مشهد تمثيلي لشهداء غزة أمام مقر أيباك تنديدا بدعمها إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
جسد عدد من الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة شهداء غزة في مشهد تمثيلي صامت أمام مقر اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ"أيباك" تنديدا بدعمها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع عزة.
وفي مقطع فيديو نشره أحد الناشطين والمنظمين للفعالية "حزمي بارمادا" على صفحته بمنصة "إنستغرام" مساء أمس الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، جلس عدد من الناشطين أمام مقر المنظمة في العاصمة الأميركية واشنطن رافعين لافتات تندد بالدعم والتمويل المالي الذي تقدمه منظمة "أيباك" لإسرائيل.
A post shared by Hazami Barmada (@hazami)
وظهر في المقطع أحد الأطفال يحمل لافتة مكتوب عليها "لقد سلبت أحلام 11 ألف طفل فلسطيني"، في إشارة إلى عدد القتلى من أطفال غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما رفع ناشط آخر لافته تقول "الضرائب الخاصة بك تقتل أطفالا في غزة".
وفي مشهد مشابه، وضع ناشطون أول أمس الاثنين 30 ألف كفن أمام قاعدة عسكرية في ولاية كاليفورنيا الأميركية تكريما لشهداء غزة وتنديدا بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في القطاع بأسلحة ومعدات حربية وتكنولوجيا أميركية الصنع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
"أيباك".. لوبي صهيوني في أميركافي عام 1953 تأسست اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة "أيباك" بمبادرة من يشعيا كينن العضو السابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة التي أنشئت عام 1951 في عهد الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور، لكن تغير اسمها لاحقا.
وبموجب القوانين الأميركية سجلت أيباك رسميا كجماعة ضغط (لوبي) للقيام بمهمة الدعاية لدعم إسرائيل باسم الطائفة اليهودية الأميركية، وعلى مدار العقود الستة الأخيرة حققت المنظمة مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وحافظت على حياد دائم بين حزبي الكونغرس.
وتتشكل اللجنة التنفيذية لأيباك من جميع الطوائف اليهودية الرئيسية (49 في الولايات المتحدة)، ولها جهاز دائم للعمل، وتضم أيضا في عضويتها -إضافة إلى اليهود- أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 67 مليون دولار، ولها 18 مكتبا موزعا بالولايات المتحدة.
ويصل عدد أعضاء أيباك المؤيدين إلى أكثر من 100 ألف شخص في أميركا، إضافة إلى آلاف المتطوعين، كما تضم طواقم من المفكرين والباحثين، بعضهم خبراء في السياسة الأميركية الداخلية، وتقوم بتقديم تقارير مالية فصلية كل ثلاثة أشهر إلى وزير الخارجية ورئيس مجلس النواب.
وتعتمد أيباك على إستراتيجية المساومة وتبادل المصالح، عبر تقديمها كافة أشكال الدعم للمشرعين من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل الحصول على دعم وتأييد للقضايا التي تهمها.
وتقوم بالمبدأ نفسه بمساعدة الرؤساء الأميركيين على تمرير برامجهم في الكونغرس، باستخدام نفوذها على المشرعين الذين ساعدتهم على الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل ضمان دعم البيت الأبيض القضايا التي تهمها، وعلى رأسها المصالح الإسرائيلية.
ويتباهى موقع "أيباك" على الإنترنت بأن 98% من المرشحين الذين دعمتهم فازوا في انتخاباتهم، وأن لجان التمويل التابعة لها دشنت بالفعل هجوما ضد منتقدي إسرائيل في الكونغرس.
وشرعت المنظمة أيضا في دخول الجامعات الأميركية للتأثير على الهيئات الطلابية بعد شعورها بازدياد نفوذ هيئات وحركات تدعم القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني.
وتشن أيباك هجمات بلا رحمة على النائبتين الداعمتين للقضية الفلسطينية رشيدة طليب وإلهان عمر. ونشرت ذات مرة إعلانات تعرض وجه إلهان بالفوتوشوب بجوار صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي حملة سرعان ما أسفرت عن تلقي النائبة ذات الأصول الصومالية تهديدات بالقتل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تشمل الجنسية الأميركية.. أوامر تنفيذية مرتقبة من ترامب
قال مسؤول بالإدارة الأميركية الجديدة، الإثنين، إن دونالد ترامب سيصدر عددا من الأوامر التنفيذية بمجرد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن المسؤول قوله إن ترامب سيصدر أمرا يهدف إلى إنهاء حق اكتساب الجنسية عند الولادة في الولايات المتحدة الذين يفتقر آباؤهم إلى وضع الهجرة القانوني.
وقال، في إفادة صحفية مستشهدا بالتعديل الرابع عشر للدستور الأميركي: "لن تعترف الحكومة الاتحادية بحق المواطنة التلقائي بالولادة لأطفال الأجانب (المتواجدين على نحو) غير شرعي ... كما سنعزز عمليات فحص الأجانب غير الشرعيين".
كما ذكر المصدر أن ترامب سيصدر سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تستهدف تعديل سياسات الهجرة، وإنهاء المدخل إلى اللجوء، وإرسال قوات إلى الحدود الجنوبية.
وتستعد مجتمعات المهاجرين لحملة القمع التي وعد بها الجمهوري ترامب، طوال حملته الانتخابية وصعدها خلال تجمع حاشد الأحد قبل يوم واحد من تنصيبه.
وسيصدر ترامب أيضا أوامر تنفيذية تقلص برامج التنوع والمساواة والشمول وتعلن أن الحكومة الأميركية الاتحادية لن تعترف إلا بوجود نوعين (جنسين) فقط هما الذكور والإناث.
وأضاف المسؤول أن المزيد من الإجراءات بشأن برامج التنوع والمساواة والشمول متوقعة قريبا جدا.
وأردف أن الأوامر التنفيذية ستتضمن عدم استخدام الأموال الاتحادية لدعم ما يسمى "أيديولوجية النوع الاجتماعي"، وهو مصطلح فضفاض يستخدم غالبا للإشارة إلى أي أيديولوجية تروج لوجهات نظر غير تقليدية حول الجنس والنوع.
كما سيوقع الرئيس المنتخب أمرا يعلن حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة بهدف "إطلاق العنان لقطاع طاقة أميركي موثوق وبأسعار معقولة".
وأضاف المسؤول أن ترامب سيوقع أيضا أمرا تنفيذيا يتعلق بولاية ألاسكا، مشيرة إلى أهميتها للأمن القومي لأميركي وإمكانية أن يسمح ذلك بتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أنحاء أخرى من الولايات المتحدة وإلى حلفائها.
وقال إنه لا يوجد هدف محدد لسعر النفط، مضيفا أن إدارة ترامب تهدف إلى ضمان وفرة من الطاقة الأميركية تسمح بانخفاض الأسعار.
ومن المتوقع أن يتم الطعن على بعض أوامر ترامب بشكل فوري في المحاكم.