لجريدة عمان:
2024-06-27@13:19:20 GMT

الحفاظ على أمل الصحة العالمية

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

العمانية: تابعت وكالة الأنباء العمانية بعضا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بأهمية الحفاظ على أمل الصحة العالمية واكتشاف الباحثين عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. فنشرت صحيفة «جاكارتا بوست» الإندونيسية مقالا بعنوان «الحفاظ على أمل الصحة العالمية» بقلم الكاتب «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن العام المنصرم كان عاما حافلا بالإنجازات والتحديات في مجال الصحة العامة العالمية، وقد قام الكاتب بصفته المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإعلان عن إنهاء تصنيف وباء كوفيد-١٩ باعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا في شهر مايو الماضي. وأضاف إن هذا الإعلان كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة للعالم بعد ثلاث سنوات من الأزمة والآلام والخسائر التي أضرت بالناس في كل مكان، وهو ما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا مفرحا. وبين أن منظمة الصحة العالمية قد وافقت على لقاحات جديدة ضد الملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا وهي أمراض تهدد الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشار الكاتب إلى أن العام المنصرم شهد الكثير من المتغيرات شملت القضاء على مجموعة من الأمراض الاستوائية المهملة في بلدان متعددة مثل مرض التراخوما في مناطق مختلفة، منوها أن هناك تطورات مستمرة في سبيل القضاء على أمراض أخرى مثل شلل الأطفال وسرطان عنق الرحم. وأكد أن العام الماضي تم فيه الاتفاق على رفع الحاجة إلى معالجة الآثار الصحية لأزمة المناخ إلى أعلى المستويات السياسية وهو ما حدث خلال قمة «كوب-28» وذلك بصدور إعلان عالمي يتعلق بالمناخ والصحة.

ويرى الكاتب أن كل هذه التطورات وغيرها من الإنجازات قد أظهرت بشكل واضح أهمية العلم والبحث عن الحلول التي من الممكن التوصل إليها وأهمية التضامن والمؤازرة بين البشر لحماية الصحة وتعزيزها، لكن لا ينبغي في الوقت ذاته التغاضي عن كون عام 2023 مثل غيره من السنوات باعتباره عاما لا يخلو من المعاناة والتهديدات الصحية الكبيرة التي يمكن تجنبها. فعلى سبيل المثال، ركز الكاتب على الأحداث الجارية في قطاع غزة التي أودت بأرواح الآلاف من الأبرياء في وقت لا تقترب فيه جهود الإغاثة من تلبية احتياجات المتضررين. وحيال الوضع القائم في غزة، أضاف إن تسعة فقط من أصل 36 منشأة صحية في غزة تعمل بشكل جزئي، مع أربعة فقط منها تقدم أبسط الخدمات الأساسية في شمال القطاع. ولهذا السبب، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري وشامل للحرب. وأشار الكاتب إلى خطورة الحروب والصراعات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم مثل الأوضاع الراهنة في السودان وأوكرانيا وإثيوبيا وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر. وشدد على أنه دون سلام لا يوجد صحة وبدون صحة لا يمكن أن يكون هناك سلام، وإننا الآن في وقت ينعدم فيه الأمن ويتفشى الفقر وتتفاقم فيه صعوبات الوصول إلى المياه النظيفة ويزداد انتشار الأمراض المعدية. وحيال الجوانب التي يمكن تحسينها، يعتقد الكاتب بأن هناك فجوات يجب رأبها فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع نشوب جائحة أخرى. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية السعي المشترك نحو التطلع لعام جديد يسوده السلام والصحة والرخاء لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.

من جانب آخر، نشرت صحيفة «سايتك ديلي» الأمريكية مقالا عن اكتشاف باحثين من جامعة فيينا النمساوية، وجامعة كونستانز الألمانية، وكلية ألبرت أينشتاين للطب الأمريكية، عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. وأشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أجرته الجامعات الثلاث يكشف عن دور المستقبل الميكروبي في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون». وقد يُحدث هذا الاكتشاف ثورة في فهمنا لهذا المرض ومسبباته البيئية. وأضافت إن الأسباب الكامنة وراء مرض «باركنسون»، وهو حالة تنكس عصبي منهكة، ليست مفهومة جيدا، في حين إنه من المعروف أن الطفرات الجينية تسبب مرض «باركنسون» إلا أن 90% من الحالات تكون متفرقة ولا ترتبط بأصل وراثي واضح. وأوضحت الصحيفة أن العلماء يعتقدون بأن العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورا في تطور المرض، وقد تم إجراء تجارب وبحوث على مواد مختلفة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية للبحث عن روابط محتملة للتنكس العصبي، ومن بين العوامل المحتملة تتمثل في المستقلبات الميكروبية. وتركز الدراسات الحديثة على أهمية محور الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى أن الميكروبيوم لدينا قد يؤثر على الأمراض التنكسية العصبية. وقالت الصحيفة إنه نظرا لهذه النتائج والدور المحتمل لمستقلب بكتيري محدد في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون»، شرع باحثون من جامعة فيينا، وجامعة كونستانز، وكلية ألبرت أينشتاين للطب في دراسة شاملة حول هذه المستقلب البكتيري. وركزوا على المستقلب الذي تنتجه بكتيريا المتسلسلة الفنزويلية، والتي أشارت الأبحاث السابقة إلى أنها قد تسبب ضررا انتقائيا للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. وبينت أن الفريق البحثي قام بعزل وتحديد هذا المستقلب وتعريض الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين له. وكانت النتائج واضحة، حيث كان للمستقلب تأثير مدمر، مما يعكس فقدان الخلايا العصبية التي يتم ملاحظتها في مرض «باركنسون»، ولمزيد من التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، قدم الباحثون هذا المستقلب البكتيري إلى الديدان، والتي أظهرت بعد ذلك صعوبات في الحركة وأنماط عصبية محددة مماثلة لتلك التي شوهدت في مرضى «باركنسون» من البشر. وذكرت الصحيفة بأن هذا الاكتشاف يقدم منظورا جديدا لمسببات مرض «باركنسون» ويفتح آفاقا جديدة للبحث حول مسببات هذا المرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة العالمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: الأوضاع في غزة تتفاقم وتصل إلى مستويات مروعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الصحة العالمية، أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة تتفاقم وتصل إلى مستويات مروعة، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الصحة العالمية، ان أكثر من مليون شخص في مدينة رفح الفلسطينية اضطروا 
للنزوح مرة أخرى.   

وتابعت الصحة العالمية: ان عشرة آلاف شخص على الأقل عالقون داخل غزة وهم بحاجة إلى علاج.

 

 

مقالات مشابهة

  • لوبوان: إسرائيل تخسر 56% من الاستثمار الأجنبي بسبب حرب غزة
  • ممثل "الصحة العالمية" بمصر يشيد بجهود الدولة في القطاع الطبي
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة مروعة ويجب وقف إطلاق النار فورًا
  • الصحة العالمية: الأوضاع في غزة تتفاقم وتصل إلى مستويات مروعة
  • منظمة الصحة العالمية: الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر بالسودان صادم ومروع
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان وتصفه بـ «الصادم»
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان
  • الصحة العالمية: 10 آلاف مريض يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة
  • وزير الصحة يوجه بسرعة إنهاء المرحلة الثانية لميكنة منظومة تراخيص للمنشآت الطبية
  • وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية لميكنة منظومة تراخيص للمنشآت الطبية