قالت تقارير صحفية إسرائيلة إن هناك اتصالات "سرية" تجريها الحكومة الإسرائيلية لنقل آلاف الفلسطينيين "طوعا" من قطاع غزة إلى دول أخرى، بينما نفى مسؤول إسرائيلي ذلك.

وقال موقع "زمان إسرائيل"، إن ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يجري اتصالات سرية لقبول آلاف المهاجرين من غزة، وإن الدولة الرئيسية التي تجري معها مفاوضات حاليا هي الكونغو.

ووفقا لـ"مسؤول كبير في مجلس الوزراء السياسي والأمني" لم يذكر اسمه.

وقال المسؤول: "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري مفاوضات مع دول أخرى".

واعتبر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وهو موقع شقيق لـ"زمان إسرائيل"، أن إعادة التوطين "الطوعي" للفلسطينيين من غزة بات يتحول "ببطء إلى سياسة رسمية للحكومة".

في غضون ذلك، نقل مراسل الحرة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لا تناقش مع أي دولة مسألة هجرة الفلسطينيين من غزة. هذه أوهام لا أساس لها من الصحة. لن تقبل أي دولة فلسطينيين من غزة. لا مليون ولا خمسة آلاف. لا أعرف من أين جاء هذا، ولكن يمكننا أن نضعه جانبا".

وكان وزراء في الحكومة الإسرائيلية قد دعوا مرارا إلى تهجير الفلسطنيين من غزة، بينما أبدت دول من بينها الولايات المتحدة رفضها.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي،  إيتمار بن غفير  إن "الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني"، معتبرا أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة من شأنه أن يفتح أيضا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية.

ودعا وزير المال، بتسلئيل سموتريتش،  إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان أن "الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين"، معتبرا أنها "تحريضية وغير مسؤولة".

وجدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفضه تهجير الفلسطينيين من غزة، خلال استقباله وفدا من الكونغرس الأميركي، الأربعاء.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى لمقتل نحو 1200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى اختطاف نحو 240 ونقلهم إلى غزة. 

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس. وتنفذ عمليات قصف مكثف في القطاع المحاصر، وبدأت منذ 27 أكتوبر هجوما بريا واسعا.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، الأربعاء، إن 22313 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 57296 في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من غزة

إقرأ أيضاً:

كواد كابتر.. قناص إسرائيلي طائر يطارد الفلسطينيين بشمال غزة

قاتل جديد كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدامه في مطاردة الفلسطينيين داخل الشوارع والأزقة الضيقة لمخيم جباليا والمناطق القريبة منها خلال شهر من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة شمال قطاع غزة، إنها الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر".

ورصدت وسائل إعلام فلسطينية وشهادات السكان أن جيش الاحتلال استخدم، على مدى أيام عمليته العسكرية المتواصلة في الشمال، تلك الطائرات لـ"أغراض التصوير وإطلاق النار والقنابل على المواطنين، إضافة لاستعمالها في توجيه أوامر للفلسطينيين بالإخلاء وتشديد الحصار".

وتسببت تلك المُسيرات باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفق مصادر طبية.

وبدأ جيش الاحتلال، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

جندي آلي

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي استخدام هذه الطائرات التي حوّلها من أداة للتصوير والمراقبة إلى سلاح فتاك ومباغت يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانيا باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.

ووظف الجيش هذه المسيرات -التي باتت تحلق في أجواء قطاع غزة بشكل واضح- جنودا آليين لتنفيذ الأوامر عن بعد، ويتم استخدامها في ملاحقة الفلسطينيين وإصدار أوامر لهم وإطلاق النار عليهم بأسلوب القنص والإعدام الميداني.

و"كواد كابتر" طائرات مُسيرة صغيرة الحجم يتم تسييرها إلكترونيا عن بُعد، ويستخدمها جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات استخبارية وعسكرية متعددة.

وعن الجانب الاستخباري، لهذه المسيرات خصائص تكتيكية مختلفة، حيث تقوم بعمليات متعددة كالرصد والمتابعة وتعقب الأهداف الثابتة والمتحركة، إذ إنها تزود بكاميرات عالية الجودة.

أما فيما يتعلق بالجانب العسكري، فهذه الطائرة مزودة ببرمجيات وآليات تمكنها من إطلاق النار والقنابل صوب الأهداف، مما جعلها سلاحا فتاكا يستخدمه الجيش في إبادة الفلسطينيين.

مسيرات كواد كابتر شاركت على نحو كبير في تهجير سكان شمال غزة (الجزيرة) قتل وإصابة

عاش الشاب الفلسطيني حسني حجازي تجربة قاسية مع شقيقه محمد إثر ملاحقتهم من قبل طائرة إسرائيلية مُسيّرة "كواد كابتر" في مخيم جباليا، قبل نحو أسبوعين.

ويقول حجازي، للأناضول، إن تلك المُسيّرة رصدتهم عقب تحركهم تجاه بيت عائلتهما لتفقده في مخيم جباليا، وبدأت بإطلاق النار بكثافة صوبهم.

ويضيف أنهما حاولا الاختباء منها والاحتماء بين ركام المنازل المدمرة، لكنّها ظلت تلاحقهما حتى تمكنت إحدى رصاصتها من إصابة شقيقه محمد، مما أدى لاستشهاده على الفور.

ويشير حجازي إلى أنه لم يتمكن من انتشال جثة شقيقه وقتها ولا حتى بعدها لخطورة المكان ولسيطرة الطائرات المُسيّرة عليه بشكل كامل.

ونجا الشاب الفلسطيني بأعجوبة من تلك المُسيّرة، لافتا إلى أنه ظل محتميا في أحد المنازل المدمرة آنذاك إلى أن حلّ الليل، مما أتاح له التنقل بين الركام خلسة حتى وصل لمكان أكثر أمنا، على حد وصفه.

قنابل متنوعة

وتحدث عدد من الفلسطينيين عن شهاداتهم بخصوص إلقاء طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية قنابل بأنواع متعددة تجاه الشوارع والمنازل خلال العملية العسكرية في شمال غزة.

ويقول أمجد المحلاوي -الذي يسكن في حي الصفطاوي غربي جباليا- إن "الطائرات المُسيرّة لا تتوقف عن رمي قنابل الصوت والمتفجرة والدخانية صوبنا".

ويتابع "الطائرات تلقي تلك القنابل أكثر من مرة خلال اليوم، وتقتل وتصيب كل من تصل إليه".

وإضافة إلى ذلك، فإن القنابل تتسبب بدمار كبير في المكان الذي تصيبه، وأحيانا تحدث حرائق يتعذر الوصول إليها لإخمادها جراء صعوبة الأوضاع الأمنية هناك، مما يفاقم من اشتعالها.

وتروي تفاصيل التجربة ذاتها الفلسطينية تالا عودة -التي تقطن في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة– وتقول إن الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة ألقت قبل عدة أيام قنابل حارقة على الطابق الأعلى في البناية التي يقيمون فيها.

وتتابع "تمكنا من السيطرة على الحريق قبل انتشاره آنذاك، ولولا لطف الله لامتد لكل البناية وأصبحنا في عداد الأموات".

وتصف الطائرات المسيرة بـ"السلاح الفتاك جدا"، لافتة إلى أنه استخدم "بكثرة في العملية العسكرية بجباليا لقتل الناس وترويعهم ودفعهم للنزوح والهجرة، وفق ما أبلغني أحد سكان المنطقة هناك"، كما قالت.

أوامر وإنذارات

كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى استخدام "كواد كابتر" التي يثبت عليها مكبرات صوت، لتوجيه أوامر وإنذارات للفلسطينيين لإخلاء المنازل ومراكز الإيواء من النازحين في منطقة جباليا ومحيطها.

وأفاد الشاب الفلسطيني رؤوف موسى -الذي كان نازحا رفقة أسرته في مدينة "خليفة بن حمد" في منطقة مشروع بيت لاهيا– بأنه "أخلينا مركز الإيواء بعد وصول طائرة كواد كابتر إلينا ومطالبتنا بالخروج مهددة بقصفنا وقتلنا في حال لم نستجب للأوامر".

ويذكر، في حديث للأناضول، أن "التجربة مرعبة والصوت كان مخيفا، لأن المتحدث عبر المكبر المثبت، هو جندي إسرائيلي ويستخدم لغة لترهيب الناس ودفعهم للنزوح والهجرة قسريا".

ويصف تجاربه مع طائرات "كواد كابتر" خلال حرب الإبادة، قائلا "قاسية جدا وهي القاتل الأبرز لنا منذ بداية الحرب".

ويشير إلى أن "جيش الاحتلال يستعملها بكثافة خلال هذه العملية وما سبقها من عمليات، كونها تنفذ مهمات رصد وهجوم مشتركة، وتفتك بالمواطنين بدقة".

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن قصف طرق وجسور لنقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله
  • استشهاد 3 فلسطينين في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية بغزة
  • ضابط إسرائيلي يرفض الانخراط ضمن تنفيذ خطة الجنرالات لتجويع الفلسطينيين
  • استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة وخان يونس
  • استشهاد 6 فلسطينين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على دير البلح
  • كواد كابتر.. قناص إسرائيلي طائر يطارد الفلسطينيين بشمال غزة
  • كيف وصلت المعلومات لنتنياهو قبل هجوم السابع من أكتوبر؟
  • ولي العهد السعودي: نجدد إدانتنا لجرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
  • 347 ألف موقع مسجل في النطاق الوطني للإمارات «.ae»
  • التضامن تستقبل 210 آلاف اتصال للطلبات والشكاوى في أكتوبر 2024