لجريدة عمان:
2025-03-16@22:36:03 GMT

الحفاظ على أمل الصحة العالمية

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

العمانية: تابعت وكالة الأنباء العمانية بعضا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بأهمية الحفاظ على أمل الصحة العالمية واكتشاف الباحثين عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. فنشرت صحيفة «جاكارتا بوست» الإندونيسية مقالا بعنوان «الحفاظ على أمل الصحة العالمية» بقلم الكاتب «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن العام المنصرم كان عاما حافلا بالإنجازات والتحديات في مجال الصحة العامة العالمية، وقد قام الكاتب بصفته المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإعلان عن إنهاء تصنيف وباء كوفيد-١٩ باعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا في شهر مايو الماضي. وأضاف إن هذا الإعلان كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة للعالم بعد ثلاث سنوات من الأزمة والآلام والخسائر التي أضرت بالناس في كل مكان، وهو ما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا مفرحا. وبين أن منظمة الصحة العالمية قد وافقت على لقاحات جديدة ضد الملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا وهي أمراض تهدد الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشار الكاتب إلى أن العام المنصرم شهد الكثير من المتغيرات شملت القضاء على مجموعة من الأمراض الاستوائية المهملة في بلدان متعددة مثل مرض التراخوما في مناطق مختلفة، منوها أن هناك تطورات مستمرة في سبيل القضاء على أمراض أخرى مثل شلل الأطفال وسرطان عنق الرحم. وأكد أن العام الماضي تم فيه الاتفاق على رفع الحاجة إلى معالجة الآثار الصحية لأزمة المناخ إلى أعلى المستويات السياسية وهو ما حدث خلال قمة «كوب-28» وذلك بصدور إعلان عالمي يتعلق بالمناخ والصحة.

ويرى الكاتب أن كل هذه التطورات وغيرها من الإنجازات قد أظهرت بشكل واضح أهمية العلم والبحث عن الحلول التي من الممكن التوصل إليها وأهمية التضامن والمؤازرة بين البشر لحماية الصحة وتعزيزها، لكن لا ينبغي في الوقت ذاته التغاضي عن كون عام 2023 مثل غيره من السنوات باعتباره عاما لا يخلو من المعاناة والتهديدات الصحية الكبيرة التي يمكن تجنبها. فعلى سبيل المثال، ركز الكاتب على الأحداث الجارية في قطاع غزة التي أودت بأرواح الآلاف من الأبرياء في وقت لا تقترب فيه جهود الإغاثة من تلبية احتياجات المتضررين. وحيال الوضع القائم في غزة، أضاف إن تسعة فقط من أصل 36 منشأة صحية في غزة تعمل بشكل جزئي، مع أربعة فقط منها تقدم أبسط الخدمات الأساسية في شمال القطاع. ولهذا السبب، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري وشامل للحرب. وأشار الكاتب إلى خطورة الحروب والصراعات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم مثل الأوضاع الراهنة في السودان وأوكرانيا وإثيوبيا وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر. وشدد على أنه دون سلام لا يوجد صحة وبدون صحة لا يمكن أن يكون هناك سلام، وإننا الآن في وقت ينعدم فيه الأمن ويتفشى الفقر وتتفاقم فيه صعوبات الوصول إلى المياه النظيفة ويزداد انتشار الأمراض المعدية. وحيال الجوانب التي يمكن تحسينها، يعتقد الكاتب بأن هناك فجوات يجب رأبها فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع نشوب جائحة أخرى. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية السعي المشترك نحو التطلع لعام جديد يسوده السلام والصحة والرخاء لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.

من جانب آخر، نشرت صحيفة «سايتك ديلي» الأمريكية مقالا عن اكتشاف باحثين من جامعة فيينا النمساوية، وجامعة كونستانز الألمانية، وكلية ألبرت أينشتاين للطب الأمريكية، عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. وأشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أجرته الجامعات الثلاث يكشف عن دور المستقبل الميكروبي في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون». وقد يُحدث هذا الاكتشاف ثورة في فهمنا لهذا المرض ومسبباته البيئية. وأضافت إن الأسباب الكامنة وراء مرض «باركنسون»، وهو حالة تنكس عصبي منهكة، ليست مفهومة جيدا، في حين إنه من المعروف أن الطفرات الجينية تسبب مرض «باركنسون» إلا أن 90% من الحالات تكون متفرقة ولا ترتبط بأصل وراثي واضح. وأوضحت الصحيفة أن العلماء يعتقدون بأن العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورا في تطور المرض، وقد تم إجراء تجارب وبحوث على مواد مختلفة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية للبحث عن روابط محتملة للتنكس العصبي، ومن بين العوامل المحتملة تتمثل في المستقلبات الميكروبية. وتركز الدراسات الحديثة على أهمية محور الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى أن الميكروبيوم لدينا قد يؤثر على الأمراض التنكسية العصبية. وقالت الصحيفة إنه نظرا لهذه النتائج والدور المحتمل لمستقلب بكتيري محدد في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون»، شرع باحثون من جامعة فيينا، وجامعة كونستانز، وكلية ألبرت أينشتاين للطب في دراسة شاملة حول هذه المستقلب البكتيري. وركزوا على المستقلب الذي تنتجه بكتيريا المتسلسلة الفنزويلية، والتي أشارت الأبحاث السابقة إلى أنها قد تسبب ضررا انتقائيا للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. وبينت أن الفريق البحثي قام بعزل وتحديد هذا المستقلب وتعريض الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين له. وكانت النتائج واضحة، حيث كان للمستقلب تأثير مدمر، مما يعكس فقدان الخلايا العصبية التي يتم ملاحظتها في مرض «باركنسون»، ولمزيد من التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، قدم الباحثون هذا المستقلب البكتيري إلى الديدان، والتي أظهرت بعد ذلك صعوبات في الحركة وأنماط عصبية محددة مماثلة لتلك التي شوهدت في مرضى «باركنسون» من البشر. وذكرت الصحيفة بأن هذا الاكتشاف يقدم منظورا جديدا لمسببات مرض «باركنسون» ويفتح آفاقا جديدة للبحث حول مسببات هذا المرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة العالمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبنى الديوان العام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أضاءت وزارة الصحة والسكان، مبنى ديوان عام الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، باللونين الأزرق والأحمر، بمناسبة اليوم العالمي للكلى، تأكيدا على التزامها بتعزيز صحة الكلى للجميع، من خلال التوعية والتشجيع على الفحص الدوري، واتباع نمط حياة صحي للوقاية من امراض الكلى.

جاء ذلك في مبادرة للوزارة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، والمؤسسة الوطنية للكلى، لنشر الوعي بأهمية الوقاية من أمراض الكلى والكشف المبكر عنها.

IMG-20250316-WA0011 IMG-20250316-WA0012 IMG-20250316-WA0010 IMG-20250316-WA0009 IMG-20250316-WA0008

مقالات مشابهة

  • «أبو جناح» يعقد اجتماعاً مع الصحة العالمية لمناقشة مستجدات فيروس «الإيبولا»
  • العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون
  • أسعار البن العالمية تسجل ارتفاعًا تاريخيًا والمملكة تعزز إنتاجها المحلي
  • اليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبنى الديوان العام
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • "الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود" تدعوان إلى تضافر الجهود لاحتواء الكوليرا في غرب إثيوبيا
  • النمر: منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحليات الصناعية لتجنب السكري
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب
  • منظمة الصحة العالمية: أوروبا تشهد أعلى عدد من حالات الحصبة منذ 25 عامًا