ناؤمكين: العالم العربي لا بدّ أن يكون قطباً بالنظام الدولي الجديد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
استعرض البروفيسور فيتالي ناؤمكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، خلال جلسة «كيف يبدو العالم العربي من موسكو»، ضمن أعمال المنتدى الاستراتيجي، مساعي روسيا الهادفة إلى الدفع نحو تكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وتحدث ناؤمكين خلال الجلسة التي أدارها خالد الرشد، الإعلامي في قناة «روسيا اليوم»، عن دور الشراكة الروسية – الصينية، في دعم الاستقرار على الساحة الدولية، كما تطرق إلى مستقبل التعاون الروسي – العربي وسبل تعزيز الأمن في المنطقة.
شريك فاعل
وقال «ينظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الدول العربية على أنها شريك فاعل في بناء عالم جديد متعدد الأقطاب. وموسكو حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول العربية والانفتاح بشكل أكبر على بناء شراكات في مختلف المجالات».
ودلل على تطور العلاقات العربية مع روسيا، بانضمام 3 دول عربية كبرى إلى مجموعة «بريكس» وهي الإمارات والسعودية ومصر. مشيراً إلى أن انضمام هذه الدول إلى مثل هذه التحالفات يفتح أمامها آفاقاً جديدة من التعاون وتعزيز العلاقات، مع موسكو ودول أخرى في العالم.
وأضاف «لا بدّ أن يكون العالم العربي أحد أقطاب النظام الدولي الجديد، الذي يعتمد على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفاع عن القيم المشتركة التي تربط بين روسيا والدول العربية، حيث يبلغ عدد المسلمين في روسيا نحو 20% من السكان. ونحن لا نفرض على أي دولة اختيار شركائها ونحن منفتحون على التعاون مع مختلف الدول العربية».
وقال «نحن لا ننافس الصين، الدولتان بينهما شراكات استراتيجية في كل المجالات ونحن نتعاون في مشاريع اقتصادية كثيرة في عدد من دول العالم، والمنطقة تحفل بالكثير من الفرص التي يمكن التعاون فيها».
حرب إعلامية
ودعا ناؤمكين، وسائل الإعلام الغربية إلى تحري الدقة في نقل الأرقام الناتجة عن الخسائر المترتبة على العقوبات، ومغادرة الشركات السوق الروسية، مؤكداً أن «نحو 20% فقط من إجمالي عدد الشركات العاملة في روسيا غادرت البلاد، والاقتصاد الروسي يسير بخطى جيدة، إذ نما بمعدل 3.5 % في 2023 وهي نسبة تفوق النمو الحاصل في عدد كبير من الدول الأوروبية».
ولفت إلى أن روسيا تسعى إلى الاستفادة من إبرام الشراكات مع مختلف الدول، و73% من سكان العالم يعيشون في بلدان لا تشارك في فرض العقوبات على بلاده.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الصين الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان والمملكة المتحدة تؤكدان على دعم ومتابعة مسارات التعاون في مختلف المجالات
/العُمانية/ التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم بمعالي ديفيد لامي وزير الخارجية والتنمية البريطاني، في مقر وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في لندن.
تناول اللقاء مسار العلاقات التاريخيّة والشراكة الاستراتيجيّة القائمة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، حيث أعرب الوزيران عن حرصهما على دعم ومتابعة مسارات التعاون في مختلف المجالات ذات المنافع المتبادلة والتأكيد على دور فريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني.
وعلى الصعيد السّياسي تبادل الجانبان وجهات النظر والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وعبّرا عن أهمية تعزيز الدبلوماسية والحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة، تحقيقا للأمن والاستقرار للجميع.
كما أكدا على ضرورة العمل المشترك لحل الأزمات وتعزيز السّلام والتنمية المستدامة من خلال الأطر متعدّدة الأطراف والشراكات الفاعلة.
حضر اللقاء سعادة السفير بدر بن محمد المنذري، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة، وسعادة السفيرة الدكتورة ليان سوندرز، سفيرة المملكة المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.