المرصد الليبية : سفارة السودان في موسكو: البرهان سيترأس وفد البلاد إلى قمة روسيا – إفريقيا
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد سفارة السودان في موسكو البرهان سيترأس وفد البلاد إلى قمة روسيا – إفريقيا، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي السودان 8211; من المرتقب أن يترأس رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان وفد بلاده في القمة الروسية الإفريقية، حسبما نقلت .، والان مشاهدة التفاصيل.
سفارة السودان في موسكو: البرهان سيترأس وفد البلاد...
السودان – من المرتقب أن يترأس رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان وفد بلاده في القمة الروسية الإفريقية، حسبما نقلت وكالة “تاس” عن السفارة السودانية في موسكو
وقالت البعثة الدبلوماسية السودانية: “نؤكد أن العمل جار للتحضير لزيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في أطار القمة الروسية الإفريقية”.
وشددت السفارة على أن التعاون مع موسكو سيستمر “رغم أي حوادث”، وأضافت أن “روسيا شريكنا الاستراتيجي، ولا يمكن لأي أحداث أن تضر بعلاقاتنا مع روسيا”.
ومن المقرر عقد القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي يومي 27 و28 يوليو في سان بطرسبورغ. وأقيمت مثل هذه القمة للمرة الأولى في أكتوبر 2019 في سوتشي تحت شعار “من أجل السلام والأمن والتنمية”.
المصدر: “تاس”
Sharesالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی موسکو
إقرأ أيضاً:
التسلح والسياحة من المفارقات الليبية
قد لا يختلف اثنان أن الحرب والسياحة لا يلتقيان، ولعل متابعي المسلسلات العربية يتذكرون قصة رجل المخابرات المصري وصاحب شركة السياحة في إسرائيل، رأفت الهجان، حين تعثرت أحوال شركته مع توتر الأوضاع في الشرق الأوسط بخمسينات القرن الماضي. قال مفسرا: كيف نحضر السياح إلى بلد يتسلح حتى ذقنه!
غير بعيد زمانيا ومكانيا، تتسلح ليبيا منذ سبعينيات القرن الماضي، ولازالت تفعل، فكيف تسير أمور السياحة فيها؟
رغم امتلاكها كل عوامل الجذب الطبيعي، الشواطئ الطويلة والمساحة الشاسعة والطبيعة المتنوعة والتاريخ القديم، إلا أن ثقافة السياحة تأخرت في ليبيا.
ولكن بداياتها في مطلع الستينات "كانت مشجعة" وفق رأي مدير مركز المعلومات بوزارة السياحة أسامة الخبولي. ولعل وجود جاليات أجنبية حينها ساعد في تقبل الأجانب وتوسيع آفاق الدعاية للقطاع السياحي.
لبدة منطقة أثرية رومانية على الساحل الليبي وتتسم بآثارها الرومانية الرائعة (غيتي)ويقول الخبولي لوكالة الأنباء الألمانية "كان هناك تنامي للطلب قابلته الدولة بتوفير العرض عبر الاهتمام بأناقة ونظافة المدن، وتشييد الفنادق والتركيز على الآثار والتنقيب، لكن الحال سرعان ما تدهور بتغيير النظام السياسي سنة 1969".
إعلان عوامل متنوعةالأسباب وراء ذلك تتنوع حسب الخبولي، فمنها الاقتصادي "بعد التحول للنظام الاشتراكي، وسيطرة القطاع العام، وتشبع خزائنه بعائدات النفط"، كما يوجد جانب أمني ناتج عن "رِيبة نظام معمر القذافي من الأجانب والمخاوف من تسلل من كان يصفهم بالجواسيس والعملاء والمخربين"، وأما الجاليات الأجنبية فقد أجبرت على المغادرة دون عودة.
تعددت الأسباب، وكانت النتيجة واحدة: اتجه الليبيون للوظائف العمومية، وتوقفت البلاد عن استقبال السياح، وفرضت قيود على تأشيرات الأجانب، وعلى خروج الليبيين أيضاً، اختنقت المدن وخفت لمعانها رغم ما أنفق فيها على المباني والطرق.
غدامس من أجمل المناطق في ليبيا وتوصف بلؤلؤة الصحراء (غيتي)يقول أحد الليبيين، فتحي المرابط، إنه كانت تفرض على الليبيين تأشيرة خروج من البلاد في فترة السبعينيات والثمانينات، ويضيف "أذكر حينها أنني حصلت على تأشيرة الخروج بعد جهد، وبعدما تقدمت للتأشيرة البريطانية واستلمتها؛ كانت صلاحية التأشيرة المحلية على وشك الانتهاء، وتوجب علي إعادة الإجراءات من جديد".
يبدو أن ثلاثة عقود من الانغلاق كانت كافية ليدرك قادة ليبيا ضرورة الانفتاح على العالم. وعلى وقع البدايات بعد الألفية نالت السياحة قسطا وافيا، حتى أن ليبيا "حققت عام 2009 المركز السادس عالميا في الاستثمار السياحي بـ 14 مليار دولار موزعة على 77 مرفق سياحي"، وفق مدير مركز المعلومات في وزارة السياحة الليبية.
مؤهلات كبيرةويضيف المتحدث نفسه "التحدي تمثل في عوامل الجذب، وقد حلت صحراؤنا هذا الإشكال بتنوعها الجيولوجي والبيئي، بعذرية رمالها وعلو جبالها ونقاء واحاتها. بأصالة مدنها مثل غدامس ثالث مدن العالم المأهولة قدما، ونقوش الليبيين التي تزيد عن 10 آلاف سنة وتعد أحد أقدم آثار البشر".
ويستطرد الخبولي "العالم لا يعرف أننا سبقنا مصر في التحنيط، وصنعنا أول عربات تجرها الخيول، وعليه اكتشاف ذلك واقعاً وليس فقط قراءته في كتب هيرودوت".
إعلانووفق مركز المعلومات، فقد شكلت فترة ما بعد 2004 ذروة النشاط، بأرباح سنوية ناهزت مليار دولار، ومعدّل زيارات يفوق 150 ألف سائح، وفروا ربع مليون وظيفة ثابتة ومؤقتة، هذا فضلا عن تنشيط الأسواق عامة.
وتبدأ رحلة السياح عادة من طرابلس ومدينتها القديمة وبعض معالمها وأسواقها وشواطئها، ثم المدن الفينيقية والإغريقية والرومانية في صبراتة (77 كلم غرب طرابلس) ولبدة (120 كلم شرق طرابلس) وشحَّات (1233 كلم شرق طرابلس)، وبعدها الصحراء حيث المغامرة والاستكشاف.
ويرى المرشد السياحي السابق وصانع المحتوى طه الجواشي أن أهم ما يميز ليبيا "موقعها الجغرافي القريب لأوروبا والأسواق السياحية".
ويقول الجواشي لوكالة الأنباء الألمانية "يبدو أن التاريخ المشترك جعل الإيطاليين الأكثر رغبة في زيارة ليبيا، هذا بخلاف الفرنسيين وكل دول حوض المتوسط". وتؤكد الشواهد أن العامل الأمني كان الأكثر جذبا للسياح، خاصة مع تصنيف ليبيا السابق في هذا الشأن من قبل اتحاد السفر الدولي ومنظمة السياحة العالمية بعلامة 4.5 على 5.
العاصمة الليبية تجذب الزائر لها بعدد من أسواقها التقليدية وبمتاحفها (غيتي) المؤثر الأولكما كان الأمن الجاذب الأول للزوار الأجانب فقد صار لاحقا أكبر منفر لهم، فقد دخلت البلاد في نفق من التخبط والانقسام السياسي والتدهور الأمني والاقتصادي بعد أحداث فبراير 2011 وتغيير النظام بشكل مفاجئ مرة أخرى. ولم يحل عام 2014 حتى دخلت البلاد في أتون حرب أهلية أفزعت حتى السفارات ودفعتها للهروب، فما بالك بالسياح.
منطقة جبال أكاكوس جنوب غربي ليبيا تشتهر بتشكيلات رائعة ونقوش صخرية ضاربة في التاريخ (غيتي)لم تنته قصة السياحة هنا رغم كل التحديات، فيبدو أن الليبيين وجدوا مخرجا، ليس للترفيه عن الأجانب، بل للترفيه عن أنفسهم هذه المرة، بدل السفر للخارج وإنفاق المزيد.
إعلانفيظهر أن تحرر رأس المال بعد 2011 دفع أصحاب الأموال للإنفاق دون خوف من السياسات الاشتراكية السابقة، ولهذا نشطت السياحة الداخلية بشكل متسارع، حتى أن "عدد القرى السياحية المسجلة بوزارة السياحة ارتفع من 18 إلى 114 في السنوات الثلاثة الأخيرة.
ربما لم يعد الليبيون يأبهون، ولهذا تراهم يتنزهون على طول البلاد رغم بعض القلاقل الأمنية، مثلما حدث صيف العام 2024 مع نزلاء قرية "سمر لاند" قرب طرابلس.
نحو 100 قرية سياحية جديدة شيدت خلال السنين الثلاث الأخيرة (الألمانية)ويقول أحد النزلاء واسمه عصام العزابي "حدثت اشتباكات مسلَّحة بجانبنا وغادر بعض النزلاء، لكن الغالبية قرروا البقاء"، يضيف "مع غرابة القرار، لكن الاشتباكات سرعان ما انتهت واستمتعنا بالبحر في أجواء رائعة تنبع من خصوصيتنا الثقافية".
طبيعة المجتمعوعن واقع المجتمع الليبي من النواحي الثقافية والعلمية واللغوية ومدى تلاؤمها مع الجذب السياحي، يوضح الحواشي قائلا "الوضع الحالي لا يشجع السياح علي المجيء، لكنه وضع غير دائم".
ويتابع "الجميع يعلم بالظروف التي مر بها الليبيون في آخر 60 سنة. فترات العزلة دفعتنا لنوع من الانطواء، لكن التغيير التدريجي ممكن، فكلما زاد السياح زاد تقبل الناس لهم، إما بتقديم الخدمات والاستفادة المادية، أو بتجاهلهم وإعطائهم مساحة طبيعية أثناء الزيارة".
ويتفق الكثيرون في ليبيا على أن السياحة الداخلية في الوقت الحالي هي المخرج والخطوة الأولية، ففي مؤشر مطمئن، نجحت نسخة 2024 من "رالي تي تي" في صحراء ودان (650 كلم جنوب شرق طرابلس) في جمع 50 ألف سائح لعدة أيام داخل مخيم صحراوي مؤقت.
نجح رالي "تي تي" بصحراء ودان الليبية في جمع 50 ألف سائح في مخيم مؤقت (الألمانية)ويبقى أنه من أبرز معوقات جذب السياح أن ليبيا لم تنجح في توحيد السلطات بين الشرق والغرب، ولا إجراء انتخابات تأجلت لثلاثة سنوات حتى الآن، هذا فضلا عن استمرار التسلح والتحشيد من أطراف النزاع.
إعلان