أول حديث لشقيقة العاروري عقب حادثة اغتياله
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حيروت – الأناضول
اغتيال صالح لن يثني شعبنا عن نضاله ولن يكسر المقاومة”، هذا ما قالته شقيقة القيادي الفلسطيني صالح العاروري بعد اغتياله بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة “حماس” في ضاحية بيروت الجنوبية وأسفرت عن 6 شهداء آخرين وإصابة 11 شخصا، وفقا للحركة.
مراسل الأناضول، زار الأربعاء الشقيقة دلال العاروري (60 عاما) والأم عائشة العاروري (81 عاما) في بيت الأخيرة بقرية عارورة شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، والذي تحول إلى محط اهتمام شعبي ووسائل إعلام عربية ودولية.
شقيقة الراحل صالح قالت للأناضول، إن “اغتياله لن يكسر المقاومة، وهذا دليل فشل الاحتلال”.
وتذكر العاروري أنها تواصلت آخر مرة معه يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (بدء الحرب على غزة)، ثم انقطع الاتصال حفاظا على أمنه.
وتضيف: “لكل شيء حكمة، اغتيال صالح لن يثني الشعب الفلسطيني عن نضاله ولن يكسر المقاومة، ستخرج قيادات جديدة”.
ومضت قائلة: “أنظر! إسرائيل أجرمت في 2002 في مخيم جنين، خرج جيل أقوى من السابق، ما بالك بالجيل الحالي الذي يشاهد هذه الحرب”.
وفي 2002 شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مخيم جنين استمر عدة أيام أسفر عن مقتل 52 فلسطينيا، وخلف دمارا هائلا في البيوت والبنية التحتية.
وأردفت العاروري: “نحمد الله، شهادة وفخر لفلسطين والأمة، ودمه (صالح) كما بقية الشهداء ليس أغلى من دماء أهل غزة، رغم أن الأمر جلل، ولكن هذه أمنيته وقد نالها”.
وتابعت: “صالح تحققت أمنيته” في إشارة إلى أمنياته بالموت شهيدا.
وأشارت إلى أنها التقت بشقيقها خلال موسم الحج الأخير في السعودية (أواخر يونيو/ حزيران) وعقب عودتها إلى الضفة الغربية حقق معها ضابط مخابرات إسرائيلي على الحدود الفلسطينية الأردنية.
وعن ذلك تقول: “سألني الضابط عن الشيخ (صالح)، وقالت له بحمد الله قوي، فأخبرني أنه بقي القليل لاغتياله”.
وكان ردها عليه وفق قولها: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، صالح يتمنى الشهادة أكثر مما تتمنون قتله”.
وأردفت شقيقة القيادي أن “عائلتها أوعزت بفتح بيوت تهنئة (في الضفة الغربية وخارجها) باستشهاد شقيقها”.
وعن أخيها تقول: “كان مثالا للأخ والأب منذ الصغر، كان طفلا يشتري لنا من مصروفه الشخصي لكي يدخل البسمة لقلوبنا، كبر وهو كذلك”.
ولفتت إلى أن القيادي صالح كان يهتم بعائلتها وأطفالها وهو معتقل كونها فقدت زوجها قبل سنوات.
وتضيف “الشيخ (صالح) كان مثالا لرجل الإصلاح في بلدته عارورة، لديه شخصية محبوبة لدى الجميع بما فيهم أبناء الفصائل الأخرى”.
وأشارت في حديثها إلى المسيرات التي خرجت بعد نبأ اغتياله، وتقول: “رغم ما يفعله الاحتلال هبت الضفة غضبا لاغتيال الشيخ صالح، وهذه رسالة للاحتلال إنه فشل في كل شيء”.
وختمت حديثها قائلة: “الاحتلال هدم بيت صالح، لا نفكر بالحجر ولا يهمنا ولم يهتم له صالح”.
وفي 31 أكتوبر، وبعد مرور أقل من شهر على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فجر الجيش الإسرائيلي منزل صالح العاروري، في بلدة عارورة.
وقبلها بنحو عشرة أيام قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال عملية واسعة النطاق ضد نشطاء “حماس” في عارورة، قام الجنود باستجواب واعتقال عشرات من نشطاء الحركة وتم خلال العملية اتخاذ منزل العاروري مقرا لقوات الشاباك والجيش.
ونشرت صفحات على فيسبوك يشتبه بأن المخابرات الإسرائيلية تديرها صورا للاستيلاء على المنزل وتعليق لافتة كتب عليها “هذا كان بيت صالح محمد سليمان العاروري، وأصبح مقر المخابرات الإسرائيلية”.
أما والدة العاروري، فتتوسط بناتها ونساء أخريات، وتستقبل العزاء بوفاة ابنها الذي لم تره منذ 20 عاما، تبكي وتحمد الله، فيما تواسيها بناتها.
وبصعوبة تقول الأم للأناضول إنها لم تشاهد ابنها صالح منذ 20 عاما، حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية وبعد الإفراج عنه بثلاثة أشهر أُبعد إلى خارج الضفة الغربية.
وأوضحت: “بعد أن أفرج عنه زوجناه وبعد 3 أشهر أُبعد”.
وتقول إن الشيخ صالح كان يتواصل معهم دوما ويطمئن عليهم، ويسأل عن الجميع، وإن “الجميع كان يحبه، محبوب عند الله والناس”.
وزُينت شوارع قرية عارورة برايات حركة “حماس”، ونصبت رايات في محيط منزل عائلة صالح، وفق مراسل الأناضول.
وتقول إسرائيل إن صالح العاروري هو المسؤول عن تصاعد الهجمات ضد الجيش والمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية.
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بصواريخ أطلقتها طائرة مسيرة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى العملية إلى 7، بالإضافة إلى 11 جريحا.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 ـ 1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، وبدأ في الفترة الممتدة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي حذر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، من أنّ “أيّ اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا أو فلسطينيا أو سوريا أو إيرانيا أو غيرهم، سيكون له رد فعل قوي، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات”.
ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة “حماس” في دول بينها لبنان وقطر، عقب هجوم الحركة على قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة في 7 أكتوبر؛ ردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
محافظو المحافظات الجنوبية يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء
يمانيون /
زار محافظو شبوة عوض العولقي والمهرة القعطبي علي الفرجي وعدن طارق سلام، اليوم، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وقرأ الزائرون الفاتحة على أرواح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة الشهداء .. مؤكدين أن الشهيد الصماد مثل الأنموذج المشرف في التضحية والفداء وقدم روحه دفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله.
كما زار المحافظون ومعهم عدد من المسؤولين وقيادات من أبناء المحافظات الجنوبية، معرض صور الشهيد الصماد، واطلعوا على ما يحتويه من صور ومجسمات ومقتنيات توّثق جانبًا من سيرة حياته الوطنية ومواقفه النضالية والإنسانية، وزياراته لميادين وجبهات العزة والكرامة.
وأشاد الزائرون بالأدوار البطولية والمواقف الوطنية للشهداء وعلى رأسهم الشهيد الصماد والتي أثمرت عزة ومجدا وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار.
وأشاروا إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في مواجهة قوى العدوان .. حاثين على الاهتمام بأسر الشهداء.
إلى ذلك زار العولقي والفرجي وسلام، اليوم مخيمات ومعرض صور شهداء أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المقام في باحة جامعة صنعاء، وطافوا بأجنحة المعرض الذي يضم صورًا ومجسمات لشهداء أبناء الجنوبية والشرقية، الذين قدموا التضحيات في سبيل الله ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة .
وأشاد الزائرون بتضحيات أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين كانوا في طلائع المشاركين في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله ومواجهة العدوان، مؤكدين أن ما يعيشه الوطن اليوم من عزة وقوة جاء بفضل الله وتضحيات الشهداء الذي بذلوا أرواحهم من أجل حرية وكرامة الشعب اليمني.
كما زار العولقي والفرجي وسلام، ومرافقوهم، معرض صور شهداء أفراد قوات الشرطة العسكرية الذين استشهدوا في جبهات العزة والكرامة مدافعين عن الأرض والعرض.. مشيدين بتضحيات الشهداء من كل الوحدات العسكرية.
واعتبروا إحياء الذكرى السنوية للشهيد، محطة وطنية لتجديد العهد بالوفاء لدماء الشهداء، واستلهام الدروس والعبر من سيرتهم العطرة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بشهداء العزة والكرامة من أبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين قدّموا أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل الله ومن أجل الوطن.
وأشاروا إلى أن معرض صور الشهداء يعتبر مكاناً للتذكير بتضحيات الشهداء، وتشجيع الأجيال الصاعدة على السير على خطاهم، والعمل من أجل بناء وطن قوي ومزدهر.