السيد نصر الله: طوفان الأقصى أسست لزوال الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، أن عملية طوفان الأقصى في سبت السابع من أكتوبر الفائت وضعت كيان العدو الصهيوني الزوال، متوعدا بالرد والعقاب على جريمة العدو باغتيال صالح العاروري.
وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس الذي أقامه حزب الله في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال السيد نصر الله إنّ “من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل أنحاء العالم عن حلول، أثبتت عملية طوفان الأقصى أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شعبه ومقدساته وتاريخه”.
وأضاف ومن نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى مستوى الأمة”.
وتابع من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها “سقوط صورة “اسرائيل” في العالم التي عمل عليها الإعلام الغربي وجزء من الإعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير كبير على معادلات الصراع في المنطقة”.
وأردف السيد نصر الله: “أمام هول ما جرى في غزة فانقلب السحر على الساحر فاستطلاعات الرأي الأمريكية تقول أكثر من 50 بالمئة من الشباب الأمريكي يقول يجب تفكيك “دولة إسرائيل” وإعادة كل أرض فلسطين للشعب الفلسطيني”، معتبرا
ورأى أن طوفان الأقصى وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع، كما توضّح للعالم أن “اسرائيل” لم تحترم أي قرار دولي”، وقال السيد نصر الله: “من النتائج تهشيم الردع الاستراتيجي الذين قالوا أنهم يعملون على إعادة ترميمه”، واسقط طوفان الأقصى نظرية البلد الآمن لليهود والآن نرى هجرة معاكسة من قبل اليهود.
السيد نصر الله قال إنّ “المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للإقدام، وخلال ثلاثة أشهر في غزة لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدّعي أنه أمامه صورة نصر حتى الآن”،
وأشار إلى أنّه “من نتائج طوفان الأقصى وما يجري في كل محاور القتال انعدام ثقة شعب الكيان بالجيش والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية”.
وأكد السيد نصر الله أن “إسرائيل” كيان مصطنع وصلة شعبها بهذه الأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الصهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون وهذا هو المشهد الآتي”،
وقال: “طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات أسقط مفهوم الملجأ الآمن للصهاينة الذي على أساسه تقوم هجرة ملايين اليهود إلى اسرائيل وقد بدأت الهجرة المعاكسة”،
وأضاف السيد نصر الله إنّه “من نتائج طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات كسر صورة دولة إسرائيل المقتدرة، وأرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني، وكيان العدو يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور”.
وأشار إلى أنه من “من نتائج الحرب الفشل في تحقيق أي من الأهداف فالأمريكي عندما يقول للإسرائيلي أن ينسحب من المدن لأنه يخاف عليه فيما من الممكن أن تكون رغبة المقاومة بقاء الصهاينة للنيل منهم”،
وتابع “من أهم نتائج طوفان الأقصى أنه دمر الصورة الامريكية التي تم الترويج لها وقدمها بأبشع حقائها لأن اليوم الذي يقتل في غزة هو الأمريكي ويمنع وقف الحرب على غزة، وما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرًا على حماية أي شعب وهذا عبرة لنا جميعًا”،
ونوه بتجربة غزة قائلًا: “هذه التجربة تقول إن كنت ضعيفًا لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك، الذي يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان فإن كنت قويًا تفرض احترامك على العالم، وهناك مشهد قوة في غزة رغم المظلومية الهائلة”.
وأكد أن “ما جرى وضع “إسرائيل” على طريق الزوال الذي سنشهده جميعا إن شاء الله ولن يستطيع أن يحميها أحد، وطوفان الأقصى وضع “إسرائيل” على طريق الزوال أما العروش العربية فلتحفظ نفسها”.
خطوة البحر الأحمر شجاعة ومؤثرة إلى أبعد الحدود
وفي السياق أشاد السيد نصر الله بخطوات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وقال: “قامت حركات المقاومة بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد الأمريكية لكن كانت الخطوة النوعية هو التحدي في البحر الأحمر فهي خطوة شجاعة وعظيمة ومؤثرة إلى أبعد الحدود”.
وأضاف: “عندما نرى حجم النتائج والانجازات التي تحققت حتى الآن وأضفنا اليها ما يمكن أن يتحقق لاحقا عندها سندرك وسنزداد تسليمًا ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات”.
السيد نصر الله يتوعد بالرد على جريمة اغتيال العاروري
أكّد السيد حسن نصر الله أنّ اغتيال العدو الصهيوني، ليل أمس، لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد الشهيد الشيخ صالح العاروري يحمل عدوانين، الأول اعتداء على الشيخ صالح ورفاقه، والثاني اعتداء على الضاحية الجنوبية.
وتوعد كيان العدو بقوله إنّ هذه “الجريمة الخطيرة لن تبقى من دون رد وعقاب”، قائلاً: “بيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن الشهيد صالح العاروري الشيخ صالح هذا القائد الجهادي الكبير أمضى شبابه وعمره في الجهاد والمقاومة والعمل والقتال والأسر والهجرة والجهاد وختم الله بهذه العاقبة الحسنة”،.
وقال “نتوجه بالتبريك والتعزية بأخينا القائد الكبير العزيز الشيخ صالح العاروري والذين استشهدوا بالأمس في عدوان صهيوني فاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت في ليلة استشهاد القائدين سليماني والمهندس”،
كما توجّه السيد نصر الله بالتعازي والتبريك “بكل الشهداء من غزة إلى الضفة الغربية إلى شهداء العراق الذين استشهدوا بفعل العدوان الأمريكي على مجاهدي المقاومة الاسلامية في العراق”،
وأضاف “نتوجه لنعزي ونبارك بشهداء سوريا واليمن شهداء البحر وما أدراك ما عظمة شهداء البحر عند الله وشهداء المقاومة في لبنان، ونتوجه لنعزي ونبارك بكل هؤلاء الشهداء الذين مضوا على طريق القدس ونتوجه بالتحية لكل عائلاتهم الذين يعبرون عن ايمانهم وثباتهم وصمودهم”.
يتبع..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى طوفان الأقصى وما السید نصر الله صالح العاروری الشیخ صالح من نتائج فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعز تواكب “طوفان الأقصى”: تعبئة عامة ودورات صيفية وزخم تنموي يعزز الصمود المجتمعي
يمانيون../
في مشهد يعكس روح التلاحم الوطني ويجسد تفاعل المجتمع المحلي مع قضايا الأمة، شهدت محافظة تعز، اليوم، سلسلة من اللقاءات والأنشطة الموسعة، ناقشت جهود التحشيد والتعبئة العامة، وتفعيل الدورات الصيفية، وتعزيز الدور الزراعي في المديريات، ضمن مسار وطني شامل متفاعل مع حملة “طوفان الأقصى”.
في هذا السياق، ترأس مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، محمد الخليدي، لقاءً موسعاً ناقش آليات تفعيل دورات “طوفان الأقصى” ومستوى الأداء في المراكز الصيفية، بمشاركة وكيل المحافظة محمد منير، ومسؤول الوحدة التنفيذية حسام الفاتش، ورئيس فرع هيئة رفع المظالم رشيد الكدهي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية.
وشدد اللقاء على ضرورة توظيف فترة الصيف في إعداد الأجيال تربويًا وثقافيًا، وتحويل المراكز الصيفية إلى منصات لصناعة الوعي وبناء الهوية، مؤكدين أن الدورات الصيفية ليست مناسبات عابرة، بل مشروع وطني لتحصين النشء من ثقافات التضليل، وتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي المتمثل بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
كما ناقش اللقاء دعم الجمعية الزراعية المحلية في شرعب الرونة، عبر توفير المدخلات الزراعية وتعزيز التوجه نحو الإنتاج المحلي، مؤكدًا على تفعيل المبادرات المجتمعية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة.
وفي إطار متصل، عقد اجتماع آخر في إدارة أمن مديرية شرعب السلام برئاسة وكيل المحافظة قناف الصوفي، لمناقشة قضايا مماثلة، بحضور عدد من المشايخ والوجهاء، ركّز على سبل تعزيز دور الدورات الصيفية، ودعم النشاط الزراعي، بالإضافة إلى مناقشة آليات حلحلة قضايا الثأر، في خطوة تهدف لتوحيد الجبهة الداخلية وتوجيه العداء نحو المعتدي الأمريكي والصهيوني.
تزامنًا مع تلك اللقاءات، نُفذت زيارات ميدانية مكثفة لمراكز الدورات الصيفية في مختلف المديريات، شارك فيها عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات الاجتماعية.
في مديرية شرعب السلام، تفقد مسؤول الوحدة الاجتماعية حامس الحباري عدداً من المدارس الصيفية أبرزها “الشعب”، و”الحرية”، و”طوفان الأقصى”، حيث اطلع على سير الأنشطة ومدى تفاعل الطلاب معها.
وفي مديرية التعزية، زار مدير الخدمة المدنية عبدالرحمن العريقي، ومدير المديرية عبدالخالق الجنيد، عدة مراكز صيفية شملت “الشهيد قاسم سليماني”، و”أبجد”، و”الأنوار المحمدية”، و”الفرقان”، حيث أشاروا إلى الأثر التربوي العميق لهذه البرامج في تنمية مهارات الطلاب وصقل وعيهم.
كما تفقد مدير عام الإعلام بالمحافظة أبوبكر العزي، سير العمل في مدرسة “الشهيد يحيى هبة”، مؤكدًا على دور الإعلام في تعزيز رسالة هذه الأنشطة.
وفي مديرية خدير، تفقد مسؤول قطاع التخطيط محمد الوشلي، ومدير مكتب الثقافة غمدان زبيبة، مدرستي “الشهيد الصماد – السكن الداخلي”، و”الشهيد محمد حزام التبعي”، حيث شددوا على أهمية رفع القدرة الاستيعابية للمراكز لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
خلال الزيارات، ثمّن المسؤولون جهود الكوادر التعليمية والإدارية، داعين إلى مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية لإنجاح الدورات الصيفية التي تعد ركيزة لبناء جيل قوي ومؤمن، قادر على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تستهدف الأمة.
كما جددوا التأكيد على أهمية ربط هذه الأنشطة بمشروع التحرر الشامل، في ظل ما يتعرض له اليمن وفلسطين من عدوان أمريكي–صهيوني ممنهج، يحتم على الجميع توحيد الجبهة الداخلية، واستنهاض كل الطاقات في معركة الوعي والتعبئة والبناء.
مخرجات عملية.. ومهام تنفيذية
وخرجت اللقاءات بسلسلة من التوصيات الهامة، أبرزها:
تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ مخرجات اللقاءات.
تفعيل دور الوجهاء في التوعية المجتمعية والتحشيد.
دعم الجمعيات الزراعية وتوفير أدوات النهوض بالقطاع الإنتاجي.
العمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في المراكز الصيفية.
التفاعل الإعلامي المستمر لتغطية الأنشطة وتحفيز المجتمع.
في المحصلة، تعكس أنشطة محافظة تعز هذا اليوم صورة متكاملة لمسار وطني لا يقتصر على التعبئة في وجه العدوان، بل يتعداه إلى البناء التربوي والتنموي الذي يؤسس لغدٍ يمني واعد، يستمد صموده من وعي أجياله وتجذر هويته ووضوح بوصلته