المودل والبلوجر تغريد ملك تقدم نصائح للنجاح في مجال الأزياء والموضة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تصدرت المودل والبلوجر تغريد ملك، مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع الصور والفيديوهات القصيرة انستجرام، حيث حققت منشوراتها تفاعلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة وجذبت ملايين المتابعين حول العالم.
تقدم تغريد ملك، فيديوهات ومنشورات مختلفة حول الموضة والجمال والأزياء، وذلك عبر حسابها الرسمي على انستجرام، فضلا عن نصائح لمتابعيها المهتمين بالموضة والأزياء والراغبين في العمل كـ "مودل".
وفي هذا السياق، قدمت البلوجر والمودل تغريد ملك عدد من النصائح للنجاح في مجال المودل وتقديم محتوى جيد عن الأزياء والموضة عبر مواقع السوشيال ميديا، والتي جاءت كالآتي:
1. تحديد هوية العلامة التجارية الشخصية: قبل البدء في إنشاء محتوى الفيديو، قم بتحديد هوية العلامة التجارية الشخصية الخاصة بك. حدد الأسلوب الذي ترغب في تمثيله ونمط الموضة والجمال الذي تود تسليط الضوء عليه. هذا يساعدك في بناء قاعدة متابعين مخصصة ورائعة.
2. اختيار محتوى قيم: قم بتقديم محتوى قيم يهم المتابعين الخاصين بالموضة والجمال والأزياء. قد تركز على تقديم نصائح وإرشادات حول الاختيار المناسب للملابس والتنسيق بين القطع المختلفة والاهتمام بالجمال الطبيعي والعناية بالبشرة والشعر وما إلى ذلك. كوني مصدرًا موثوقًا للمعلومات والنصائح القيمة.
3. جودة الفيديو والتصوير: حرص على جودة الفيديو والتصوير الخاص بك. استخدم كاميرا ذات جودة عالية واهتم بالإضاءة والزوايا المناسبة للتصوير. يمكنك أيضًا تحرير الفيديو وإضافة لمسات احترافية باستخدام برامج تحرير الفيديو المتاحة.
4. التفاعل مع المتابعين: كوني نشطة في التفاعل مع متابعيك. استجيبي لتعليقاتهم وأسئلتهم بصورة منتظمة. يشعر المتابعون بالارتباط القوي عندما يتم الرد على استفساراتهم وتقديم المشورة والدعم.
5. استخدام وسوم وعلامات التصنيف: قم بتصنيف محتواك المرئي باستخدام الوسوم والعلامات المناسبة. هذا يساعد الجمهور المستهدف على العثور على مقاطع الفيديو الخاصة بك بسهولة ويزيد من فرصتك في الوصول إلى جمهور أوسع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ظاهرة المؤثرين: بين التغيير الثقافي وهدم الهوية الوطنية .
#ظاهرة_المؤثرين: بين #التغيير_الثقافي وهدم #الهوية_الوطنية .
#أحمد_طناش_شطناوي
رئيس رابطة الكتاب الأردنيين – إربد
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي قوة رئيسية في تشكيل وعي الأفراد، خاصة النشء الجديد، الذين باتوا أكثر ارتباطًا بالشاشات والمنصات الرقمية من أي وقت مضى، ومع بروز ظاهرة المؤثرين كقادة للرأي العام الافتراضي، أصبح تأثيرهم يتجاوز الإعلام التقليدي، مستغلين قدرتهم على التواصل المباشر والتفاعل اللحظي مع المتابعين، ورغم أن بعضهم يقدم محتوىً هادفًا ومفيدًا، فإن نسبة كبيرة منهم تروج لأنماط ثقافية دخيلة، ما يؤدي إلى تغييرات جوهرية في الفكر والسلوك والقيم، ويؤثر سلبًا على الهوية الوطنية والمجتمعية.
واليوم بات الشباب أكثر عرضة لاستهلاك المحتوى السطحي الذي يكرس مفاهيم خاطئة عن النجاح، حيث يتم ربطه بعدد المتابعين بدلاً من الإنجاز الحقيقي، مما أدى إلى تراجع قيم العمل الجاد والإنتاجية والطموح العلمي والمجتمعي، إن هذا التحول في الأولويات الفكرية للنشء الجديد أوجد جيلاً يسعى إلى الشهرة السريعة عبر التقليد الأعمى، متأثرًا بمؤثرين يروجون للاستهلاك والترف على حساب قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وبذلك، أصبح المجتمع يواجه تحديًا جديدًا يتمثل في سيطرة الثقافة الاستهلاكية والبحث عن الإثارة والمتعة السريعة، بدلاً من التفاعل مع القضايا الحقيقية التي تهم الوطن والمجتمع.
إلى جانب ذلك، أدى انتشار المحتوى الذي يعكس ثقافات غربية دون تمحيص إلى تراجع الاهتمام باللغة العربية لصالح استخدام مفرط للغات الأجنبية أو اللهجات الممزوجة، ما ساهم في تآكل الهوية اللغوية، باعتبارها أحد أبرز عناصر الانتماء الثقافي، مما أدى إلى انعكاس هذا التأثير على العادات والتقاليد الأردنية، حيث أصبحت بعض الفئات، خاصة الشباب، تتبنى أنماط حياة بعيدة عن الموروث الثقافي والمجتمعي، ما أدى إلى تغييرات جوهرية في طريقة التفكير والتعاملات الاجتماعية وحتى في القيم الأسرية، التي باتت تواجه تحديات بسبب الانفتاح غير المنضبط على العوالم الافتراضية.
مقالات ذات صلةومع تعاظم هذا التأثير، أصبح من الضروري أن تتدخل الدولة لدعم وإنتاج مؤثرين قادرين على تقديم محتوى متوازن، يعزز الهوية الوطنية ويحافظ على القيم المجتمعية، دون أن يكون ذلك على حساب الانفتاح والتطور.
ولتحقيق ذلك، يمكن تبني عدة استراتيجيات، أبرزها إطلاق منصات وطنية لدعم المبدعين الشباب في مجالات الإعلام الرقمي، وتوفير برامج تدريبية تمكنهم من إنتاج محتوى يجمع بين الإبداع والهوية الوطنية.، كما يمكن تقديم حوافز مالية ومعنوية للمؤثرين الذين يروجون للمحتوى الثقافي والتعليمي والإبداعي، بحيث يتم تحفيزهم على المنافسة الإيجابية بدلاً من الانجراف نحو المحتوى السطحي أو المستورد.
إضافة إلى ذلك، يمكن دمج الإعلام التقليدي مع الرقمي من خلال الشراكات مع المؤثرين الوطنيين، وتوجيههم نحو تقديم محتوى هادف، بحيث يتم تقديم المحتوى الإعلامي بأسلوب يتناسب مع طبيعة المنصات الرقمية الحديثة، مما يسهم في تعزيز الوعي الوطني بأسلوب جذاب ومؤثر.
وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون هناك تنظيم واضح للمحتوى دون فرض قيود صارمة، وذلك بوضع سياسات تشجع على إنتاج محتوى مسؤول ومهني، مع العمل على تعزيز الوعي الإعلامي والتربية الرقمية لدى الشباب، لتمكينهم من التعامل النقدي مع المحتوى الذي يستهلكونه، بدلاً من تلقيه دون تفكير أو تحليل.
وفي السياق نفسه، فإن المناهج الدراسية تلعب دورًا محوريًا في بناء وعي رقمي لدى الأجيال الجديدة، من خلال إدخال التربية الإعلامية ضمن المناهج، بحيث يتعلم الطلاب مهارات تحليل المحتوى الرقمي، والتمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، وفهم أساليب التأثير الرقمي، مما يعزز قدرتهم على حماية هويتهم الثقافية والوطنية من التأثيرات السلبية.
وبينما يُنظر إلى المؤثرين على أنهم مجرد ناقلين للمحتوى، فإن الواقع يؤكد أنهم أصبحوا أدوات قوية في إعادة تشكيل وعي المجتمعات، سواء بوعي منهم أو بدونه، ولهذا فإن مواجهة التأثير السلبي لهذه الظاهرة تستدعي جهودًا متكاملة من الدولة والمؤسسات التعليمية والإعلامية، لدعم صناع المحتوى الهادف، وتحفيز الشباب على الانخراط في مجالات تعزز هويتهم وتبني وعيهم النقدي، فالرهان الحقيقي اليوم لا يقتصر على ضبط المحتوى الرقمي، بل على بناء أجيال قادرة على التفاعل الواعي مع العالم الرقمي، منفتحة على الثقافات الأخرى، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب ثقافتها وهويتها الوطنية.