كشف تقرير أولي صادر عن شركة الاستشارات البحثية Global SWF، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي هو المنفق الأول بين صناديق الثروة السيادية العالمية العام الماضي، حيث أنفق نحو ربع المبالغ التي أنفقتها هذه الصناديق، والبالغة حوالي 124 مليار دولار.

وعزز الصندوق السعودي أنشطة صفقاته بحسب البحث، من إجمالي 20.

7 مليار دولار في 2022 إلى 31.6 مليار دولار في عام 2023، حتى مع قيام معظم نظرائه بتخفيض إنفاقهم، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".

وبشكل عام، خفضت صناديق الثروة السيادية العالمية استثماراتها في 2023 بنسبة 20% مقارنة بعام 2022، على الرغم من أن معظم أسواق الأسهم الرئيسية شهدت ارتفاعاً العام الماضي.

وأشار التقرير، الذي يتتبع الأنشطة عبر صناديق الثروة السيادية في العالم، إلى أن "هذا قد يشير إلى نهج حذر بشكل مفرط، حيث لا يوجد نقص في رأس المال للعمل بين هذه المؤسسات".

وكتب المحللون "الفائز الواضح هو صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي أصبح صاحب ثقل كبير محلياً وخارجياً. ويبلغ إجمالي أصول الصندوق الذي يسيطر عليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، 776 مليار دولار".

وسعى الصندوق السعودي بشكل متكرر، إلى إبرام صفقات ومشاريع مشتركة خلال عمله على تحقيق رؤية 2030 – وهي خطة تم إطلاقها عام 2016، تهدف إلى زيادة التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط، وشملت الاستثمارات الخارجية البارزة في عام 2023، إلى جانب الاستثمار في الغولف وكرة القدم، شركتي نينتندو في اليابان وفاليه للمواد الأساسية في البرازيل.

وإلى جانب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وصلت أربعة صناديق أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المراكز العشرة الأولى وهي: مبادلة التابع للإمارات، وهيئة قطر للاستثمار، والقابضة (ADQ)، وهيئة أبوظبي للاستثمار.

وتجاوز صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمار في سنغافورة، الذي قاد إنفاق صناديق الثروة على مدى السنوات الست الماضية. وقلص الصندوق السنغافوري نشاطه الاستثماري بنسبة 37% من حيث الحجم، على الرغم من تلقيه إحدى أكبر تدفقات الأموال من البنك المركزي.

وأشار التقرير أيضاً إلى الاهتمام الذي حظي به العديد من المستثمرين السياديين في الأسواق الناشئة.

وجاء في التقرير "في عام 2023، يمكننا أن نلاحظ تجدد الاهتمام بالأسواق الناشئة، بما في ذلك السعودية وتركيا والإمارات (بمساعدة صناديق الثروة السيادية المحلية)، والهند والبرازيل والصين وإندونيسيا".

وستشهد الاقتصادات العالمية ظهور المزيد من صناديق الثروة السيادية في عام 2024، مثل HKIC في هونج كونج، وMaharlika في الفلبين، وPSWF في باكستان.

 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية صندوق الثروة السعودي صندوق الاستثمارات العامة صنادیق الثروة السیادیة ملیار دولار فی عام

إقرأ أيضاً:

أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية

أبوظبي (الاتحاد)
أسهمت المساحات الخضراء الواسعة، وخدمة الواي فاي المجانية، ووسائل النقل العام المتطورة، إلى جانب الإدارة الفعالة لحركة المرور، في تعزيز مكانة أبوظبي ضمن مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، حيث تقدمت العاصمة الإماراتية من المركز العاشر إلى الخامس، متجاوزةً العديد من العواصم العالمية الكبرى.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «على مدى السنوات الخمس الماضية، واصلت أبوظبي تقدمها بثبات في تصنيفات المدن الذكية العالمية، حيث ارتقت من المركز الرابع عشر في عام 2020 إلى المركز الخامس هذا العام. ويُعد هذا إنجازاً بارزاً لأبوظبي، ويعكس المكانة المتقدمة التي تواصل الإمارة ترسيخها كإحدى الوجهات المفضلة عالمياً للعيش والعمل والزيارة». 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس الإمارات.. رؤية شاملة لإنهاء الأزمة السودانية

تابع معاليه: «يعد هذا التقدير الدولي دليلاً إضافياً على نجاح النهج الحكومي الشامل للإمارة الذي يواكب تطور توسعها المستمر. وتتمثل طموحاتناعام 2025، «عام المجتمع»، في مواصلة تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتمكين أفراد المجتمع وقطاع الأعمال بشكل أكبر».  
ويعتمد مؤشر المدن الذكية على تقييم 146 مدينة، استناداً إلى تصورات السكان حول البنية التحتية والتقنيات المتوفرة في مدينتهم. وأظهرت نتائج المؤشر أن أكثر من نصف المشاركين يرون أن ازدحام المرور لا يُعد مشكلة شائعة في أبوظبي، بينما أعرب 82% عن رضاهم عن شبكة النقل العام. ويُعزز هذا التقييم الإيجابي تسجيل أكثر من 90 مليون رحلة عبر الحافلات العامة العام الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 168.000 راكب استفادوا من شبكة النقل البحري في أبوظبي. 
وفي إطار جهودها المستمرة، استثمرت دائرة البلديات والنقل 3.4 مليار درهم خلال عام 2024 في مشاريع حيوية تتعلق بالتنقل وشبكة الطرق، من بينها مشروع الجسرين، الذي أسهم في تقليل متوسط التأخير خلال ساعات الذروة الصباحية بنسبة وصلت إلى 80% على شارع الخليج العربي في أبوظبي.
كما برزت المساحات الخضراء والحدائق العامة كعوامل رئيسية ساهمت في رفع تصنيف أبوظبي في مؤشر المدن الذكية، حيث أعرب نحو 84% من المشاركين عن رضاهم بشأن توفرها وجودة صيانتها. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الدائرة عن افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في عام 2024 وحده، مما عزز جاذبية المدينة وجودة الحياة فيها. وفي إطار التزامها بالابتكار ورفاهية المجتمع، طورت الدائرة سبع حدائق ضمن مبادرة «الحدائق الذكية» من خلال تركيب 1400 جهاز استشعار لقياس مؤشرات متنوعة مثل رطوبة التربة، واستهلاك الطاقة، وجودة الهواء، وذلك بهدف تحسين تجربة الزوار، وتعزيز كفاءة الاستدامة، ورفع مستوى إدارة الحدائق.
ولتعزيز جمالية الأماكن العامة، أطلقت دائرة البلديات والنقل مبادرة «لوحة أبوظبي» خلال عام 2024، بهدف تحسين المظهر العام للمساحات المفتوحة والاحتفاء بثقافة الدولة وتراثها الغني، عبر الاستفادة من إبداعات ومواهب إماراتية.
مكانة أبوظبي
أسهمت سهولة الاتصال وسرعة الوصول في تعزيز مكانة أبوظبي ضمن المدن الخمس الأولى عالمياً. ووفقاً للمؤشر العالمي، أشار نحو 75% من المشاركين إلى أن خدمة الواي فاي المجانية، التي توفرها الدائرة عبر الحافلات والشواطئ والحدائق العامة ضمن مبادرة «هلا واي فاي»، كانت عاملاً رئيسياً في تحسين الوصول إلى الخدمات العامة.
وتواصل دائرة البلديات والنقل التزامها بتعزيز مكانة أبوظبي مدينة ذكية، حيث أصبحت العاصمة الآن مقراً للمكتب الإقليمي لمنظمة المدن الذكية المستدامة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز من دورها الإمارة كمركز للتعاون وتبادل المعرفة وبناء القدرات لتمكين المدن في جميع أنحاء المنطقة من الاستفادة من أحدث التقنيات لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاستثمارات في الكونغو الديمقراطية بحلول 2029
  • أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية
  • صندوق النقد الدولي يفاجئ السودان
  • بعد موافقة «صناعة النواب».. ننشر أهداف مشروع قانون الثروة المعدنية
  • بنك مصر يستثمر في “سي ثري كابيتال 1” أول صندوق خاص بالأسهم
  • وفد ليبي يبحث مع البنك الدولي إصلاح المالية العامة وتعزيز الشفافية
  • رويترز: السعودية ستعين المديفر رئيسا تنفيذيا لمشروع نيوم رسميا
  • رويترز: السعودية تعتزم تعيين المديفر رئيسا تنفيذيا لمشروع نيوم رسميا
  • «صناعة النواب» توافق على تعديل قانون الثروة المعدنية
  • الاستثمارات العامة يعتزم إصدار صكوك بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار