وثق مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024 شجاعة شاب فلسطيني اشتبك مع أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وانقض عليهم وضربهم أثناء اعتدائهم على الأهالي في حي القنابرة بقرية جبل المكبر في القدس المحتلة.

وأظهر المقطع الذي نشرته صفحة تلفزيون فلسطين على منصة "إنستغرام" الشاب وهو يوجه اللكمات لعنصرين من جنود الاحتلال الإسرائيلي بأحد الشوارع الضيقة الواقعة في حي القنابرة بالقرية المقدسية، قبل أن يلتف حوله نحو أربعة جنود ويطرحوه أرضا ويوسعوه ضربا بأسلحتهم وأرجلهم.

View this post on Instagram

A post shared by Palestine TV – تلفزيون فلسطين (@palestinechannel)

 

 

كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حي القنابرة صباح اليوم الأربعاء واشتبكت مع الأهالي بالضرب والعصي وقنابل الغاز وحاصرت منزل عائلة شقيرات في بلدة جبل المكبر بعد الاعتداء على أصحابه.

جرافات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا ومحلا تجاريا يعود للمواطن المقدسي إياد شقيرات من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة pic.twitter.com/XQb37x8lU2

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) January 3, 2024

وفي مايو/أيار 2023، وقع مشهد مشابه حيث أظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل شابا فلسطينيا يواجه بشجاعة جنود الاحتلال أثناء محاولة اعتقاله في القدس.

 

 

وفي يونيو/حزيران 2022، أظهر مقطع فيديو تصدي الشبان للمستوطنين وجنود الاحتلال بعد إشعالهم النيران في أشجار بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ووثق المقطع لحظة توجيه شاب فلسطيني أعزل عدة لكمات لجنود قوات الاحتلال قبل أن تقمعهم بقنابل الغاز وغاز الفلفل والتعدي عليهم بالضرب.

جبل المكبر.. قرية تقاوم الاحتلال

وبالعودة إلى قرية جبل المكبر التي شهدت واقعة اليوم؛ فهي قرية فلسطينية بالقدس المحتلة سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى حادثة مشهورة في التاريخ الإسلامي، تفيد بأن الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كبّر على تلة القرية بعد الفتح الإسلامي للقدس عام 673 ميلادية. وكان ذلك عندما جاء إلى القدس الشريف ليتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرونيوس.

كما سمي بجبل الحديدية لوقوعه إلى الشرق من سكة الحديد، وأيضا الجبل الثوري بسبب وجود ضريح المجاهد الإسلامي "أبي ثور" بالقرب منه. وأبو ثور هو واحد ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس، وسمي أبا ثور لأنه كان يركب ثورا عند فتح بيت المقدس.

واحتُلت قرية جبل المكبر وضُمت بشكل غير شرعي عام 1967، وأدى تقسيم الأراضي في تلك المنطقة إلى نقص كبير في الوحدات السكنية، الأمر الذي يضطر العائلات الشابة إلى الهجرة من المنطقة.

وتقع قرية جبل المكبر أعلى تلة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تحدّها من الشرق قريتا أبو ديس والسّواحرة الشرقية، ومن الشمال سلوان والبلدة القديمة، وإلى الغرب الثوري وصور باهر، وإلى الجنوب الشيخ سعد وصور باهر.

وتبلغ مساحة القرية نحو 4 آلاف دونم، ويبلغ عدد سكانها 37 ألف نسمة، وتتكون من عدد من العشائر منها الجعابرة والسرواخة والبشير وعويسات وشقيرات ومشاهرة وعبيدات وجعابس والزعتري.

وتعاني القرية من الإهمال والتهميش، لكنها تُعرف بمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي حيث نفذ أبناؤها عدة هجمات منها عمليات دعس ضد الاحتلال الإسرائيلي وجنوده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی القدس المحتلة

إقرأ أيضاً:

محافظة القدس: شهيدان و143 معتقلًا و15 عملية هدم بأكتوبر

القدس المحتلة - صفا حافظة القدس: شهيدان و143 معتقلا و15 عملية هدم الشهر الماضي     قالت محافظة القدس، إن مواطنين استُشهدا واعتُقل 143 آخرون، خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2024. وأشارت المحافظة في تقرير أصدرته يوم الاثنين، إلى إصابة نحو 25 مواطنًا، نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز. ورصدت المحافظة نحو 143 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينهم (3) أطفال و(4) سيدات. وخلال أكتوبر، وثق التقرير نحو 32 اعتداءً للمستوطنين، وزادت وتيرة اعتداءاتهم خلال احتفالهم بـ "عيد العرش العبري". وأوضح أن 10149 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال أكتوبر، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال (58) حكمًا بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها (55) حكمًا بالاعتقال الإداري، و(5) قرارات بالحبس المنزلي، و10 قرارات بالإبعاد 3 منها عن الأقصى. وأشار إلى أن الحبس المنزلي أضحى سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، وبموجبه تُفرض على الشخص الإقامة الجبرية في منزله لمدة محددة، ما جعل بيوت المقدسيين سجونًا لهم. وبين أن قوات الاحتلال نفذت خلال فترة التقرير (15) عملية هدم وتجريف، منها: 9 عمليات هدم ذاتي قسري، و4 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى عمليتي تجريف. وسلّمت سلطات الاحتلال 21 قرار هدم في أنحاء مختلفة من قرى محافظة القدس وبلداتها، تركزت في سلوان، وحزما، والبلدة القديمة من القدس المحتلة. وخلال أكتوبر، واصل الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين بشتى الطرق، كفرض المخالفات والغرامات المالية الباهظة، وأسلوب التهديد والعقاب. وأغلقت قوات الاحتلال مقهى لمدة شهر، في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة، بحجة تشغيله عمالاً من الضفة الغربية، و3 منشآت تجارية في بلدة الطور. وقدّمت بلدية الاحتلال طلبًا إلى وزارة الداخلية لزيادة الضرائب البلدية أو ما تسمى "الأرنونا" على مواطني القدس، وفي حال الموافقة فإن الإيرادات الإضافية المتوقعة ستصل إلى 54 مليون شيقل لخزينة البلدية. وفي 30 تشرين الأول، أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون في وادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة، ونهبوا ثمار أشجار الزيتون على مساحة 159 دونمًا بشكل كامل. وذكر التقرير أن حكومة الاحتلال صادقت على مشروع استيطاني جديد، إضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ في ثلاث مناطق مختلفة، بهدف بناء بؤر استيطانية جديدة.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • بعد طرد سكانها.. الاحتلال الإسرائيلي يهدم 5 منازل في القدس المحتلة
  • 131 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يداهم بلدات بالقدس المحتلة (شاهد)
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جبل المكبر وسلوان ومخيمي قلنديا والفارعة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال يعتقل شابًا ويفرج عن مرابطة مقدسية بشروط
  • خطر الهدم يتهدد المسجد الوحيد في حي "الشياح" بجبل المكبر
  • محافظة القدس: شهيدان و143 معتقلًا و15 عملية هدم بأكتوبر