أكد الكاتب والباحث السياسي باسل الكاظمي، إن الانفجارين اللذين وقعا في وسط إيران وما تبعه من تشديدات أمنية في إيران، يشير إلى أن الأطراف التي قصفت مطار بغداد الدولي هي التي تحاول أن تنقل رسالة أخرى إلى إيران.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أمريكا وإسرائيل لهما مصالح مشتركة في انفجاري كرمان الإيرانية، ويريدون أن يعرف الجميع عبر إراقة الدماء أنه لن تكون هناك تهدئة.

القصة الكاملة لانفجار إيران.. “استهدف زوار قبر قاسم سليماني” عاجل.. ارتفاع حصيلة القتلى والمصابين في إيران لـ 246 شخص بذكرى سليماني

وأوضح أن الانفجارين سيحركان المياه الراكدة لدى الفصائل المرتبطة بإيران، وستواجه المصالح الأمريكية والإسرائيلية تهديدات خلال الأيام المقبلة، وأي تلويح بأن داعش أو القاعدة متورطين خي من باب الضحك على الذقون.

ولفت إلى أن من بدأ بالاستهداف هو الجانب الأمريكي والإسرائيلي، وبالتالي يتوقع أن يكون الرد قاسيا، وأيضا سيؤثر ذلك على مفاوضات الملف النووي الإيراني، فالآن ستنقلب الطاولة وتتغير البوصلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران تشديدات امنية امريكا وإسرائيل انفجاري كرمان الإيرانية

إقرأ أيضاً:

مجزرة حماة.. باحث سوري يوثق معالم تاريخية أبادها نظام الأسد

دمشق - يحرص الباحث السوري بشار الشمطية، على توثيق المعالم التاريخية التي دمّرها نظام الأسد وحزب البعث خلال مجزرة حماة في فبراير/ شباط عام 1982، حيث "صَبّ النظام جام غضبه على هذه المدينة التي قالت له لا".

وكرّس الشمطية، البالغ من العمر 69 عاما، جهوده لتوثيق الأماكن التاريخية التي سُوّيت بالأرض خلال تلك الأحداث المأساوية، حيث حوّل الطابق العلوي من حمام تاريخي في مركز مدينة حماة إلى ورشة عمل ثقافية وتاريخية، يعرض فيها الوثائق والصور التي جمعها.

إضافة إلى ذلك، يقدم الشمطية دعما للباحثين الشباب والطلاب الذين يزورونه للحصول على معلومات بشأن تاريخ وبنية المدينة السورية العريقة.

وفي حديث للأناضول، استذكر الشمطية أحداث المجزرة التي وقعت بين 2 و28 فبراير 1982، مسلطا الضوء على تاريخ المدينة وأبحاثه المتواصلة.

وقال الشمطية: "لدي شغف كبير بالتصوير الذي استخدمه لتوثيق المواقع التاريخية في حماة التي استضافت عبر التاريخ العديد من الحضارات، ففيها مبان تاريخية تدل على عمق تاريخ وأصالة هذه المدينة العتيقة".

وأشار أن "جزءاً كبيراً من هذه المباني دُمر خلال مجزرة 1982، منها حي الكيلانية التاريخي الذي دمر بالكامل. كما تضررت أحياء الزنبقي والشجرة والطوافرة".

وتابع: "جرى قصف الجامع الكبير وتدمير الكنيسة القديمة في حي المدينة، إضافة إلى مساجد أخرى، وحتى المتحف لم يسلم من الدمار".

** تفاصيل المجزرة

في أواخر يناير/ كانون الثاني 1982، بدأت قوات نظام الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، بحصار مدينة حماة بحجة قمع انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمين، حيث تمركزت الوحدات العسكرية والمدرعات على التلال والمناطق المرتفعة المحيطة بالمدينة.

وفي 2 فبراير من العام ذاته، وتحت قيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، بدأت المجزرة بقصف جوي ومدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية.

ووفقا لتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل نحو 40 ألف مدني خلال القصف وعمليات الإعدام الميدانية. كما فُقد أكثر من 17 ألف مدني بعد اقتيادهم من منازلهم إلى أماكن مجهولة، ويُعتقد أن العديد منهم قُتلوا في سجن تدمر سيئ السمعة.

وتعرّضت عدة أحياء للتدمير الكامل، بما في ذلك أحياء السخانة والكيلانية والعصيدة والشمالية والزنبقي وبين الحيرين. كما تضررت أحياء أخرى مثل البارودية والباشورة والأميرية والمنصورة بنسبة تصل إلى 80 بالمئة.

إضافة إلى ما سبق، ألحقت الهجمات أضراراً جسيمة بالمواقع الأثرية، حيث دُمّر 88 مسجداً وثلاث كنائس خلال المجزرة. كما جرى تحويل مجموعة من المدارس والمصانع إلى مراكز احتجاز وتعذيب، واستخدمت المساجد كسجون مؤقتة للمدنيين المعتقلين.

** نقل الجثث بآليات ثقيلة

وأكد الشمطية أن سكان حماة بدأوا منذ ستينيات القرن الماضي في معارضة نظام البعث، مشيرا أن المدينة دفعت ثمنًا باهظًا لموقفها هذا.

وأضاف: "صَبّ النظام جام غضبه على هذه المدينة التي قالت له لا. كان عدد سكان حماة عام 1982 قرابة 250 ألف نسمة، وخلال المجزرة قُتل نحو 40 ألف شخص، بينما لا يزال مصير 60 ألف شخص، بينهم شقيقي، مجهولًا حتى اليوم".

وزاد: "لا نعرف أين هم ولا ما حلّ بهم. فقدت شخصيًا خلال المجزرة أكثر من 20 شخصًا من أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين، وقد وثّقت أسماءهم في سجلاتي".

وتابع: "لم نعرف أين دُفن الضحايا. كانت الشوارع مليئة بالجثث، حيث جاءت القوات وجمعتها باستخدام الجرافات. ثم نقلوا الجثث إلى مواقع محددة باستخدام آليات ثقيلة. لقد أُزيلت مدينة كاملة عن الخريطة، وقُتل سكانها بوحشية".

وأشار الشمطية إلى أن "التاريخ لم يشهد مجزرة مماثلة لما ارتكبه النظام، حيث استُهدفت المساجد بشكل ممنهج، وتعرضت جميع الأماكن المقدسة للقصف. ورغم مرور 43 عاما على تلك المجزرة، إلا أنه لا مناص من محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • باحث: أمريكا تواصلت مع حماس بعد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين
  • باحث: مفاوضات غير معلنة بين أمريكا وحماس وترامب يتبنى سياسة خطيرة تجاه غزة
  • الكرملين: أمريكا وروسيا ناقشا ملف إيران النووي خلال محادثات السعودية
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • مجزرة حماة.. باحث سوري يوثق معالم تاريخية أبادها نظام الأسد
  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • عاجل | المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن إيران كانت غير بناءة ونأمل ألا نشهد تكرارها
  • وفاة 4 أشخاص في الحوادث خلال 24 ساعة
  • طليق زارا البلوشي الأول ينشر مقطعًا لهما سويًا.. فيديو
  • البنتاجون: الولايات المتحدة وإسرائيل تتفقان على مواجهة التهديدات الإيرانية