دراسة تتنبأ بانقراض جماعي للثدييات على الارض بما في ذلك البشر
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تنبأت دراسة حديثة بمستقبل مفزع لكوكب الأرض، حيث رجحت أنه لن يكون صالحا للسكن بالنسبة لمعظم الثدييات في غضون حوالي 250 مليون سنة، مما يمثل تهديدا بالانقراض الجماعي، يشبه ذلك الذي حل بالديناصورات.
ونقل موقع جامعة "بريستول" عن القائمين على هذه الدراسة تأكيدهم بأن الظروف المناخية للأرض ستتفاقم إلى درجة قصوى عندما تتحد قارات العالم لتشكيل قارة عظمى واحدة، مما يخلق بيئة قاحلة ويصعب العيش فيها.
وتنبأ الباحثون بارتفاع درجة الحرارة لتبلغ درجات قياسية لا يمكن تحملها، ما سينتج عنه انزلاقات للألواح التكتونية، التي تؤدي بدورها إلى تكوين القارة العملاقة.
ينشأ عن ذلك سلسلة من الانفجارات البركانية تطلق بدورها كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مسببة زيادة الاحتباس الحراري لتتراوح درجات الحرارة حينها بين 40 درجة مئوية و50 درجة مئوية قابلة للارتفاع، وسيتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة في الجو.
وبحسب ما خلصت إليه الدراسة، فإنه عندما تتشكل القارة العملاقة، ستتراوح مساحة الأرض الصالحة لسكن للثدييات ما بين 8% و16% فقط من مساحة الكوكب.
من جانبها، ترى الدكتورة يونيس لو، الباحثة المشاركة في بحث "تغير المناخ والصحة" في جامعة بريستول، إنه "من الضروري ألا نغض الطرف عن أزمة المناخ الحالية، والتي هي نتيجة للانبعاثات البشرية للغازات الدفيئة، حيث أننا نشهد اليوم بالفعل حرارة شديدة تضر بصحة الإنسان".
في السياق ذاته، قال البروفيسور بنجامين ميلز من جامعة ليدز: "نعتقد أن ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يرتفع من حوالي 400 جزء في المليون في اليوم إلى أكثر من 600 جزء في المليون بعد ملايين السنين في المستقبل، لكن إذا لم يتوقف البشر عن حرق الوقود الأحفوري، فسوف نرى هذه الأرقام في وقت أقرب بكثير".
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حاسوب أمريكي يحل مشكلة معقدة تستغرق سنوات مع الحواسيب العملاقة
كشفت نتائج بحث نشرته مجلة "ساينس" العلمية، أن حاسوب أمريكي يمكنه حل مشكلة معقدة تستغرق سنوات مع الحواسيب العملاقة، مشيرة إلى أن شركة "دي- ويف كوانتوم"، ومقرها ولاية كاليفورنيا ومتخصصة في الحوسبة "الكمومية" للتطبيقات التجارية، نجحت في حل مشكلة معقدة باستخدام نموذجها الأولي من حاسوب الكم.
وأشارت النتائج إلى أن قدرة الحوسبة شهدت تطورا هائلا على مر العقود، وتتضاعف قوة الرقائق الدقيقة وفقا لقانون مور كل عامين، وقد تم تحقيق تقدم كبير في الحوسبة، حتى مع استمرار تقليص حجم الأجهزة.
وينص قانون "مور" على أن عدد الترانزستورات (مكونات أساسية في الدوائر الإلكترونية)، على شريحة مدمجة، يتضاعف تقريبا كل عامين، ما يؤدي إلى زيادة الأداء بشكل كبير وتقليل التكلفة في الوقت نفسه، لكن لا تزال بعض المشكلات معقدة، مثل تغير المناخ واكتشاف الأدوية، وتحتاج إلى حواسب تتجاوز قدرة الأنظمة الحالية.
وبحسب البحث الجديد، فإن الحل يمكن في الحواسيب الكمومية التي تستخدم ميكانيكا الكم، لإجراء عمليات حسابية معقدة تستغرق سنوات حتى لأسرع الحواسيب العملاقة، ورغم الضجة الكبيرة حول هذه التقنية، إلا أن تطبيقها العملي لم يتحقق حتى الآن.
وتمكن فريق البحث في "دي-ويف" من حل مشكلة محاكاة نظارات الدوران القابلة للبرمجة، وهي مسألة معقدة تتعلق بالمواد المغناطيسية، وتستخدم هذه المواد في العديد من التطبيقات، مثل الطب وأشباه الموصلات وتصميم أجهزة الاستشعار والمحركات. ورغم ذلك، كان من الصعب فهم التفاعلات الكمومية لهذه المواد بسبب حجمها المجهري، ما يجعل اكتشاف استخدامها في التطبيقات المختلفة أمرا صعبا.
ونظرا لأنّ فيزياء الكم هي المسؤولة عن سلوك المواد على المستوى الذري، فإن فهم خصائص المعادن المغناطيسية على المستوى الكمومي يمكن أن يساعد في إيجاد تطبيقات جديدة لها.
واستخدم الحاسوب الكمومي "D-Wave Advantage 2" ميكانيكا الكم لإيجاد حلول مثالية للمشكلة.
ويبدأ النظام الكمومي بتجربة كل الحلول الممكنة دفعة واحدة (حالة طاقة عالية)، ثم يسعى تدريجيا للوصول إلى الحل الأمثل عبر "التلدين"، الذي يعني تعديل معلمات النظام (مثل طريقة معالجة البيانات أو الخوارزميات) ببطء حتى يستقر في الحل المثالي الذي يكون في حالة طاقة منخفضة.
وعندما قام فريق "دي-ويف" بتطبيق هذه المشكلة على حاسوبهم الكمومي، حصلوا على النتائج في دقائق. وفي المقابل، كان من المقرر أن يستغرق الحاسوب العملاق "فرونتير" في مختبر "أوك ريدج الوطني" مليون سنة لحل المشكلة نفسها، مع استهلاك كهرباء يعادل استهلاك العالم بأسره على مدار عام.
ووصف الدكتور آلان باراتز، الرئيس التنفيذي لشركة "دي-ويف"، هذا الإنجاز بأنه "يوم مميز في الحوسبة الكمومية".
وقال في بيان صحفي: "إثبات تفوق الحوسبة الكمومية في حل مشكلة عملية يعد سابقة في هذا المجال، حيث كانت الادعاءات السابقة عن تفوق الأنظمة الكمومية على الحواسيب التقليدية محل نزاع أو تتعلق بأرقام عشوائية بلا قيمة عملية".
وأضاف باراتز: "إن هذا الإنجاز يثبت أن حواسيب دي-ويف الكمومية المعالجة بالحرارة أصبحت قادرة الآن على حل مشاكل عملية تتجاوز قدرة أقوى الحواسيب العملاقة في العالم".
والآن، توفر "دي-ويف" إمكانية الوصول إلى معالجها الكمومي عبر السحابة الكمومية الخاصة بها. كما أعلنت الشركة عن زيادة حجم معالجها 4 مرات، من خلال إضافة آلاف الكيوبتات، وفقا للبيان الصحفي.