الفصائل وإسرائيل.. هل تتغير قواعد الاشتباك؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تخوض إسرائيل حربا عالمية ثالثة ضد إيران.. هكذا صرح وزير خارجيتها الجديد وها هي متهمة بضرب عمق إيران بتفجير قَتل وجَرح المئات في ذكرى اغتيال سليماني..
أما رئيس الموساد فأكد أن إسرائيل ستقتل جميع المشاركين في أحداث السابع من أكتوبر، وستطالُهم أينما كانوا في أول تصريح رسمي بعد مقتل العاروري وقادة من القسام في الأمس.
التداعيات الاغتيالات هذه لا يمكن حصرها لكنها حتى اللحظة تبقى في إطار التصريحات أو المواقف السياسية إذ قال الحرس الثوري الإيراني إن جريمة الاغتيال لن تُوقِع حلفاء طهران في المنطقة في خطأٍ استراتيجيّ بينما حذرت القاهرة التي جمدت دورها كوسيط بين إسرائيل والفصائل، حذرت من مخاطر توسع رقعة الصراع في موقف مشترك مع العديد من الدول العربية التي ترى في التطورات الأخيرة بداية لانفجار يشمل المنطقة كلها.
- فماذا عن الرد وهل سيقتصر على جبهة لبنان خاصة أن نصر الله نفى في آخر خطاب أي علاقة لطهران بتطورات الجبهة اللبنانية أو التصعيد في البحر الأحمر؟
- وهل يُفهم من التصريحات الأمريكية حول سلسلة قادمة من الاغتيالات بأنه مباركة وموافقة ضمنية بالتصعيد؟
- ومتى تقوم طهران بمراجعة سياساتها تجاه ما تقول إنه حرب مع إسرائيل تخوضها على جبهات عدة بعد استهدافها في الداخل والخارج؟
Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الموساد انفجارات حركة حماس حسن نصرالله قاسم سليماني كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض خطيباً بالقوة في دمت وتتهم المعارضين بالعمالة لأمريكا وإسرائيل
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية خطيباً لصلاة عيد الفطر المبارك في إحدى قرى مديرية دمت، شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، معتبرةً عزوف الأهالي عن الصلاة خدمةً لأجندات أمريكا وإسرائيل.
يأتي ذلك في إطار سياسة الجماعة المدعومة إيرانياً لتصدير أفكارها الطائفية وفرضها في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف تكريس مفاهيم الولاء المطلق لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر" أن المليشيا فرضت خطيباً من عناصرها بالقوة لصلاة عيد الفطر في قرية "محقن"، جنوبي مديرية دمت، في خطوة قوبلت بانتقادات ومعارضة شديدة من أبناء المنطقة.
وذكرت المصادر أن حالة السخط ازدادت مع ارتباك الخطيب الحوثي، نتيجة جهله بعدد تكبيرات صلاة العيد، ما أدى إلى مغادرة أغلب من تبقى من المصلين.
وعلى إثر ذلك، وجّه الخطيب الحوثي انتقادات لاذعة للمواطنين، مستنكراً عزوفهم عن الصلاة والخطبة، متجاهلاً أن الدين الإسلامي لا يُفرض بالإكراه.
من جانبها، حذرت قيادات المليشيا – بشكل غير مباشر – أبناء المنطقة من نشر الخبر، معتبرةً مغادرة المصلى وتداول مثل هذه الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تنفيذاً لأجندات الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق زعمها.
وتستغل الجماعة قضية غزة، وأمريكا وإسرائيل كذريعة لتصفية حساباتها ضد المناوئين لأنشطتها الطائفية، في تكرار لخطابها السابق عن ما كانت تسميه "العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يضاعف حالة الاحتقان الشعبي ضدها وينذر بانفجار الوضع في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى أن خطباء الحوثي استغلوا هذه المناسبة الدينية للدعوة إلى التحشيد الشعبي وجمع التبرعات المالية للمليشيا، بزعم دعم العمليات العسكرية، لا سيما ما تسميه "القوة الصاروخية"، إضافةً إلى تسيير قوافل غذائية ومالية لعناصرها في الجبهات تحت اسم "عيدية"، مما يزيد من حالة السخط الشعبي، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين بسبب الحرب التي تشعلها المليشيا.
تصدير الأفكار الطائفية
في السياق ذاته، تحدثت مصادر محلية في مناطق يمنية مختلفة عن تكرار المليشيا لهذا السلوك سنوياً، حيث تستغل المناسبات الدينية كمنصة لتصدير أفكارها الطائفية وتكريس الولاء لزعيمها من خلال ما يطرحه في محاضراته وخطاباته، في محاولات فاشلة لإقناع المواطنين بأن اتباعها جزء من الدين الإسلامي.
وفي محافظة إب، كانت منعت المليشيا الخطيب السلفي عبد العزيز البرعي من إلقاء خطبة عيد الفطر في مصلى العيد بمنطقة مفرق حبيش، وأجبرته على التنحي لصالح خطيب موالٍ لها، في خطوة أثارت غضب المصلين.
ويُعرف الشيخ البرعي بإلقائه خطبة العيد في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكن المليشيا أخرجته بالقوة وفرضت خطيبًا تابعًا لها، ضمن محاولاتها فرض أجندتها الطائفية على المنابر الدينية، ما دفع مئات المصلين إلى مغادرة المصلى، وفق ما وثقته عدسات الكاميرا، وسط استياء واسع من تسييس خطب العيد وتحويلها إلى منصات دعائية تخدم توجهات الجماعة.