أفاد تحليل لـ«نيويورك تايمز»، أن اغتيال القيادي في حماس، صالح العاروري، يشكل نكسة لحماس، لكنه يظل من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الخطوة ستوجه ضربة قاصمة لحركة المقاومة الفلسطينية.

ووفقا للتحليل، أظهرت حماس مرونة في إعادة البناء، بعد الاغتيالات التي استهدفت قادتها، وحافظت على خفة الحركة، كما يتضح من الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

وأشار إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إلى أن «حماس ستعاني لأنها فقدت أحد استراتيجيتيها الرئيسيتين.

وأضاف أن إعادة بناء قدراتها العسكرية ستكون مشكلة بالنسبة لحماس في المرحلة المقبلة، ومن المرجح أن تصبح أكثر اعتمادا على الدعم الأجنبي مع ضعف قاعدتها في فلسطين.

كما أشار التحليل إلي التداعيات الدولية لاغتيال العاروري، فهو يزيد من تدويل الصراع بين إسرائيل وحماس، ويمارس ضغوطا على الدول التي تستضيف مسؤولي حماس. ويشير الاغتيال إلى أن أعضاء حماس لم يعد بإمكانهم العمل بدون مخاطر في بعض البلدان، مما قد يؤثر على عمليات الجماعة وتحالفاتها.

ولعب العاروري، وفقا لتحليل لنيويورك تايمز، دورًا حاسمًا في توجيه الأموال والأسلحة إلى نشطاء حماس في قطاع غزة وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، كما أن منصبه كسفير فعلي لحماس لدى إيران وحزب الله؛ أدى إلى دمج الجماعة بإحكام في الشبكة الإيرانية المخصصة لمواجهة إسرائيل، وفقًا لتقييمات المحللين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في غزة

تزايدت الأصوات الإسرائيلية المشككة بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في قطاع غزة، رغم مرور قرابة 15 شهرا على حرب الإبادة المدمرة، وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا "الشعار" ورفضه إنهاء الحرب.

وقال الخبير الإسرائيلي آيال عوفر إن "نتنياهو منذ انتخابه في 2009، دعا إلى إسقاط حكم حماس، حتى بات جميع أقطاب الحلبة السياسية والحزبية من إيتمار بن غفير على اليمين ويائير لابيد على اليسار، مقتنعون بأننا على بعد خطوة من تحقيق هذا الهدف".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12 العبرية، وترجمته "عربي21" أنه "بعد 450 يوما من العدوان على غزة، يمكن التشكيك بأن إسرائيل قريبة من انهيار قدرات حماس الحكومية، كما أن محاولة إجراء تغيير فوري للحكم في غزة الآن، بالقوة العسكرية، لا تضمن الحفاظ على ميزة أمنية أو سياسية طويلة الأمد لتل أبيب".

وتابع: "بالتالي فإن من يركزون على إيجاد حكم بديل لحماس في غزة يتسببون في ضرر سياسي دائم لإسرائيل على الساحة الدولية، فالعالم ينظر له باعتباره محتلاً للشعب الفلسطيني في غزة، ما يجعل البديل لحكم حماس أسوأ بكثير".



وأكد أن "الآثار الثانوية للدعوة الإسرائيلية لاستبدال حكم حماس تتمثل بعودة السلطة الفلسطينية لغزة مع الضفة الغربية، ما قد يؤدي في غضون سنوات قليلة لاستيلاء حماس عليها من الداخل، وإقامة حكمها على بعد خمس دقائق من مدينة كفار سابا، وهذا الخطر الذي لا يأخذه الإسرائيليون بعين الاعتبار".

وأشار إلى أن "هذا ليس هو الخطر الوحيد، لأن السعي وراء "حكم بديل"، المعروف في لغة الجيش بـ"تمرير العصا في غزة"، يضرّ بجميع أهداف الحرب الأخرى، مثل الأمن وحرية العمل والمختطفين الذين ما زالوا خارج بيوتهم".


وأوضح أن "إسرائيل من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لأهل غزة، تضطر لنقل مليون طن من الإمدادات الغذائية، ولكن دعونا نتخيل للحظة ما سيحدث في اليوم التالي لتلبية احتياجات إعادة إعمارها، حينها سيعترف الإسرائيليون في قراراتهم أن البحث عن بديل لحماس ليس في مصلحتهم على الإطلاق، فغزة المنطقة التي تشهد أكبر نمو ديمغرافي في العالم منذ فك الارتباط عام 2005، وتضاعف عدد سكانها".

وحذر من "استنساخ النموذج الأمريكي الفاشل في إسقاط حكم طالبان في أفغانستان، لأن كثيرا من الإسرائيليين يقارنون هجوم حماس في السابع من أكتوبر بهجوم القاعدة على أبراج نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر، مع وجود تشابه آخر أنه في السابع من أكتوبر 2001 بالضبط، بدأت القوات العسكرية الأمريكية عملية عسكرية ضخمة ناجحة للإطاحة بحكم طالبان، ورغم اغتيال الملا داد الله القائد العسكري الأسطوري لطالبان، وهو نسخة "محمد ضيف" لحماس، وأسامة بن لادن، سنوار القاعدة، لكن النتيجة اليوم في 2024، أن طالبان تحكم أفغانستان مرة أخرى، وهنا يجب أن نتعلم التاريخ، مع أن ذلك ليس المثال الوحيد للفشل في تغيير الحكم".



وأكد أن "حماس لن تختفي بين عشية وضحاها، ورغم مزاعم نتنياهو عن انتزاع سيطرتها المدنية على غزة، لكن ذلك يُظهر خطأً جوهريًا في فهم وضع غزة، فيما أعلن الجيش افتقاره لسيطرة فعالة على الفلسطينيين في القطاع، في ظل بقاء قدرات حماس الحكومية وتجذرها بقوة في جميع هياكل البلديات، دوائر المياه، الكهرباء، الدفاع المدني، التعليم، والصحة، وداخل جميع منظمات الإغاثة".

وأشار إلى أن "تل أبيب مطالبة بدراسة البديل المتمثل بإقامة منطقة أمنية عازلة شمال القطاع، بيت حانون وبيت لاهيا كي تكون خالية من الفلسطينيين، كونها متاخمة للمستوطنات في عسقلان وسديروت وزيكيم وخط قطار أوفاكيم ونتيفوت، بجانب الانسحاب التام من بقية القطاع، وترك لسكانه أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، لأننا لا نحتاج للسيطرة على غزة، ومواردها، وبإمكانهم التواصل مع مصر، فيما يتعين علينا الانفصال تماماً عن غزة، وإذا نشأ تهديد عسكري منها، سنعرف التعامل معه على الفور، دون أي مسؤولية مدنية إسرائيلية عنها".

مقالات مشابهة

  • حماس: دماء العاروري وإخوانه القادة تظل نبراسا لأمتنا ومقاومتها
  • نيويورك تايمز: حظر الأونروا في غزة والضفة له تداعيات كارثية
  • نيويورك تايمز تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها قوات الدعم السريع
  • تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في غزة
  • قاد التسلل إلى كيبوتس..إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حماس شارك في هجوم 7 أكتوبر
  • الاحتلال يتبنى مسؤولية اغتيال العاروري بلبنان
  • هيئة البث الإسرائيلية: الشاباك يتبنى رسميا اغتيال صالح العارورى
  • بعد 12 شهرا.. الشاباك الإسرائيلي يتبنى رسميًا اغتيال العاروري
  • صورة: الشاباك يعلن رسمياً مسؤوليته عن اغتيال صالح العاروري بلبنان
  • نيويورك تايمز ترصد مجموعة عوامل قاتلة لتحطم طائرة كوريا الجنوبية