لجريدة عمان:
2025-05-02@15:43:46 GMT

أحاول خدمة الثقافة كما تعلمت من العمالقة

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

حلمت بكتاب دوري لورشة الزيتون لكنه تأجَّل حتى تحقق في سلسلة «الكتاب الأول»

مؤخرًا تولَّى الشاعر والمؤرخ المصري الكبير شعبان يوسف رئاسة تحرير سلسلة «الكتاب الأول»، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة المصري. يخصُّ شعبان يوسف جريدة «عمان» بتفاصيل السلسلة، قائلًا إنها شهدت صدور أعمال بالفعل، كما تُصدِر أعمالًا أخرى متنوِّعة لشباب المبدعين، منهم شعراء مثل محمد عزت ومنى الشيخ ومي منصور، ومنهم روائيون مثل محمد الدفراوي، ومنهم نقاد مثل رامي هلال، ووليد لطفى أبو قورة، ومنهم كتَّاب قصة مثل مارك كاسترو.

يري شعبان أن وجوده في السلسلة علامة قوية علي اهتمامه الدائم بأعمال الشباب، ممن يضيق بهم المجال عن النشر، بسبب مغالاة الناشرين في شروطهم، إذ يطلبُ بعضُهم المال مقابل النشر، وصعوبة الحياة تجعل ذلك مستحيلًا على الشباب، وبالتالي تمثل السلسلة منفذ ضوء لهم، وسلمة يرتقون بعدها إلى القمة. ويضيف: «أعتبر أن إشرافي على السلسلة هو امتداد أيضًا لولعي بالعمل العام، أبلغ من العمر الآن 68 عامًا، قضيتُ ثلاثة أرباعها في خدمة الثقافة والمثقفين، دون أن أنتظر مقابلًا أو كلمة شكر، تعلمت من عمالقة، وحاولت أن أنقل خبرتي إلى الأجيال اللاحقة، لم أنظر إلى أسماء الكتَّاب لكني نظرت، ولا أزال، إلى أعمالهم. وأيضًا لم أمنع مناقشة مبدعٍ في ورشة الزيتون التي أشرف عليها منذ أربعين عامًا أو يزيد، حتى لو كان مختلفًا معي، أو هاجمني ذات يوم، والأمثلة كثيرة لكني لا أحب الخوض في تفاصيل سيئة. لقد قدمت الورشة عشرات الأسماء لشبابٍ كانوا في بداية الطريق ثم صاروا نقادًا مرموقين، وأدباء كبارًا، وأنا أسعد كلما قرأت في حوار لأحدهم تنويهًا بدور الورشة في تقديمه للحياة الأدبية، وعلى سبيل المثال: السيد ضيف الله، عمر شهريار، هناء نصير، مي التلمساني، نورا أمين، شيرين أبوالنجا، ومنى طلبة».

وتابع شعبان: «أشرفت أيضًا على المقهى الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لمدة عشر سنوات كاملة، وكذلك أشرفت على الندوات في جمعية محبي الفنون الجميلة، وتركت المثقفين يتحدثون كيفما شاؤوا. لم أحجر عليهم حتى مع اختلافي مع بعضهم، وحتى مع إثارتهم للجدل بسبب قوة تصريحاتهم، أو مخالفتها لتقاليد بالية، لم أخش أن يكلفني ذلك مكاني، فأنا زاهد ولا أمد يدي إلا حين يُطلب مني. كنت أستضيف شبابًا وكتَّابًا جيدين بعيدًا عن عوامل الشهرة التي ترفع هذا وتخفض ذاك، وتبعًا لقوانين عادلة، وأزعم أن بصري كان يمتد بعيدًا، وأعتقد أن تجربتي في كل مكان أثمرتْ جيلًا متنوعًا كان يقف في طابور القنوات الرسمية فلا يجد مكانًا. لقد حلمت بأن يكون لورشة الزيتون كتابٌ دوري، ولكن الظروف أجَّلت الحلم حتى تحقق الآن في سلسلة الكتاب الأول».

يلفت شعبان الانتباه إلى أنه تعامل مع كتاب مرموقين مثل جمال الغيطاني ويوسف القعيد وغيرهما، وتعلم منهم إنكار الذات، ودعم الشباب. يعلق: «تخيل. جمال الغيطاني مثلًا كان نجمًا كبيرًا في السبعينات، يعرفه العالم العربي، وكذلك دوائر المثقفين في الغرب، كما كان أسطى صحافة كبيرًا، ومع هذا تجده ينشر قصة طويلة له بعنوان «المتفائل» في سلسلة فقيرة مثل «آفاق 79» تحت إشراف الفنان التشكيلي محمود بقشيش، اعتبرت أن ذلك نوع من المساندة منه، خيري شلبي نشر أيضًا رواية «الوتد» في مجلة «مصرية» تحت إشراف المحقق عبد العزيز جمال الدين، وأيضًا عبد الحكيم قاسم نشر فيها روايته القصيرة «المهدي». فهمت رسالة هؤلاء العمالقة وأحاول تطبيقها بنفسي».

وهل هناك تشابهات بين بدايات جيل الكبار والجيل الحالي؟ أسأل ويجيب: «التشابهات ضعيفة بينهما، كتَّاب جيلي الستينات والسبعينات كان لديهم نزوع لتكوين جماعات أو مجلات، لكن المواهب الأدبية الجديدة مستنزفة في مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا سألنا لماذا لا يظهر نجيب محفوظ جديد؟ أقول إنه بخلاف موهبته الجبارة كان منظمًا ولا يضيع دقيقة واحدة بالالتفات هنا أو هناك، وقس عليه بقية الأسماء العظيمة مثل فتحي غانم وصبري موسى وعبد الله الطوخي»، وأضاف: «هناك من يقول إن الكتَّاب الجدد كذلك منغمسون في الكتابة عن قضايا الذات بينما الكبار اهتموا بالقضايا الكبرى، وقد يكون هذا صحيحًا في جانب منه، لكن الأجيال القديمة أيضًا كتبت عن الذات. تذكر أن نجيب محفوظ في بعض أعماله لم يغادر ذاته مثل «صباح الورد» وغيرها. كذلك أتيح للكبار زمن أكثر سهولة نسبيًا لكن الشباب الآن منهمكون في البحث عن لقمة العيش، ولذلك أعتبرهم مظلومين. يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار»

ويلفت إلى أنه يرسل الأعمال الواردة إلى السلسلة إلى فاحصين متخصصين. يعلق: «هؤلاء الفاحصون يكتبون تقارير نقدية تفصيلية، تُبرِز نقاط الجودة في كل نص شعرى أو روائي أو نقدي، ومن حقهم أن يرفضوا النصوص جملة وتفصيلًا، ولو كانت هناك ملاحظات لي كرئيس تحرير، أناقشهم، مع ملاحظة أنهم متغيرون، ما يعطي لطريقة الاختيار مجالًا أوسع، نحن نسعى للاهتمام بالنص الجيد، بعيدًا عن فكرة التشجيع التى تصل أحيانًا إلى الهتافات المفتعلة».

وقد ظهرت سلسلة «الكتاب الأول» إلى النور في عقد التسعينات، عندما كان الدكتور الراحل جابر عصفور أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة، وتهدف السلسلة إلى نشر إبداعات الكتَّاب الشباب ممن لم تصدر لهم كتب مطلقًا، وقد نشر في السلسلة مجموعة من الكتَّاب في بداياتهم الأدبية ثم صاروا نجومًا بعد ذلك، مثل الروائي نائل الطوخي ومجموعته القصصية «تغيرات فنية»، والكاتب مصطفى ذكري ومجموعته القصصية «تدريبات على الجملة الاعتراضية» والكاتب محمد صلاح العزب ومجموعته القصصية «لونه أزرق بطريقة محزنة»، والشاعرة هدى حسين وديوانها «ليكن»، ولا تقتصر السلسلة على نشر الشعر والقصص والروايات، ولكنها تنشر الدراسات النقدية والفكرية والاجتماعية والنفسية، ومن المفترض أن يصدر كل عام من 18 إلى 24 كتابًا، وفى الآونة القادمة سيعيد شعبان يوسف نشر كتابات أولى لكتَّاب راحلين، تركت بصمات مهمة في تاريخ الفنون والآداب، منها قصص بهاء طاهر «الخطوبة»، و«أوراق شاب عاش منذ ألف عام» لجمال الغيطاني، و«ثلاث شجيرات تثمر برتقالًا» ليحيى الطاهر عبدالله، و«بحيرة المساء» لإبراهيم أصلان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکتاب الأول

إقرأ أيضاً:

«القاتـ.ـل الصامت» يهدّد صحة المصريين.. طرق بسيطة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع

يُعد ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب ملايين المصريين، حيث تشير الإحصائيات إلى معاناة نحو 30 مليون مواطن من المرض، ويتسبب في وفاة ما يقرب من 300 شخص يوميًا، مما جعله يُعرف بـ"القاتل الصامت".

طرق بسيطة للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم  

ورغم خطورته، يؤكد الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب والأوعية الدموية والمدير السابق لمعهد القلب، أن التحكم في ضغط الدم لا يتطلب بالضرورة تناول الأدوية أو الاعتماد على مشروبات، مثل: الكركديه.

تحذير لكبار السن: العاصفة الترابية تهدّد صحتكم.. إليكم الإرشادات الوقائيةلماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. خبراء يوضحون الأسباب

وتابع جمال شعبان في منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أنه يمكن السيطرة عليه باتباع 7 خطوات يومية فعالة:

ـ ممارسة الرياضة بانتظام:
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية لنصف ساعة يوميًا، خمسة أيام أسبوعيًا، يعادل ساعتين ونصف أسبوعيًا، ويساعد بفاعلية في خفض ضغط الدم وتحسين كفاءة الدورة الدموية.

ـ تقليل استهلاك الملح:
يُعد الملح من المسببات الرئيسية لارتفاع الضغط، ويستهلك المصريون كميات تفوق المعدلات الصحية.

 ينصح بتقليل استخدام الملح في الطعام، وتجنب المعلبات والوجبات الجاهزة، والاكتفاء بالملح الطبيعي الموجود في الخضروات.

طرق بسيطة للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم 

ـ فقدان الوزن الزائد:
خفض الوزن بنسبة 5% فقط يمكن أن يساهم في ضبط ضغط الدم، بينما فقدان 10% يساعد أيضًا في تحسين حالات القلب، مثل: الذبذبة الأذينية.

 ويُفضل اتباع نظام غذائي صحي طويل الأمد بدلاً من الحميات القاسية.

ـ الإقلاع عن التدخين:
التدخين يُلحق ضررًا كبيرًا بالأوعية الدموية، وسيجارة واحدة قد تُعادل تأثير 10 سجائر. الامتناع عن التدخين والابتعاد عن أماكن المدخنين أمر ضروري لحماية القلب والضغط.

ـ تجنب تناول الكحوليات:
الكحول من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

طرق بسيطة للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم 

ـ استخدام المسكنات بحذر:
الإفراط في تناول مسكنات الألم قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط، لذا يُوصى بعدم تناولها إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبي.

ـ الحفاظ على السلام النفسي:
الضغوط النفسية والانفعالات ترفع من مستويات الضغط، لذا يُعتبر الحفاظ على التوازن النفسي والرضا أحد مفاتيح الوقاية من مضاعفاته.

باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل الاعتماد على الأدوية وتحقيق تحسن ملحوظ في صحة القلب وضغط الدم لدى مرضى الضغط المرتفع.

طباعة شارك ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت جمال شعبان الدكتور جمال شعبان

مقالات مشابهة

  • إرجاء طرح لعبة الفيديو «جي تي إيه 6»
  • «الناس دعت عليا».. أبرز تصريحات سهر الصايغ في «معكم منى الشاذلي» | صور
  • المتحف المصري الكبير يطلق أولى فعاليات سلسلة «GEM Talks»
  • GEM Talks.. المتحف المصري الكبير يفتح أبواب الحوار الثقافي مع العالم
  • «بعد تعرضه للتنمر».. جان رامز يتصدر تريند جوجل
  • الثقافة المقاولاتية لدى الشباب: من الفكرة إلى المشروع كيف أصبح مقاولاً ناجحاً؟
  • «القاتـ.ـل الصامت» يهدّد صحة المصريين.. طرق بسيطة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
  • صراع العمالقة.. خبير اقتصادي: الصين قادرة على معاقبة أمريكا بسنداتها ومعادنها |فيديو
  • كريم الحسيني يحيي ذكرى نور الشريف ومدحت مرسي: "تعلمت على أيدكم الكثير.. ولن أنسى أفضالكم"
  • كشف سر الغموض.. جمال شعبان يوضح سبب المعاناة من أعراض القلب رغم سلامة الفحوصات