مسقط- الرؤية

نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ملتقى "الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023"، دورة المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، بحضور شرفي لسعادة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رئيس مجلس إدارة جمعية السنابل لرعاية الأيتام في مملكة البحرين، وحاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير صحيفة الرؤية العمانية، والبروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، وبمشاركة عربية واسعة من شخصيات عربية ودولية مؤثرة في مجال المسؤولية المجتمعية.


 

وعُقد الملتقى احتفالًا باطلاق النسخة الخامسة من "التصنيف العربي المهني للشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023". وناقش الملتقى "مستلزمات تحقيق التأثير المسؤول لتعزيز الأثر المستدام".


 

وافتتح الملتقى بكلمة سعادة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان ضيف شرف الملتقى الذي قال فيها إن الملتقى يسلط الضوء على قصص نجاح ومبادرات العديد من الشخصيات العربية التي عملت بجد في سبيل تنمية مجتمعاتها ومؤسساتها، عبر ممارسات مسؤولة ومستندة إلى معايير أخلاقية. وأضاف القطان "تطلق المسؤولية المجتمعية على الالتزام الأخلاقي الذي يتحمله الأفراد تجاه مجتمعاتهم، بحيث يقع على عاتق الفرد أو المؤسسة أو المنظمة العمل لمصلحة المجتمع، وهي بهذا المفهوم ركن أساسي من أركان بناء المجتمع؛ ودعامة من دعائم الحياة المجتمعية المستقرة وبدونها تصبح الحياة بدون معنى، ومن هنا تتغلب الأنانية الفردية على سلوك الأفراد وتصرفاتهم. وتُعد المسؤولية المجتمعية سبيلاً للتقدم الفردي وكذلك تقدم المجتمعات، لأن القيمة الحقيقية للفرد داخل مجتمعه تقاس بمدى تحمله المسؤولية في ذاته وتجاه، الآخرين. فهذه المسؤولية بمعناها العام تعني استعداد الفرد بأن يلزم نفسه بما يتطلبه المجتمع، وأن تكون لديه القدرة على أن يفي بتلك الالتزامات الاجتماعية؛ بل هو استعداد مكتسب يدفعه للمشاركة مع الآخرين، والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية، وتقبل الدور الذي أقرته الجماعة له والعمل على المشاركة في تنفيذه. وعلى العموم، فإن المسؤولية المجتمعية تتضمن عدة جوانب وأبعاد، وتعتبر بمثابة خصائص وصفات للشخص المسؤول مجتمعيا، وتشمل فهم الفرد واهتمامه بقضايا ومشكلات مجتمعه، ومن ثم مشاركته ومساهمته الفعالة في حلها.. وهو بذلك يؤدي واجبه الشخصي والاجتماعي تجاه مجتمعه؛ فالمسؤولية المجتمعية هي بمثابة تقديم كل ما يسهم في بناء المجتمع من مختلف جوانبه المادية والروحية بناءً صحيحاً، ويمنع كل ما يلحق الضرر به.

وعليه، واليوم ونحن نحتفي بالمؤثرين في مجال المسؤولية المجتمعية بالمنطقة العربية، يجب أن نضع ذلك في الحسبان، حتى تكون مرتكزات المؤثر في أعماله وأنشطته ومبادراته تجاه مجتمعه مبنية على قيم وأسس أخلاقية . فالمؤثر عليه مسؤوليه مهنية عالية من خلال احترافه لممارسات المسؤولية المجتمعية لتكون مبنية على منهجية علمية صحيحة، وكذلك توظيف هذه الجهود لصالح الاستجابة لحاجات المجتمعات والمساهمة في حل مشاكلها عبر أطر مؤسسية .وهذا حالنا في جمعية السنابل لرعاية الأيتام بمملكة البحرين، والتي أتشرف برئاسة مجلس إدارتها، بأن حددنا الفئة المستهدفة من أنشطتنا ومشروعاتنا، وعملنا على الاستجابة لحاجاتهم عبر منظومة مؤسسية عالية الإحتراف، وكان بفضل الله التأثير المجتمعي واضح والعائد على المستفيدين كبيرا.وأشيد هنا بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية حينما اختارت عنوانا عريضا لهذه الدورة من دورات الملتقى، بأن تحمل اسم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يرحمه الله. هذه الشخصية التي جسدت كثير من معان الإلتزام المسؤول تجاه مجتمعه وأمته. حتى وجدنا تهافت العالم بالدعاء له والتفاعل مع وفاته "رحمة الله عليه" من خلال ذكره بمحاسن الصفات. رحم الله القائد المسؤول والمؤثر صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

تطبيقات المسؤولية المجتمعية

وقدم حاتم بن حمد الطائي ضيف شرف الملتقى كلمة قال فيها "إنَّه لَمِنْ دَوَاعِيَ الاعتزازِ والتقديرِ، أنْ نَتَشَاركَ سَويًّا أعمالَ هَذَا المُلتقى مِنْ هذهِ الدورةِ الاستثنائيَّة، دورةِ أمير العفوِ والتواضُعِ والإنجَازَات، المغفورِ لَهُ بإذنِ اللهِ تَعَالى صاحبِ السموِّ الشيخ نوَّاف الأحمَد الجابَر الصُّباح، أميرِ دولةِ الكويت، لِنَسْتَلْهِمَ مِنْ سيرتِهِ الطيبةِ العطرةِ مُستلزماتِ تحقيقِ التأثيرِ المسؤول، لتعزيزِ الأثرِ المستدام.فسيرةُ الأميرِ الراحلِ ثريَّةٌ ومُلهِمَةٌ في كافةِ مَرَاحِلِ تدرُّجاتِهَا، بدءًا من مرحلةِ شَبَابِه وحتَّى مُوَارَتِهِ الثَّرَى، بشخصيتِهِ الحازِمِة والمُحبَّةِ للعملِ والإنجَاز، وإسهامَاتِهِ -رحمهُ الله- في تحقيقِ علامةِ الامتياز، بجميعِ المناصِبِ التي تولَّاها خَلَال سِتة عقُود. وما تَحْويلُه مِنطَقَةِ حولي، التي كانتْ عِبَارةً عن قَرية، إلى مركزٍ حضاريٍّ وسكنيٍّ يعجُّ بالنشاطِ التجاريِّ والاقتصاديِّ، وأصبحَ العمرانُ الحديثُ ينمُو في أرجائِهَا وبقيَّةِ مَناطقَ المحافَظَة، سوى دليلٍ عمليٍّ على أدوارِهِ المجتمعيَّةِ والخيريَّةِ التي تنطقُ بطُوُلِ الأثَرِ بَعْدَ الرَّحِيْل.وأَجِدُنِي هُنا.. أُجدِّدُ التأكيدَ، على البُعدِ الرساليِّ للوجودِ الإنسانيِّ في هذهِ الحَيَاة، فكَمَا أَوْجَبَ واقعُ التطوُّر البشريُّ على الإنسَانِ أنْ يتفاعَلَ مع المتغيراتِ الحسيَّةِ والمعنويَّة من حَوْلِه، فإنَّ فَلْسَفَةَ رسالةِ الاستخلافِ، وأمرُ اللهِ للإنسانِ بعِمَارَتِهَا، تفرضُ علينَا جميعًا مُوَاصَلةَ السَّعيِ والاجتهادِ والتفكيرِ والتجديدِ من أجل تحقيقِ نماءٍ مُستَدَام، فهِيَ ليستْ مُهمَّةً سياسيَّةً فَحَسْب، بل هِيَ تكليفٌ مَعْرِفيٌّ وإنسانيٌّ واسعٌ يشملُ الجَمِيع.

وَمِنْ هُنَا، تَأتِي مُطالبَتُنَا المُتكرِّرَةِ، بضرورةِ توسِيعِ إطارِ مفهومِ المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّة للشركات، وإعادة تَمَوْضُعِ مُفرَدَاتِه؛ سواءً على مُستوَى ارتباطِهَا بالشركاتِ أو المُجتمع، إلى حَيْث الاتفاقِ عَلَى مَبَادئَ جديدةٍ للمسؤوليةِ الرِّساليَّةِ، أو المَسؤوليَّةِ التنمويَّةِ في المُطلق؛ فبينَمَا تشهدُ الشركاتُ تطوُّراتٍ سريعةً وجذريةً في بيئةٍ تتسمُ بالديناميكيَّة، لم يَعُد فِيْهَا تقييمُ الشركةِ مُعتَمِدًا في بناء سُمعتها فقط على مراكزِهَا الماليَّة، بل بالمردودِ الاجتماعيِّ والتنمويِّ لبرامجها تجاهِ المحيط الذي تعملُ فيه، جنبًا إلى جنب مع مُستوى فاعليَّةِ التخطيطِ والمسؤوليَّة، والشفافيةِ وعدالةِ التوزِيع، كمعاييرَ أساسيةٍ تضمنُ استثماراتٍ مجتمعيَّةٍ تواكبُ تطلعاتِ الشَّراكة البنَّاءَةِ بَيْنَ الجميع. وأضاف المكرم حاتم الطائي قائلا كذلك " وَفِي تَقْدِيرِي الشَّخصي، أنَّ تجَدُّدَ لقائِنَا على مائدةِ هَذَا المُلتَقَى سنويًّا، يَفْرِضُ ضرورةَ طرحِ رُؤيةٍ عربيةٍ للمسؤوليَّةِ المجتمعيَّةِ والاستدامَة، تنطلقُ مِنَ المتطلباتِ الأساسيَّةِ للتنميةِ الشاملة، اقتصاديًّا واجتماعيًّا لواقعنا العربي، خصوصًا فِي ظلِّ التحولاتِ الهيكليَّةِ التي يَشْهَدُهَا الاقتصادُ العالمي، وأنَّ هذهِ الرؤيةَ لن تتحقَّق بدون اقتراحِ معاييرَ ومؤشراتٍ لقياسِ مَدَى تحقُّقِ الأهدافِ التنمويَّة ومواصلةِ تحديثِ الأهدافِ والسياساتِ والإجراءات، وقياسِ وتقييمِ الأداءِ المُستدام..

وهنا نتساءل: لماذا لم نَجِد حتى الآن دليلًا توجيهيًّا عربيًّا يحتوي على معاييرَ قياسِ مستوياتِ أداءِ المسؤوليةِ الاجتماعيَّة، وبيانِ كيفيةِ تطبيقِهَا مِنْ أجلِ تحقيقِ الاستدامَةِ المَنشُودة؟ فهدفُ الاستدامةِ اليوم، يفرضُ نفسَه في خِضَم التحدياتِ التي نَعِيْشُها، ليس لكونهِ مجرَّد قرارٍ أخلاقيٍّ، وإنَّمَا القرارُ الأصْوَبُ اقتصاديًّا وتنمويًّا.إنَّ مَسؤوليَّاتِنَا كسفراءٍ دُوليين للمسؤوليةِ الاجتماعيَّة، تُحتِّمُ علينَا جميعًا، كلٌّ في مَجَالِهِ ونطاقِ تَخصُّصِهِ، سواءً في مجالاتِ الأعمالِ، أو الاقتِصَاد، أو العملِ الإنسانيِّ والمُجتمعيِّ، وغيرها من مجالاتِ الحياةِ العَامَّة، أنْ نَتَشَارك الأفكارَ والرُّؤى لتحديدِ خارطةِ الأولويات، وعَلَيْنَا استثمارُ مِثْل هذهِ الألقابِ الشرَّفيَّة في التعريفِ بأفضل الممارساتِ في مَجَالاتِ المسؤوليَّة المجتمعية، والتنميةِ المستدامة، عبر كافة المنابِرِ المُؤثِّرة، والتوسُّعِ فِي بناءِ علاقاتٍ وشراكاتٍ مهنيَّةٍ، لتبنِّي جُملةَ مُبَادَراتٍ مجتمعيةٍ هَادِفَة، للدفعِ بالعملِ والممارساتِ المجتمعيَّةِ إلى الأمَام، وإحداثِ تغييرٍ إيجابيٍّ في العملِ المُجتمعيِّ بمنطقتِنَا العربيَّة؛ ففي الاتحادِ قوَّة، ويدًا بيدٍ يُمكن دفعُ التقدُّم نحوَ عالمٍ عربيٍّ أكثرَ استدامةً واكتفاءً.

وهُنَا.. أسجِّلُ كلمةَ شكرٍ وتقديرٍ مُستَحَقَّة، إلى كلِّ الأيادِي العامِلَةِ في القطاعِ المجتمعيِّ بمسؤوليَّةٍ وتفَانٍ، وأخصُّ بالذكرِ هَؤلَاء الفاعِلِينَ بقطاعِ المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ في بلادِي سلطنةِ عُمان، والتي ضَمِنَتْ لها الأهدافُ والرُّؤى المستقبليَّة، فرصةً ثمينةً لتبنِّي وتنفيذِ مُبادراتٍ ذاتَ جدوَى تنمويَّة، تنسجمُ والخططِ الخمسيَّة الواعدة، بِمَا يُسهمُ بشكلٍ كبيرٍ في تحقيقِ معدلاتِ نماءٍ ذاتَ قيمةٍ مُضَافة، تُعِينُ الجميعَ على الخروجِ بمُستَوى إسهاماتِهِم من إطارِ الشراكةِ المجتمعيَّة المحدود، إلى فضاءِ التنمية الوطنيَّةِ غيرِ المحدود.

وأضاف: "وقَبْل أنْ أَخْتِم، ونحنُ على أعتابِ عامٍ جديدٍ مِنَ الأمَل، وبحضورِ هذهِ الكوكبةِ من سُفراءِ وخبراءِ المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّة، أرى أنَّ الوقت قَدْ آن، لِنَقِفَ جميعًا مع أنفسِنَا وقفةَ مسؤولية، تجاهَ واجبِنَا الدينيِّ والعُروبيِّ نحو قضيتِنَا المحوريَّة، فلسطين وغزَّة الأبيَّة، نَقفُ بكلِّ بَسَالَةٍ وشَجَاعَةٍ كَمَا هِي حَال المَلْحَمَة التي يَصنعُهَا إخوانُنا هُناك من "المَسَافَة صِفر"، بَعِيدًا عن لُغةِ التضامنِ والدعمِ الإنسانيِّ فقط، لنَضْطَّلِع بمسؤوليتِنَا الدينيَّة والإنسانيَّة؛ وأنْ نَعْمَل معًا لدعمِ وتحقيقِ العدالةِ والسَّلام، بصُوْرَةٍ تضمنُ وتَدْعَمُ الحصولَ على حقُوقِهم المشروعَة والمسلُوبَة والمُغتَصَبَة، حتى ينالوا استقلاليتِهِم وحُرَّيتِهِم؛ فنُصْرَتُهم مسؤوليَّة دينيَّة ودوليَّة وأخلاقيَّة وإنسانيَّة، تُوجِبُها تِلك الوحشيَّة والهمجيَّة من مُحتَلٍّ غاصبٍ مُتغَطْرِسٍ، يُمارسُ نوعًا قاسيًا مِنَ الإبادةِ الإنسانيَّةِ الحقيقيَّة.نَسْألُ اللهَ تَعَالى لإخوانِنا المُرابِطِيْنَ هُناك، النُّصرةَ والعِزَّةَ والغَلَبَة والقوَّة والهَيْبَة".

وقدم البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية- ضيف شرف الملتقى- كلمة قال فيها "نرحب بكم جميعا في فعاليات ملتقى الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023م. هذا الملتقى الذي يأتي لاطلاق النسخة الخامسة من "التصنيف العربي المهني للشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية"، والذي يقام بإشراف من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، حيث نتوج به ختام فعاليات الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2023م، والذي حمل معه الكثير من الإنجازات وكذلك التحديات.

وأضاف "تأتي هذه الفعالية، والتي تحمل دورتها الخامسة اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يرحمه الله. وقد اختارت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أن تحمل هذه الدورة اسم الفقيد الكبير، لما عرف عنه من"سمو في الأخلاق"، و"تواضع جم"، وكذلك "عطاء مسؤول"، و"قيم مهنية عالية"، لذلك، اسمحوا لي أن أقف مع صفة من الصفات التي كانت تحملها هذه الشخصية الكبيرة، وهي "سمو الأخلاق"، لانتقل معها حول بعض من "سمات أخلاقيات الشخصيات المؤثرة في مجال المسؤولية المجتمعية" والتي نتشرف بأن المؤثرين في مجالات المسؤولية المجتمعية يؤمنون بأهميتها.حيث يمكن اعتبار" أخلاقيات المؤثرين" بكونها الضمير الحي للمسؤولية المجتمعية، بحيث لا يقتصر أداء الأعمال على استيفاء الحد الأدنى من مسؤولياتها فحسب، بل يعتمد على منظومة الصواب مقابل الخطأ وتأثير هذا الفعل على الفرد والمؤسسة والمجتمع التابع له المنظومة. ويمكن وصف "اخلاقيات المؤثرين "أيضًا بكونها مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تنظم عمل الفرد داخل المؤسسة، بحيث تدرس التبعات الأخلاقية للقرارت الخاصة بالفرد ونتائجها على الدوائر المحيطة به.ويمكن الوقوف عند بعض مصادر أخلاقيات المؤثرين، وهي عديدة.

إلى ذلك، بدأت مراسم الإعلان عن الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023. وقد تم تصنيفهم في هذه الدورة وفق أربع فئات وذلك على النحو الآتي:

الفئة الأولى: فئة "قادة سيخلدهم التاريخ"؛ حيث تم اختيار المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأمير الراحل لدولة الكويت .

الفئة الثانية: فئة "في سجل الخالدين"، وقد تم اختيار ثلاث شخصيات عربية تركت بصمات خالدة في مجال الممارسات المسؤولة، وقد توفاهم الله تعالى خلال عام 2023. وهم: الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة العضو الفخري للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية- مملكة البحرين، والدكتور عبدالعزيز البابطين السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- دولة الكويت، وجمال بن عبيد البح السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية- دولة الإمارات العربية المتحدة.

الفئة الثالثة: الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023 (الفئة الفخرية)؛ حيث ضمت هذه الفئة شخصيات عربية تمثل عددا من كبار المسؤولين والقادة المؤثرين في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة من جهات حكومية عربية، وكذلك قادة لمنظمات دولية على رأسها منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وهيئات عربية ودولية أخرى.

الفئة الرابعة: الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023 ( الفئة المهنية). وضمت هذه الفئة شخصيات عربية تمثل عددا من قادة المنظمات المهنية من كبار المحترفين والممارسين لمجالات المسؤولية المجتمعية، من جهات حكومية أو خاصة أو منظمات مجتمع مدني، ممن حققوا بصمات وأثر واضح سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

وشهد الملتقى تدشين النسخة الخامسة من كتاب "الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية 2023"، والذي يضم الشخصيات المختارة ضمن هذا التصنيف المهني العربي والذي تشرف عليه الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح شخصیات عربیة ة الاجتماعی ه بإذن الله صاحب السمو ة المجتمعی رئیس مجلس المغفور ل أو الم ال الم

إقرأ أيضاً:

جمعية المطورين العقاريين تشارك في ملتقى رجال الأعمال المغربي المصري

تستضيف القاهرة يوم 23 نوفمبر 2024 فعاليات ملتقى رجال الأعمال المغربي المصري تحت شعار نحو شراكة عربية وإفريقية.

ينظم الملتقى مؤسسة أبناء المغرب بالتعاون مع منظومة عمال مصر الاقتصادية وشركائها الاستراتيجيين، وبرعاية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة

يهدف الملتقى إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر وأشقائها من الدول العربية والإفريقية، والانفتاح على شراكات تعاون وبناء، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وسيشهد الملتقى حضورًا رفيع المستوى من كبار الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال من كلا البلدين، إلى جانب مشاركة واسعة من المؤسسات التجارية والصناعية المصرية والمغربية.

فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب

يأتي الملتقى أيضًا في إطار الاحتفال باليوبيل الفضي للملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، بمناسبة مرور 25 عامًا على حكمه.

وستتخلل الفعاليات عروض فنية وثائقية تسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين المؤسسات المشاركة من الجانبين.

ويعد هذا الملتقى فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون العربي الإفريقي المشترك، بما يحقق التكامل الاقتصادي ويدعم فرص الاستثمار المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.

مقالات مشابهة

  • مشاركة 26 مؤسسة تعليمية في "ملتقى ريادة الأعمال" بـ"تقنية شناص"
  • ملتقى "في بيتنا مُصلح" يناقش مقوّمات نجاح الاستقرار الأسري
  • ملتقى يستعرض دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة
  • العربية لحقوق الإنسان تصدر توصيات حلقة النقاش الإقليمية
  • الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
  • "العربية لحقوق الإنسان" تطلق فاعليات اليوم الثاني للحلقة النقاشية الإقليمية
  • «ملتقى الأدلة الجنائية» يحفز الابتكار لدى طلبة الجامعات
  • العربية لحقوق الإنسان تطلق الحلقة النقاشية الإقليمية
  • جمعية المطورين العقاريين تشارك في ملتقى رجال الأعمال المغربي المصري
  • «الهلال» ينظم ملتقى شركاء العمل الإنساني