يقاضي شركته بسبب المستحقات.. والمحكمة تعوضه بـ 54 ألف درهم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
الشارقة: سارة البلوشي
قضت المحكمة الابتدائية المدنية في الشارقة، حضورياً، بإلزام شركة بأن تؤدى إلى آسيوي مبلغ 54250 درهمًا، إلى جانب تسليمه جواز سفره ودفع المصروفات، حيث كان المدعي يعمل لدى الشركة وعندما ترك العمل لم يحصل على مستحقاته.
وتفصيلًا، أقام موظف دعوى ضد شركة كان يعمل بها، مطالبًا بأن تؤدي له مبلغ 63661 درهماً، إلى جانب إلزامها بالرسوم والمصروفات، وذلك على سند من القول إنه التحق بالعمل لدى الشركة وترك العمل لإخلالها بالتزاماتها وامتنعت عن سداد مستحقاته.
وطالب المدعي بالحصول على المبلغ المذكور كمكافأة لنهاية الخدمة، وتعذر على إدارة علاقات العمل تسوية النزاع وديًا فأحالته إلى المحكمة، ومثل المدعي بشخصه ومثلت المدعى عليها ولم تقدم أي دفوع أو ما يثبت قيدها دعوى متقابلة.
وأقر وكيل المدعي أنه لمّا كان الثابت من الأوراق وجود علاقة عمل بين المدعي والمدعى عليها، بموجب عقد غير محدد المدة، براتب أساسي 5000 درهم، بدأت من 26 فبراير 2011، وانتهت بتاريخ 1 يوليو 2023، بتقديمه الاستقالة، حيث كان يتقاضى 6500 درهم شهريًا وفق الثابت بآخر تحديث في العقد.
وأضاف أن خدمة المدعي في الشركة استمرت لمدة 12 سنة وأربعة أشهر وخمسة أيام، لذا فإن المقرر وفق القانون أن العامل الأجنبي الذي يعمل وفق نمط العمل بالدوام الكامل والذي أكمل سنة أو أكثر في الخدمة المستمرة، له مكافأة نهاية الخدمة عند انتهاء خدمته، حيث تحسب وفق الأجر الأساسي، وذلك على أجر21 يوم عمل عن كل سنة من سنوات الخدمة الخمس الأولى، إلى جانب 30 يوم عمل عن كل سنة مما زاد على ذلك، وتحسب المكافأة وفق آخر أجر أساسي كان يستحقه العامل الأجنبي، ويشترط في ما تقدم أن لا تزيد مكافأة نهاية الخدمة للعامل الأجنبي في مجموعها على أجر سنتين.
وعلى ما سبق ألزمت المحكمة الشركة بأن تؤدي للرجل مكافأة نهاية الخدمة، التي تبلغ 54250 درهمًا، حيث إنه حق شخصي مستقل لا يجوز حرمان الفرد من الانتفاع به إلا بموجب نص في القانون أو أمر قضائي لضرورة عاجلة أو لدرء خطر حال وشيك لا يمكن تداركه، كما ألزمت المحكمة الشركة بتسليم المدعي جواز سفره، لخلو أحكام قانون العمل من أية نصوص تخوّل صاحب العمل الحق في الاحتفاظ بجواز سفر العامل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المحكمة
إقرأ أيضاً:
«التوطين»: سحب مكافأة نهاية الخدمة خلال 14 يوماً
أبوظبي، دبي: محمد ياسين وعبدالرحمن سعيد
كشفت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن المشتركين في نظام «مزايا الغاف» لإدارة مكافأة نهاية الخدمة يمكنهم سحب المساهمات المالية بسهولة ومرونة، سواء قدمها صاحب العمل أو الموظف نفسه طوعياً، حيث تتيح آلية النظام السحب في أي وقت. فيما يتمكن الموظف من استرداد مساهمات صاحب العمل، خلال أربعة عشر يوماً من انتهاء العلاقة التعاقدية، ما يمنحه مرونة مالية فورية ويعزز ثقافة الادخار الشخصي والاستقرار المالي الطويل الأمد.
كما يمكن للموظف الإبقاء على أمواله مستثمرة ضمن النظام حتى بعد مغادرته لصاحب العمل، بما يوفر له استمرارية مالية واستثمارية مستقلة.
وذكرت مجلة «سوق العمل» في عددها الصادر أخيراً تفاصيل النظام، مؤكدة أنه أحد أبرز الابتكارات في سوق العمل الإماراتي، خلال المرحلة الحالية، حيث يعمل على تحويل مكافأة نهاية الخدمة من استحقاق مؤجل إلى أداة استثمارية حيوية تدار باحترافية عبر 6 صناديق متنوعة، تتوزع على ثلاث استراتيجيات: حماية رأس المال والنمو المتوازن والنمو النشط. وتوفر هذه الخيارات للموظف مرونة تامة في تحديد طبيعة استثماره بناء على أهدافه المالية وقدرته على تحمل المخاطر، مع إمكانية توزيع نسبة المكافأة بين أكثر من صندوق أو تخصيصها بالكامل لخيار استثماري واحد وفي حال عدم اتخاذ الموظف قراراً استثمارياً يسجّل تلقائياً في خيار حماية رأس المال، كونه الافتراضي الأقل مخاطرة.
وبينت الوزارة أن هذا النظام الذي تديره شركة «لونيت» قد صمم وفق أفضل معايير الحوكمة والشفافية، حيث يشغّل عبر منصة إلكترونية ذكية سهلة الاستخدام تتيح للموظف وصاحب العمل متابعة الحسابات والعمليات الاستثمارية وإجراء التعديلات والسحوبات المطلوبة بكل يسر.
وأكد سيف فكري، الشريك الإداري في «لونيت» في حديثه للمجلة، أن النظام يشكل تحولاً نوعياً في طريقة إدارة مكافآت نهاية الخدمة في المنطقة وجميع الصناديق الاستثمارية تديرها فرق متخصصة تمتلك خبرة عميقة في الأصول والدورات الاقتصادية.
وتدعم البيانات الصادرة عن وزارة الموارد البشرية والتوطين أهمية النظام في هذا التوقيت، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 99% من العاملين في القطاع الخاص باتوا مشمولين ضمن نظام حماية الأجور، في حين تجاوز عدد المعاملات الرقمية المنجزة في الوزارة 34 مليوناً خلال عام 2024، بنسبة نمو 59% مقارنة بعام 2023. كما سجل سوق العمل الإماراتي 12% نمواً في عدد الشركات و13% في استقطاب الكفاءات الماهرة وزيادة 21% في مشاركة المرأة في سوق العمل.
ومن جهة أخرى، أكدت الوزارة، أن 99% من العاملين في القطاع الخاص مسجلون في نظام حماية الأجور، مشيرة إلى أن آلية عمل نظام حماية الأجور، ترسل في اليوم الثالث واليوم العاشر من بعد تاريخ الاستحقاق إشعاراً «تنبيهاً إلكترونياً» للمنشأة غير الملتزمة بسداد الأجور للعاملين لديها. وفي اليوم السابع عشر بعد تاريخ الاستحقاق يوقف منح تصاريح العمل الجديدة للمنشأة، مع إشعار صاحب المنشأة عن سبب الوقف ووضع قيود رواتب على المنشأة، كما يشعر صاحب المنشأة بآلية رفع القيد عن المنشأة في حال رغبة المتعامل بذلك.
وأوضحت أن أجر العامل مستحق السداد بدءاً من اليوم الأول من الشهر التالي لشهر الاستحقاق، وتعدّ المنشأة متأخرة في سداد الأجر إذا لم يتم ذلك خلال الـ 15 يوماً الأولى من تاريخ الاستحقاق، ما لم ينص عقد العمل على مدة أقل.
وبينت الوزارة «في أحدث عدد من مجلة سوق العمل» أن نظام حماية الأجور يضمن حصول العمال على أجورهم كاملة وفي الوقت المحدد.