لـ سوء الطقس في بريطانيا .. سقوط شجرة فوق سيدة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تسببت الأجواء السيئة في المملكة المتحدة البريطانية في حوادث عديدة، من بينها حادثة مؤسفة حوصرت امرأة تحت شجرة سقطت فوقها، بينما دمرت العاصفة "هينك" السيارات وأحدثت فوضى في السفر، مع رياح بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة تقريبًا.
وقام رجال الإطفاء بتحرير المرأة التي تم نقلها إلى المستشفى بواسطة الإسعاف الجوي بعد أن علقت في أوربينجتون، جنوب شرق لندن، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
كما أحدث المناخ السيء دمار كبير سقطت سقالة من أمام مبنى في غرينتش، لندن.وانقطعت الكهرباء أمس عن حوالي 9000 منزل، معظمها في الجنوب الغربي، وحطمت الأشجار سيارات وتضررت المباني وتعطلت القطارات وواجهت الطائرات صعوبة في الهبوط في مطار هيثرو.
واضطر أكثر من 1000 شخص إلى ترك متنزه لقضاء العطلات في نورثهامبتون، وجاء إخلاء قوافل Billing Aquadrome بعد تحذير شديد من الفيضانات من وكالة البيئة، وقالت ليندا بيج، صانعة العطلات: "إن صفارات الإنذار من الفيضانات تذكرني بضجيج صفارات الإنذار للغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية".
وفي هذه الأثناء، انفجرت واحدة من أحدث طائرات الهليكوبتر الهجومية التابعة للجيش البريطاني، والتي يعتقد أنها تتكيف بشكل جيد مع الرياح القوية، وتحطمت الطائرة Apache AH-64E على جانبها في مركز طيران الجيش في ميدل والوب، هامبشاير.
وذكرت التقارير أنه لم يصب أحد بأذى ولم تتضرر جميع الطائرات الأخرى، ووسط الفيضانات في ميدلاندز، تم إغلاق الطرق الرئيسية واستخدم رجال الإطفاء نفخًا لإنقاذ الناس من سيارة في فيضان في كينيلورث بـ وارويكس.
قام أحد مشاة الكلاب بسحب امرأة في الخمسينيات من عمرها من نهر سيفيرن في ورسستر في يوم رأس السنة الجديدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)
القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)
بريطانيا نفسها قلصت ميزانيتها المخصصة للدعم بالخارج
القمة سياسية بحتة لان الحرب قرار سياسي ووقفها يتم بقرار سياسي
السودانيون من سكان هذا الكوكب ولهم إسهامات مقدرة في تطوره
اشرت في المقاليين السابقين عن دور السودانيين في الخارج في وقف الحرب والضغط الذي يمكن أن تتم ممارسته من حيث مواقعهم وفي البلدان التي يعيشون فيها سوا كان ذلك في أوربا وامريكا أو استراليا أو بريطانيا. كما تطرقت لعنصر اساسي هو القوى السياسية السودانية والقوى المدنية وتحديدا قوى ثورة ديسمبر أنه في اتحادها أو على الأقل تنسيقها لوصول صوت القوى المدنية التي بحكم الوضع الحالي هناك أكثر من عامل مشترك يمكن أن يجمعها أو يجعلها تنسق لاجل تحقيق أهداف مشتركة مع احتفاظها بكيانتها وتحالفاتها لان أمر إيقاف الحرب هو أمر حياة أو موت ووطن او لا وطن . لكن يبدو أن القوى السياسية تخطت حد الاندهاش والصدمة فسارت على ماهي عليه وابت أن تقف صاغرة امام الوطن أو لم يطيب لها الجلوس في حضرة الوطن أو غيابه حتى وإن تكالبت عليه الاعداء من كل صوب ،لكن تظل الحقيقة الماثلة في اتفاق السودانيين أو التفافاهم حول هدف واحد وتحديدا قوى الثورة هو إحدى الوسائل التي تقطع شوطا كبيرا في تحقيق هدف إيقاف الحرب .
تطرقت أيضا للدور البريطاني وسعي الحكومة البريطانية في إيجاد مؤطي قدم لها في حل يرضيها ويجعل لها دور بعد أن توارت عن الأضواء لحقب من الزمان وفضلت التعامل من خلف الكواليس مع السلطة في السودان فيما يحقق مصالحها . وبما أن القمة التي دعت لها بريطانيا من داخل جلسات برلمانها وعبر وزير الخارجية ديفيد لامي أهدافها الدعم الإنساني وبالتأكيد الدعم الإنساني في بلد مثل السودان قبل عاما من الآن في منتصف عمر الحرب التي بلغت العامين كانت المجاعة في حينها تهدد ٢٥ مليون نسمة والنزوح فاق ال١٦ مليون نازح وكانت البنى التحتية المتواضعة مازالت يرجى منها . خلافا لما هو الوضع الان وهذا الوضع بالعين المجردة ولم يتم التدقيق فيه فكلنا يشاهد هياكل المآتة التي خرجت من الأسر والمعتقلات ومازالت والتي لوحدها تحتاج إلي مليارات الدولارات ناهيك عن بقية القطاعات التي تحتاج إلي أضعاف تلك المطلوبة للحفاظ على الناس احياء . كل هذا والأزمات الاقتصادية أو الحروب الاقتصادية تدور في العالم والدول الداعمة تقلص ميزانيات كانت تستخدمها في الدعم الخارجي أو تنعدم فبريطانيا سلكت ذات الطريق الذي عبدته الإدارة الأمريكية بسحبها المفاجي لكل الدعم الذي كانت توفره للمساعدة في التنمية في دول العالم فلقد قلصت بريطانيا ميزانية دعمها للتنمية في الخارج وفي اتجاه إلغاء وزارة التعاون والتنمية الدولية وكانها تسير حافر بالحافر مع أمريكا ونسبة لتقليص هذا الدعم في ٢٨ فبراير٢٠٢٥ اي بعد ٣ ايام فقط من نقاش البرلمان مؤتمر القمة البريطانية لوقف الحرب في السودان وضعت الوزيرة العمالية في وزارة التنمية والمساعدات الدولية اناليزا دوت استقالتها على طاولة رئيس الوزراء احتجاجا على تحويل ميزانية المساعدات الخارجية التي كانت تصرف في التعليم والصحة الي ميزانية دعم وزارة الدفاع البريطانية وقالت إن الاتفاق الدولي بعد الحرب العالمية قد انهار ، وهي تعني الاتفاق الذي تم بعد الحرب العالمية الثانية والمختص بالالتزامات الدولية تجاه التنمية ومساعدة الدول الفقيرة . هذا يؤكد أن هذه القمة بين وزراء الخارجية المعنيين بالرغم من تسترها بالغطاء الانساني الا انها قمة سياسية من الدرجة الأولى وانها وصايا دولية يفرضها الواقع الدولي الذي تريد أن تشكله بعض الدول ذات النفوذ من أجل مصالحها .
لذلك هذا يستدعي ويستوجب وحدة القوى السياسية السودانية لتخاطب مثل هذه القمة وتضع رائها بوضوح في مصير شعبها الذي في المقام الأول يخصها قبل اي جهة أخرى ، ويمكن أن تجعل من القمة مصدرا داعما للاستقرار اذا مارست الضغط الشعبي لاجل إيقاف الحرب اولا واسكات السلاح عبر إيقاف الدعم من اي جهة داخلية أو خارجية وفرض عقوبة فعلية وليس شكلية وملاحقة قادة الحرب على. ما قاموا به من جرائم ضد الشعب السوداني . السودانيون من سكان هذا الكوكب ولهم إسهامات مقدرة في نمائه وتطوره وآمنه وهم شركاء مع كل سكانه ولديهم حقوق كما عليهم واجبات . نواصل
abdelrahimhassan299@hotmail.com