أوبك تشدد على وحدة التحالف الأوسع بعد خروج أنغولا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الأربعاء، إن التعاون والحوار يستمران داخل تحالف أوبك بلس، وذلك بعد إعلان أنغولا، عضو أوبك، الشهر الماضي أنها ستغادر المنظمة.
وأضافت "أوبك" -في بيان- أن استمرار التعاون في إطار المنظمة وحلفائها مثل روسيا، يفيد "جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل".
وكانت أنغولا أعلنت في 21 الشهر الماضي، أنها ستغادر أوبك اعتبارا من الشهر الجاري، في تحرك أدى إلى انخفاض في أسعار النفط.
وانسحبت من المنظمة قبل ذلك قطر عام 2019 والإكوادور عام 2020.
وقال محللون إن إعلان أنغولا أثار تساؤلات إزاء وحدة كل من "أوبك" والتحالف الأوسع "أوبك بلس".
وأفادت المنظمة بأن "الدول الأعضاء في أوبك تعاود التأكيد على التزامها الثابت بأهدافها المشتركة المتمثلة في الوحدة والتماسك في إطار كل من المنظمة والدول المنتجة خارجها المشاركة في إعلان التعاون".
وقبل أيام، تحدث تقرير في صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن "أوبك" ستفقد وزنها قليلا خلال العام الجديد بعد انسحاب أنغولا، إحدى الدول الأفريقية الرائدة في إنتاج النفط.
واعتبر التقرير أن هذه المساعي جاءت على خلفية انخفاض كبير في حصة "أوبك" الإجمالية في إنتاج الذهب الأسود العالمي.
لكن التقرير أشار إلى أن "المحللين الذين أجرت إزفيستيا مقابلات معهم، لا يعتقدون أن رحيل أنغولا يؤشر لوجود أزمة في الكارتيل".
ونقل التقرير عن رئيس المعهد الروسي الطاقة والتمويل، مارسيل ساليخوف، قوله إن أنغولا لا تمثل سوى حوالي 6% من إنتاج "أوبك" و4% من إنتاج "أوبك بلس".
وتعد أنغولا ثالث أكبر منتج في أفريقيا والـ17 عالميا بإنتاج يبلغ 1.13 مليون برميل يوميا.
وبخروج أنغولا من "أوبك"، سيتبقى في المنظمة، 12 عضوا ويبلغ إنتاج النفط الخام من دولها نحو 27 مليون برميل يوميا، أي قرابة 27% من سوق النفط العالمية البالغة 102 مليون برميل يوميا.
وتجري "أوبك بلس" جولة أخرى من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية يبلغ إجمالها نحو 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من 2024، إضافة إلى تخفيضات سابقة أُعلن عنها في خطوات مختلفة منذ أواخر 2022، لدعم السوق.
ودخل أحدث قرارات "أوبك بلس" لخفض الإنتاج حيز التنفيذ في الأول من الشهر الجاري.
وتقول مصادر في التحالف، إن الأخير سيعقد اجتماعا للجنة المراقبة في الأول من الشهر المقبل لمتابعة تطورات سوق النفط العالمية ومراقبة تنفيذ اتفاقات الإنتاج الخاصة بالتحالف.
وارتفع خام برنت القياسي نحو دولار للبرميل اليوم الأربعاء، بعد تعطل أكبر حقل نفط في ليبيا مما أجج المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن التوتر في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت نحو 2% إلى 77.8 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72.4 دولارا للبرميل.
وقال مهندسان في حقل "الشرارة" الليبي لـ "رويترز" -اليوم الأربعاء- إن احتجاجات أدت إلى وقف كامل للإنتاج في الحقل الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 300 ألف برميل يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
الشيخة بدور: خريجو «أمريكية الشارقة» سيقدمون مساهمات ذات جدوى لمجتمعاتهم وللعالم الأوسع
منح يوسف إسلام أول شهادة دكتوراه فخرية من«أمريكية الشارقة»
ممثلة الخريجين هناء صبري: التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة
الشارقة: الخليج
توّج 454 طالباً وطالبة من الجامعة الأمريكية في الشارقة مع عائلاتهم وأصدقائهم سنوات من العمل الجاد خلال حفل تخريج خريف 2024 الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي أقيم يوم 21 ديسمبر في قاعة المدينة الجامعية في الشارقة، بما شكل لحظة فارقة في حياة الخريجين الذين يتطلعون نحو بناء المستقبل.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يمثل حفل تخريج دفعة الخريف القوة التحويلية والملهمة للتعليم، حيث يحمل كل خريج روح المرونة والفضول والإصرار على تحقيق الهدف الذي يمثل بصمتنا الخاصة بالجامعة الأمريكية في الشارقة.
وبينما ينطلقون في مسارات جديدة، أنا متأكدة من أنهم سيقدمون مساهمات ذات جدوى لمجتمعاتهم وللعالم الأوسع، لأن هذا هو جوهر مهمتنا: رعاية القادة الذين يلهمون التقدّم ويجسّدون قيم الجامعة، أهنئ جميع طلابنا الخريجين على إنجازاتهم الرائعة. بالنسبة لهم، هذه مجرد البداية».
ومنحت الشيخة بدور خلال الحفل أول شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة ليوسف إسلام، المغني وكاتب الأغاني الشهير والإنساني والمعروف سابقاً باسم كات ستيفنز. وكانت موسيقى يوسف إسلام قد ألهمت الملايين برسائلها التي تدعو إلى السلام والعدالة الاجتماعية. ويأتي هذا التكريم بمنزلة اعتراف بالتزامه الثابت بالقضايا الخيرية ومساهماته الكبيرة في الفنون والمجتمع.
وأشارت ممثلة الخريجين هناء صبري، خريجة الاتصال الجماهيري بمرتبة الشرف، في خطابها أمام حفل التخريج، إلى أن التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة، إلا أنه مع ذلك قوة مؤثرة تسهم في تشكيل الشخصية وتؤثر في نهج الفرد في الحياة.
وتحدثت هناء صبري، وهي التي بدأت حياتها الجامعية بدراسة الطب، كيف اتخذت قراراً بتغيير مسار حياتها المهنية بـ «القفز نحو المجهول، على أمل أن تجد غايتها»، فوجدت شغفها لدى التحاقها بالجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث تخصصت في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة.
وقالت: «إن كل لحظة من التغيير تمثل فرصة مهمة لإعادة تعريف أنفسنا، والارتقاء إلى مستوى التحدي... إن التغييرات التي تشكل تحدياً أكبر من غيرها هي التي تجعلنا أقوى وأكثر حكمة وأكثر قدرة على التكيف. لقد فتحت الجامعة الأمريكية في الشارقة لي أبواباً لم أكن أعلم بوجودها، وأدركت أن النمو الحقيقي غالباً ما يأتي من امتلاك الشجاعة لتغيير مسارنا – بتبني حالة عدم اليقين والثقة في أن كل خطوة إلى الأمام تجلب معها فرصاً جديدة».
وأوضحت هناء صبري أن خريجي الجامعة أظهروا مرونة وتعاطفاً والتزاماً بالقيادة نحو التغيير الإيجابي، سواء أكان في التكيف مع جائحة كوفيد-19 والاستجابة للصراعات الإقليمية أم أزمات المناخ العالمية إلى تبني التقدم التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي.
وقالت: «إن الثابت الوحيد خلال هذه التحديات هو قدرتنا على التكيف مع كل تغيير. بالطبع، لم يكن أي من هذا ممكناً لولا الدعم الثابت الذي حصلنا عليه من عائلاتنا... وأساتذتنا ومرشدينا، الذين لم يزودونا بالمعرفة فحسب؛ بل شجعونا أيضاً على تطبيق ما تعلمناه خارج جدران الفصل الدراسي».
وشارك المتحدث الرئيسي وضيف الحفل كريس جاردنر، رجل الأعمال المعروف والمتحدث التحفيزي والكاتب، قصته الملهمة وأفكاره مع الخريجين، حيث عُرف غاردنر بمذكراته «السعي وراء السعادة» (ذا بيروست أوف هابينيس)، والتي تم تحويلها لاحقاً إلى فيلم نال استحسان النقاد، مجسداً مفاهيم المرونة والتصميم. وقد قدم غاردنر في كلمته أمام الخريجين دروساً عن المثابرة والعزم وهم ينطلقون اليوم في طريقهم نحو النجاح. كما قام غاردنر بإضفاء لمسة شخصية على هذه المناسبة بتوقيعه نسخاً من كتبه لتكون تذكاراً لرسالته.
ودعا الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، الخريجين إلى التفاني في خدمة مجتمعاتهم، مذكراً إياهم بأن تأثيرهم يمتد إلى ما هو أبعد من تخصصاتهم.
وقال: «أدعوكم إلى مواصلة التطور، والسعي لتكونوا قوة تغيير إيجابية في هذا العالم. استخدموا معارفكم ومهاراتكم وشغفكم لإحداث تغيير مؤثر أينما ذهبتم. جسدوا مفاهيم الإحسان والنزاهة والرحمة، والتزموا بالتميز المهني وتحسين المجتمع. أنتم اليوم جزء من عائلة خريجينا العظيمة، ونحن نتطلع إلى دعمكم والاحتفال بنجاحاتكم والتطور إلى جانبكم في السنوات القادمة».
ومع انطلاقة طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة نحو فصل جديد في حياتهم، حرصت الجامعة على إعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل وهو الذي أكسب الجامعة سمعة قوية في مخرجات توظيف خريجيها الذين يشغلون اليوم أدواراً مؤثرة في الشركات متعددة الجنسيات رفيعة المستوى، والهيئات الحكومية، والمنظمات غير الربحية الرائدة، ويكمل العديد منهم دراساتهم العليا في جامعات مرموقة حول العالم.
وجاء توزيع دفعة خريف 2024 على النحو التالي:
· إجمالي الطلبة المتخرجين: 454، وخريجو مرحلة البكالوريوس: 381· خريجو الدراسات العليا: 73 «الذكور: 213 والإناث: 241» والخريجون الإماراتيون: 131.
وجاء توزيع الخريجين حسب الكليات: كلية العمارة والفن والتصميم، 20 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و5 دراسات عليا.
و كلية الآداب والعلوم: 84 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و16 دراسات عليا
وكلية الهندسة: 171 طالباً وطالبة في مرحلة البكالوريوس و39 دراسات عليا
وتخرج من كلية إدارة الأعمال: 106 طلاب وطالبات في مرحلة البكالوريوس و13 دراسات عليا.