الغارديان: هل تريد أن تقضي حياتك على شاشة هاتفك؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحافية المختصة بالشؤون العلمية، كاثرين برايس، قالت فيه "إنها كانت تحمل رضيعها وتتصفح موقع "إباي" على هاتفها في الساعة الثالثة والنصف صباحا عندما أحست وكأنها خرجت من جسدها ونظرت إلى ذلك المشهد الغريب".
وأضافت: "رأيت رضيعي يحدق في وجهي ورأيت نفسي أحملق في هاتفي.
وتقول "إن تلك التجربة كانت في عام 2016، وإنها لم تتمكن من العثور على كتاب يتناول سبب كون هواتفنا جذابة للغاية وما هي تأثيراتها علينا، ناهيك عن كتاب يقدم حلا، لذلك قررت أن تكتب بنفسها، حيث إن ما تعلمته غير حياتها".
وأوضحت أن "هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا مقيدين بهواتفنا، ولكن السبب الذي وجدته الأكثر إثارة للغضب هو أن معظم التطبيقات التي تستهلك معظم وقتنا مصممة عمدا من أجل ربطنا، لأن هذه هي الطريقة التي يجني بها منشؤها المال. تعد هذه التطبيقات جزءا مما يُعرف باسم "اقتصاد الاهتمام"، حيث يتم بيع اهتمامنا، وليس السلع أو الخدمات".
وتابعت: "في هذا الاقتصاد، نحن لسنا عملاء هذه التطبيقات، بل المعلنون. نحن، في الأساس، المنتج الذي تم التلاعب به لمنح أثمن أصولنا، اهتمامنا، مجانا" مردفة أن: "السبب وراء أهمية هذا هو أن حياتنا هي في النهاية ما نوليه الاهتمام. نحن نَخبَر فقط ما ننتبه إليه، ونتذكر فقط ما ننتبه إليه".
واسترسلت: "بالتأكيد، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلنا نرغب، أو نحتاج، إلى الاهتمام بما هو موجود على هواتفنا. ولكن من الضروري أيضا أن نتذكر أن انتباهنا، مثل الوقت، عبارة عن معادلة محصلتها صفر: كل دقيقة تقضيها في التصفح دون قصد هي دقيقة لم ننفقها على شيء آخر، شيء قد نهتم به بالفعل. وهذا أمر مهم، لأن هذه الدقائق، عندما تتكرر على مدار ساعات وأيام وأسابيع وشهور، فهي تشكل في مجموعها حياتنا".
واستفسرت: "هل تريد أن تشعر بآثار ذلك على نفسك؟" لتجيب: "ابحث عن الوقت اليومي الذي تقضيه أمام الشاشة، وقم بإجراء العمليات الحسابية لمعرفة عدد الأيام التي تستغرقها في السنة. على سبيل المثال، أربع ساعات من استخدام الهاتف يوميا، وهو أمر نموذجي جدا، ما يزيد عن 60 يوما كاملا كل عام".
وتقول إن "صانعي التطبيقات يجذبونك من خلال محاكاة التقنيات المستخدمة في ماكينات القمار، والتي تعتبر على نطاق واسع من أكثر الآلات التي تم اختراعها إدمانا على الإطلاق. وذلك لأن ماكينات القمار مصممة لتحفيز إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يساعد (من بين أمور أخرى) أدمغتنا على التسجيل عندما يكون السلوك يستحق التكرار - ثم يحفزنا على تكراره".
وأوضحت: "الدوبامين ضروري لبقاء جنسنا البشري، لأنه يضمن استمرارنا في القيام بأشياء مثل الأكل والتكاثر. لكن الشيء الصعب في أنظمة الدوبامين لدينا هو أنها غير تمييزية: إذا أدى سلوك ما إلى إطلاق الدوبامين، فسنكون متحمسين من أجل تكرار هذا السلوك، بغض النظر عما إذا كان مفيدا لنا، مثل التمارين الرياضية، أو ضارا، مثل تعاطي المخدرات أو إضاعة ساعة على تيك توك وكلما زاد سلوك معين يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، كلما زاد احتمال أن يصبح هذا السلوك عادة (وفي الحالات القصوى، إدمانا)".
وأضافت: "هذا يعني أنك إذا كنت تريد إنشاء منتج (أو خوارزمية) تجذب الناس، فالأمر بسيط للغاية: عليك دمج أكبر عدد ممكن من محفزات الدوبامين في تصميم منتجك. وهذا بالضبط ما فعله مصممو التكنولوجيا".
وقالت إن ؛هواتفنا وتطبيقاتها، في الواقع، مليئة بالعديد من محفزات الدوبامين، حتى أن الخبراء مثل تريستان هاريس، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمركز التكنولوجيا الإنسانية، يشيرون إلى الهواتف على أنها ماكينات القمار التي نحتفظ بها في جيوبنا. على سبيل المثال، الألوان الزاهية هي محفزات للدوبامين".
وأردفت: "كذلك الأمر بالنسبة للحداثة، والأمور التي يصعب التنبؤ بها، والترقب وكل ذلك نَخبَره تقريبا في كل مرة نفحص فيها هواتفنا. المكافآت هي أيضا محفزات ضخمة. في حالة ماكينات القمار، من الواضح أن المكافأة المحتملة هي المال. على هواتفنا، تأتي بعض المكافآت الأكثر شيوعا في شكل تأكيد اجتماعي، مثل الإعجاب أو التعليق على منشور. ولهذا السبب فإن تطبيقات مثل وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار والبريد الإلكتروني والألعاب والتسوق من السهل جدا إضاعة الوقت فيها: فهي التطبيقات التي تحتوي على أكبر عدد من محفزات الدوبامين".
إلى ذلك، حذّرت من "أنه إذا لم ندرك ما يحدث، ولم نقاومه بوعي، فقد نصبح مهيئين للبحث عن دفقات الدوبامين من أجهزتنا، لدرجة أننا، مثل فئران المختبر المدربة على الضغط على رافعة للحصول على الطعام، ننقر أو نضغط على أي شيء يَعِد بتقديمه، بغض النظر عما إذا كان له أهمية أو قيمة بالنسبة لنا".
وقالت إن "العواقب، على المستوى العالمي، مروعة". وكما كتب هاريس: "لم يسبق أن كان لدى حفنة من مصممي التكنولوجيا مثل هذه السيطرة على الطريقة التي يفكر بها المليارات منا، ويتصرفون، ويعيشون حياتهم".
كذلك، شرحت سبب تكرارنا لفحص هواتفنا وذلك لأننا أصبحنا معتادين للغاية، بفضل الدوبامين، على الاعتقاد بأن فحص هواتفنا هو سلوك يستحق التكرار، لدرجة أنه عندما لا نتمكن من التحقق من هواتفنا، غالبا ما نشعر بالقلق، ونبدأ في المعاناة من ظاهرة "الخوف من أن يفوتنا شيء".
وتابعت: "القلق بالطبع أمر مزعج، فماذا نفعل للتخفيف منه؟ نقوم بفحص هواتفنا وعندما نفعل ذلك، نواجه محفز الدوبامين، مما يعزز فكرة أن فحص الهواتف هو سلوك يستحق التكرار. وتستمر الدورة حتى نقوم بكسرها".
وتوضح من تجربتها أن خطواتها الأولى في عملية التخلص من سيطرة هاتفها كانت تقليل التعرض لمحفزات الدوبامين عن طريق إيقاف تشغيل معظم الإشعارات، وإخفاء أو حذف معظم التطبيقات التي تستغرق وقتا طويلا والذي كان بالنسبة لها البريد الإلكتروني والأخبار.
ثم قامت بتحويل ألوان شاشة الهاتف إلى الأبيض والأسود. كما أنشأت أيضا حدودا مادية مع هاتفها عن طريق حظره من غرفة النوم وطاولة الطعام، وشحنه في خزانة ليلا. وقالت إنها تحتفظ بكتاب أو كراسها على طاولة بجوار سريرها حيث كان يوضع هاتفها.
وقالت إنها سألت نفسها أيضا عما تريد أن تفعله حقا في وقت فراغها، وجعلت هذه الأنشطة متوفرة قدر الإمكان، بحيث عندما تشعر بالإغراء لتناول الهاتف تقوم ببديل سهل وأكثر فائدة. على سبيل المثال، كانت ترغب في تحسين عزف القيثارة، لذلك استغلت بعض الوقت الذي استرجعته من هاتفها للتسجيل في فصل دراسي جماعي.
وبدأت في ترك قيثارتها خارج صندوقها في المنزل. كما بدأت تضيع وقتا أقل على هاتفها، ونتيجة لحضور الفصل الشخصي، التقيت بمجتمع من البالغين ذوي التفكير المماثل وتكوين صداقات جديدة غير متوقعة.
وتقول في نهاية مقالها: "علاقتي بهاتفي لا تزال غير مثالية.. لكنها تحسنت بطرق لم أكن أتوقعها أبدا عندما قررت الانفصال عنه لأول مرة. أصبحت أكثر ملاحظة وأكثر حضورا. أشعر بأنني أكثر هدوءا وأكثر ارتباطا بعائلتي وأصدقائي ونفسي. تبدو الحياة أكثر جمالا. وفي هذه الأيام، بدلا من السماح لهاتفي بأن يكون إغراء لإضاعة الوقت، أحاول استخدامه بمثابة تذكير لطرح سؤال أشجعك على طرحه على نفسك: هذه حياتك. ما الذي تريد الاهتمام به؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدوبامين التكنولوجيا التكنولوجيا الدوبامين الشؤون العلمية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقالت إن
إقرأ أيضاً:
كيف تختار الهاتف الذكي الذي يناسب نمط حياتك؟
نظرًا لوفرة بدائل الهواتف الذكية المتاحة اليوم، قد يكون اختيار الأفضل أمرًا صعبًا. يتم تحديد الهاتف الأمثل لك بناءً على أسلوب حياتك الفريد والاستخدام المقصود.
سواء كنت تبحث عن جهاز يتفوق في الاتصال، إنتاج المحتوى، الإنتاجية، أو الترفيه، فمن الضروري مطابقة متطلباتك مع قدرات الهاتف الذكي. في هذه المقالة، سنأخذك خلال الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند اختيار الهاتف الذكي المثالي لحياتك اليومية، لضمان أنه يتناسب مع روتينك بلا عيوب.
ما الذي تستخدم هاتفك الذكي فعلاً من أجله؟ احتياجات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعيهاتفك الذكي هو على الأرجح أداتك الرئيسية للبقاء على اتصال. سواء كان ذلك لإجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصية أو تصفح منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ميزات الاتصال الموثوقة ضرورية. ابحث عن أجهزة تقدم جودة صوت واضحة واتصال سريع وتطبيقات مراسلة سهلة الاستخدام. إذا كان التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من حياتك اليومية، فإن هاتفًا بشاشة كبيرة ومشرقة وبطارية تدوم طويلاً مثل هاتف HONOR X5b Android يمكن أن يعزز تجربتك ببطارية سعة 5200 مللي أمبير وعرض ديناميكي بمعدل تحديث 90 هرتز، مما يضمن التمرير السلس والتفاعل.
إبداع المحتوى مقابل استهلاك المحتوىبعض الهواتف النقالة أفضل في إنشاء المحتوى، بينما البعض الآخر أفضل في استهلاكه. كاميرا عالية الجودة، مثل HONOR X5b بكاميرتها المزدوجة الذكية بدقة 13 ميجابكسل، هي اختيار رائع إذا كنت تحب إنشاء المحتوى. عند مشاهدة الوسائط، ابحث عن شاشة كبيرة عالية الجودة بوضوح وألوان حيوية. HONOR X5b مثالي لمشاهدة الأفلام، ولعب الألعاب، أو تصفح الإنترنت بتفاصيل واضحة بفضل شاشته مقاس 6.56 بوصة ومعدل تحديث 90 هرتز.
العمل.. الإنتاجية.. وتعدد المهامهؤلاء الذين يستخدمون هواتفهم الذكية للأعمال أو الإنتاجية يريدون جهاز يدعم القيام بمهام متعددة ويعمل بسلاسة. الهواتف التي تحتوي على وحدة معالجة مركزية قوية وذاكرة وصول عشوائي كافية تعتبر أساسية. هاتف HONOR X5b، الذي يحتوي على ذاكرة وصول عشوائي 8 جيجابايت ومعالج MediaTek Helio G36، مصمم للأداء. هذا المزيج يسمح لك بالتنقل بين البرامج، والرد على المكالمات، وإدارة البريد الإلكتروني دون تأخير، مما يجعله خيارًا ممتازًا للاستخدام التجاري.
ما هي ميزات الهاتف الذكي التي تهمك أكثر؟ كاميرا.. شاشة.. وعمر البطاريةعند اختيار هاتف ذكي، يجب أن تكون جودة الكاميرا ووضوح الشاشة وعمر البطارية من الأولويات القصوى. إذا كنت تحب التصوير الفوتوغرافي أو تسجيل الفيديو، فإن هاتفًا ذكيًا يحتوي على كاميرا عالية الدقة مثل الكاميرا المزدوجة الذكية بدقة 13 ميجابكسل في هاتف HONOR X5b سيلتقط لقطات واضحة وزاهية. لا تعد شاشة الهاتف التي يبلغ حجمها 6.56 بوصة كبيرة فحسب، بل إنها أيضًا مشرقة ومزودة بمعدل تحديث عالٍ يحسن سلاسة الصورة. كما يعد عمر البطارية عاملاً هاماً، يحتوي هاتف HONOR X5b على بطارية بسعة 5200 مللي أمبير، مما يوفر ما يصل إلى 23 ساعة من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي و19 ساعة في وضع الاستعداد، مما يضمن لك البقاء على تواصل طوال اليوم.
الأداء والتخزين وذاكرة الوصول العشوائيللاستخدام السلس، فكر في هاتف ذكي بذاكرة تخزين وذاكرة مناسبة. يأتي هاتف HONOR X5b مع ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 جيجابايت وذاكرة تخزين قابلة للتوسيع بسعة 64 جيجابايت، مما يجعله مثاليًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى تخزين الكثير من التطبيقات والصور ومقاطع الفيديو. مع دعمه لتخزين خارجي يصل إلى 1 تيرابايت، فإن هذا الجهاز مثالي لأولئك الذين يحتاجون إلى الأداء والمساحة لملفاتهم الشخصية أو العملية.
نظام التشغيل.. أندرويد مقابل iOSستتأثر تجربة المستخدم الخاصة بك بشكل كبير بنظام التشغيل الذي تختاره. توفر الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، مثل Honor X5b، مجموعة واسعة من التطبيقات وواجهة قابلة للتخصيص تمامًا. ومع تشغيل MagicOS 8.0 على أندرويد 14، يمكن للمستخدمين الاستفادة من الميزات المتقدمة مثل Magic Portal الذكي لتعدد المهام بسلاسة وMagicRing البسيط لربط الأجهزة. كما يوفر الطبيعة مفتوحة المصدر لنظام أندرويد المزيد من المرونة والتخصيص.
الخلاصةاختيار الهاتف الذكي المناسب يتعلق بفهم كيفية ملاءمته لحياتك اليومية. سواء كنت تعطي الأولوية للاتصالات، أو إنشاء المحتوى، أو الإنتاجية، من المهم اختيار جهاز يناسب احتياجاتك الخاصة. يقدم HONOR X5b هاتف أندرويد توازناً مثالياً بين جودة الكاميرا، وسطوع الشاشة، والأداء، وعمر البطارية، مما يجعله خياراً رائعاً لأولئك الذين يحتاجون إلى قوة ووظائف إضافية. من خلال النظر في هذه الميزات الأساسية، ستتمكن من اختيار هاتف ذكي يتناسب تماماً مع أسلوب حياتك ويساعدك على تحقيق المزيد.