جونو يكشف عن تفاصيل مدهشة للقمر "الجهنمي" الأكثر نشاطا بركانيا في نظامنا الشمسي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشف المسبار جونو عن تفاصيل جديدة ومدهشة حول السطح المشوه لأكثر الأجسام نشاطا جيولوجيا في النظام الشمسي.
وفي 30 ديسمبر 2023، أجرى مسبار المشتري جونو أقرب رحلة طيران له حتى الآن حول قمر المشتري البركاني، آيو.
On Dec. 30, our #JunoMission made its closest-ever approach to Jupiter’s moon Io, soaring about 930 miles (1,500 km) above the solar system’s most volcanic world.
Juno captured Io’s molten surface and will return for another look in February: https://t.co/UnZpyaFMsCpic.twitter.com/NO4iGndmZ0— NASA (@NASA) January 2, 2024
والتقط المسبار صورا مذهلة في هذه العملية. ويبدو يبدو قمر المشتري في بعض هذه الصور بألوان كبريتية شاحبة، وسطحه مليء بالنتوءات التي خلقها النشاط البركاني المستمر.
وكان مسبار كوكب المشتري التابع لوكالة ناسا قد اقترب من آيو بشكل وثيق وحلّق على مسافة 930 ميلا (1500 كيلومتر) بعيدا عن سطحه الجهنمي. وهذا ليس فقط أقرب تحليق لمركبة جونو بالقرب من آيو، بل أقرب من أي مركبة فضائية في العشرين عاما الماضية، وفقا لوكالة ناسا.
The JunoCam instrument aboard our #JunoMission acquired six images of Jupiter's moon Io during its close encounter today. This black-and-white view was taken at an altitude of about 1,500 miles (2,500 kilometers). More images will be available soon at https://t.co/mGfITRe57Ypic.twitter.com/9GcamrhxPt
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) December 31, 2023ويقول العلماء إن الهدف من هذا الاقتراب هو فهم خصائص هذا العالم الغريب بشكل أفضل.
ويشرح عالم الفلك سكوت بولتون من معهد أبحاث الجنوب الغربي: "من خلال الجمع بين البيانات من هذا التحليق مع ملاحظاتنا السابقة، يدرس فريق جونو العلمي كيفية اختلاف براكين آيو. نحن نبحث عن عدد مرات ثورانها، ومدى سطوعها وسخونتها، وكيف يتغير شكل تدفق الحمم البركانية، وكيف يرتبط نشاط آيو بتدفق الجسيمات المشحونة في الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري".
إقرأ المزيدوآيو ليس قمرا ضخما، فهو أكبر قليلا من القمر الذي يدور حول كوكبنا. ولكن حيث لا يبدو أن هناك الكثير من الأحداث على قمر الأرض، فإن آيو عبارة عن فوضى عارمة. مداره حول كوكب المشتري بيضاوي الشكل، لأن قوة الجاذبية المتغيرة للكوكب تمارس ضغوطا على الجزء الداخلي للقمر ما يؤدي إلى توليد كميات هائلة من الحرارة، وهو ما يبقيه عرضة للانفجارات.
ويعد آيو ثالث أكبر أقمار المشتري الأربعة الكبيرة المعروفة باسم أقمار غاليليو (التي اكتشفها عالم الفلك الإيطالي، غاليليو غاليلي، في عام 1610).
ويمتلك القمر نحو 400 بركان نشط، ونحو 150 منها يمكن أن يثور في أي وقت. والغازات البركانية التي يتم تنفيسها باستمرار لا تبقى حول آيو، ولكن يتم سحبها إلى شكل طارة (أو سطح حلقي) من البلازما التي تحيط بالمشتري، وتغذي خطوط مجاله المغناطيسي لتوليد شفق قوي ودائم في قطبي الكوكب.
ويستخدم العلماء جونو لجمع البيانات حول آيو من أجل معرفة المزيد حول كيفية ملاءمته ومساهمته في النظام المعقد لكوكب المشتري وأقماره، وعن القمر نفسه. وهناك الكثير مما يحدث بداخله ولا نفهمه تماما.
ويقول بولتون: "ستقوم جونو بالتحقيق في مصدر النشاط البركاني الضخم لآيو، وما إذا كان يوجد محيط من الصهارة تحت قشرته، وأهمية قوة المد والجزر القادمة من كوكب المشتري، والتي تضغط بلا هوادة على هذا القمر".
وسيُجري المسبار تحليقا قريبا آخر في 3 فبراير 2024، ليقترب مرة أخرى لمسافة 1500 كيلومتر. ويتواجد مسبار جونو في مدار المشتري منذ عام 2016، والآن بعد مرور ثلاث سنوات على تمديد مهمته، بدأت أدواته تظهر علامات التدهور. وسيستمر المسبار في العمل حتى سبتمبر 2025، أو حتى تعطله.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المشتري النظام الشمسي براكين فيزياء قمر مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
وقال المحتجز الإسرائيلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر التي لم تتوقف ليوم واحد.
ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت حماس في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.
وتذهب بعض التقارير إلى أن طول شبكة الأنفاق قد يصل إلى 500 كلم، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.
ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الشبكة اسم "مترو غزة"، نظراً لامتدادها الواسع تحت المدينة، حيث توفر لحماس ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وتشير تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.
كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.
ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.
وأنفقت إسرائيل مليارات الدولارات لبناء جدار خرساني تحت الأرض بطول 40 ميلاً، مزود بأجهزة استشعار متطورة تهدف إلى اكتشاف أي عمليات حفر جديدة.
وتستخدم حماس هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة