قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن الاجتماع المرتقب بين قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جيبوتي سيناقش تنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق جدة.

وأضاف أن ذلك يشمل خروج قوات الدعم السريع من المدن والمساكن والمقرات المتواجدة فيها، على أن تلي ذلك مراحل تفاوضية أخرى لوقف الحرب، كما اعتبر الاتفاق الذي وقعه قائد الدعم السريع مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، اتفاقا بين شريكين.



وقال عقار لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "لم يتم بعد تحديد موعد لاجتماع جيبوتي، بعد أن تم إبلاغنا من منظمة الإيغاد رسميا بإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا نهاية الشهر الماضي".

وأضاف "نحن أكدنا على شروطنا، وقلنا بصريح العبارة إنه لا تفاوض إلا بخروج الدعم السريع من المساكن ومن المؤسسات ومن المدن، بما في ذلك مدينة ود مدني، وأيضا المدن التي يحتلونها في دارفور".
وسيطرت قوات الدعم السريع قبل أيام على ولاية الجزيرة، وعاصمتها ود مدني، ، وأحكمت قبضتها على أربع ولايات في إقليم دارفور غرب السودان من أصل خمس ولايات بما في ذلك فِرق ومقرات الجيش، إلى جانب سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.

وقال عقار "سنناقش في جيبوتي تنفيذ اتفاقية جدة، أي خروج الدعم السريع من المساكن ومن المقرات ومن المؤسسات الخدمية المتواجدين فيها ومن المدن، وهذا هو الاتفاق".

وتابع قائلا "وإذا حدث ذلك، ستكون هناك مرحلة ثانية وثالثة ورابعة، وما زال أمامنا فترة زمنية لوقف الحرب وفترة زمنية أخرى لإنهائها".

كانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد أعلنتا أمس الثلاثاء توقيع إعلان "أديس أبابا" في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد.

ووفقا للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

وقال الإعلان إن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ يشكل "أساسا جيدا لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان"، مضيفا أن (تقدم) ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع قوات الدعم السريع على الجيش السوداني لتكون أساسا للوصول لحل سلمي ينهي الحرب.

اتفاق بين شريكين
وتعليقا على الإعلان، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لوكالة أنباء العالم العربي "التوقيع الذي حصل بالأمس هو اتفاق بين شركاء، حيث أن (تقدم) والدعم السريع شريكان، وهما جسم واحد في جسمين، ولا شيء جديد في ذلك".

وأضاف "أما إجراء لقاء بين (تقدم) والحكومة السودانية، فليس لنا علم به، ولا ندري ما هي (تقدم)، هل هي جسم سياسي؟ لا علم لنا بذلك".

ووصف الأشخاص الذين وقعوا إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع أمس بأنهم "هم الحاضنة السياسية المعروفة للدعم السريع، وهم داعمون لتمرد الدعم السريع".

وأكد أنه لم تصل إليهم أي دعوة لعقد اجتماع مع (تقدم)، وقال "سمعنا عنها فقط كما سمع الجميع".

وحول موقفهم في حال وصول دعوة للاجتماع مع (تقدم)، قال عقار "عندما نصل إلى هذا الجسر سوف نقرر إذا كنا سنعبره أو لا نعبره".

وجدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، دعوته قيادة الجيش السوداني إلى "لقاء عاجل" لبحث سبل وقف الحرب في البلاد.

وقال حمدوك عبر منصة إكس "أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت".

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

وتسبب الصراع في مقتل أكثر من تسعة آلاف وتشريد أكثر من ستة ملايين داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع

الجيش السوداني قال إنه تم تسليم النسوة المحررات من قبضة قوات الدعم السريع- بينهن فتيات- إلى ذويهن.

الخرطوم: التغيير

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تحرير (20) امرأة من قبضة قوات الدعم السريع بمنطقة أم بدة في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

ومنذ 15 أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك عنيفة خلّفت نحو 15 ألف قتيل وآلاف الجرحى، وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، واتسعت رقعة القتال لتشمل عدداً من الولايات.

وقال مصدر عسكري لـ(التغيير)، إن الجيش حرر (20) امرأة، كانت تعتقلهم “مليشيا الدعم السريع المتمردة” في منطقة امبدة السبيل، وذلك بعد تحريرها لمنطقة الدوحة شمال مقابر حمد النيل بأم درمان.

وأضاف المصدر أن المحررات نساء وشابات وأطفال، وفتيات تترواح أعمارهن بين  13 و14، تم تسليمهن إلى ذويهن.

وفي السياق، نشر أفراد من الجيش السوداني مقطع فيديو ظهر فيه بعضهم مهللين ومكبرين احتفالاً بتحرير النسوة اللاتي ظهرت إحداهن وسط جموع الجنود مبتهجة بعملية الجيش.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في تعميم الثلاثاء، إنه حقق نجاحات مهمة في مدينة أم درمان وتم تطهير منطقة الدوحة وما حولها واستلام وتدمير عدد من المركبات القتالية لقوات الدعم السريع، وهلاك عدد من مقاتليها- حسب البيان.

وفي يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، اختطفت أكثر من 160 امرأة وفتاة اُحتجزن وسط ظروف أشبه بالعبودية خلال العام 2023م.

وأشارت إلى أن هناك تقارير تفيد بأن النساء والفتيات اللاتي اختطفن في ولاية الخرطوم نُقلن إلى مناطق أخرى خاصة دارفور وهن مقيدات بالسلاسل في الجزء الخلفي للشاحنات، تورطت قوات الدعم السريع أو المليشيات التابعة لها في جميع الحالات تقريباً.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالنظر إلى الانتهاكات الجسيمة التي نفذتها بحق المدنيين في المناطق التي دخلتها، خاصة ضد النساء والفتيات.

وتتزايد مؤخراً، الدعوات الدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 من أصل 18 ولاية في البلاد.

الوسومأم درمان الأمم المتحدة الخرطوم الدعم السريع السودان جرائم حرب حرب 15 ابريل حي الدوحةـ أم درمان مقابر حمد النيل

مقالات مشابهة

  • البرهان يطلق تصريحات عن الدعم السريع أمام إعلاميين قادمين من الخارج لإسناد الجيش
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • «تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع