وصفَ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله جريمة إغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، أمس الثلاثاء، بـ"الإعتداء الإسرائيليّ الفاضح". وفي كلمةٍ له في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل القياديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أكد نصرالله أن "العاروري أنّ "العاروري أمضى شبابه وعمره منذ أن كان فتى صغيراً إلى ليلة الإستشهاد في الجهاد والمقاومة والأسر والهجرة".

وتوجّه نصرالله بالتعازي إلى "حماس" ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بالتعازي، كما بارك أيضاً في كلمته لكتائب "القسام" وقادتها باستشهاد العاروري. وتطرّق نصرالله إلى الإنفجار الذي هزّ مدينة كرمان الإيرانية، اليوم الأربعاء، إذ قال: "نتوجه بالتعزية إلى عائلات الذين استشهدوا جوار المرقد الطاهر للشهيد سليماني في كرمان وهؤلاء استشهدوا في نفس الطريق الذي مضى عليه القائد الراحل". وأكد نصرالله أن مقاومي "حزب الله" ما زالوا يقـاتلون عند الحدود وعند الشريط الشائك خلافاً لكل ما يقوله الإسرائيليون، وأضاف: "نعزي ونبارك بكل الشهـداء من غزة المدنيين والمقاتلين المقـاومين البواسل الأشداء الى الضفة الى شـهداء العراق الى سوريا، الى اليمن شهـداء البحر وما أدراك ما درجة شهداء البحر عند الله. نوجه التحية إلى شـهدائنا في لبنان شهـداء المقـاومة بكل فصائلها والمدنيين، لكل عائلاتهم الشريفة التي تعبر عن ثباتها وصلابتها وتوكلها، وهذا الحال في لبنان والضفة وفلسطين وسوريا والعراق وايران واليمن". وأكمل: "كونوا على ثقة أن تضحياتكم وصبركم لن يكون لها إلا النتائج المحمودة التي ستعود بالخير على كل المنطقة وكل الأمة". وتابع: "نرى الحاج قاســم سليماني في كل ساحاتنا وجبــهاتنا وبنادقنا وصـواريخنا وعـبواتنا، في دموع الأطفال وصبر النساء. اليوم قاسم سليمـاني حاضر في هذه المعـركة بقوة وما نراه اليوم هو من ثمار تضحيات هذا القـائد الكبير منذ أن تولى قيـادة قـوة القـدس التي تتحمل مسؤولية التواصل مع حركات المقـاومة من قبل الجمهورية الاسلامية في إيران". وأردف: "من علامات إخلاص الحاج قاسـم سليـماني في عمله أنه كان يسعى أن تصل كل حركات المقـاومة للاكتفاء الذاتي ولتعتمد بعد الله على قدراتها وامكانياتها وتصنيعها ومدربـيها ومخطـطيها وعقولها وتستغني حتى عن السند والعون الذي تقدمه ايران وهكذا واصل العمل". وقال: "اليوم هذه البطـولات والابداعات والانجازات الميدانية في غزة ليست وليدة يوم ولا سنوات بل وليدة بالحد الأدنى عقدين من الزمن من العمل وكان الحاج قاســم معهم".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا

 

كشفت وسائل إعلام غربية عن الأسلوب الذي تمكنت من خلاله إسرائيل من اختراق “حزب الله” استخباراتيًا، وربطت ذلك بدور الحزب في الحرب السورية حيث دعم الحزب النظام السوري في النزاع.

في تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز“، ذكرت أن زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، نجا من ثلاث محاولات اغتيال خلال حرب لبنان عام 2006، ولكنه لم يستطع الإفلات من الضربة التي استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة، أبرزهم قائد منطقة الجنوب علي كركي. وطرحت الصحيفة تساؤلات حول الفارق بين هذه الحرب وسابقتها.

 

أشارت الصحيفة إلى آراء مسؤولين سابقين وحاليين أكدوا أن الفارق الرئيسي يكمن في التطور الكبير الذي شهدته الاستخبارات الإسرائيلية، التي ظهرت بشكل واضح في عملية اغتيال قائد أركان “حزب الله”، فؤاد شكر، في يوليو الماضي.

 

ووفقاً لتلك المصادر، يُعتبر هذا التطور جزءاً من جهود أوسع للاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006. فقد تمكنت “الوحدة 8200” وجهاز الاستخبارات العسكرية من جمع كميات هائلة من المعلومات حول “حزب الله”، وهو ما كان غائباً عن إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000، الذي اعتبر حينها نصراً للحزب.

 

وتقول الضابطة الإسرائيلية أيسن إن “الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اضطرت لتعويض هذا النقص بتوسيع نطاق تصورها لـ”حزب الله” ليشمل طموحاته السياسية وعلاقاته المتنامية مع إيران ونظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى دوره العسكري” . وأشارت إلى أن “إسرائيل بدأت تتعامل مع حزب الله كجيش إرهابي متكامل، بدلاً من التعامل معه كمنظمة عدائية صغيرة”.

 

ووفقًا لـ”فايننشال تايمز”، فإن التدخل العسكري لـ”حزب الله” في سوريا لدعم النظام السوري منذ 2012 منح إسرائيل فرصة لتوسيع عملياتها الاستخباراتية، إذ تمكنت من تتبع نشاطات الحزب ومعرفة المسؤولين عن عملياته، ومن يتم ترقيته ومن يتورط في الفساد.

 

ورغم اكتساب مقاتلي الحزب خبرة قتالية خلال الصراع في سوريا، فإن هذا التوسع الكبير في صفوفه أدى إلى فتح ثغرات أمام الاختراقات الإسرائيلية. فبحسب المحللة راندا سليم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، “كانت الأزمة السورية بداية توسع حزب الله، لكنها أضعفت آليات الرقابة الداخلية، مما أتاح فرصًا للتسلل”.

 

من جانب آخر، أضافت الصحيفة أن الحرب السورية التي بدأت عام 2011 أوجدت كماً هائلاً من المعلومات المتاحة للعامة، والتي استفادت منها الاستخبارات الإسرائيلية. وكان من بين تلك المعلومات “ملصقات الشهداء” لمقاتلي “حزب الله” الذين قتلوا في سوريا، والتي تضمنت تفاصيل دقيقة عنهم، مثل مكان مقتلهم ودوائرهم الاجتماعية، ما سهّل عملية التعرف على هيكلية الحزب.

 

وختمت الصحيفة بتصريح لمسؤول لبناني سابق في بيروت، الذي قال إن انخراط “حزب الله” في سوريا واحتكاكه بأجهزة استخبارات دولية كان له ثمن، حيث اضطر الحزب للتواصل مع تلك الأجهزة بطريقة لم تكن لتحدث لولا مشاركته في الحرب السورية.

 

مقالات مشابهة

  • أسرار تكشف لأول مرة عن إغتيال نصرالله وهنية .. كيف خطط الموساد لتنفيذ العمليات؟
  • أسرار تكشف لأول مرة عن إغتيال نصرالله وهنية.. كيف خطط الموساد لتنفيذ العمليات؟
  • أول تعليق من حزب الله على مصير هاشم صفي الدين خليفة نصرالله المحتمل
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • في اليوم 364 للحرب: إسرائيل تصعد هجماتها الجوية في غزة والضفة ولبنان وتستهدف خليفة نصرالله المحتمل
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • مسؤول كبير في حزب الله.. إسرائيل تزعم إغتيال هذا القائد
  • هل تشككت إسرائيل من مقتل نصرالله فعلا؟
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • إسرائيل تُعلن عن إغتيال مسؤول عسكريّ في حزب الله... هذه هويّته