ارتزاق مقنن.. مقاطع تكشف تجنيد سوريين وعرب في موسكو
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بعدما بدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا في فبراير 2022 تسلطت الأضواء كثيرا على "عمليات التجنيد" التي بدأها مرتبطون بموسكو في عدة محافظات سورية، من أجل استقطاب شبان للقتال على الجبهات، وبموجب عقود مقابل مبالغ وإغراءات.
وبينما بقيت المعلومات ضمن إطار تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية ومحلية ولم تؤكد رسميا، أعيد فتح القضية مجددا بعدما نشرت شبكة إخبارية سورية تسجيلا مصورا قالت إنه "يوثق تجنيد سوريين وعرب في مركز داخل موسكو".
التسجيل الذي نشرته شبكة "السويداء 24" يظهر 3 شبان يتحدثون العربية في أثناء استلامهم اللباس العسكري الخاص بالجيش الروسي في إحدى مراكز التجنيد داخل العاصمة الروسية.
حصري للسويداء 24: سوريون وعرب ينضمون للجيش الروسي بعد حصولهم على الجنسية الروسية
حصلت السويداء 24 على مقطع فيديو من داخل أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الروسي، في موسكو، يظهر فيها مجموعة من السوريين والمصريين، يستلمون اللباس العسكري الخاص بالجيش الروسي، قبيل إرسالهم إلى مواقع… pic.twitter.com/RtviYtzvOn
وقال مدير تحرير الشبكة الإخبارية، ريان معروف إنهم حصلوا عليه من أحد شباب السويداء، والذي تم تجنيده من قبل "مستقطبين" داخل المدينة جنوب سوريا، قبل أن يسلك طريقا جويا يبدأ من مطار اللاذقية حتى العاصمة الروسية.
وجاء نشر الفيديو الذي قيل إن الشبان الظاهرين فيه "من سوريا ومصر" استكمالا لتحقيق كشفت فيه "السويداء 24" عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بواسطة "مستقطبين" يعملون مع شركات أمنية.
ويضيف معروف لموقع "الحرة" أنهم تمكنوا من التواصل مع شابين اثنين تم تجنيدهما للقتال ضمن صفوف الجيش الروسي، وأنهما وصلا خلال الشهر الماضي إلى موسكو، ضمن "حملة تجنيد لافتة وتشمل عدة محافظات سورية".
واللافت، كما يتابع مدير تحرير الشبكة الإخبارية أيضا "حصول السوريين المجندين على جوازات سفر روسية"، وهو ما أظهره التسجيل المصور، و"خضوعهم لدورات تدربيبة على استخدام السلاح، ترافقت مع دورات لتعليم الأساسيات في اللغة الروسية".
وتأكد موقع "الحرة" من حالة شاب سوري تم تجنيده للقتال ضمن صفوف الجيش الروسي في منطقة باخموت، وبعدما رفض الإدلاء بأي معلومات أو تفاصيل أوضح قريبه طالبا عدم ذكر اسمه أنه لجأ لـ"التطوع" "طمعا بالحصول على الجنسية الروسية".
كما ارتبط دافعه أيضا بالمبلغ المالي الشهري، والذي يساوي بشكل تقريبي 220 ألف روبل روسي، في وقت يشير قريبه إلى "سوء أوضاع الشاب المعيشية وعدم تمكنه من العثور على فرصة عمل مناسبة عندما وصل إلى موسكو قبل عام ونصف".
"ارتزاق مقنن"ولا تعتبر قضية تجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا جديدة، حيث سبق وأن نشرت وسائل إعلام أميركية الكثير عنها بين شهري مارس وأبريل 2022، وبعد شهر واحد فقط من بدء روسيا حربها ضد كييف.
ومن بين الوسائل صحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" ومجلة "فورن بوليسي"، فضلا عن وسائل إعلام سورية محلية أشارت إلى أن التجنيد لم يقتصر على منطقة سورية دون غيرها، بل استهدف مناطق في العاصمة دمشق وحمص وسط البلاد وفي جنوب سوريا، حيث السويداء ودرعا.
وتشير المصادر التي نقلت عنها "السويداء 24" إلى أن مئات السوريين يتحضرون السفر إلى روسيا في الفترة المقبلة، وأن "هناك إقبال على تسجيل الأسماء عبر المستقطبين".
وأوضحت أنه يشترط على الراغب بالسفر، أن لا يكون مطلوبا للخدمة في سوريا، أو موظفا حكوميا، حيث يحتاج "المتطوع" لإذن سفر من شعبة تجنيده، وورقة غير موظف، مع الأوراق الشخصية.
ولا يعلق النظام السوري على مثل هذه التقارير التي سبق وأن وثقت عمليات تجنيد سوريين للقتال في ليبيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى روسيا، التي قنن رئيسها الارتزاق، أو كما يطلق عليه بـ"تطوع الأجانب".
ويشير الباحث السياسي الروسي، ديمتري بريجع إلى القانون الروسي وأنه يسمح للأجانب بـ"التطوع" للقتال في العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا".
ويقول لموقع "الحرة" إنه وبموجب القانون "يحق للمواطنين الأجانب الذين وقعوا عقد خدمة عسكرية لمدة عام واحد خلال العملية الخاصة في أوكرانيا الحصول على الجنسية الروسية بموجب إجراء مبسط، ودون استيفاء شرط فترة الإقامة المستمرة في أراضي الاتحاد الروسي (خمس سنوات)".
كما تنص المادة 33 من القانون أيضا على تلقي "الأجانب المتطوعين" بدلات نقدية وفقا لرتبهم العسكرية وموقعهم.
ويضيف الباحث أن روسيا تقوم بالفعل بجلب "متطوعين" من إفريقيا وسوريا، وخاصة من الدول التي تعاني مشاكل اقتصادية وسياسية.
ويتابع أنهم "يحصلون على الجنسية، ومن يخدم منهم في العملية الخاصة بأوكرانيا يعتبر بطلا ويتم صرف منح لأولاده ومستحقات ودعم حكومي، ما يعطي لهم تحفيز".
مدنيون أم عسكريون؟ووفق آخر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شهد عام 2023 توقيع عقود مع 490 ألف عسكري متعاقد ومتطوع في القوات المسلحة الروسية.
وفي المجموع، في عامي 2022 و2023، "اكتسب أكثر من 650 ألف عسكري خبرة قتالية خلال المشاركة في العملية العسكرية الخاصة"، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي"، الأربعاء.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وقع في نوفمبر 2022 على قانون فيدرالي ينص على أن "الأجانب الذين وقعوا عقدا عسكريا لمدة عام على الأقل، سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الجنسية الروسية دون تصريح إقامة ودون إقامة دائمة لمدة خمس سنوات في روسيا".
وقبل ذلك أعطى الضوء الأخضر لـ"مساعدة" 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط وسوريا في الوصول إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال الجاري هناك.
ووفق التحقيق الذي نشرته "السويداء 24" فإن عمليات التجنيد تستهدف مدنيين، وهو ما يؤكده مسار الرحلات من سوريا إلى موسكو، حيث تتطلب وجود إذن سفر وأوراق رسمية تثبت الحالة المدنية.
ويقول مدير تحريرها معروف: "الملفت أننا نتحدث عن فتح باب السفر على مصراعيه، وعن رحلات أسبوعية تتضمن من 40 إلى 50 شخصا".
ورغم الوعود المقدمة للشبان الراغبين بالذهاب إلى روسيا والمحددة بأكثر من ألفي دولار يعتقد الصحفي السوري أنها "قد تكون مغايرة للواقع على الأرض"، وربما يحاول من خلالها "المستقطب كسب أكبر عدد من الأشخاص".
"المستقطب" أو "المندوب" هو الشخص الذي يعمل كـ "وسيط ومنسّق عروض" بين الشركات الأمنية العاملة في مناطق سيطرة النظام السوري وبين الشبان.
ويتولى مهمة تقديم العروض حول عمليات التجنيد، سواء داخل الحدود السورية أو خارجها، كما يعمل على تسجيل أسماء الراغبين بتجنيدهم في الخارج، و"تزكيتهم" لدى الأفرع الأمنية، في أثناء الدراسة التي من المفترض أن تجرى عنهم قبل العبور من الحدود، حسب معروف.
ويؤكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن أن عمليات تجنيد السوريين للقتال ضمن صفوف الجيش الروسي على جبهات أوكرانيا "لم تنقطع"، لكنها تستهدف بالتحديد "النخبة".
ويضيف لموقع "الحرة" أن من يذهب في الغالب يكون من عناصر "الفرقة 25" التي يقودها الضابط في قوات الأسد، سهيل الحسن، والمعروف بتلقيه الدعم من موسكو.
وقد أجرت الفرقة المذكورة الكثير من التدريبات في سوريا خلال العامين الماضيين ومن بينها القفز المظلي، ومن المقرر أن تجري مناورات في الأيام المقبلة، حسب عبد الرحمن.
ويضيف: "هؤلاء العناصر المحسوبين على صفوف الفرقة يتلقون أيضا دروسا لتعلّم اللغة الروسية".
"في حاجة ماسة"ومنذ فبراير 2020 أبدى النظام السوري دعما غير محدود للغزو الروسي في أوكرانيا، وذهب في منحى آخر لتنظيم مسيرات مؤيدة لذلك في مختلف المحافظات السورية.
ولاقت هذه المسيرات ترويجا كبيرا على وسائل الإعلام الروسية، في الأيام الأولى للغزو، وحتى أن القناة التابعة لوزارة الدفاع استطلعت آراء جنود في الجيش السوري وسوريين آخرين، وقالوا إنهم يرغبون بالقتال إلى جانب الجيش الروسي.
ويوضح كير جايلز، كبير الزملاء الاستشاريين في برنامج روسيا وأوراسيا في "تشاتام هاوس" ومؤلف كتاب "قواعد موسكو" أن "روسيا في حاجة ماسة للقوى البشرية في الوقت الحالي".
ويتابع أن "أعداد الجنود الروس القتلى والجرحى في الحرب، والتي تُبقى سرا عن الشعب تجاوزت الآن 300,000".
ويعني ما سبق وفق ما يقول جايلز لموقع "الحرة" أن "كل قوات روسيا البرية القتالية وبشكل تقريبي اضطرت للاستبدال بجنود جدد".
الباحث يرى أن "روسيا بحاجة إلى مصادر جديدة للجنود"، كونها "لا تستطيع الدعوة لتعبئة عامة".
ولذلك تلجأ إلى مصادر أخرى، حيث "رأينا بالفعل في هذه الحرب استخدام المرتزقة، والمُفرج عنهم من السجون، والمجندين الأجانب من الخارج"، حسب تعبير جايلز، مردفا: "غالبا ما يُغرى هؤلاء بوعود بأجر وظروف وجنسية بعيدة عن الواقع، تماما كما تخدع روسيا جنودها".
من جانبه يشير رئيس مركز "الأوراس للدراسات الاستراتيجية"، أوراغ رمضان والمقيم في كييف إلى أن "مسألة التجنيد سواء من روسيا أو أوكرانيا ورادة لكلا الطرفين".
ويوضح لموقع "الحرة" أن عمليات التجنيد الروسية تستهدف "توريط الأنظمة السياسية المرتبطة بها والتي تدور في فلكها، أو كما يعرف بالابتزاز السياسي لاحقا"، ويراد منها "تقديم رسائل للعالم بأن هذه الدولة معنا في مسألتنا الأمنية"، وفق رمضان.
وبعد ما يقرب من عامين على الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022، يتعثر القتال على طول خط المواجهة إلى حد كبير بسبب الطقس الشتوي بعد أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف في تحقيق اختراق كبير على طول خط التماس الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على الجنسیة الروسیة الجیش الروسی فی أوکرانیا إلى موسکو
إقرأ أيضاً:
وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.
وجاء في بيان صادر عن الكونسورتيوم الروسي: "بسبب رفض الجانب الأوكراني المتكرر والصريح لتجديد هذه الاتفاقيات، فإن شركة غازبروم أصبحت محرومة من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز لعبوره عبر أراضي أوكرانيا، اعتباراً من الأول من يناير 2025".
Kiev’s refusal to extend a gas transit deal with Moscow has forced the Russian company Gazprom to stop gas transit at 8:00 a.m. Moscow time (5:00 a.m. GMT) on January 1, the company said in a statement: https://t.co/PQ7ER5E9n4 pic.twitter.com/Yq3gO3xjXA
— TASS (@tassagency_en) January 1, 2025ومن جانبها، أوقفت أوكرانيا، اليوم، نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها، وفقاً لما أعلنته شركة الغاز الأوكرانية.
وذكرت شركة الغاز الأوكرانية في بيان أنه "في الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، انتهت مدة اتفاقية التفاعل بين (شركتي) جتسو وغازبروم لنقاط الربط المادي بين أنظمة نقل الغاز في أوكرانيا وروسيا، التي تحمل تاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2019".
وتابع البيان: "وبناء على ذلك، تم إنهاء نقل الغاز الطبيعي من نقطة دخول سودجا على الحدود الشرقية لأوكرانيا إلى نقاط الخروج على الحدود الغربية والجنوبية. وأبلغ المشغل الأوكراني شركاءه الدوليين وفقاً للإجراء المعمول به".
وقال المدير العام لـ(جتسو) دميترو ليبا، إن الشركة الأوكرانية "أعدت البنية التحتية مسبقاً للعمل في وضع النقل الصفري، وضمان إمدادات الغاز الموثوقة للمستهلكين الأوكرانيين. فريق الشركة مستعد للعمل في الظروف الجديدة".
وبحسب ليبا، فإن الشروط الجديدة تتعلق بضمان إمكانية إمداد الغاز إلى أوكرانيا، وعبر أوكرانيا، إلى المستهلكين الأوروبيين.
Ukraine Ends Transit Of Russian Gas To EU https://t.co/aBYrRgYvnW
— Kahawa Tungu (@KahawaTungu) January 1, 2025وفي تعليقها على توقف صادارات الغاز، قللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم، قائلة إن التوقف في الأول من يناير (كانون الثاني) كان متوقعاً، وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.
وقال متحدث باسم المفوضية: "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها، عبر طرق بديلة".
وأضاف "تم تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022".
ومن جهتها، قالت الحكومة النمساوية إن فيينا كانت مستعدة لانتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وإن الإمدادات إلى البلاد مستمرة من خلال مصادر أخرى، مثل نقاط التغذية في ألمانيا أو إيطاليا، ومن مرافق التخزين.
وقالت وزيرة الطاقة النمساوية ليونورا جيفيسلر في بيان "أدينا واجبنا وكنا مستعدين جيدا لهذا السيناريو"، وأضافت "لم تعد النمسا تعتمد على الغاز من روسيا، وذلك أمر جيد".
❌ RUSSIA CEASES GAS SUPPLY THROUGH UKRAINE AS OF 8:00 MOSCOW TIME ON JANUARY 1 – GAZPROM
Gazprom announced that it no longer has the technical or legal ability to transit gas through Ukraine following the expiration of the five-year contract.
With this development, the Balkan… pic.twitter.com/AdxKlWMzfM
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو إن إيقاف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير "بالغ" على دول الاتحاد الأوروبي، وليس روسيا.
وحذر فيتسو الموالي لروسيا مرارا من أن إيقاف عبور الغاز سيكلف سلوفاكيا مئات الملايين من اليورو، نتيجة خسارة عائدات العبور وزيادة رسوم استيراد الغاز من جهات أخرى.
وأضاف أن ذلك سيؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا.
وأدى قطع إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى توتر العلاقة بين هذا البلد وبعض الشركاء الأوروبيين، الذين ما زالوا يعتمدون على هذه الإمدادات، خاصة سلوفاكيا، التي أعلن وزير اقتصادها، أمس الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لهذا التوقف.
وهدد رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، كييف باتخاذ إجراءات مماثلة، في حال توقف عبور ذلك الوقود فعلًا، كما حدث اليوم.
Ucrania corta el suministro de gas natural ruso a través de su territorio.
El sistema de gasoductos ucranianos permite al consorcio ruso Gazprom exportar gas a Austria, Hungría, Eslovaquia y Moldavia.https://t.co/j1fPK35a2r
ويسمح نظام خط أنابيب الغاز الأوكراني لشركة (غازبروم) الروسية بتصدير الغاز إلى النمسا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا، وهو عقد عبور سمح لكييف بكسب نحو 700 مليون دولار سنويا.
لكن أوكرانيا، كما صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل في 19 من ديسمبر المنصرم، لن تسمح لموسكو "بكسب مليارات إضافية" مع مواصلة عدوانها على أوكرانيا.
ويؤثر قطع عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا بشكل كبير على مولدوفا، التي أعلنت في 13 من ديسمبر، حالة طوارئ في مجال الطاقة لمدة 60 يوماً، حيث أن محطتها الكهروضوئية الوحيدة لديها تعمل بالغاز القادم من روسيا.
أما في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المولدوفية، فإن الوضع أكثر خطورة، لأنها تعتمد حصرياً على الغاز الروسي، في حين يمكن لبقية مولدوفا الحصول على الإمدادات من رومانيا المجاورة.