رسالة تحذيرية في لبنان.. دولتان تطلقان نداءً عاجلاً وهذا ما تمّ إعلانه!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، رعاياها في لبنان إلى مغادرته بـ"أسرع وسيلة ممكنة وعلى وجه السرعة"، بحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية". وحذرت الوزارة من تزايد مخاطر تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس بعد عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، أمس الثلاثاء، في بيروت.
وشددت على أن "الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية"، داعية المواطنين الألمان إلى مغادرة لبنان خلال وقت سريع". من جهتها، وجّهت السلطات الكندية رسالة إلى الكنديين في لبنان تحذرهم فيها من خطورة الوضع، وقالت: "لا يزال الوضع في لبنان متقلباً ولا يمكن التنبؤ به بسبب الاشتباكات العنيفة على طول الحدود مع إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والقذائف يومياً وكذلك الغارات الجوية". وأضافت: "في 2 كانون الثاني 2024، وقعت انفجارات ناجمة عن هجمات بطائرات بدون طيار في منطقة الضاحية ببيروت، مما أدى إلى سقوط ضحايا، ويبدو أن الهجمات مرتبطة بالصراع الدائر في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية في لبنان". وأكملت: "قد تكون سلامتك وأمنك في خطر. إذا كنت تنوي السفر إلى لبنان على الرغم من التحذير، فيجب عليك استشارة السلطات المحلية و/أو الشركاء المحليين ذوي الخبرة، وتخطيط طريق آمن، ومراقبة الوضع الأمني في المكان الذي تسافر إليه. قد تتطلب منك حالات الطوارئ الاحتماء في مكانك وتزويدك بإمدادات قوية من الطعام والماء والأدوية. منذ تشرين الأول 2023، نصحت الحكومة الكندية الكنديين بمغادرة لبنان بينما تظل الخيارات التجارية متاحة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
التسوية لم تنضج.. والمبادرة جدية
كل المؤشرات السياسية والتصريحات والنشاط الديبلوماسي يوحي بأن ما يحصل بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية يقودها المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي اموس هوكشتاين في غاية الجدية، خصوصا ان مسار المعارك والحرب الذي بدأ في لبنان منذ نحو شهرين وصل الى نوع من الجمود..
من الواضح ان اسرائيل حققت الكثير من الانجازات لكنها اليوم لم تعد تستطيع تحقيق المزيد ،حتى ان ما تفعله مثل اغتيال مسؤول وحدة العلاقات الاعلامية محمد عفيف او القصف العنيف على الضاحية او مسؤول الوحدة الصاروخية في بلدة جنوبية لا يؤثر على نتيجة المعركة ولا على واقع "حزب الله" المستقبلي، لذلك فإن الانجاز قد حُقق وما يحصل اليوم قد يكون اضاعة للوقت بأحسن الاحوال بالنسبة لتل ابيب.
حتى في الواقع السياسي، استطاعت تل ابيب تحقيق عدة امور قد تكون انجازات جدية، الامر الاول هو فصل الجبهات، فالحديث اليوم عن تسوية في لبنان من دون وقف اطلاق النار في غزة وهذا تنازل من قبل "حزب الله"، كما ان الحزب اليوم يفاوض تحت النار وهذا ما كان قد رفضه في السابق..
وترى مصادر مطلعة ان ما قدمه الحزب هو اقصى ما يمكن ان يقدمه خصوصا ان اسرائيل لم تكسر موازين القوى الى حد اكبر من هذا الحدّ، وعليه حتى لو تمكنت اسرائيل من التعمق اكثر في الاراضي اللبنانية فإن السيطرة على القرى سيكون صعبا حدا، اذ انها منذ اسبوع تقاتل في بلدة صغيرة جدا اسمها شمع من دون تحقيق اي تقدم، لا بل قد يشكل الامر فرصة للحزب لاستنزاف اسرائيل ما يحسن شروطه التفاوضية..
وترى المصادر ان الايجابية اليوم تسير بالتوازي مع التصعيد العسكري من كلا الطرفين وايصال الرسائل الميدانية، خصوصا ان تل ابيب مستعجلة للقيام بإنجاز ميداني، اذ ان الجيش الاسرائيلي لا يقوم بأي معركة عسكرية متكاملة للسيطرة على المساحات بل يقتصر خرقه الميداني على اطراف القرى للوصول الى عمق معين لتوثيق التقدم، وهذا ما لا يمكن صرفه ميدانيا بل قد يشكل عبئا عليه ان لم يدخل القرى ويثبت في داخلها.
خلال جولته اوحى هوكشتاين ان المفاوضات تحتاج الى اسبوع قبل الوصول الى وقف اطلاق نار، وهذا كله مرهون بنية نتنياهو، فالجانب اللبناني تجاوب بشكل كبير مع المبادرة وقدم كل ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة وعليه فإن ما يحصل اليوم سيجعل للمرة الاولى الكرة في ملعب رئيس الحكومة الاسرائيلية. المصدر: خاص "لبنان 24"