تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال صالح العاروري في بيروت
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشف مصدر أمني لبناني، اليوم الأربعاء 3 يناير 2024، أن القصف الذي أدى الى اغتيال القيادي في حركة حماس ، الشهيد صالح العاروري، وستة آخرين من كوادر حركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، جرى عبر "صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، علما بأن السلطات اللبنانية وحركة حماس اتهمتا إسرائيل باغتيال العاروري ورفاقه في قصف، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إنه تمّ عبر طائرة مسيّرة واستهدف مكتبًا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
إقرأ/ي أيضا: تقديرات إسرائيلية : حـماس سترد على اغتيال صالح العاروري
إقرأ/ي أيضا: صحف إسرائيلية تتحدث عن تداعيات اغتيال صالح العاروري
وأوضح المصدر الأمني الذي وصفته "فرانس برس" بأنه "مطلع على التحقيقات الأولية" أن "اغتيال العاروري حصل بواسطة صواريخ موجهة أطلقتها طائرة حربية وليس عبر طائرة مسيّرة". واستند المصدر إلى عاملين، الأول "دقة الإصابة لأنه لا يمكن لمسيّرة أن تصيب بهذه الدقة، والثاني زنة الصواريخ والمقدرة بنحو مئة كيلوغرام لكل منها".
ولم تعلّق إسرائيل على العملية. لكنّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هغاري، قال في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إن "(الجيش) في حالة تأهّب (...) دفاعيا وهجوميا. نحن على أهبّة الاستعداد لكلّ السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على اغتيال العاروري.
وبحسب المصدر الأمني اللبناني، أطلقت الطائرة الحربية ستة صواريخ، اثنان منها لم ينفجرا. وقال إن صاروخين اخترقا سقف طابقين قبل أن يصيبا مكان اجتماع قادة حماس "إصابة مباشرة".
وأكد المصدر أن الصواريخ التي استخدمت في القصف، الثلاثاء، تستخدمها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وسبق للأجهزة العسكرية اللبنانية أن عاينت صواريخ مشابهة أطلقتها طائرات إسرائيلية في جنوب لبنان، بعد بدء التصعيد عبر الحدود مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة .
ولطالما حذرت قوى غربية ومسؤولون في لبنان من مخاطر توسّع رقعة النزاع. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أمس، الثلاثاء، أن قصف إسرائيل مكتب حماس هو "توريط" للبنان في الحرب، وطلب من وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي.
وقال حزب الله إن "جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري... اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته"، مشددا على أنّها "لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب"
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: صالح العاروری
إقرأ أيضاً:
44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزا للشرطة في جباليا بشمال القطاع، الخميس، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين ضربا مركز الشرطة الواقع قرب أحد الأسواق، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص بالإضافة إلى مقتل عشرة أشخاص. ولم تتضح بعد هويات القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، يشير على ما يبدو إلى نفس الواقعة، إنه هاجم مركزا للقيادة والتحكم تديره حماس و"الجهاد الإسلامي" المتحالفة معها في جباليا يستخدمه المسلحون لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.
واتهمت إسرائيل الفصائل المسلحة باستغلال مدنيين وممتلكات مدنية لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه حماس والفصائل الأخرى.
وقالت سلطات الصحة في القطاع إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 آخرين على الأقل في ضربات جوية منفصلة في أنحاء قطاع غزة مما يرفع عدد القتلى الخميس إلى 44.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة أصبح خارج الخدمة، بعد يوم من قصف إسرائيلي للجزء العلوي من المبنى، مما أدى إلى إتلاف وحدة العناية المركزة وتدمير نظام ألواح الطاقة الشمسية الخاص بالمنشأة. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الواقعة.
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن جنديا قتل خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة، بينما أصيب ضابط وأحد جنود الاحتياط بجروح بالغة.
وتقوض النظام الصحي في غزة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على مدى 18 شهرا، والتي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى توقف العديد من مستشفيات القطاع عن العمل ومقتل مسعفين وتقليص الإمدادات الحيوية.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1900 فلسطيني، كثير منهم مدنيون، منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، في 18 مارس.
ونزح أيضا مئات الآلاف عندما استولت إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة من أراضي غزة.
وأخفقت حتى الآن جهود الوساطة في إنهاء القتال بين إسرائيل وحماس.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت منذ ذلك الحين إلى قتل أكثر من 51300 فلسطيني.