فرنسا وألمانيا ترفضان التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رفضت الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، بـ"أشد العبارات" تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة، ووصفتها بغير المفيدة، في حين نددت الخارجية الفرنسية بتلك التصريحات "الاستفزازية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر "لا يجب طرد الفلسطينيين من غزة، ولا يجب تقليص مساحة القطاع"، مشيرا إلى التزام بلاده بحل الدولتين لأنه "النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك بعد تصريحات من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين، تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وأوضح المتحدث أن مثل هذه التصريحات لا تساعد في حل المشكلة، وقال "إننا نرفض بشدة تصريحات بن غفير وسموتريتش".
وأشار فيشر إلى أن موقف برلين من هذه القضية جرى توضيحه خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، وأن الإبعاد القسري من غزة وتقليص مساحة القطاع يجب أن يظل غير وارد.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم بالتصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء مستوطنات على تلك الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوزارة -في بيان- إن "فرنسا تدين تصريحات الوزيرين سموتريتش وبن غفير"، داعية تل أبيب إلى "الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسؤولة وتغذي التوترات"، وفق تعبيرها.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين "طوعا" خارج غزة، ليرد الوزيران، اليوم الأربعاء، بانتقاد الولايات المتحدة على خلفية وصفها تصريحاتهما تلك بأنها "غير مسؤولة".
وفي تصريحات لهما قبل أيام، دعا بن غفير إلى استيطان اليهود لغزة و"تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الوزير سموتريتش، دعا خلالها إلى تشجيع ما وصفها بـ"الهجرة الطوعية" لسكان القطاع وإيجاد دول مستعدة لاستقبالهم، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أشهر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية تنقل تصريحات مصطفى بكري: «الجيش المصري قادر على تكرار انتصار 73»
اتفاقية السلام.. نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عبر محرر الشؤون العربية روعي كايس، تصريحات قوية للنائب والإعلامي مصطفى بكري، الذي وجّه انتقادات حادة لإسرائيل، متهمًا إياها بمحاولة التغطية على أزماتها الداخلية من خلال الادعاء بوجود خروقات مصرية لاتفاقية السلام وبناء منشآت عسكرية في سيناء.
تحذير شديد اللهجةوبحسب ما نقله كايس، حذّر بكري إسرائيل بلهجة صارمة، مشيرًا إلى أن «إسرائيل بحاجة إلى تذكير بالهزيمة التي تلقاها جيشها في عام 1973»، مضيفًا: «وكما قال الرئيس السيسي: الجيش الذي فعلها من قبل، يمكنه أن يفعلها مرة أخرى».
كما شدد على أن الجيش المصري هو «درع الوطن»، ولن يقبل أي «إملاءات أو ضغوط خارجية تمسّ سيادته أو قدراته الدفاعية».
مصر ليست فريسة سهلةوفي منشور آخر، أكد بكري أن مصر ليست «لقمة سائغة»، محذرًا من أي محاولات لابتزازها سياسيًا أو عسكريًا، مضيفًا: «على إسرائيل أن تتوقف عن محاولات الضغط على مصر.. نحن لسنا فريسة سهلة، وإذا تطلب الأمر، يمكن لمصر أن تلقّنهم درسًا لن ينسوه أبدًا».
توتر متزايد في المنطقةتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء إقليمية مشحونة، حيث تتصاعد التوترات بسبب استمرار الضربات الإسرائيلية على غزة والحدود اللبنانية، وسط حديث عن تحركات مصرية غاضبة.
ورغم الدور المصري الفاعل في جهود التهدئة، فإن تداول الإعلام الإسرائيلي لهذه التصريحات يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الأمر مجرد تصعيد إعلامي أم أنه مؤشر على أزمة جديدة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
اقرأ أيضاً«مصطفى بكري» لـ «الحدث»: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وترفض أي ضغوط لقبول التهجير
«مصطفى بكري» لـ «الحدث»: إسرائيل تخرق معاهدة السلام مع مصر.. ونتنياهو يعتبر سيناء عاصمة الدين اليهودي
«مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: إسرائيل هدفها تفكيك الجيش المصري ومن حق مصر الحفاظ على أمنها القومي