قد يبدو الأمر غريبًا لكن الفضلات البشرية قد يجعل السفر بالطائرة أكثر نظافةً قريبًا، فقد اكتشف الباحثون طريقة لتحويل النفايات البشرية إلى وقود طائرات قابل للاستخدام.

تقول شركة Firefly Green Fuels، ومقرها جلوسيسترشاير، إن وقودها الحيوي مطابق كيميائيًا لوقود الطائرات، لكنه ينتج ثاني أكسيد الكربون بنسبة 92 في المائة أقل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وبما أن الطيران يشكل 2% من إنتاج ثاني أكسيد الكربون العالمي، فقد يساعد هذا في قطع بعض المصادر الكبيرة للتلوث، وقال جيمس هيغيت، الرئيس التنفيذي لشركة Firefly Green Fuels: "أردنا العثور على مادة خام منخفضة القيمة ووفيرة للغاية، وبالطبع البراز وفير".

لإنتاج وقود صالح للاستخدام من النفايات البشرية، يستخدم Firefly طريقة تسمى التسييل الحراري المائي، ويستخدم هذا مزيجًا من الضغط العالي والحرارة لتحويل الشكل النهائي المعالج لمياه الصرف الصحي والذي يسمى 'المواد الصلبة الحيوية' إلى الفحم الحيوي الغني بالكربون والنفط الخام.

رحلة جوية تسقط في بحيرة.. ماذا جرى للركاب؟ أول نبوءات نوستراداموس لـ عام 2024 تتحقق.. ما هي؟

يشبه هذا "الخام الحيوي" النفط إلى حد كبير، بل ويتصرف كيميائيًا بنفس الطريقة، مما يعني أنه يمكن للعلماء استخلاص الكيروسين من الوقود باستخدام التقطير التجزيئي، يتضمن ذلك تبخير الزيت وجمع الجزء الذي يتكثف عند درجة حرارة معينة.

تظهر الاختبارات الأولية للكيروسين المستخرج أنه يحتوي على تركيبة كيميائية شبه متطابقة لوقود الطائرات الأحفوري A1، ويخضع الكيروسين الحيوي حاليًا للاختبارات في معهد DLR لتكنولوجيا الاحتراق في مركز الفضاء الألماني.

ويطلق هيجيت على الوقود الحيوي الذي ينتجه اسم "الوقود الخالي من الأحافير" لأنه، على عكس وقود الطائرات التقليدي، لا يأتي من النفط الخام، لذلك، على الرغم من استمرار إطلاق ثاني أكسيد الكربون عند حرق الوقود، إلا أن هذا الكربون كان محصورًا في الأصل بواسطة النباتات التي تدخل في الطعام الذي نأكله.

جلود الدببة لصيد الأزواج.. أغرب 9 احتفالات برأس السنة حول العالم عاصفة قوية تهدم قلعة تاريخية بالمملكة المتحدة.. ما القصة؟

وهذا يعني أن الوقود الحيوي يساهم بكمية أقل من صافي انبعاثات الكربون، وقال هيجيت لبي بي سي: "بالطبع سيتم استخدام الطاقة في الإنتاج، ولكن عند النظر إلى دورة حياة الوقود، فإن توفير 90٪ هو أمر مذهل".

والبراز - كما أكد هيجيت - على عكس الحبوب والزيوت النباتية المستخدمة في أنواع الوقود الحيوي الأخرى، متوفر بكثرة بشكل طبيعي وهو الشكل الوحيد من النفايات التي لا يستطيع البشر التوقف عن إنتاجها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقود ا

إقرأ أيضاً:

يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، حوارا مع رئيس لأحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحدث فيها عن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في مناطق ومدن شمال الضفة.

وأشارت الصحيفة في الحوار، الذي أجراه الصحفي ناحوم برنياع، إلى أن "المسؤول الأمني الفلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه، وجرى مقابلته في مقره برام الله يوم الثلاثاء الماضي، وكان بناء على مبادرة عاجلة، وربما حتى ملحة"، وفق قولها.

ولفتت إلى أنه "تم تحديد التوقيت للحوار بسبب التطورات الدراماتيكية في الأسابيع الأخيرة، والمتمثلة بالعملية المستمرة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتدمير في غزة، وخطة ترامب للترانسفير، والإفراج عن حوالي 400 أسير من الضفة، والتحركات الجذرية التي قام بها نتنياهو وسموتريتش وكاتس تجاه السلطة".

وأكد برنياع أن القواعد التي تم وضعها للحوار، تمنع من ذكر اسم المسؤول الفلسطيني، ولكن عباس ورفاقه في قيادة السلطة قالوا مؤخرا أشياء مشابهة، والفرق هو أن المسؤول يعيش الواقع، مضيفا أنه "إذا كان على صواب، فنحن في وسط عملية هدفها التاريخي هو تحويل الضفة وسكانها إلى غزة".



وقال المسؤول الفلسطيني للمراسل الإسرائيلي: "أنتم تنتقمون من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بسبب الكارثة التي حدثت في غزة"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى جنين، وقد أنهت السلطة 80 بالمئة من العمل ضد المسلحين هناك.

وتابع قائلا: "عندما دخل الجيش كان الوضع شبه نظيف، وفي اليوم الثاني للعملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، وفقط كان هناك متفجرات"، معتبرا أن "الموجة الأولى من المقاومة تحطمت على أيدي أجهزة السلطة".

وذكر أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تكبدت 17 قتيلا في العمليات التي نفذتها في جنين، ووصل رؤساء الأجهزة لأول مرة إلى جنين، وبقوا ليلا في المنطقة لقيادة القتال"، مؤكدا أنه "جرى تعيين حاكم جديد لطولكرم، وقائدا مناسبا للمهام العملياتية، وأبو مازن أمرن بوقف الدعم لعائلات الأسرى رغم الانتقادات".

وأردف قائلا: "نحن لا نفعل هذا من أجل إسرائيل. نحن نفعل ذلك لضمان حكمنا والتزاما بالوعود التي قطعناها، والشارع يدعمنا الآن، ومع ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تحرض ضدنا (..)، حماس ضدنا وأنتم ضدنا"، مضيفا: "أتحدث معك من قلب صادق"، بحسب تعبيره.



وأثنى المسؤول الأمني الفلسطيني على التعاون بين الأجهزة الأمنية والشاباك والإدارة المدنية، قائلا: "هناك علاقة من الثقة والاحترام المتبادل، وهناك تعاون ناجح".

وأعرب عن غضبه من التنكيل بأفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، موضحا أنه "منذ بداية العام، كانت هناك 278 حالة تنكيل من الجيش ضد رجالنا".

وعرض لمراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع فيديو تُظهر الإهانة في الحواجز الأمنية لعناصر أجهزة السلطة وعائلاتهم، منوها إلى أنه "منذ صفقة الأسرى أضاف الجيش الإسرائيلي 148 حاجزا جديدا في الضفة الغربية، وعدد الحواجز يصل اليوم إلى 900".

وقال المسؤول الفلسطيني إننا "منذ السابع من أكتوبر، نكسر عظام حماس، والآن لا ترفع رأسها، وهذا يحدث ليس فقط بسبب الجيش الإسرائيلي (..)"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • تحت النفايات.. فقدان 800 مليون دولار عن طريق الخطأ | ماذا حدث؟
  • المشيعون يواصلون المراسم في بيروت رغم التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية
  • تحويل السير على طريق ضهر البيدر بعد ظهر اليوم.. إليكم التفاصيل
  • هل يتم تطبيق رسوم تحويل على تطبيق «إنستاباي»؟
  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • من تونس.. دورة لـ«تأهيل المدربين» في إعداد خطط إدارة «النفايات الصلبة»
  • يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة
  • من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • الخطوط الملكية المغربية تطلق أول رحلة جوية بين المغرب وأوربا خالية من الكربون