كوريا الجنوبية توجه صفعة جديدة لـالبوليساريو وعرابتها الجزائر
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجهت كوريا الجنوبية ضربة موجعة جديدة لخصوم المملكة المغربية الشريفة، بعد أن قررت توجيه دعوات المشاركة في القمة الكورية الإفريقية المرتقبة شهر يونيو المقبل بالعاصمة سيول، فقط للدول المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، وذلك انسجاما مع موقفها الداعم لقرار الأمم المتحدة بشأن الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
في ذات السياق، أكدت تقارير خاصة أن القرار الذي اتخذته "سيول"، يعني بالضرورة رفض حضور ممثلي جبهة البوليساريو الوهمية، بعدما حاولت عرابتها الجزائر الضغط بكل السبل من أجل تمكينها من المشاركة في هذه القمة المرتقبة يومي 4 و 5 يونيو المقبل.
وباستبعاد البوليساريو من حضور هذه القمة، تكون الدبلوماسية المغربية تحت بقيادة جلالة الملك، قد نجحت مرة أخرى في قطع الطريق على مساعي الجزائر الرامي إلى إقحام الجبهة الوهمية في كل القمم ذات الارتباط بالشأن الإفريقي، تماما كما فعلت خلال أشغال القمة الإفريقية التي انعقدت شهر فبراير الماضي بإثيوبيا، أين نجحت أيضا في إفشال تمرير مشروع ملغوم تحت اسم "الاستراتيجية والإطار السياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي"، والذي حاول من خلاله خصوم الوحدة الترابية للمغرب، فرض مشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع شركائه الدوليين.
وتراهن كوريا الجنوبية من خلال هذه القمة على عقد شراكات تعاون مع دول إفريقية، لاجل ذلك قطعت الطريق على جبهة البوليساريو الوهمية، تفاديا لوقوع أي مشاكل مع المغرب وحلفائه الكثر في القارة السمراء.
مصادر مهتمة، لم تستبعد أن يترتب عن هذا القرار، انسحاب الجزائر من هذه القمة عقب منع مشاركة البوليساريو.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذه القمة
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي والطقس يفاقمان حرائق كوريا الجنوبية
أفادت السلطات الكورية الجنوبية الخميس بارتفاع عدد الضحايا إلى 27 قتيلا في الحرائق التي باتت هي الأضخم في تاريخ البلاد، وأتت على آلاف الهكتارات من الغابات، في حين أشار خبراء إلى أن حالة الطقس والتغير المناخي كانا السبب في اندلاعها وشدتها وتفاقمها.
وأعلن رئيس قسم الكوارث والأمن في وزارة الداخلية الكورية الجنوبية لي هان-كيونغ أن حرائق الغابات التي تكافحها أجهزة الإطفاء اجتاحت 35 ألفا و810 هكتارات، متجاوزة بأكثر من 10 آلاف هكتار المساحة التي تضررت من حريق الساحل الشرقي عام 2000، الذي كان الأكبر على الإطلاق.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاءlist 2 of 4حرائق هائلة في كوريا الجنوبية تخلف ضحايا وأضرارا غير مسبوقةlist 3 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 4 of 4تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟end of listوتواجه كوريا الجنوبية حرائق هائلة تسببت في أكبر قدر من الدمار، وأعلى حصيلة من الحرائق في تاريخها، واندلع أكثر من 12 حريقا نهاية الأسبوع الماضي، مما تسبب في قطع طرق وخطوط اتصال، خصوصا في مقاطعة كيونغ سانغ الشمالية جنوب شرق البلاد، وإجلاء نحو 37 ألف شخص بصورة عاجلة.
ولا تزال الحرائق صباح الخميس تهدد قريتي هاهوي وبيونغسان سيوون المدرجتين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، واللتين تستقطبان أعدادا كبيرة من السياح.
ولفتت السلطات إلى أن تبدل أنماط الرياح والجفاف الشديد كشفا عن محدودية الوسائل التقليدية لمكافحة النيران.
ولم تشهد المناطق المتضررة سوى نصف متوسط هطول الأمطار هذا الموسم، بينما شهدت البلاد هذا العام أكثر من ضعف عدد الحرائق مقارنةً بالعام الماضي. ويرى الخبراء أن زيادة وتيرة حرائق الغابات دلالة على التأثيرات المستمرة للتغير المناخي.
وشدد رئيس دائرة الكوارث والأمن على أن هذه الكارثة غير المسبوقة بحجمها تكشف مرة أخرى الواقع الخطير لأزمة مناخ غير مسبوقة، وكشف عن أن المناطق التي اجتاحتها النيران لم تسجل هذه السنة سوى نصف متوسط المتساقطات الاعتيادية.
من جهته، أوضح أستاذ علم المناخ في جامعة هانيانغ في سيول ياه سانغ ووك -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن نقص الأمطار تسبب في جفاف التربة، "مولدا الظروف الملائمة لحرائق الغابات".
وقال إنه يمكن اعتبار ذلك من الأسباب الجوهرية، مضيفا: "لا يمكننا القول إن هذا ناجم فقط عن التغير المناخي، لكن التغير المناخي يؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على التغييرات التي نشهدها حاليا، هذا أمر لا يمكن إنكاره”.
من جانبه، قال وو كيون لي، أستاذ البيئة المناخية إن الارتفاع السريع في درجات الحرارة، والجفاف المطول، والرياح القوية، قد فاقم الحرائق. وأضاف: "لهذا السبب، من المتوقع أن تزداد وتيرة حرائق الغابات في بلدنا، وتنتشر على نطاق أوسع".
وازداد عدد الحرائق في جنوب البلاد بأكثر من الضعف هذه السنة التي باتت أكثر الأعوام حرا على الإطلاق في كوريا الجنوبية، إذ بلغ متوسط الحرارة السنوية 14.5 درجة مئوية، وهو أعلى بدرجتين من المعدل خلال الـ30 عاما السابقة، وفق إدارة الأرصاد الجوية الكورية.