بدأت المؤسسات الدينية استعدادات مبكّرة لموسم الحج، حيث أعدّت مشيخة الأزهر الشريف وكذلك دار الإفتاء المصرية، حملات توعوية تتضمن منشورات وإرشادات فقهية عن فضل الأشهر الحرم والأحكام الفقهية المتعلقة بالاستعداد للحج وشراء الأضاحى، وخُطب الجمعة ومرافقة علماء المؤسسات الدينية لبعثة الحج وانتشارهم فى الموانئ البرية والجوية والبحرية.

وكذلك تتركز خطة المؤسسات الدينية حول إعداد دليل فقهى مصوّر عن الحج والعمرة، وإعداد فيديوهات «موشن جرافيك» لشرح مناسك الحج، وإعداد دليل فقهى عن أحكام الأضحية، وإعداد كُتيب يتناول الأحكام الفقهية المتعلقة بعمل الجزار، وكذلك إعداد مجلة حائط عن فضل العشر الأوائل من شهر ذى الحجة، وإعداد فيديو «موشن جرافيك» عن سُنن وآداب عيد الأضحى.

وأطلقت دار الإفتاء خدمة خاصة عبر موقعها الرسمى تشمل كل ما يتعلق بالحجيج وفتاواهم، وكذلك أنواع الحج المختلفة وكيفية الأداء، وكل الفتاوى الخاصة بالمناسبة. وأكد مجمع البحوث الإسلامية أن موسم الحج لهذا العام سيشهد تنفيذ الكثير من الحملات التوعوية المباشرة والإلكترونية بمشاركة وعاظ الأزهر، وبالاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعى لتحقيق الهدف من توعية أكبر قدر من الناس بهذه المناسك؛ حيث تنوّعت الجهود المبذولة فى هذا الشأن بأشكال مختلفة تناسب عدداً من الشرائح، سواء على المستوى المحلى أو على المستوى العالمى من خلال شروح مبسّطة لهذه المناسك باللغتين العربية والإنجليزية. ومع بداية سفر الحجاج يتم توزيع وعاظ الأزهر وخطباء الأوقاف على الموانئ والمطارات المختلفة لاستقبال الحجاج قُبيل السفر والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة مع التيسير عليهم.

وعلى مستوى التوعية الإلكترونية، تجيب فتاوى المؤسسات الدينية عن أسئلة الجمهور ما بين الاستفسار عن الحج والعمرة عن الغير، وكيفية رمى الجمرات، وتكرار العمرة، إضافة إلى الأسئلة المتنوعة حول أحكام الأضحية. وتشمل مواقع الأزهر والإفتاء إنتاج فيديوهات قصيرة لشرح المناسك بشكل مبسّط وواقعى، حيث تشهد هذه الفيديوهات تفاعلاً كبيراً من جانب الجمهور بعد نشرها على صفحات التواصل الاجتماعى، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن الرسائل التوعوية باستثمار هذه الفريضة وما بها من شعائر، كما تقدّم مشيخة الأزهر والإفتاء والأوقاف بوستات دعوية ونصائح لمن لم يستطع الحج، للقيام بأعمال تعدل أجر الحج والعمرة.

وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الحج جمع بين كل عبادات الإسلام، وهو عبادة تفيد الإنسان ومن حوله ليشهدوا منافع لهم، والحج ليس رحلة ترفيهية، بل هو مثل الجهاد. والحج نوع من أنواع الجهاد فى سبيل الله، ويُسمى بالحج الأكبر تمييزاً له عن العمرة وهى الحج الأصغر، حيث إن بيت الله الحرام تُغفر فيه الذنوب ويُستجاب الدعاء، وتمحى السيئات، ويخرج الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه ويرجع بصفحة جديدة.

وحث «جمعة» الحجاج على تقوى الله ثم المبادرة لفعل الخيرات ثم حسن الخلق مع الناس، قائلاً: «لا تذهب وتعتقد أنك فى رحلة سياحية، أنت بجوار الله، فتواضع له».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج السياحة وزارة التضامن المؤسسات الدینیة

إقرأ أيضاً:

رد قوي من رئيس جامعة الأزهر على كل من ينكر وجود الله

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن وقع المصيبة يكون أشد عندما يواجهها الشخص بمفرده، وحين تقع المصيبة على الإنسان وهو وحيد، فإنها تكون أشد وأفظع بكثير مما لو كان معه من يواسيه ويخفف عنه، كما يُقال: «كلنا في الهم شرق»، ولكن عندما يكون الشخص وحيدًا، يزداد حجم المعاناة.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن هذا الملمح يظهر جليًا في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث تم التشبيه بحالة الرماد،  موضحا: "هناك لمحة مهمة في هذه القصة، وهي أن الأمر لم ينتهِ عند خيبة الأمل واليأس من إيجاد قطرة ماء، بل جاء الوقت الذي قال فيه إبراهيم: «وجد الله عنده»، وهذا يحمل دلالة عميقة، لكل شخص في حالة من البعد عن الله ويجحد وينكر وجوده، لكن حين وصل إلى الله في يوم القيامة، وجد جزاءه وعقابه، مما يعكس عدالة الله".

وأشار الدكتور سلامة إلى أن العلماء فسروا قوله تعالى "ووجد الله عنده" على أن المقصود هو أن الشخص الذي كان ينكر وجود الله في الدنيا سيجد جزاءه وعقابه في الآخرة، رغم أنه كان يفر منه في الدنيا، والآية تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى سوف يوفّي الحساب ويحاسب كل إنسان بالعدل، ولم يظلمه، وهذا يعكس رحمة الله وسرعة حسابه.

حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبحكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد

إطروحات مضللة ومزيفة

وفي تصريح له، أكد الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن القرآنيين تركوا السنة واخترعوا إطروحات مضللة ومزيفة تحاول إسقاط دور السنة في الحياة والإنسانية كلها، مطالبًا بضرورة حماية الشباب من المخاطر الفكرية من خلال تعزيز الوعي وتوطيد الصلة بين العلم والتلقي الصحيح وصحة السند، موضحًا أن الأزهر الشريف يُحصّن الشباب فكريًا من خلال تقديم علم وسطي نافع بأسانيد صحيحة، ويركز على ضرورة تحصين عقولهم ضد الغزو الفكري باستخدام برامج فكرية تحميهم من التلوث الفكري، كما شدد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أهمية التعليم  والتدبر في حماية الوعي من الفيروسات الفكرية في عصر التكنولوجيا، مؤكدًا أن القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هما المصدران الرئيسيان للعلم والتوجيه، ولا يجب إنكار أحدهما.

وأضاف الجندي، أن القرآن الكريم لا يحتوي على أي تفريط، وجاء مؤكدًا على أهمية السنة النبوية وعدم إنكارها، لأن إنكار السنة يعني إنكار القرآن، واتباع السنة هو اتباع للقرآن الكريم وأحكامه، فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، وقد عمل أهل السنة على تحصين العقول من خلال اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تعلمنا  السنة مناسك الدين وتفصل القرآن الكريم، ويجب على الجميع محاربة التيارات  الحداثية التي تسعى لتطبيق أفكار غريبة تهدف إلى هدم الدين، وتقديم تفسيرات مغلوطة للعلماء، في حين أن السنة تفسر وتوضح القرآن بإجماع العلماء، وتفصل أحكامه، مؤكدًا أن الابتعاد عن السنة يؤدي إلى التخبط الفكري والضلال وهدم المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • السجن 6 سنوات لـ سائق توك توك هدد فتاة وحاول ابتزازها بإفشاء صور وفيديوهات خاصة
  • هل العمرة في شعبان لها فضل وأيهما أفضل أدائها في رمضان أم الحج؟ .. رأي العلماء
  • تفاصيل قصة حب مصور بيراميدز وخطيبته.. الشبكة وسط الملعب وأوباما شارك في المفاجأة
  • رد قوي من رئيس جامعة الأزهر على كل من ينكر وجود الله
  • وزير الخارجية يؤكد تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين المؤسسات الوطنية الدينية المصرية واللبنانية
  • إقبال على تطبيق الحج والعمرة الافتراضي في معرض القاهرة للكتاب 
  • مواعيد وأماكن تطعيمات الحج والعمرة في الإسكندرية.. اعرف المستندات المطلوبة
  • زعم أداء الحج والعمرة.. ضبط 5 شركات دون ترخيص للنصب على المواطنين
  • التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم تسفيرهم لأداء الحج والعمرة
  • ضبط 5 شركات سياحة دون ترخيص بتهمة النصب على راغبي الحج والعمرة