برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة خلال عام 2023، بمرور 20 عاماً على تأسيسه، وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حفل تخريج دفعة جديدة من منتسبي برنامج «القيادات المؤثرة»، ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «عشرون عاماً منذ بداية البرنامج الذي خرّج وزراء ومديرين ومسؤولين في القطاع العام والخاص.. 800 قائد تخرجوا خلال 20 عاماً.. أحد أهم أسرار نجاحنا هو ثقتنا بأبناء الوطن ليستلموا راية القيادة».
وجدد صاحب السمو الثقة بأبناء الوطن لاستلام راية القيادة في كافة القطاعات، وقال سموه: «نحن آمنا بأن بلادنا تحمل إمكانات عالمية.. فأصبحت كذلك.. وآمنا أيضاً بأن أبناءنا يحملون إمكانات عظيمة.. فنجحوا، ووصلنا بهم ومعهم لتكون دولة الإمارات عالمية».
شعار دبي
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (17) لسنة 2023 بشأن شعار إمارة دبي.
الشعار يعكس حضارة دبي وقيمها ومبادئها، ويُعتبر ملكاً لإمارة دبي، ومحمياً بموجب القانون، والتشريعات السارية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الإمارات حاكم دبي الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم دبي رئیس مجلس الوزراء الشرکات العائلیة نائب رئیس الدولة المجلس التنفیذی ولی عهد دبی لإمارة دبی أفضل شرکة رعاه الله حکومة دبی دبی خلال وقال سمو حاکم دبی غرف دبی عام 2023
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى “مؤسسة دارة آل مكتوم”، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تهدف “دارة آل مكتوم” إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها.
ويكون لـ”مؤسسة دارة آل مكتوم” عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص “مؤسسة دارة آل مكتوم” بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.وام