8 اكتشافات علمية مدهشة لعام 2023!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
شهد عام 2023 اكتشاف علماء الفلك لأسرار جديدة حول الكون، وحدد علماء الأحياء خريطة أوضح لمخلوقات كوكبنا، كما رسم علماء الحفريات صورة ثرية لديناصورات جابت الأرض منذ ملايين السنين.
وتستمر أحدث خلاصة للبحث العلمي للبشرية، في إثارة الفضول والكشف عن ألغاز جديدة يجب حلها.
وفيما يلي بعض أفضل الإنجازات لعام 2023، وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك".
1. اكتشاف تموجات هائلة في نسيج الزمكان
لأول مرة، اكتشف العلماء موجات جاذبية منخفضة التردد تتحرك عبر المجرة. ومن المحتمل أن تكون هذه التموجات الكونية هي الأصداء البعيدة للثقوب السوداء الهائلة التي تتفاعل وتندمج على بعد مليارات السنين الضوئية.
واكتشف اتحاد من الباحثين الدوليين هذه الموجات عن طريق قياس الاختلافات الزمنية الصغيرة في الإشارات الراديوية الصادرة عن النجوم النابضة. وتشير النتائج إلى أن هناك عددا أكبر بكثير من الثقوب السوداء العملاقة في الكون المبكر مما كان يُعتقد سابقا، ويمكن أن يساعد الاستمرار في دراسة هذا النوع الجديد من موجات الجاذبية في كشف تفاصيل حول أصول الكون، وتفسير أفضل للمواد والقوى غير المرئية التي تزود الكون بالطاقة.
إقرأ المزيد2. جهاز فك تشفير الدماغ يترجم الأفكار البشرية
على الرغم من أنه ليس جهازا "لقراءة الأفكار" من الناحية الفنية، فقد أعلن باحثون من جامعة تكساس في أوستن، عن عمل ثوري باستخدام نظامهم الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي، يتمثل في ترجمة نشاط دماغ الشخص إلى تدفق مستمر من النص في المختبر.
ولا يتطلب جهاز فك التشفير هذا زرعا جراحيا، ولكنه يعتمد على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية لالتقاط نشاط الدماغ استجابة لأشياء مثل الملفات الصوتية أو الصور.
وبدلا من توفير نسخ كلمة بكلمة، يقوم نظام فك تشفير الدماغ بإنشاء قاموس لأنماط نشاط الدماغ بناء على كيفية استجابة الفرد لكلمات أو صور معينة، ثم يستخدم هذا القاموس لإحالة نشاط الدماغ إلى أشياء أخرى يعرفها الشخص.
3. "حوت قديم" أكبر حيوان على الإطلاق
ربما كان الحوت القديم الذي يُطلق عليه اسم "بيروسيتوس العملاق" (Perucetus colossus)، أكبر حيوان على الإطلاق.
وكشف تحليل جديد للعظام الأحفورية للحوت القديم الذي كان يجوب المياه على طول ساحل بيرو منذ أكثر من 37 مليون سنة، أن الحيوان ربما يزن أكثر من 300 طن ويبلغ طوله حوالي 60 قدما.
4. "تي ريكس" يغيّر تصورنا لهذه النوع من الديناصورات
إقرأ المزيدمن المحتمل أن "التيرانوصور ريكس" وغيره من الديناصورات آكلة اللحوم، كان لها تجعيد مختلف عن المتوقع، وشفاه تغطي أسنانها الهائلة.
وتوصل فريق من علماء الحفريات إلى هذا الاستنتاج المذهل بعد دراسة النظائر الحديثة لحيوانات ما قبل التاريخ، بما في ذلك الطيور والزواحف، إلى جانب التفاصيل المعروفة عن تشريح الديناصورات.
وكتبوا أن "التيرانوصور ريكس" والديناصورات آكلة اللحوم المرتبطة به، من المحتمل أن يكون لديها أنسجة ناعمة تغطي أسنانها الحادة لحماية أفواه الحيوانات والحفاظ على قواطعها في حالة ذروة الهجوم.
5. ارتفاع عدد الكواكب المكتشفة إلى أكثر من 5500 كوكب
في أغسطس، بعد زهاء ثلاثة عقود من اكتشاف علماء الفلك الكواكب الأولى خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء ستة كواكب خارجية جديدة، ما رفع إجمالي عدد الكواكب المعروفة لدينا إلى أكثر من 5500.
ويستمر البحث عن الكواكب الخارجية، بواسطة التلسكوبات مثل القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، في الكشف عن تنوع ملحوظ في العوالم الجديدة عبر المجرة. علاوة على ذلك، يوفر تلسكوب جيمس ويب الفضائي وغيره من المراصد القوية، المزيد من التفاصيل حول هذه العوالم.
6. أول "ولادة عذرية" معروفة بين التماسيح الأمريكية
في أحدث مثال على تقنية التكاثر اللاجنسي التي تسمى التوالد العذري، أنتجت أنثى تمساح أمريكية وحيدة في حديقة في "كوستاريكا" ذرية بدون ذكر. وأبلغ عن هذه الظاهرة، التي تظهر عادة عندما تواجه الحيوانات ضغوطا شديدة، سابقا لدى حيوانات أخرى، ولكن لم يتم الإبلاغ عنها سابقا في أي نوع من أنواع التماسيح.
ولم يكن التمساح الأم على اتصال بحيوانات أخرى من نوعه لمدة 16 عاما تقريبا، وأكد التحليل الجيني أن الجنين كان بالفعل استنساخا جزئيا لأمه.
7. تطوير جينوم شامل جديد
كشفت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة هذا العام عن جينوم شامل جديد، في تحديث تشتد الحاجة إليه للجينوم البشري المرجعي البالغ من العمر 20 عاما.
إقرأ المزيدويجسد النموذج الجديد شريحة أكثر تمثيلا للبشرية مع قدر أكبر من التنوع العرقي، وهي خطوة ضرورية لتحسين الطب الشخصي.
ويضم الجينوم الشامل الجديد حاليا، تسلسل الجينوم لـ 47 شخصا، على الرغم من أنه من المقرر أن يشمل النموذج في النهاية حوالي 700 شخص. واستُمدت العينة المرجعية السابقة إلى حد كبير من جينوم فرد واحد فقط مع نقاط بيانات أخرى من أشخاص معظمهم من أصل أوروبي.
وعلى الرغم من أن جينومات أي شخصين تكون عادة متطابقة بنسبة تزيد عن 99%، إلا أن تفكيك الاختلافات الفردية يمكن أن يكشف عن رؤى أساسية حول قابلية التعرض للأمراض وتوجيه قرارات العلاج الطبي الأساسية، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
8. اكتشاف الفوسفور على قمر "إنسيلادوس" التابع لكوكب زحل
أعلن العلماء هذا العام أنهم عثروا على الفوسفور في محيط سادس أكبر أقمار زحل، "إنسيلادوس". وإلى جانب الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والكبريت، يعد هذا العنصر السادس ضروريا لاستمرار الحياة.
ووجد علماء الفلك بالفعل علامات على العناصر الخمسة الأخرى على القمر "إنسيلادوس"، لذا فإن الاكتشاف الأخير في حبيبات الجليد التي تم جمعها بواسطة محلل الغبار الكوني التابع للمركبة الفضائية "كاسيني"، يجعل من هذه الصخرة الجليدية مرشحا واعدا للحياة خارج كوكب الأرض.
المصدر: ناشيونال جيوغرافيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية الحمض النووي الفضاء بحوث ديناصورات عالم الحيوانات كواكب نشاط الدماغ أکثر من
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
شمسان بوست / متابعات:
الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم
أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة.
في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء “الذكي” من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل “لماذا كل هذا مهم؟”.
وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية. وأوضح “إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…”
وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة.
وذكر كوك “الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل
المثال الضغط على زر أو قول “أرى فلانا”.
واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. بموجب نظرية “مساحة العمل العصبية الشاملة”، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية “المعلومات المتكاملة”، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين.
أين يقع الوعي؟
قال كوك متسائلا “أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟”.
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا مننوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته “أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطقالخلفية من القشرة؟”. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال “هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي”.
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة.
وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك “مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو … متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك”، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنغلاند) الطبية.
وأضاف “ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود‘ دون القدرة على الإشارة”.