الحفاظ على أمل الصحة العالمية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
العمانية: تابعت وكالة الأنباء العمانية بعضا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بأهمية الحفاظ على أمل الصحة العالمية واكتشاف الباحثين عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. فنشرت صحيفة «جاكارتا بوست» الإندونيسية مقالا بعنوان «الحفاظ على أمل الصحة العالمية» بقلم الكاتب «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار الكاتب إلى أن العام المنصرم شهد الكثير من المتغيرات شملت القضاء على مجموعة من الأمراض الاستوائية المهملة في بلدان متعددة مثل مرض التراخوما في مناطق مختلفة، منوها أن هناك تطورات مستمرة في سبيل القضاء على أمراض أخرى مثل شلل الأطفال وسرطان عنق الرحم. وأكد أن العام الماضي تم فيه الاتفاق على رفع الحاجة إلى معالجة الآثار الصحية لأزمة المناخ إلى أعلى المستويات السياسية وهو ما حدث خلال قمة «كوب-28» وذلك بصدور إعلان عالمي يتعلق بالمناخ والصحة.
ويرى الكاتب أن كل هذه التطورات وغيرها من الإنجازات قد أظهرت بشكل واضح أهمية العلم والبحث عن الحلول التي من الممكن التوصل إليها وأهمية التضامن والمؤازرة بين البشر لحماية الصحة وتعزيزها، لكن لا ينبغي في الوقت ذاته التغاضي عن كون عام 2023 مثل غيره من السنوات باعتباره عاما لا يخلو من المعاناة والتهديدات الصحية الكبيرة التي يمكن تجنبها. فعلى سبيل المثال، ركز الكاتب على الأحداث الجارية في قطاع غزة التي أودت بأرواح الآلاف من الأبرياء في وقت لا تقترب فيه جهود الإغاثة من تلبية احتياجات المتضررين. وحيال الوضع القائم في غزة، أضاف إن تسعة فقط من أصل 36 منشأة صحية في غزة تعمل بشكل جزئي، مع أربعة فقط منها تقدم أبسط الخدمات الأساسية في شمال القطاع. ولهذا السبب، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري وشامل للحرب. وأشار الكاتب إلى خطورة الحروب والصراعات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم مثل الأوضاع الراهنة في السودان وأوكرانيا وإثيوبيا وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر. وشدد على أنه دون سلام لا يوجد صحة وبدون صحة لا يمكن أن يكون هناك سلام، وإننا الآن في وقت ينعدم فيه الأمن ويتفشى الفقر وتتفاقم فيه صعوبات الوصول إلى المياه النظيفة ويزداد انتشار الأمراض المعدية. وحيال الجوانب التي يمكن تحسينها، يعتقد الكاتب بأن هناك فجوات يجب رأبها فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع نشوب جائحة أخرى. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية السعي المشترك نحو التطلع لعام جديد يسوده السلام والصحة والرخاء لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.
من جانب آخر، نشرت صحيفة «سايتك ديلي» الأمريكية مقالا عن اكتشاف باحثين من جامعة فيينا النمساوية، وجامعة كونستانز الألمانية، وكلية ألبرت أينشتاين للطب الأمريكية، عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. وأشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أجرته الجامعات الثلاث يكشف عن دور المستقبل الميكروبي في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون». وقد يُحدث هذا الاكتشاف ثورة في فهمنا لهذا المرض ومسبباته البيئية. وأضافت إن الأسباب الكامنة وراء مرض «باركنسون»، وهو حالة تنكس عصبي منهكة، ليست مفهومة جيدا، في حين إنه من المعروف أن الطفرات الجينية تسبب مرض «باركنسون» إلا أن 90% من الحالات تكون متفرقة ولا ترتبط بأصل وراثي واضح. وأوضحت الصحيفة أن العلماء يعتقدون بأن العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورا في تطور المرض، وقد تم إجراء تجارب وبحوث على مواد مختلفة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية للبحث عن روابط محتملة للتنكس العصبي، ومن بين العوامل المحتملة تتمثل في المستقلبات الميكروبية. وتركز الدراسات الحديثة على أهمية محور الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى أن الميكروبيوم لدينا قد يؤثر على الأمراض التنكسية العصبية. وقالت الصحيفة إنه نظرا لهذه النتائج والدور المحتمل لمستقلب بكتيري محدد في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون»، شرع باحثون من جامعة فيينا، وجامعة كونستانز، وكلية ألبرت أينشتاين للطب في دراسة شاملة حول هذه المستقلب البكتيري. وركزوا على المستقلب الذي تنتجه بكتيريا المتسلسلة الفنزويلية، والتي أشارت الأبحاث السابقة إلى أنها قد تسبب ضررا انتقائيا للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. وبينت أن الفريق البحثي قام بعزل وتحديد هذا المستقلب وتعريض الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين له. وكانت النتائج واضحة، حيث كان للمستقلب تأثير مدمر، مما يعكس فقدان الخلايا العصبية التي يتم ملاحظتها في مرض «باركنسون»، ولمزيد من التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، قدم الباحثون هذا المستقلب البكتيري إلى الديدان، والتي أظهرت بعد ذلك صعوبات في الحركة وأنماط عصبية محددة مماثلة لتلك التي شوهدت في مرضى «باركنسون» من البشر. وذكرت الصحيفة بأن هذا الاكتشاف يقدم منظورا جديدا لمسببات مرض «باركنسون» ويفتح آفاقا جديدة للبحث حول مسببات هذا المرض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحة العالمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
تحدّث الدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء، عن حصول مصر على شهادة النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات من منظمة الصحة العالمية، قائلا إنّه خلال السنوات الخمس الماضية كانت الهيئة قادرة على مواكبة التطورات العالمية وأن تكون في صدارة الهيئة الرقابية التنظيمية الخاصة بالأدوية.
وقال إن هيئة الدواء التقت وفدا من منظمة الصحة العالمية على مدار العامين الماضي والحالي، وآخر زيارة كانت خلال نوفمبر، وشهدت الإشادة بالنظام الرقابي في هيئة الدواء المصرية وبالمعايير والنظم التي تتبعها الهيئة.