هل فكرت في تملك أرض أو عقار في الإمارات أو السعودية، أم حلمت بالحصول على أفدنة من الأرضي الزراعية بتركيا ذات الأراضي الخصبة، وربما راودتك فكرة تملك مشاريع سياحية أو اقتصادية في المغرب، وإن كنت أحدا ممن تحدثنا عنهم سابقا، فإنك تحتاج إلى أن تعرف خياراتك والمتاح لك بتلك الدول حتى تستطيع أن تحقق حلمك، وهنا يرصد "صدى البلد" القوانين والآليات المنظمة لتملك الأراضي للأجانب حول العالم.

 

ويبدو أن رؤية تملك الأراضي للأجانب تحمل خصوصية تحدد الهدف من السماح بتلك الخطوة، وتختلف من دولة إلى أخرى، ولكن المؤكد أن الجميع اتفق على وضع محاذير وقيود على تلك العملية، سواء بمنع التملك في أماكن ومدن بعينها كما في السعودية ومنع التملك في مكة والمدينة، أو تخصيص التملك في استثمارات محددة تحت إشراف الدولة، أو وضع شروط محددة للأشخاص الذين يحق لهم التملك.

تملك الأراضي في تركيا .. خيار مفضل للمستثمرين

يستحوذ تملك الأراضي في تركيا على اهتمام المستثمرين الأجانب كنوع مميز ضمن العقارات الاستثمارية التي تدر ربحاً وفيراً، مع احتمالات خسارة ضئيلة جداً، خاصة في استثمار الأراضي الزراعية في مختلف المدن التركية، وتستمد أهمية الاستثمارات في الأراضي الزراعية من الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به الجمهورية التركية متوسطة قلب العالم، بين آسيا وأوروبا، إضافة إلى مناخها المتنوع ومياهها الوفيرة؛ ما يمنح تنوعاً فريداً في طبيعة الأراضي الزراعية، حيث يفضل المستثمرون الأجانب التوجه للاستثمار في شراء الأراضي الزراعية في تركيا؛ لما لها من ربحٍ وفير وعوائد مُجدية مقارنة بأنواع الاستثمار العقاري الأخرى، ويعود ذلك إلى المميزات التي تتمتع بها تلك الأراضي.

وفيما يخص القوانين المنظمة لذلك، فهناك سلاسة بالقوانين التركية، والتي تسمح وتنظم الاستثمار في الأراضي الزراعية؛ حيث وضعت الحكومة التركية بعض التسهيلات المشجعة للمستثمرين الأجانب على تملك الأراضي الزراعية، وإقامة وتشغيل المشاريع عليها مثل مشاريع الثروة السمكية والحيوانية، فيما يعتبر الاستثمار في تملك الأراضي السكنية في تركيا، والمخصصة للسكن، من ضمن الاستثمارات المفضلة أيضاً لدى المستثمرين الأجانب؛ نظراً للأرباح المضاعفة التي يمكن أن تعود عليهم بعد بنائها بمشاريع عقارية ناجحة في القطاعين السكني والتجاري.

 

قانون تملك الأراضي في تركيا للأجانب

ويقضي قانون العقارات التركي بتملك معظم الجنسيات الأجنبية للأراضي باستثناء البعض منها مثل سوريا، كوريا الشمالية، أرمينيا، نيجيريا، كوبا، المغرب، لاتفيا، أفغانستان، ألبانيا، ، وبذلك يختلف الأمر بالنسبة لحملة بعض الجنسيات، التي لا يسمح لهم بشراء الأراضي الزراعية في تركيا بصفة شخصية، ولكن يمكنهم تأسيس شركة في تركيا، ثم شراء أرض زراعية في تركيا على اسم الشركة بصفتها شخصية اعتبارية تركية ذات كيان مستقلّ عن مالكها.

فيما لا يحق للأجانب امتلاك أو استئجار ممتلكات في مدى 400م2، من جميع الثكنات العسكرية التابعة للجيش التركي، والمواقع الاستراتيجية والأمنية مثل المطارات، المرافئ البحرية، محطات النفط والطاقة، وغيرها من المراكز الثقافية والدينية التابعة للدولة، ولكن هناك بشكل عام إقبال ملحوظ يشهده قطاع الاستثمار في الأراضي والعقارات في تركيا، من جانب المستثمرين الأجانب؛ لعوائده الربحية المجدية، والفرص الواسعة المتاحة لإقامة مشاريع الاستثمار الزراعي والثروة الحيوانية، فضلاً عن إمكانيات واسعة للشراكة في التطوير العقاري للمجمعات السكنية والتجارية..

قانون تملك الأجانب للعقارات في الإمارات

أما القطاع العقاري في الإمارات فقد رفع شعار الاستثمار أولا، حيث تم تصنيفه ضمن أفضل الأسواق العقارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لما يوفره من عقارات فاخرة وعوائد استثمار ممتازة، كل هذا وأكثر ساعد في زيادة أهمية السوق العقاري لدى سكان الدولة والمستثمرين الأجانب، ومن أجل تسهيل الاستثمار على الأجانب، تم إصدار قانون التملك للأجانب في الامارات الذي يسمح حسب بعض القوانين المشروعة، لنتعرف معاً على قانون التملك العقاري في الامارات، ففي البداية اقتصر قانون الدولة سابقاً على السماح للمواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي فقط بشراء عقار في الامارات، ثم ما إن بادرت إمارة دبي في سن قانون التملك الحر في دبي الذي يتيح إمكانية الاستثمار العقاري في دبي للأجانب، سارت باقي الإمارات على نهجها واستحدثت جميعها قانون التملك للأجانب في الامارات من أجل تسهيل الاستثمار في المجال العقاري.

ويجدر بالذكر أن قانون تملك الأجانب في الإمارات يختلف حسب الإمارة، فلكل إمارة قانونها الخاص فيما يتعلق بالتملك الحر، وفيما يخص قانون التملك الحر في أبوظبي، فهو ينظم التملك الحر للأجانب في أبوظبي من أربعة أنظمة، حيث يمكن للأجانب شراء العقارات في مناطق أبوظبي على شكل شقق فقط من دون الأرض في عدد من المناطق التي حددت القانون، ويسمح نظام الملكية بتملك الأجانب وحدات سكنية دون الأراضي لمدة 99 سنة، حيث يتم منحهم حق التصرف بشكل كامل في الشقق والفلل التي تم شراؤها من دون حق التصرف بالأرض.

أما نظام المُساطحة هو عبارة عن عقود تملك للعقارات السكنية داخل مناطق استثمارية محددة لمدة تبلغ 50 عاماً، وهي قابلة للتجديد باتفاق الطرفين، ويمكن للمالك الحر البناء على أرض غير مستغلة وتخول صاحبها من الاستمتاع باستخدام العقار وبنائه أو تغييره خلال مدة محددة من السنوات، والنظام الثالث هو نظام الانتفاع، وهو يسمح نظام الانتفاع للأجانب بتملك العقارات داخل مناطق استثمارية محددة بواسطة عقد حق الانتفاع الذي تبلغ مدته 99 سنة، ويسمح لصاحبه بالتصرف بشكل كامل بالعقار على ألا يقوم بتغيير حالة العقار، وهناك نظام الإيجار طويل الأمد، والذي يسمح للمالك الحر باستئجار الوحدات العقارية لمدة أولية لا تقل عن 25 سنة، وفي أبريل من عام 2019، أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة “حفظه الله” بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي قانوناً بتعديل بعض أحكام القانون رقم 19 لسنة 2005 في الملكية العقارية، ومنح بموجبه للأجانب وغير المواطنين فرصة تملك العقارات الواقعة داخل المناطق الاستثمارية وإجراء أي تصرف عليها.

6 شروط لـ تملك الأجانب للعقار في السعودية

6 شروط لـ تملك الأجانب للعقار في السعودية حددها تعديل نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره، فمع تزايد الأقبال على الاستثمار داخل المملكة العربية السعودية اتجهت وزارة الاستثمار إلى تعديل بعض البنود في نظام تملك غير السعوديين حيث يهدف إلى رفع وتحسين كفاءة وفعالية الإجراءات والضوابط المتعلقة بتملك وانتفاع غير السعوديين، ويسهم التعديل على نظام  تملك الأجانب للعقار في تعزيز  القدرة التنافسية والتسويقية لقطاع العقار في المملكة ويحفز النمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى، إضافة إلى ذلك فإن تمكين  غير السعوديين من التملك  يجذب الأموال بضوابط وأحكام تنظم وتسهل التملك في مناطق معينة  مستهدفة بالتطوير.

ولكن تعتبر مكة والمدينة الأماكن الوحيدة التي لا يمكن للمغتربين شراء العقارات فيها، حيث تحاول المملكة الحفاظ على الثقافة الإسلامية كما هي، وقد سمحت المملكة العربية السُّعُودية تملك الأجانب للعقار في المملكة وفق مجموعة من الشروط الواجب توافرها لديهم، منها السماح للأشخاص غير السعوديين ذوي الصفة الطبيعية المقيمين في المملكة إقامة نظامية بتملك العقار لسكنهم الخاص، وذلك بعد الترخيص لهم من وزارة الداخلية .

وإذا كان تملك الأجانب للشقق في السعودية أو الأراضي بغرض الاستثمار، فلابد ألا يقل إجمالي تكلفة مشروع الاستثمار العقاري عن 30 مليون ريال، ومن أهم شروط تمليك الشقق للأجانب في السعودية بغرض الاستثمار ألا تقل مدة الاستثمار في العقار المذكور أو غيره عن خمس سنوات من تاريخ تسجيل ملكيته، ولا يُسمح للأجانب بتملك عقار داخل حدود مدينة مكة المكرمة أو المدينة المنورة بينما يُسمح لهم بالاستئجار فقط لمدة أقصاها عامين مع السماح لهم بتمديد فترة الإيجار مرة أو مرتين، ويسمح قانون الملكية العقارية للأجانب بتملك عقار للسكن الخاص في المملكة العربية السعودية بشرط الحصول على موافقة من وزارة الداخلية، في حين أن الأشخاص الاعتبارية ومقرات الشركات والهيئات الدولية تُلزم بالحصول على الموافقة من وزارة الخارجية.

تلك هي شروط تملك الأجانب للأراضي بالمغرب 

في الآونة الأخيرة، شهد المغرب ارتفاعاً في إقبال الأجانب على شراء العقارات، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، من جهة، يتعلق الأمر بالجوانب الاقتصادية حيث يعد المغرب بديلاً جذاباً نظراً لانخفاض مستوى المعيشة مقارنة ببعض الدول الأوروبية، ومن جهة أخرى، يتعلق الأمر بالجوانب الأمنية، حيث يوفر المغرب بيئة آمنة تشجع على الاستثمار وتختلف عن بعض الدول الواقعة في وسط القارة الإفريقية، ويعزى الاهتمام الثالث إلى الجانب القانوني، حيث يوفر المغرب إطاراً قانونياً يسمح للأجانب بالاستثمار في البلاد والاستفادة من حقوق عديدة.

ووفقا لدستور المملكة المغربية المعدل سنة 2011، الفصل 35، فإن حق تملك العقارات مكفول ويخضع للتنظيم القانوني الحالي، ويمكن تقييده وفقا لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ولا يمكن نزع الملكية إلا في الحالات المنصوص عليها بالقانون، ومع ذلك، قام المشرع المغربي بتنظيم حق تملك الأجانب للعقارات وتقييده من خلال النصوص القانونية الخاصة، والتي تحد من نطاق هذا الحق وتضع قيوداً على إمكانية الحصول عليه.

ويختلف شروط وإجراءات نقل الملكية العقارية للأجانب في المغرب حسب الغرض من هذه الملكية، سواء كان ذلك بتملك عقارات في المجال الحضري للسكن أو الأعمال التجارية والصناعية والحرفية، أو بتملكها في المجال القروي للفلاحة، ويتوقف شراء الأجنبي لعقار في المغرب على قواعد عامة مبنية على قانون الالتزامات والعقود المغربي، الذي ينص على شرط التراضي بين العاقدين واتفاقهما على المبيع والثمن، بالإضافة إلى ذلك، فإن مقتضيات الظهير الخاص بتحديد التشريع المطبق على العقارات المحفوظة تخول لجميع الأشخاص، بغض النظر عن جنسيتهم، الحق في التمتع والتصرف في العقار، طالما أن استخدام هذا الحق لا يتعارض مع القوانين والأنظمة الجاري بها العمل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضی الزراعیة غیر السعودیین تملک الأراضی الاستثمار فی فی الإمارات فی السعودیة فی الامارات فی المملکة للأجانب فی التملک فی فی ترکیا عقار فی

إقرأ أيضاً:

غزة تصرخ والعالم يتجاهل| وأستاذ قانون دولي: على إسرائيل فتح المعابر ودخول المساعدات دون شروط

وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، تعيش العديد من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة حياتها اليومية فوق أنقاض منازلهم المهدمة، والتي لا تزال جثث أحبائهم مدفونة تحتها. 

 الأوضاع في قطاع غزة اليوم 

وهذا المشهد المأساوي يترك أثرا نفسيا وإنسانيا بالغ القسوة، في ظل تعذر عمليات انتشال الجثث بسبب نقص المعدات اللازمة لرفع الركام، وحجم الدمار الذي يفوق قدرات الإمكانيات المتوفرة في القطاع المحاصر.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءا لحظة بعد الأخرى ،  حيث يعتبر استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية جريمة أخلاقية وإنسانية قبل أن يكون خرقا صارخا للقانون الدولي.

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الممارسات اللا إنسانية تعمق الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان، وتكشف بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء والماء والدواء كأدوات حرب في وجه شعب أعزل، وهو ما يعد جريمة من جرائم الإبادة الجماعية.

وأشار أبو لحية، إلى أنه أول أمس طل  بنيامين نتنياهو بخطاب  يمثل استمرارا لنغمة التحدي والاستهانة بالقانون الدولي، فقد خلا من أي إشارة إلى التهدئة أو فتح المعابر، بل حمل لغة تصعيدية تكرّس منطق القوة والإفلات من العقاب.

وتابع: "الأدهى من ذلك أن محكمة العدل الدولية قررت منح إسرائيل مهلة جديدة حتى يناير القادم للرد على الدعوى الجنائية المقدمة من جنوب إفريقيا، وهو تساهل غير مبرر، ويطرح علامات استفهام كبرى حول ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الإبادة والعدالة الدولية، مع أنه كان يتعين عليها أن تصدر إجراءات  وأوامر تجبر اسرائيل للتوقف عن جرائمها وحثها على فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وهذا ما لم نره مع الأسف الشديد بل استجابت المحكمة للطلب الإسرائيلي لاعطائها كل هذا الوقت من اجل تحضير ردها القانوني حول اتهامها بجريمة الإبادة الجماعية وكأن ما يحدث في غزة يحتاج لكل هذا الوقت".

وأردف: "وفي ظل تفاقم الكارثة، يتعين على المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة والدول ذات التأثير، أن تتحرك فورا وبشكل حازم لوقف جريمة التجويع الجماعي، وممارسة ضغوط حقيقية، بما في ذلك الضغوط السياسية والقانونية وحتى عبر التهديد باستخدام القوة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وذلك لإجبار إسرائيل على فتح المعابر فورا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وإعادة الكهرباء والماء والغاز إلى القطاع، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة".

واختتم: "ما يحدث في غزة اليوم ليس فقط أزمة إنسانية، بل جريمة مستمرة وامتحان قاس لمصداقية القانون الدولي ولضمير العالم الحر، الصمت لم يعد خيارا، والتساهل مع الجريمة هو تواطؤ لا يغتفر".

وجاء هذا التقرير الذي تم ذكره سابقا، على قناة «القاهرة الإخبارية» تحت عنوان "تأثيرات نفسية مريرة.. أسر فلسطينية تعيش وسط الجثث المدفونة تحت الأنقاض في غزة"، حيث سلط الضوء على الواقع اليومي للعائلات التي اضطرت للعودة إلى منازلها المدمرة، أو العيش فوق أنقاضها، رغم إدراكهم أن أجساد ذويهم لا تزال تحت الركام، في مشهد يحاكي فصولا من الفقد والوجع.

11 ألف مفقود تحت الركام 

وتشير التقارير الواردة من داخل قطاع غزة إلى أن أكثر من 11 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين، من بينهم المئات يعتقد أنهم استشهدوا تحت الأنقاض، وبينما تمكن بعض الأهالي من استخراج جثامين ذويهم خلال فترات التهدئة، فإن مصير الآلاف ما يزال مجهولا.

وتقدر الأمم المتحدة كمية الأنقاض المتراكمة بأكثر من 50 مليون طن، وهو ما يتطلب أكثر من عقدين لإزالتها، في ظل غياب الإمكانيات ونقص حاد في المعدات الثقيلة، إلى جانب استمرار القصف والحصار.

مستشار ألمانيا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانيةالسفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزةأزمة إنسانية خانقة

وبعد مرور نحو خمسين يوما على الإغلاق الكامل للمعابر، يعيش قطاع غزة أوضاعا إنسانية هي الأخطر منذ بداية العدوان، فقد أدى الحصار المشدد إلى تراجع المخزون الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، تنذر بحدوث مجاعة حقيقية في ظل عدم وجود أي بوادر لفتح المعابر أو إدخال مساعدات إنسانية.

وتزامنا مع تدهور الوضع المعيشي، شهدت الأسواق المحلية ارتفاعات جنونية في أسعار السلع الأساسية، حتى باتت خارج متناول الغالبية العظمى من السكان، فقد وصل سعر كيلو السكر إلى 50 شيكل، والدقيق إلى 30 شيكل، بينما تجاوز سعر كيلو الباذنجان 30 شيكلا، ووصل البندورة إلى أكثر من 20 شيكلا، وسط عجز المواطنين عن تأمين احتياجاتهم اليومية.

وهذا الانفلات في الأسعار يحدث في ظل غياب شبه تام للرقابة الحكومية، ما فاقم من معاناة السكان الذين فقدوا مصادر دخلهم، ويعتمدون بشكل شبه كلي على المساعدات الخارجية التي توقفت بفعل الحصار.

ولا تقتصر الكارثة على الحصار فقط، بل إن العمليات العسكرية البرية التي يشنها جيش الاحتلال، تركزت في مناطق كانت تعد سلة غذائية رئيسية للقطاع، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتعطيل سلاسل التوريد المحلية، لتفقد غزة آخر مصادرها الذاتية في تأمين الغذاء.

وفي ظل انعدام الإنتاج المحلي واستمرار الحصار، لا يملك سكان القطاع أي بدائل حقيقية، وبدون تدخل فوري وفعال من المجتمع الدولي، فإن الأوضاع مرشحة لمزيد من الانهيار الإنساني والمعيشي.

اليونيسف: 15 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانيةالسعودية: ندعم مساعي الوسطاء لوقف النار بغزة ونرفض استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للحرب

مقالات مشابهة

  • إحباط ترويج طن ونصف لحوم ودواجن فاسدة في مطعم بكرداسة.. وهذه عقوبة غش الأغذية
  • البيت الأبيض: ترامب سيزور السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل
  • أساتذة قانون بتونس يدينون استخدام القضاء كأداة لقمع المعارضة
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقبل
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات مايو المقبل
  • البيت الأبيض: ترمب يزور السعودية وقطر والإمارات من 13 لـ16 آيار
  • لداخلية تُقر قانون الإقامة المعدل وتواصل تسهيل عودة اللاجئين السوريين / تفاصيل
  • أبوزريبة يعقد اجتماعًا لمناقشة حصر الأجانب وإجراءاتهم الأمنية في الأراضي الليبية
  • غزة تصرخ والعالم يتجاهل| وأستاذ قانون دولي: على إسرائيل فتح المعابر ودخول المساعدات دون شروط
  • تعديل شروط منح الأراضي للمواطنين غير المتزوجين