قيادي بالبعث يتحدث عن تسوية ثلاثية بين الجيش والمليشيا وتقدم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أديس أبابا: نبض السودان
وجه القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل د. أحمد بابكر انتقادات حادة للاتفاق الموقع بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وقوات الدعم السريع واعتبره انتكاسة للقوى المدنية، وتسوية “ثلاثية” بين الدعم السريع و”تقدم” والجيش السوداني ويعطي ذريعة للإسلاميين لحمل السلاح لضمان مشاركتهم في السلطة بترسيخه لقاعدة حمل السلاح.
وقال د.بابكر في منشور بثه عبر الوسائط إنَّ هذا الاتفاق السياسي وضع البلاد أمام تسوية سياسية بين الدعم وقيادة الجيش و”تقدم” ما يعني إعادة إنتاج الأزمة من جديد. مستنكرًا ماسماه بشرعنة الدعم السريع كقوى سياسية وليس مؤسسة عسكرية، معتبرًا أنه أعطى ذات الحق للقوات المسلحة أن تشكل قوى سياسية، وهومايتناقض مع ما ورد في الاتفاق في إبعاد القوات المسلحة من العمل السياسي. مشيرًا إلى أنه رسخ لوجود القوات المسلحة كحزب سياسي شارك في العملية السياسية بالإضافة لإمتلاكها للسلاح.
وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل انتكاسة كبيرة للقوى المدنية، ولم يحدد الدافع في القبول بمثل هذا الاتفاق الذي لم يرى مبررًا لتوقيعه، وقال لا أدري هل وراءه عدم الخبرة السياسية وغياب الأفق الاستراتيجي في التفكير، أم أسباب أخرى.
ومن وجهة نظر د.أحمد أيضًا أن الأمر الخطير في هذا الاتفاق السياسي هو تأثيره السلبي على القوى المدنية، بأن وضع حولها شبهات بالتحالف مع أحد طرفي الحرب، مشيرًا إلى أن الفهم العام للاتفاق السياسي يعني تحالف.
وذكر القيادي البعثي أنهم رحبوا بمجرد إعلان تنسيقية القوى المدنية (تقدم) عن عزمها عقد لقاء مع قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب، وقال إنهم قدموا بعض الملاحظات لرفاقهم في تنسيقية القوى المدنية (تقدم)، تمحورت حول تركيز الحوار حول إيقاف الحرب والمساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة وحماية المدنيين، محذرين من عدم ربط عملية إيقاف الحرب بأي رؤية سياسية.
غير أنهم تفاجأوا، بحسب د. بابكر، عقب إطلاعهم على الاتفاق بأن حدث ما حذروا منه حيث تضمن الاتفاق رؤية سياسية، تمثلت في الحديث عن نظام الحكم، (الفيدرالية)، وكثير من القضايا السياسية الأخرى، واصفًا إياه بالخطأ الاستراتيجي الكبير الذي وقعت فيه تنسيقية القوى المدنية بقيادة حمدوك.
وخلص إلى أن الاتفاق مع الدعم السريع حول رؤية سياسية يعني تحالف ثنائي بين قوى مدنية وأخرى عسكرية، ما يجعل تنسيقية “تقدم” بشكل أو بآخر جزءًا من الحرب، واستنادًا على ذلك رأى بأنها لا تستطيع أن تعمل على إيقاف الحرب إلا وفق شروطها التي شكلت محور الاتفاق بينها وبين حميدتي، منوهًا إلى أن تلك الخطوة ستعطي القوات المسلحة الحق في طرح رؤية سياسية مغايرة، وتكوين حلفاء مدنيين واعتبر أن عدم الاتفاق يعني استمرار الحرب.
وحذر د. أحمد بابكر القيادي بحزب البعث الأصل مما وصفه بعسكرة الحياة السياسية، بقوله إنَّ أي مجموعة عليها حمل السلاح ليكون لها موطئ قدم وتأثير في الحياة السياسية، وتوقع أن يستدعي ذلك وجود ممولين وبالتالي فتح الباب أمام ماسماه بالعمالة في أبهى صورها على حد تعبيره، ورأى أن ذلك يعمل على ما وصفه بتقزيم المدنية التي شكلت عمود ثورة ديسمبر المجيدة.
وأعتبر د. أحمد بابكر القيادي في حزب البعث إلى أن الاتفاق يكافئ أحد طرفي الحرب ويرسخ لقاعدة إذا أردت التواجد في السلطة عليك حمل السلاح، وحذر من أن يعطي ذريعة وشرعية للإسلاميين لحمل السلاح لضمان مشاركتهم في السلطة.
وأشار إلى أن أي اتفاق سياسي لكي ينجح يجب أن يمثل أكبر قاعدة من القوى السياسية وأن يضمن خروج قيادة الجيش والدعم من المشهد السياسي والعسكري القادم. معربًا عن أمله أن تتعامل قيادات (تقدم) مع هذه الملاحظات بعقل مفتوح.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بالبعث تسوية عن قيادي يتحدث القوى المدنیة تنسیقیة القوى الدعم السریع هذا الاتفاق رؤیة سیاسیة د بابکر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ حسين القاضي لمارب برس: مواقف مأرب الوطنية والتاريخية ستسمر في التقدم بخطوات ثابتة ومؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية
أكد الشيخ حسين علي عبدربه القاضي، أحد قيادات قبائل مراد ووكيل محافظة مأرب في تصريح صحفي لمارب برس " أن مؤتمر مأرب الجامع جاء نتاجاً لنضال وتضحيات أبناء مأرب وقبائلها ومناضليها، بالإضافة إلى الفروع للأحزاب السياسية فيها، لعقود من الزمن.
وأضاف الشيخ حسين القاضي أن مشايخ مأرب ورموزها السياسية تحملوا وحققوا مواقف وطنية مشرفة عبر مختلف المراحل النضالية التي مر بها اليمن، بدءاً من ثورة 1948 التي قادها ابن مأرب البار الشهيد القائد علي ناصر القردعي ورفاقه من عدة مناطق يمنية. كما أكد أن هذه المواقف الوطنية لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأضاف القاضي أن العديد من قيادات مأرب ورموزها لعبوا دوراً بارزاً في تأسيس مؤتمر سبأ عام 1993، وهو أكبر مكون قبلي واجتماعي وسياسي بعد عام 1990. كما كانت لأبناء مأرب مواقف شجاعة واستمرت في مواجهة تحديات سياسية صعبة أدت إلى تأسيس المجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب الجوف عام 1998.
وأوضح الشيخ القاضي أن قبائل مأرب والقوى السياسية فيها أسست ملتقى مأرب الجماهيري عام 2008 وكان مكوناً سياسياً واسع النطاق طالب بحقوق مأرب ونصيبها في الحكومة انذاك.
وبيّن الشيخ القاضي أن هذه المراحل النضالية تؤكد أن أبناء مأرب يعشقون النضال السلمي الوطني، وملتزمين بالأسس الديمقراطية رغم حرمانهم من حقوقهم في الماضي.
ولفت الشيخ حسين القاضي إلى أن مواقف مأرب الوطنية والتاريخية تستمر في التقدم بخطوات ثابتة وقوية، حيث قامت قبائلها وأحزابها بتأسيس مطارح نخلا والوشحا عقب سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014 ، وهو ما جذب الأحرار من مختلف مناطق اليمن وشكل نواة إعادة بناء الدولة ومؤسسات الجيش والأمن الشرعيين.
وفي حديثه شدد الشيخ القاضي على أن مؤتمر مأرب الجامع هو ثمرة لهذه المراحل النضالية التي استمرت لعقود. موضحاً أن المؤتمر هو مشروع سياسي واجتماعي وحقوقي واسع، يضم غالبية القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمقاومة الشعبية في مأرب.
وأضاف أن مؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية في مأرب، وأوضح بان تضحيات ومواقف مأرب ورجالها مستمرة من اجل استعادة الدولة.
كما أكد القاضي أن مأرب اليوم تعيش مرحلة من النضج السياسي التي تجلت في المشهد السياسي الحالي، وأن مؤتمر مأرب الجامع هو نتاج هذا الوعي والنضج السياسي.