مسقط- الرؤية

تستعد جامعة السلطان قابوس مُمثلة بعمادة شؤون الطلبة لتنظيم الملتقى الثقافي والعلمي الرابع للطالبات بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تنطلق فعالياته يوم الأحد المقبل، وتستمر لمدة 3 أيام، وذلك بمشاركة 182 طالبة من 16 جامعة في الخليج.

ويركز الملتقى في رسالته على خلق بيئة ممكنة ومحفزة تحقق التواصل والتفاعل بين الطالبات الجامعيات الخليجيات وتعزز القواسم المشتركة من خلال تنفيذ برامج تبرز مواهب الطالبات للإسهام في النهضة الخليجية المتجددة.

ويسعى الملتقى لتعزيز قنوات التواصل والتفاعل بين طالبات الجامعات الخليجية بما يحقق التعاون المستمر، كما يوفر فرصا للطالبات لاستكشاف المعرفة في مختلف القضايا العلمية والثقافية وإبراز المواهب الإبداعية وتشجيع الابتكار في مجالات الملتقى ومحاوره. بالإضافة إلى تمكين المهارات القيادية لدى الطالبات بما يسهم في تعزيز القدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.

ويتضمن الملتقى مجموعة من المسابقات مقسمة على أربعة محاور رئيسية وهي: المحور الديني ويشمل القرآن الكريم والحديث الشريف والإنشاد الديني، والمحور الثقافي ويتضمن المسابقات الأدبية ومسابقة المناظرات، والمحور الفني ويشمل مسابقة الفنون ومسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة التصوير الضوئي، ومسابقة التصميم الجرافيكي والفنون الرقمية. كما يتضمن المحور العلمي البحوث العلمية في مختلف المجالات التقنية والطبية والبيئية والصناعية والاقتصادية والبحوث الإنسانية والاجتماعية.

يُشار إلى أن الملتقى يعد مساحة للتنافس الثقافي والعلمي بين طالبات جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون؛ وذلك من أجل التميز والاعتراف المؤسسي بجهودهن الخلاقة في الثقافة والبحث العلمي والابتكار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المفتي: 30 يونيو انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي وأعادت الخطاب الديني لمكانه الصحيح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن ثورة 30 يونيو هي ثورة لإعادة الوضع الحقيقي المصري على كل المستويات، وعلى المستوى الديني هو الخطاب الوسطي الذي يعتمده الأزهر الشريف وهو خطاب سهل يتحرك من خلاله المجتمع المصري بسهولة ويسر ليس فيه إقصاء لأحد، وهي وسطية ورثناها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
وأضاف فضيلته -في لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على فضائية صدى البلد- أن الدين عنصر ومكون أساسي من ثقافة الإنسان المصري وعندما يُستغَل لأغراض سياسية نكون أمام خلل كبير في المجتمع.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء رصدت من خلال الدراسات والرصد حقائق مهمة ولاحظنا في السنة التي حكم فيها الإخوان أن الدولة المصرية كانت مقبلة بشكل يقيني على حرب أهلية، ما لم تقم ثورة 30 يونيو، فهي ثورة أنقذت الواقع المصري وانتشلته من مستقبل ضبابي للغاية.
وأوضح أنَّ جماعة الإخوان سعت بكل طاقتها إلى محاولة التمكين وأخونة مؤسسات الدولة، كعملية إحلال للمؤسسات الرسمية بكيانات بديلة، مع محاولة الضغط الشديد في هذا الأمر؛ مما وضع البلاد في أزمة كبيرة وشحن مجتمعي تولد في هذا الوقت في كثير من الملفات.
ولفت النظر إلى أن هذه الجماعة حاولت إقصاء المخالفين لهم، سواء سياسيًّا أو دينيًّا، وكان هناك انتقام شديد من غير المسلمين في عهد الإخوان وهو ما لم يحدث من قبل، وتم استغلال الدين استغلالًا سلبيًّا.
وأكد فضيلة المفتي أن المؤسسة الدينية في عهد الإخوان تعرضت لهجوم شديد ومناوشات كثيرة حيث تعرض الأزهر الشريف ودار الإفتاء إلى محاولات تغيير بشكل يفصح بالفعل بأن الخطاب الإخواني هو خطاب دخيل يدعو إلى إقصاء الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الرسمية.
وأضاف أن الإخوان أرادوا أن يغيروا المنهج الأزهري لا بدافع التجديد، ولكن من أجل أفكار معينة تخدم مصالحهم السياسية على كافة المستويات وَفْق أجندة إخوانية لإعادة تدوير المنهج الأزهري لخدمة مصالحهم، مشيرًا إلى أنهم لو استمروا لأكثر من هذه السنة لكان هناك تغير خطير في المؤسسة الدينية في مصر.
وأكَّد مفتي الجمهورية أن القيادة الأزهرية كانت واعية لهذه المخططات، وأن الأزهر الشريف كان حائط صد منيعًا أمام هذه الأجندة والضغوط، فواجهها بضراوة للحفاظ على المنهجية الأزهرية السليمة.
وقال فضيلة المفتي: "إن ثورة 30 يونيو ثورة مصرية خالصة ساندت فيها القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، الشعب المصري فكنا أمام حالة جديدة جدًّا من إعادة الوضع إلى الوضع الصحيح".
وأضاف أننا شهدنا بعد 30 يونيو كيف أن الدولة المصرية كانت دولة بناء على كافة المستويات المادية والمعنوية، حيث شهدت مصر تطورًا كبيرًا في البنية التحتية بشهادة الجميع، وهو ما ظهر جليًّا في تقدم مصر في الترتيب الدولي في تطور البنية التحتية، حيث بَنت مصر مدنًا جديدة وطورت من الطرق وقضت على العشوائيات وطورتها لتحقق حياة كريمة للإنسان المصري البسيط.
وعلى الجانب المعنوي انعكس ذلك على الإنسان المصري لأن من أهداف ثورة 30 يونيو كان بناء الإنسان ومنها تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة التي كانت موجود خلال الفترة الماضية.
وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تطورت بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من حيث البنية التحتية والكوادر التي تعمل في الدار وإنشاء وحدات وإدارات نوعية مثل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، والذي كان باكورة محاربة الفكر المتطرف ومواجهته من خلال رصد وتحليل هذه الأفكار والرد عليها بمنهجية علمية منضبطة.
وأضاف أن الدار أنشأت كذلك عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يعد مظلة جماعية تضم عددًا كبيرًا من الهيئات والمؤسسات الإسلامية على مستوى العالم لتوحيد الرؤى وإيجاد مساحة مشتركة وتعاون، فكنا أمام تغير كبير ووجدنا إقبالًا كبيرًا ليس على مستوى العالم العربي فحسب ولكن العالم أجمع.
وأوضح فضيلة المفتي أن ثورة 30 يونيو أعلت من مكانة فقه الدولة الذي يؤدي إلى العمران والتنمية، وهو فقه مؤصَّل منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويراعي مركزية الدولة والمؤسسية والأبعاد المجتمعية وتصرف المصلحة العامة، وهو ما ينعكس في فتاوانا في احترام القوانين والمؤسسية التي تصب في صالح المجتمع بشكل إيجابي، ففقه الدولة يعين المجتمع على التقدم والرقي، وهو ما تحقق بعد 30 يونيو حيث حققنا فقه الدولة وابتعدنا عن الفقه الموجه والمسيس.
 

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة: الدكتور الخشت من أكبر مفكري عصره بإنتاج علمي غزير
  • النائب رامي جلال يحصل على الماجستير من جامعة لندن في اقتصاديات الثقافة وقوة مصر الناعمة
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • نهائية مأساوية يشهدها امتحان الفيزياء في الإسكندرية
  • إجابات امتحان الرياضيات توجيهي 2024 الورقة الأولى الأدبي والعلمي بالأردن
  • جامعة قناة السويس تحقق تقدم في التصنيف العالمي us news
  • المفتي: 30 يونيو انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي وأعادت الخطاب الديني لمكانه الصحيح
  • 46 طالبا ينهون تعلم الأحكام الشرعية في ملتقى بالداخلية
  • جامعة حلوان: تكوين فرق رياضية للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية
  • برعاية حميد النعيمي .. انطلاق الدورة الـ 18 لجائزة عجمان للقرآن الكريم