كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

شهد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الأربعاء، افتتاح فرع جديد لدار الإفتاء المصرية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.

وقال المفتي خلال مراسم افتتاح فرع دار الإفتاء في طنطا: "نهنئ أنفسنا وأهلنا في مدينة طنطا بافتتاح هذا الفرع في بقعة عزيزة على قلوبنا من بقاع الوطن الغالي مصر، وهي مدينة طنطا المباركة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز وتقوية رابطة الود والمحبة والتواصل بين دار الإفتاء وبين جميع أبناء الوطن العزيز في أي بقعة من بقاع الوطن، والتأكيد على أننا جميعًا لُحمة واحدة نجتمع تحت راية واحدة في خدمة وطننا مصرَ العزيزةِ".

وتوجَّه بالشكر والتقدير للدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، على دعمه الدائم والمتواصل من بداية المشروع حتى وصل إلى هذا الصرح الحضاري الذي تم افتتاحه اليوم.

وأكَّد المفتي أن صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهواة والمتعالمين، موضحًا أن الإفتاء المؤسسي صناعة علمية دقيقة وله غاية سامية وهي تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، المتمثلة في تحقيق مصالح العباد والبلاد ودفع المفاسد والشرور عنهم، ودعم كل ما يحقق للناس عيشة مطمئنة طيبة لا عنف فيها ولا إرهاب.

وأوضح أن الفتوى العشوائية التي تصدر ممَّن لا تخصص له ولا معرفة، لا تراعي إلا نشر أفكار أغلبها يتخذ طابعًا متشددًا متعصبًا لا يعكس قيم الإسلام الأصيلة، بل إن أغلب هذه الفتاوى تتبنى رؤى سياسية مناهضة لسلامة الوطن ومناهضة لتحقيق الأمن والأمان لشعبنا المصري الأصيل، وثمرتها المرة في النهاية العنف والدمار والخراب.

وقال المفتي: أوصي أبنائي العاملين في فروع دار الإفتاء المصرية في مختلف المحافظات وفي محافظة الغربية العزيزة بالعمل على إيصال هذا المنهج الوسطي المعتدل بطرق ووسائل صحيحة، مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم الخاصة بكل مجتمع؛ إذ لا يخفى على شريف علمكم أن إدراك الواقع إدراكًا صحيحًا ركن ركين من أركان صناعة الفتوى الوسطية المعتدلة، وهو أيضًا من أُسس تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التيسير والسماحة والاعتدال.

وأضاف أن ن وطننا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يمرُّ بمرحلة تحوُّل دقيقة تحتاج منا جميعًا إلى مزيد من الوعي والفهم لإحياء وبث القيم الأصيلة مثل الوطنية والمواطنة والتعاون والترابط والعمل والجهاد لبناء هذا الوطن الذي يستحق منا حتمًا بذل كل غالٍ ونفيس، بل يستحق أن نفديه بالدماء والأرواح.

وشدَّد على أن دار الإفتاء المصرية يسعدها ويشرفها عبر فروعها أن تكون على تواصل دائم مع كل أبناء مصر الحبيبة، وتسعى من خلال ذلك إلى بناء جسور المحبة والتآلف والتواصل وأيضًا نشر الخطاب الوسطي المعتدل.

من جانبه أشاد الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي في نشر صحيح الدين وبناء الوعي الديني والإفتائي لدى المواطنين، معبرًا عن سعادته بأن ضمَّت مدينة طنطا فرعًا من فروع دار الإفتاء المصرية ليكون منارة لأبناء المحافظة.

وأشار محافظ الغربية إلى أن دار الإفتاء تقدم العديد من الخدمات الإفتائية المتميزة التي سيستفيد منها أبناء المحافظة ليضافَ إلى سجل إنجازات الدار وريادتها الإفتائية في مصر والعالم أجمع.

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية شهدت توسعًا كبيرًا في عدد من محافظات مصر تلبية لحاجة المواطنين إلى التمسك بمنهجية دار الإفتاء المصرية التي تحمل قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وتنبذ خطاب التشدد والعنف والكراهية الذي تبنَّته الجماعات المتطرفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية طنطا دار الإفتاء المصرية محافظ الغربية طوفان الأقصى المزيد دار الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

مديرة بنك الدم بطنطا: زيادة عدد المتبرعين مؤشر مهم يعني انخفاض نسب مرضى الفيروسات الكبدية

أكدت الدكتورة أمل سافوح مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم وتجميع البلازما بطنطا، أن عمليات التبرع شهدت زيادة كبيرة جداً خلال الفترة الماضية، حيث بلغت في المتوسط ٤ آلاف كيس بعد أن كانت ٢٠٠٠ كيس يومياً، مشيرة أن كيس الدم يكلف الدولة ١٢٠٠جنيه منهم ٢٥٠جنيه ثمن الكيس فارغ والباقى أكثر من ٥ تحاليل والبنك يقوم بتوزيع الدم على المستشفيات الحكومية مجاناً والقطاع الخاص بـ٧٥٠ جنيه.

أضافت في تصريح لـ"الأسبوع"، أن هناك فترات ترتفع فيها عمليات التبرع بالدم، فيما تشهد شهور الصيف وأيام الامتحانات للطلبة تراجعاً نسبياً لعمليات التبرع حيث ينشغل الطلبة في المذاكرة و الامتحانات، وأحياناً كثيرة نذهب إلى المتبرعين في كل مكان سواء في القرى داخل المحافظة و نذهب في أحيان كثيرة لخارج المحافظة في الإسكندرية و البحيرة.

واستطردت قائلة إن عملية توفير الدم لكل من يحتاجه عملية صعبة ومعقدة و تحتاج جهد كبير في جميع الاتجاهات، كما أن هناك العديد من الأمراض التي يحتاج المريض للدم بشكل دائم ما يجعل مهمة التعامل مع هؤلاء المرضى جزء رئيسي من مهمة المركز، مثل مرضى الثلاسميا الذين يحتاجون عمليات نقل دم بشكل دوري مرتين كل شهر إضافة الى علاجات أخرى للحفاظ على حياتهم، و لدينا ما يقرب من ٩٠٠ مريض من هذه النوعية.

وأكدت "سافوح"، أنه حدث تغير نوعي كبير و هام في مستويات الدم و سلامته مؤخراً و يكشف عن معدلات مهمة و مبشرة بالنسبة للصحة العامة فمثلاً كانت نسبة الأكياس الدم التي كنا نعدمها لعدم الصلاحية بعد التحليل كانت تصل إلى ١١% من جملة المتبرعين، الآن هذه النسبة وصلت إلى ٢.٥ وأحيانا ٣% وهذا يعني أنه أصبح لدينا وفر في المتوسط ٧ أكياس دم إضافة إلى الأهم أن هذا مؤشر على انخفاض نسب المرضى بالفيروسات الكبدية وغيرها بعد حدوث طفرة في العلاجات.

وأثنت على الدعم المستمر من قبل النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للمركز حيث يقومون بالمساعدة في حملات التبرع و يفتحون العديد من الأماكن و يساعدوننا بقوة في هذا السياق، و تقدم لنا مبادرة حياة كريمة بقيادة الدكتورة زينب سامي دعماً كبيراً و مساعدة مخلصة، وأيضاً نقيب الصيادلة الدكتور هاني دنيا و رئيسة نقابة وزارة العدل أماني أبو العينين و لجنة نقابة الصحفيين بالغربية و العديد من الجمعيات الأهلية لا يتوانون عن تقديم المساعدة إيمانًا بدور المركز في تقديم الدم لمن يحتاجه في كل وقت من خلال الحملات الناجحة للتبرع بالدم.

أضافت أن كيس الدم الواحد يتكلف ١٣٠٠ جنيه، ثمن الكيس فارغ بمشتملاته ٥٠٠ جنيه إضافة إلى تكلفة التحاليل التي تتم عليه، وهناك تعاون مع بنوك الدم الخاصة، ونتولى الإشراف الفني عليها و التأكد من توافر الاشتراطات الطبية اللازمة قبل تشغيل بنوك الدم الخاصة في المستشفيات و نوفر لهم ما يحتاجونه من الدم مقابل ٧٥٠ جنيها فقط للكيس.

أوضحت أنه ظهرت علاجات جديدة لمرضى الثلاسميا لكنها مكلفة جداً، إلا أنها ستوفر كميات كبيرة من الدم الذي يتم نقله لهم إضافة إلى توفير الأدوية الأخرى التي يتعاطونها ولو تمت دراسة جادة للأمر سيتبين لنا أن الأدوية الغالية هي الأرخص قياساً بحجم التوفير الذي سينتج بعدها، بالإضافة إلى الأهم وهو المتعلق بالمرضى انفسهم و تحويلهم إلى حالة صحية و نفسية أفضل.

المركز الإقليمي لنقل الدم بطنطاحملة للتبرع بالدم بطنطا

مقالات مشابهة

  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (1من2)
  • هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (1 من 2)
  • صبي يُنهي حياته بحبة الغلة إثر خلافات مع أسرته بطنطا
  • مديرة بنك الدم بطنطا: زيادة عدد المتبرعين مؤشر مهم يعني انخفاض نسب مرضى الفيروسات الكبدية
  • الطرق والتوك توك.. أهم مطالب أهالى الغربية من المحافظ الجديد
  • رئيس جامعة طنطا يُهنئ الرئيس والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • عاطل يقتل زوجته فى طنطا  بسبب مصروف البيت
  • كم كوبا من الماء تحتاج في هذا الطقس الحار؟
  • «الأوقاف» تنظم احتفالا بالعام الهجري الجديد في مسجد السيدة زينب السبت المقبل