لجريدة عمان:
2025-02-24@03:59:58 GMT

الحفاظ على أمل الصحة العالمية

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

العمانية: تابعت وكالة الأنباء العمانية بعضا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بأهمية الحفاظ على أمل الصحة العالمية واكتشاف الباحثين عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. فنشرت صحيفة «جاكارتا بوست» الإندونيسية مقالا بعنوان «الحفاظ على أمل الصحة العالمية» بقلم الكاتب «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن العام المنصرم كان عاما حافلا بالإنجازات والتحديات في مجال الصحة العامة العالمية، وقد قام الكاتب بصفته المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإعلان عن إنهاء تصنيف وباء كوفيد-١٩ باعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا في شهر مايو الماضي. وأضاف إن هذا الإعلان كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة للعالم بعد ثلاث سنوات من الأزمة والآلام والخسائر التي أضرت بالناس في كل مكان، وهو ما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا مفرحا. وبين أن منظمة الصحة العالمية قد وافقت على لقاحات جديدة ضد الملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا وهي أمراض تهدد الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشار الكاتب إلى أن العام المنصرم شهد الكثير من المتغيرات شملت القضاء على مجموعة من الأمراض الاستوائية المهملة في بلدان متعددة مثل مرض التراخوما في مناطق مختلفة، منوها أن هناك تطورات مستمرة في سبيل القضاء على أمراض أخرى مثل شلل الأطفال وسرطان عنق الرحم. وأكد أن العام الماضي تم فيه الاتفاق على رفع الحاجة إلى معالجة الآثار الصحية لأزمة المناخ إلى أعلى المستويات السياسية وهو ما حدث خلال قمة «كوب-28» وذلك بصدور إعلان عالمي يتعلق بالمناخ والصحة.

ويرى الكاتب أن كل هذه التطورات وغيرها من الإنجازات قد أظهرت بشكل واضح أهمية العلم والبحث عن الحلول التي من الممكن التوصل إليها وأهمية التضامن والمؤازرة بين البشر لحماية الصحة وتعزيزها، لكن لا ينبغي في الوقت ذاته التغاضي عن كون عام 2023 مثل غيره من السنوات باعتباره عاما لا يخلو من المعاناة والتهديدات الصحية الكبيرة التي يمكن تجنبها. فعلى سبيل المثال، ركز الكاتب على الأحداث الجارية في قطاع غزة التي أودت بأرواح الآلاف من الأبرياء في وقت لا تقترب فيه جهود الإغاثة من تلبية احتياجات المتضررين. وحيال الوضع القائم في غزة، أضاف إن تسعة فقط من أصل 36 منشأة صحية في غزة تعمل بشكل جزئي، مع أربعة فقط منها تقدم أبسط الخدمات الأساسية في شمال القطاع. ولهذا السبب، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري وشامل للحرب. وأشار الكاتب إلى خطورة الحروب والصراعات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم مثل الأوضاع الراهنة في السودان وأوكرانيا وإثيوبيا وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر. وشدد على أنه دون سلام لا يوجد صحة وبدون صحة لا يمكن أن يكون هناك سلام، وإننا الآن في وقت ينعدم فيه الأمن ويتفشى الفقر وتتفاقم فيه صعوبات الوصول إلى المياه النظيفة ويزداد انتشار الأمراض المعدية. وحيال الجوانب التي يمكن تحسينها، يعتقد الكاتب بأن هناك فجوات يجب رأبها فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ لمنع نشوب جائحة أخرى. واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية السعي المشترك نحو التطلع لعام جديد يسوده السلام والصحة والرخاء لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.

من جانب آخر، نشرت صحيفة «سايتك ديلي» الأمريكية مقالا عن اكتشاف باحثين من جامعة فيينا النمساوية، وجامعة كونستانز الألمانية، وكلية ألبرت أينشتاين للطب الأمريكية، عن المسبب البيئي المحتمل لمرض «باركنسون» أو شلل الرعاش. وأشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أجرته الجامعات الثلاث يكشف عن دور المستقبل الميكروبي في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون». وقد يُحدث هذا الاكتشاف ثورة في فهمنا لهذا المرض ومسبباته البيئية. وأضافت إن الأسباب الكامنة وراء مرض «باركنسون»، وهو حالة تنكس عصبي منهكة، ليست مفهومة جيدا، في حين إنه من المعروف أن الطفرات الجينية تسبب مرض «باركنسون» إلا أن 90% من الحالات تكون متفرقة ولا ترتبط بأصل وراثي واضح. وأوضحت الصحيفة أن العلماء يعتقدون بأن العوامل البيئية يمكن أن تلعب دورا في تطور المرض، وقد تم إجراء تجارب وبحوث على مواد مختلفة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية للبحث عن روابط محتملة للتنكس العصبي، ومن بين العوامل المحتملة تتمثل في المستقلبات الميكروبية. وتركز الدراسات الحديثة على أهمية محور الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى أن الميكروبيوم لدينا قد يؤثر على الأمراض التنكسية العصبية. وقالت الصحيفة إنه نظرا لهذه النتائج والدور المحتمل لمستقلب بكتيري محدد في إحداث أعراض تشبه مرض «باركنسون»، شرع باحثون من جامعة فيينا، وجامعة كونستانز، وكلية ألبرت أينشتاين للطب في دراسة شاملة حول هذه المستقلب البكتيري. وركزوا على المستقلب الذي تنتجه بكتيريا المتسلسلة الفنزويلية، والتي أشارت الأبحاث السابقة إلى أنها قد تسبب ضررا انتقائيا للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. وبينت أن الفريق البحثي قام بعزل وتحديد هذا المستقلب وتعريض الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين له. وكانت النتائج واضحة، حيث كان للمستقلب تأثير مدمر، مما يعكس فقدان الخلايا العصبية التي يتم ملاحظتها في مرض «باركنسون»، ولمزيد من التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، قدم الباحثون هذا المستقلب البكتيري إلى الديدان، والتي أظهرت بعد ذلك صعوبات في الحركة وأنماط عصبية محددة مماثلة لتلك التي شوهدت في مرضى «باركنسون» من البشر. وذكرت الصحيفة بأن هذا الاكتشاف يقدم منظورا جديدا لمسببات مرض «باركنسون» ويفتح آفاقا جديدة للبحث حول مسببات هذا المرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة العالمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: استهداف المرافق الصحية في الضفة انتهاكا للقانون الإنساني

أكدت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن 63 مستشفى بدأت في تلقي بعض المساعدات والإمدادات الطبية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة، مشيرةً إلى أن المنظمة تعمل مع شركائها لتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدات رغم التعقيدات الإدارية واللوجستية.

حجم الدمار غير مسبوق

وأوضحت خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية في غزة تعرضت لخسائر وتلافيات خطيرة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر، مؤكدةً أن حجم الدمار غير مسبوق، وهو ما أثر بشدة على قدرة المنشآت الطبية على تقديم الخدمات العلاجية للمصابين، خاصة مع تلف المخازن الطبية بالكامل.

أكدت المتحدثة باسم المنظمة أن هذا الاتفاق مكن الفرق الطبية من الوصول إلى مئات الآلاف من المواطنين الذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية، مشيدةً بالجهود التي ساهمت في تحقيق ذلك، ومع ذلك، شددت على أن هذه ليست سوى بداية، وأن العمل لا يزال مستمرًا لإعادة بناء النظام الصحي في غزة.

إعادة تأهيل المستشفيات

أكدت أن المنظمة تسعى إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمرافق الصحية لتوفير الخدمات العلاجية العاجلة، لكنها أشارت إلى أن هناك حاجة ماسة للدعم الدولي، سواء من الدول أو الوكالات المعنية، لضمان استعادة القدرة التشغيلية الكاملة للنظام الصحي.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضحت أن الوضع هناك آخذ في التدهور، مشيرةً إلى أن استهداف المرافق الصحية والطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، مما يحرم المصابين والمرضى من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال، والامتثال للقوانين والمعايير الإنسانية الدولية لضمان حصول المحتاجين على الرعاية الصحية دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: استهداف المرافق الصحية في الضفة انتهاكا للقانون الإنساني
  • "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة يواجه دمارًا غير مسبوق
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة يواجه دمارا غير مسبوق
  • منظمة الصحة العالمية: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة
  • صيام آمن للحامل في رمضان.. استراتيجيات للحفاظ على الصحة والتوازن
  • %76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • الصحة العالمية: نستعد لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة السبت
  • الصحة العالمية: أكثر من ستة آلاف إصابة بالكوليرا في اليمن