وو.ستريت جورنال: الغرب يوجه نقصا غير مسبوق في إمدادات الأسلحة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رغم زيادة الدول الغربية ميزانيتها المخصصة للدفاع، فإن الغرب لم يواجه مثل هذا النقص في إمدادات الأسلحة منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، بحسب محللين عسكريين.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير لها، الأربعاء، إن قيمة الطلبات المتراكمة في 10 شركات فقط من أكبر شركات الدفاع في الغرب ما يزيد على 730 مليار دولار، وهو ما يعني زيادة الطلبات على الأسلحة بنحو 57% عما كانت عليه في نهاية عام 2017.
ومن ثم، فقد أبدى مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو) مخاوف من أضرار هذا النقص في إمدادات الأسلحة على قدرة الجيوش الغربية في القتال إذا انخرطت في معارك واسعة.
واعتبرت الصحيفة أن حرب أوكرانيا كشفت أوجه قصور الدولة الغربية، فيما يتعلق بالقدرة على إنتاج المزيد من الأسلحة بسرعة في وقت الحاجة.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل تثير انتقادات ديمقراطية لإدارة بايدن بالكونجرس
وأدى اشتعال الحرب على غزة إلى نقص الإمدادات الغربية من بعض الأسلحة، خاصة إمدادات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، ومنظومات الحماية من أسراب الطائرات المسيَّرة التي أصبحت عنصراً أساسياً في الحرب الحديثة، بحسب الصحيفة.
ويتطلب إنتاج الأسلحة الحديثة شديدة التعقيد، آلاف القطع التي تنتجها شركات مختلفة، فعلى سبيل المثال، فإن شركة "كونجسبرج" النرويجية، التي تنتج منظومات الدفاع الجوي "ناسامز" تتولى تصميم وتجميع أنظمة الأسلحة الخاصة بها، ولكنها لا تصنع معظم المكونات، ومثلها في ذلك مثل معظم شركات السلاح الغربية.
ومعروف أن منظومة "ناسامز" تستخدم في حماية البيت الأبيض الأمريكي، واستخدمت بمعدل نجاح بلغ 100% في التصدي للطائرات المسيّرة وصواريخ كروز في حرب أوكرانيا.
ويساهم أكثر من 1500 مورّد في منتجات مصنع كونجسبرج، أما سلسلة توريد القطع المستخدمة في إنتاج منظومة "ناسامز" وحدها، فتشارك فيها أكثر من ألف شركة ومصنع في قارتين.
في هذا السياق، قال رئيس وحدة أسلحة الدفاع بشركة كونجسبرج إيريك لي، في نوفمبر/تشرين الثاني: إن "الإقبال الذي تشهده الشركة على طلب منظومات "ناسامز" للدفاع الجوي لم يكن له مثيل من قبل، ومع ذلك، فسيتعيَّن على العملاء الجدد الانتظار مدة طويلة، لأن إنتاج المنظومة يستغرق عامين، والشركة لديها طلبات متراكمة لعدة سنوات على الأقل.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري يكشف عن أسلحة صينية في يد المقاومة بغزة.. والقسام تعلن قنص إسرائيلي بإحدها
علاوة على ذلك، تواجه صناعة الدفاع العسكري أزمة عمالة منذ مدة طويلة، إذ تسعى الشركات جاهدة للعثور على العمال ذوي المهارات المتخصصة في مختلف مستلزمات الإنتاج، من تطوير البرمجيات إلى اللحام، وأن يكون هؤلاء العمال على استعداد لتحمل الفحوصات الأمنية الطويلة التي يقتضيها العمل بهذه المصانع.
وقت وتكلفة
في الاتجاه ذاته، قالت شركة "لوكهيد مارتن" وشركة "آر تي إكس" الأمريكيتين إن مضاعفة إنتاج صواريخ "غافلين" و"ستينجر" المستخدمة بكثافة في حرب أوكرانيا يحتاج إلى نحو 4 سنوات، أي ضعف المدة المفترضة.
وأرجعت الشركتان ذلك إلى نقص الإمداد من محركات الصواريخ الصلبة. إلا أن مسؤولين في البنتاجون قالوا إن النقص لا يقتصر على المحركات، بل إن الدول الغربية تعاني نقصاً في إمدادات الرقائق والزنبركات والمحامل الكروية وغيرها من القطع المستخدمة في إنتاج هذه المنظومات.
مع ذلك، قال متحدث باسم البنتاجون، إن القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تستطيع الاستمرار في دعم أوكرانيا وإسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لأن متطلبات الأسلحة مختلفة في هذه المناطق.
وتستغرق الأسلحة الحديثة أيضاً وقتاً طويلاً لتصنيعها، وتكلفة مالية أكبر من ذي قبل، ويؤدي إلى تقليل مخزونات الدول من الأسلحة، وإطالة الوقت اللازم لاستبدالها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي أيه إي سيستمز" البريطانية تشارلز وودبرن، في مقابلة أجريت معه في نوفمبر/تشرين الثاني، إن الصواريخ تشبه الطائرات المقاتلة الصغيرة، إذ تحتوي على إلكترونيات وأنظمة توجيه معقدة.
وأجرى "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الأمريكي في أوائل عام 2023 محاكاة إلكترونية لمناورةٍ تتضمن رد الولايات المتحدة على غزو صيني مفترض لتايوان، وخلص المركز في تقديراته إلى أن أمريكا ستستنفد ترسانتها من الصواريخ البعيدة المدى المضادة للسفن خلال الأسبوع الأول فقط، ولن تستطيع الولايات المتحدة تجديد مخزونها بسرعة، لأن إنتاج الصاروخ الواحد يحتاج إلى نحو عامين.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوكرانيا أسلحة إسرائيل صواريخ أمريكا فی إمدادات
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إيران تهرب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر "طريق سري"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن إيران تدير طريق تهريب سري لتوصيل الأسلحة إلى الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن ذات المصادر أن إيران تقوم بتسير هذه العملية من خلال الاعتماد على عملاء استخبارات ومسلحين وعصابات إجرامية.
وتابعت أن الهدف من وراء إغراق المنطقة بالأسلحة هو إشعال الأوضاع والتوترات ضد إسرائيل، حسبما أفاد مسؤولون إيرانيون.
واعتبرت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب في غزة، زاد حضور حركة حماس في الضفة الغربية، كما أن إيران، التي تدعم حماس قد أغرقت المنطقة بالأسلحة، في المقابل، تراجع تأثير السلطة الفلسطينية.
وبدأت إسرائيل، الثلاثاء، في تركز عملياتها على الضفة الغربية، وبالتحديد على جنين في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الصور الحديدي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن العملية العسكرية الأخيرة تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة ومهمة".
ما الذي يحدث؟
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 10 مسلحين قد تم استهدافهم خلال العملية في جنين، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 10 أشخاص قتلوا في جنين وضواحيها منذ بداية المداهمة. كما أشار مسؤولون فلسطينيون نقلت عنهم وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا في المدينة يوم الأربعاء.
واستهدفت مداهمات أخرى مدنا في الضفة الغربية. وقالت لجنة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ مساء الثلاثاء.
تصاعد التوترات في الضفة الغربية
وحسب "نيويورك تايمز" فإنه ومنذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، شهدت الضفة الغربية تراجعا في دعم السلطة الفلسطينية لصالح حماس، وقد وتزامن ذلك مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، بالإضافة إلى أعمال العنف من قبل المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن مداهماتها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، حيث أشار رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى مقتل 794 مسلحا في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباط العديد من الهجمات قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
إجبار على النزوح