وفد رسمي من بيروت يزور دمشق قريباً
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن وفد رسمي من بيروت يزور دمشق قريباً، الوطن السورية أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين رفض الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني القرار الذي تبناه .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وفد رسمي من بيروت يزور دمشق قريباً، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الوطن السورية: أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين رفض الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي مؤخراً حول إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، مشدداً على مواصلة التنسيق مع الدولة السورية بشأن هذه المسألة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» في بيروت وصف شرف الدين القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي الأربعاء الماضي وتحدث عنه النائب الفرنسي تيري مارياني حول إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، بأنه «قرار مجحف ومشبوه»، وقال: هذا قرار «مرفوض رفضاً قاطعاً من جهتنا كحكومة لبنانية وكرأي عام لبناني وعربي».
وأوضح شرف الدين أن النائب الفرنسي «يظن نفسه ويتوهم بأن لبنان ما زال مستعمرة فرنسية، وبالتالي يفوّض نفسه بأخذ القرارات نيابة عن لبنان ونحن نبلغه أنهم ليسوا أوصياء علينا، لا على شعبنا ولا على وطننا ولا علاقة له بأي قرار يتعلق بعودة النازحين».
وأكد شرف الدين أن «لبنان ملتزم بالقوانين والأعراف الدولية ولاسيما اتفاقية 1951 التي وقع عليها، وبالتالي للبنان الحق كلياً بالتنسيق مع الدولة السورية من دون العودة إلى أي من الأطراف الأخرى كمفوضية شؤون اللاجئين أو الاتحاد الأوروبي أو غيره، وبالتالي نحن مستمرون بالتنسيق مع الدولة السورية»، مشيراً إلى أنه «سيكون هناك وفد رسمي لبناني سيزور سورية قريباً».
وحول وجود مشروع أميركي – أوروبي أو مؤامرة أميركية لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان أكد شرف الدين أن «كل هذه القرارات التي اتخذت في المرحلة الأخيرة جاءت لتفرمل مشروع الاتفاق بين لبنان وسورية لتحريك عجلة العودة ضمن بروتوكول بين الدولتين»، وقال: «نعم هناك تآمر، وإنّ الحصار الجائر على سورية، حصار «قيصر»، ومشروع إفقار لبنان الممنهج، ومشروع (مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيفري فيلتمان) في تنمية الفتنة المذهبية وهو من اعترف بذلك بـ«عضمة لسانه»، كما (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) هيلاري كلينتون اعترفت، بأنهم من دعموا «داعش» والقوى الأصولية لخلق فتنة في الشرق الأوسط».
وختم الوزير اللبناني بالقول: إن «دول الغرب وأميركا بشكل خاص مازالت تنتهج سياسة الاستعمار وسحق الشعوب وللأسف أصاب سورية ما أصابها من دمار، والهدف الرئيس كان أصلاً تدمير سورية».
في
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس شرف الدین
إقرأ أيضاً:
مدينة الهرمل اللبنانية.. مركز حضاري يمتد على ضفاف نهر العاصي
مدينة تقع شمال شرق لبنان ضمن منطقة البقاع الشمالي، تبعد حوالي 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت. وتمتاز بموقعها الجغرافي على السفح الغربي لسلسلة جبلية، وتحيط بها الهضاب والوديان، ويشق نهر العاصي واديها الشرقي.
تتعدد الروايات حول تسمية الهرمل، فيقال إنها تعني "المُسنة" للإشارة إلى قدمها، بينما يرى آخرون أن التسمية مشتقة من "هرم إيل" وهي آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وتعرف مدينة الهرمل بأنها معقل بارز لحزب الله، وتعرضت لعدة غارات إسرائيلية أثناء مواجهات بين الحزب والجيش الإسرائيلي، أبرزها في سبتمبر/أيلول 2024.
الموقعتقع مدينة الهرمل في أقصى البقاع الشمالي، شمال شرقي لبنان، على بعد نحو 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت، وهي مركز قضاء الهرمل.
الجغرافياتبلغ مساحة مدينة الهرمل حوالي 136 كيلومترا مربعا، وتقع في السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية.
ترتفع المدينة عن سطح البحر نحو 750 مترا، وتحيط بها الهضاب والوديان، وينتشر فيها 11 ينبوعا، ويشق نهر العاصي شرقي المدينة حتى الأراضي السورية.
أصل التسميةتختلف الروايات حول أصل تسمية مدينة الهرمل، فإحداها تقول إنها كلمة عربية الأصل بمعنى "المُسنة" أي المتقدمة في السن، وسميت بهذا الاسم للإشارة إلى قِدم تاريخها.
وفي رواية أخرى قيل إنها تسمية مركبة من "هرم" و"إيل"، وتعني هرم الإله أو هرم الملك إيل، في إشارة إلى آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وقيل في رواية ثالثة إن اسم المدينة يعود إلى أمير "إمارة عِرْقة"، الذي كان يصطاد في المنطقة، فلقي حتفه ودفن فيها، وأقيم على قبره عامود هرمي، وسميت الهرمل نسبة إليه، ومع ذلك ذكرت أقوال أن هذه الراوية غير دقيقة.
الاقتصاديعتمد سكان مدينة الهرمل ومحيطها في اقتصادهم على الزراعة، خاصة محاصيل القمح والشعير، إضافة لتربيتهم للماشية مثل الأغنام والماعز.
وتعد تربية الأسماك عبر مشاريع مزارع السمك من القطاعات الإنتاجية الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد مدينة الهرمل، إضافة إلى السياحة في الأماكن التي تنتشر على جانبي نهر العاصي.
التاريختشير الآثار التاريخية في المدينة إلى أنها كانت موطنا مميزا لكثير من الحضارات منذ القدم لكثرة ينابيعها العذبة، وقد دلت على ذلك القبور الموجودة في المغارات على جانبي نهر العاصي، وآثار أخرى في منطقة بريصا بقضاء الهرمل.
ووجد المنقبون نقشا مسماريا على صخور المدينة يعود لما قبل الميلاد، وآثارا تدل على مرور الملك نبوخذ نصر الثاني أحد ملوك حضارة الكلدان.
أبرز الاعتداءات على مدينة الهرملتعرف المدينة بأنها أحد معاقل حزب الله، ويصفها أهاليها بأنها "مدينة الشهداء" لكثرة المقاومين المنتسبين إليها، والذين قتلوا في المعارك بجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، والذين قتلوا أيضا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وفي الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وقد تعرضت المدينة، أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006، لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل والمؤسسات بالمنطقة.
واستهدفت مدينة الهرمل عام 2013 بصواريخ أطلقها الجيش السوري الحر، وأدت لقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وذكر الجيش أن العمليات جاءت ردا على تدخل حزب الله في المعارك داخل سوريا إلى جانب قوات النظام.
وشهدت مدينة الهرمل غارات إسرائيلية متعددة، في عملية أطلقها الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2024 ضمن مواجهات مع حزب الله، الذي أعلن إسناده للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المعالم قاموع الهرملويعرف أيضا بـ"هرم الهرمل"، أحد الصروح القديمة الفريدة بتصميمها وفكرتها، وهو عبارة عن برج مخروطي هرمي مشيد على قمة هضبة تطل على مدينة الهرمل.
وتعددت الروايات بشأن بناء القاموع، لكن أكثرها شيوعا هي أن من بناه هو إمبراطور روماني. وقيل في رواية أخرى إن أحد الملوك الذين حكموا المنطقة كان له ولد وحيد قتله خنزير بري، فأمر ببناء الهرم في المكان نفسه الذي قتل فيه ابنه تخليدا لذكراه.
ويتكون الهرم من 3 طوابق يعلوها منحوت فيه لوحة لخنزير بري مصاب بـ3 رماح، وتهاجمه 3 كلاب مفترسة، وفي أجزاء أخرى تحيط بجوانبه أعمدة تزينها النقوش.
نهر العاصيتشتهر مدينة الهرمل بنهر العاصي الذي يتغذى من عدة ينابيع، وهو من أشهر معالمها الطبيعية، وتتوزع على جانبيه عشرات المقاهي والفنادق والمسامك، كما تنتشر حوله الشلالات والغابات الكثيفة من أشجار السنديان وشجر الشوح الذي يتبع للفصيلة الصنوبرية.
قصر البُناةيقع القصر المعروف أيضا "بدير مار مارون" أو "قصر الراهب" على الضفة الشرقية لنهر العاصي بمحاذاة نبع عين الزرقاء.
بني عام 200 قبل الميلاد، ليؤوي العمال الذي عملوا على حفر قنوات جر المياه من نهر العاصي إلى مملكة تدمر القديمة.
وفي عام 425 ميلادي، كافأ أحد الملوك رهبان القديس مار مارون لمقاومتهم حركة اليعاقبة، فأهداهم القصر ليكون مكانا للتنسك.
وسّع الرهبان القصر وأضافوا عددا كبيرا من الصوامع، وحولوه إلى دير مخصص للصلاة والعبادة، كما حفروا بئرا بداخله يتصل بمجرى نهر العاصي.