حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف وتركيا تحذر من حرب لن تنتهي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء القصف المدفعي والصاروخي، في حين حذرت تركيا من اندلاع حرب "لن تنتهي" بين لبنان وإسرائيل.
وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مواقع "جل العلام" و"رويسات العلم" و"المرج" و"المنارة" وثكنة "دوفيف"، وحققوا إصابة مباشرة في صفوفهم.
وأضاف الحزب في بيان منفصل أنه استهدف بصاروخ بركان تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المالكية وحققوا إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب مقتل 2 من عناصره في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود جنوبَ لبنان، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه إلى 140 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهذه الصواريخ هي الأولى التي يطلقها "حزب الله" على إسرائيل، بعد اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، في هجوم شنته طائرة مسيّرة على مبنى بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
اعتداء خطيروأمس الثلاثاء، قال حزب الله، إن عملية اغتيال العاروري بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية "اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته، ولن تمر من دون رد".
وأضاف حزب الله في بيان أن اغتيال العاروري تطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم، اليوم الأربعاء، خلية مسلحة وأهدافا لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، كما قرر تعزيز منظومة القبة الحديدية في الجليل الأعلى.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة مركبا جنوبي لبنان.
تحذيرات تركيةوفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، من اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب لن تنتهي في حال نشوبها.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر الخارجية التركية ردا على سؤال حول تداعيات اغتيال العاروري أمس الثلاثاء في بيروت. وقال فيدان: "في حال حدث ذلك لن تنتهي الحرب بالتأكيد، وإذا كانت هناك رغبة في حل القضية، فيجب التركيز على السلام وحل الدولتين".
وذكر الوزير التركي أن العملية الإسرائيلية في لبنان لم تضرب موقعا أو قياديا لحزب الله، لكنها بعثت برسالة إلى لبنان مفادها "أنا أحلق فوقك، وأراقبك"، مضيفا أن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة أو بعض الدول الغربية لإسرائيل يمثل مشكلة كبيرة.
وقال فيدان: "في معادلة تقاتل فيها الولايات المتحدة نيابة عن إسرائيل، سوف ترغب دول المنطقة في تطوير قوة مضادة".
وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول؛ وهو ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله لن تنتهی
إقرأ أيضاً:
القدس للدراسات المستقبلية: تصريحات يسرائيل كاتس بشأن اغتيال هنية موجهة للداخل الإسرائيلي
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس متطرف للغاية وليس محترفا، كما يتعرض لاستهزاء من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية باعتباره رجل بنيامين نتنياهو الضعيف، مشيرا إلى أن «كاتس» رجل التغريدات والاستعراضات.
جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمن عاجل.. جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمنوأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن تصريحات كاتس بشأن اغتياله لإسماعيل هنية تأتي بهدف الاستعراض أمام الجمهور الإسرائيلي أو ربما تتعلق بمسألة انتخابية بأن تلك الحكومة استطاعت تنفيذ عملية الاغتيال، واصفا هذا التصريح بـ«الغطرسة والتبجح»، إذ إن كاتس لا يتوقع أي رد من أي جهة.
وتابع، أن تصريح تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن اغتيال إسماعيل هنية موجهة للداخل الإسرائيلي وليس للخارج، ويحمل استعراض للقوة والاستعلاء بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن إسرائيل طوال الوقت تعيش حياة غير طبيعية مرتبطة بالحرب والاستطيان والقتل بصورة دائمة.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "بعد اغتيال هنية وشكر.. قلق في الداخل الإسرائيلي تحسبا للهجوم الإيراني المحتمل".
حالة من القلق تسيطر على الداخل الإسرائيلي تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران.
فمنذ إقدام إسرائيل على اغتيال "هنية" والقيادي في حزب الله فؤاد شكر ، وهي تسابق الزمن لوضع خطط طوارئ استعدادا للرد العسكري الإيراني مع تزايد المخاوف في أن تتصاعد من أن تتصاعد الهجمات إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وبالتزامن مع اتخاذ العديد من شركات الطيران العالمية قرارا بإلغاء أو تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج ويواجهون صعوبات بالغة في العودة حيث لا توجد رحلات جوية لإعادتهم إلى البلاد مرة أخرى.
وكان العميد ركن حسن جونى، نائب رئيس الأركان للعمليات اللبنانية سابقًا، قال إنه يتوقع ردا قويا وغير تقليدي من إيران وحزب الله على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نفذ عمليتي اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية بلبنان وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة طهران.
وتوقع «جونى»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية داليا أبو عميرة، أن يرد الحوثيون على قصف ميناء الحديدة، مشيرًا، إلى أن هناك حالة انتظار لقصف متعمد من إيران وحزب الله والحوثيون.
وتابع رئيس الأركان العمليات اللبنانى سابقا، أن عمليات الاغتيال تضع المجتمع الإسرائيلى والمنظومة العسكرية والأمنية والدفاعية فى وضع مربك وحالة استنفار وقلق طيلة مدة الإنتظار، مشيرًا، إلى أنه لا يتوقع الرد السريع، وفقا لما استنتجه من خطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى، الذي جاء مخالفا للتوقعات بسبب ظهوره الهدائ.
وأتم: «ومن هنا يتبين، أننا أمام احتمالين، الأول هو أن نصرالله يضلل العدو ويتعامل مع الصراع على نيران باردة، وبالتالي، فإن الرد لن يكون سريعا، لكنه سيكون مفاجئًا، والثانى ان إستراتيجية حزب الله تنتظر الهدف المدروس والمناسب».